السَّلام أعمق من البحار 7
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: الأديب والشاعر والفنان السوري صبري يوسف
صفحة 1 من اصل 1
السَّلام أعمق من البحار 7
السَّلام أعمق من البحار
أنشودةُ الحياة*
[نصّ مفتوح]
أنشودةُ الحياة*
[نصّ مفتوح]
7
... ..... .... ......
السَّلامُ سنبلةٌ متلألئة
من وَهَجِ البحرِ ..
أقحوانةٌ متراقصة
بين أحضانِ النسيم!
قصيدةُ فرحٍ هاطلة
من بهاءِ الليل
بخورٌ متصاعدة
من شموعِ المحبّة!
السَّلامُ صديقُ الصحارى والبراري
صديقُ الأرضِ والسَّماء
صديقُ الكونِ وكلّ الكائنات
حلمٌ مفتوحٌ
على رحابِ الروح!
السَّلامُ ابتهال عاشقٍ
مع خيوطِ الشَّمس
في ليلةٍ عذراء!
عناقٌ مفتوح
مع بخورِ السَّماء!
مَنْ قالَ أنَّ الإنسان
كائنٌ أليف؟!
ألا ترونَه
كيفَ يكشِّرُ عن أنيابٍ
غارقة في السُّمومِ
غارقة في متاهاتِ الجنون؟
مندهشٌ أنا
من تنافراتِ هذا الأليفِ
أليفٌ يشعُّ
بكلِّ أنواعِ الشظايا
أليفٌ مهووسٌ
في صناعةِ طائراتِ الشبحِ
وصواريخ عابرة القارات!
يعبرُ رحابَ قاراتِ اليتامى
مثلَ جياعِ الذئاب ..
مرشرشاً فوقَ أطفالها
غضباً من لونِ التماسيحِ
سموماً
تفلِقُ أخاديدَ الهضاب!
كائنٌ بعيدٌ كلَّ البعدِ
عن إلفةِ الإنسان
كائنٌ مجبولٌ من تلافيفِ الأفاعي
من إنحناءات ذيولِ العقارب!
كائنٌ مكفهرُّ الوجهِ
يحملُ بينَ طيّاتِهِ شرراً حارقاً
تفوقُ شرارات البراكين!
كائنُ من لونِ المعاصي
أكثر افتراساً
من وحوشِ البراري
ابنٌ غير شرعي
لأحفادِ الزلازل!
مَنْ يستطيعُ أن ينقذَ إخضرارَ المروجِ
من هولِ الحروبِ
من بطشِ المعارك؟!
مَن يستطيعُ أن يخفِّفَ
من لظى النيرانِ الهائجة
حولَ احمرارِ الشفقِ؟!
تاهتِ الأمّهاتُ الثكالى
يبحثنَ عن بقايا الرجولة
عن بقايا الطفولة ..
ماتَ الآباءُ وهم يحضنونَ
بتلاتِ الطفولة!
وجعٌ ينمو في سماءِ الحلقِ
أنينٌ أكثر
من مراراتِ الحنظلِ
من مراراتِ المدائن!
السَّلامُ تجلِّي الروح
مع ضياءِ الصباح!
السَّلامُ خشبةُ مخضّبة بالخلاص
خلاصُ الكائن الحيّ
من جنونِ الصولجان!
خلاصُ الجمادِ
من تعفُّناتِ الفساد
خلاصُ أجنحة الطير
من حشرجاتِ الممات!
خلاصُ اخضرارِ البساتين
من هولِ الشرارات!
السَّلامُ رحلة عناقٍ
معَ رذاذاتِ المحبّة
رحلةٌ عشقٍ
معَ شموخِ السنابل
عطاءٌ من نكهةِ المطر
بهجةُ الأمِّ أثناء
ولاداتِ الجنين!
السَّلامُ حوارُ الأرضِ
معَ عطاءاتِ السماء
حوارُ اليابسة
مع عذوبةِ الماء!
لونٌ من أنقى الألوان
حلمٌ أبهى
من وهجِ الاخضرار!
رسالةُ حبٍّ
منبعثة من أجنحةِ الحمام
ترتيلةُ الروح
في أرقى تجلِّياتها!
وقفَ السَّلامُ يهدهدُ
براعمَ القلب
مبدِّداً برشاقةٍ خيوطَ الأنين
الإنسانُ طموحٌ ممجوج
في معراجِ الحياة!
السَّلامُ بخارٌ مصفّى
من نقاوةِ الذهب
ماءٌ الحياةِ على امتدادِ المدى
رقصةُ الخيرِ في صباحِ العيدِ
نغمةُ موصولة مع خضابِ الحنين
معَ نُسيماتٍ هائمة
حولَ بسمةِ الندى!
قصيدةٌ حالمة
تائهة بينَ أحضانِ المحبَّة
اهتياجُ موجاتِ البحرِ
شوقاً إلى خيوطِ الشمسِ
بخارٌ مصفّى من دموعِ الأطفال!
وقفَ الأطفالُ أمامَ غضبِ الليلِ
لَمْ تصغِ أمواجُه
إلى رقرقاتِ دموعِ البراري
موجاتٌ مجنونة اندلعَت
من أعماقِ البحارِ
هبَّتْ في وجهِ الكهولِ
في وجهِ النسيمِ
زعزعت بسمةَ البدرِ
حطَّمتْ توازنات خيوط المدارِ
ارتعدَتْ نجومُ الليلِ
عندما تصدّعَت هلالات المسارِ؟
هربَتِ الطيورُ بعيداً
عن لظى الإشتعالِ
تخلخلت خاصراتُ الجبالِ
لَمْ تشفعْ كلّ الصلوات
تفاقمَت موجاتُ البحر
جارفةً ما تبقّى من التلالِ
وجعٌ تفحَّمَ في جذوعِ الأشجارِ
تغلغلَ إلى أعماقِ الديارِ
ماتَت آلافُ الكائناتِ
موجةٌ هائجة من أعماقِ البحرِ
غضبٌ مسمومٌ بالبطش
اجتاحتِ الأمواجُ أعشاشَ العصافير
تهدّمَت أوكارُ الطيورِ
جذوعُ الأشجارِ
تهيّضَتْ عظامُ الحيتانِ
هربتِ الأسماكُ إلى أعماقِ القاعِ
بعيداً عن غضبِ النارِ
نارُ الموجِ
نارُ الريحِ
نارُ زلازلِ البحرِ
كيفَ إندلعَتِ النيرانُ
من قلبِ البحرِ؟
هل غضبتِ الشمسُ
فأرسلت أشعّتها الحارقة
فوق خدودِ الكونِ؟
إنذهلَت الطبيعةُ من طبيعتها
هل غضبتِ الطبيعةُ
من تفاقماتِ شرورِ الإنسان
أم أنَّها فقدَت صوابها
من وطأةِ الاشتعال؟ ..
سقطتِ النوارسُ وطيور البطِّ
مهيضةُ الروح
مخلخلةُ العظام
لم ينجُ من غضبِ الريح
حتّى أكواخِ الفقراءِ
صلّت طفلةُ معلّقة
على غصنِ شجرةٍ
ولولت النسوة
الرجال غرقى في أعماقِ الموجِ
إكفهرَّ وجهُ القمرِ
دمعةُ ساخنة خرَّت
فوق صخورِ العمرِ
إبتلعَتِ الأرضُ
كلّ ما يدبُّ على الأرضِ
تراخى بهاءُ الشواطئِ
تاهتِ الأمومة تبحثُ عن ثغرِ الطفولة
مَن يستطيعُ أن يخفِّف
من رعونةِ الموجِ؟
دمعةٌ نقيّة تنسابُ
فوق خدودِ الحبيبة
فوق خدودِ الأبوّة
ضلّتِ الكائنات طريها
إلى شاطئِ الحياةِ
تهشّمَت خاصرةُ الحياةِ
وجعٌ يتبرعمُ
في جذوعِ الليلِ
في صدورِ الخيلِ
كم من الدموعِ
حتّى اهتاجَتْ أمواجُ البحرِ
كم من الشرورِ
حتّى اجتاحَتِ المعاركُ
صدرَ الجبالِ!
يأتي الإنسانُ متربِّعاً
فوقَ خمائلِ العمرِ
ناسياً أنَّ الحياةَ
رحلةُ عناقٍ
معَ ضياءِ الشموعِ!
... ..... ... ... يُتْبَعْ!
السَّلامُ سنبلةٌ متلألئة
من وَهَجِ البحرِ ..
أقحوانةٌ متراقصة
بين أحضانِ النسيم!
قصيدةُ فرحٍ هاطلة
من بهاءِ الليل
بخورٌ متصاعدة
من شموعِ المحبّة!
السَّلامُ صديقُ الصحارى والبراري
صديقُ الأرضِ والسَّماء
صديقُ الكونِ وكلّ الكائنات
حلمٌ مفتوحٌ
على رحابِ الروح!
السَّلامُ ابتهال عاشقٍ
مع خيوطِ الشَّمس
في ليلةٍ عذراء!
عناقٌ مفتوح
مع بخورِ السَّماء!
مَنْ قالَ أنَّ الإنسان
كائنٌ أليف؟!
ألا ترونَه
كيفَ يكشِّرُ عن أنيابٍ
غارقة في السُّمومِ
غارقة في متاهاتِ الجنون؟
مندهشٌ أنا
من تنافراتِ هذا الأليفِ
أليفٌ يشعُّ
بكلِّ أنواعِ الشظايا
أليفٌ مهووسٌ
في صناعةِ طائراتِ الشبحِ
وصواريخ عابرة القارات!
يعبرُ رحابَ قاراتِ اليتامى
مثلَ جياعِ الذئاب ..
مرشرشاً فوقَ أطفالها
غضباً من لونِ التماسيحِ
سموماً
تفلِقُ أخاديدَ الهضاب!
كائنٌ بعيدٌ كلَّ البعدِ
عن إلفةِ الإنسان
كائنٌ مجبولٌ من تلافيفِ الأفاعي
من إنحناءات ذيولِ العقارب!
كائنٌ مكفهرُّ الوجهِ
يحملُ بينَ طيّاتِهِ شرراً حارقاً
تفوقُ شرارات البراكين!
كائنُ من لونِ المعاصي
أكثر افتراساً
من وحوشِ البراري
ابنٌ غير شرعي
لأحفادِ الزلازل!
مَنْ يستطيعُ أن ينقذَ إخضرارَ المروجِ
من هولِ الحروبِ
من بطشِ المعارك؟!
مَن يستطيعُ أن يخفِّفَ
من لظى النيرانِ الهائجة
حولَ احمرارِ الشفقِ؟!
تاهتِ الأمّهاتُ الثكالى
يبحثنَ عن بقايا الرجولة
عن بقايا الطفولة ..
ماتَ الآباءُ وهم يحضنونَ
بتلاتِ الطفولة!
وجعٌ ينمو في سماءِ الحلقِ
أنينٌ أكثر
من مراراتِ الحنظلِ
من مراراتِ المدائن!
السَّلامُ تجلِّي الروح
مع ضياءِ الصباح!
السَّلامُ خشبةُ مخضّبة بالخلاص
خلاصُ الكائن الحيّ
من جنونِ الصولجان!
خلاصُ الجمادِ
من تعفُّناتِ الفساد
خلاصُ أجنحة الطير
من حشرجاتِ الممات!
خلاصُ اخضرارِ البساتين
من هولِ الشرارات!
السَّلامُ رحلة عناقٍ
معَ رذاذاتِ المحبّة
رحلةٌ عشقٍ
معَ شموخِ السنابل
عطاءٌ من نكهةِ المطر
بهجةُ الأمِّ أثناء
ولاداتِ الجنين!
السَّلامُ حوارُ الأرضِ
معَ عطاءاتِ السماء
حوارُ اليابسة
مع عذوبةِ الماء!
لونٌ من أنقى الألوان
حلمٌ أبهى
من وهجِ الاخضرار!
رسالةُ حبٍّ
منبعثة من أجنحةِ الحمام
ترتيلةُ الروح
في أرقى تجلِّياتها!
وقفَ السَّلامُ يهدهدُ
براعمَ القلب
مبدِّداً برشاقةٍ خيوطَ الأنين
الإنسانُ طموحٌ ممجوج
في معراجِ الحياة!
السَّلامُ بخارٌ مصفّى
من نقاوةِ الذهب
ماءٌ الحياةِ على امتدادِ المدى
رقصةُ الخيرِ في صباحِ العيدِ
نغمةُ موصولة مع خضابِ الحنين
معَ نُسيماتٍ هائمة
حولَ بسمةِ الندى!
قصيدةٌ حالمة
تائهة بينَ أحضانِ المحبَّة
اهتياجُ موجاتِ البحرِ
شوقاً إلى خيوطِ الشمسِ
بخارٌ مصفّى من دموعِ الأطفال!
وقفَ الأطفالُ أمامَ غضبِ الليلِ
لَمْ تصغِ أمواجُه
إلى رقرقاتِ دموعِ البراري
موجاتٌ مجنونة اندلعَت
من أعماقِ البحارِ
هبَّتْ في وجهِ الكهولِ
في وجهِ النسيمِ
زعزعت بسمةَ البدرِ
حطَّمتْ توازنات خيوط المدارِ
ارتعدَتْ نجومُ الليلِ
عندما تصدّعَت هلالات المسارِ؟
هربَتِ الطيورُ بعيداً
عن لظى الإشتعالِ
تخلخلت خاصراتُ الجبالِ
لَمْ تشفعْ كلّ الصلوات
تفاقمَت موجاتُ البحر
جارفةً ما تبقّى من التلالِ
وجعٌ تفحَّمَ في جذوعِ الأشجارِ
تغلغلَ إلى أعماقِ الديارِ
ماتَت آلافُ الكائناتِ
موجةٌ هائجة من أعماقِ البحرِ
غضبٌ مسمومٌ بالبطش
اجتاحتِ الأمواجُ أعشاشَ العصافير
تهدّمَت أوكارُ الطيورِ
جذوعُ الأشجارِ
تهيّضَتْ عظامُ الحيتانِ
هربتِ الأسماكُ إلى أعماقِ القاعِ
بعيداً عن غضبِ النارِ
نارُ الموجِ
نارُ الريحِ
نارُ زلازلِ البحرِ
كيفَ إندلعَتِ النيرانُ
من قلبِ البحرِ؟
هل غضبتِ الشمسُ
فأرسلت أشعّتها الحارقة
فوق خدودِ الكونِ؟
إنذهلَت الطبيعةُ من طبيعتها
هل غضبتِ الطبيعةُ
من تفاقماتِ شرورِ الإنسان
أم أنَّها فقدَت صوابها
من وطأةِ الاشتعال؟ ..
سقطتِ النوارسُ وطيور البطِّ
مهيضةُ الروح
مخلخلةُ العظام
لم ينجُ من غضبِ الريح
حتّى أكواخِ الفقراءِ
صلّت طفلةُ معلّقة
على غصنِ شجرةٍ
ولولت النسوة
الرجال غرقى في أعماقِ الموجِ
إكفهرَّ وجهُ القمرِ
دمعةُ ساخنة خرَّت
فوق صخورِ العمرِ
إبتلعَتِ الأرضُ
كلّ ما يدبُّ على الأرضِ
تراخى بهاءُ الشواطئِ
تاهتِ الأمومة تبحثُ عن ثغرِ الطفولة
مَن يستطيعُ أن يخفِّف
من رعونةِ الموجِ؟
دمعةٌ نقيّة تنسابُ
فوق خدودِ الحبيبة
فوق خدودِ الأبوّة
ضلّتِ الكائنات طريها
إلى شاطئِ الحياةِ
تهشّمَت خاصرةُ الحياةِ
وجعٌ يتبرعمُ
في جذوعِ الليلِ
في صدورِ الخيلِ
كم من الدموعِ
حتّى اهتاجَتْ أمواجُ البحرِ
كم من الشرورِ
حتّى اجتاحَتِ المعاركُ
صدرَ الجبالِ!
يأتي الإنسانُ متربِّعاً
فوقَ خمائلِ العمرِ
ناسياً أنَّ الحياةَ
رحلةُ عناقٍ
معَ ضياءِ الشموعِ!
... ..... ... ... يُتْبَعْ!
*أنشودة الحياة: نصّ مفتوح، قصيدة ملحميّة طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كلّ جزء هو بمثابة ديوان مستقل مرتبط مع الجزء الّذي يليه، وهذا النصّ مقاطع من الجزء الخامس، حمل عنواناً فرعياً: السَّلام أعمق من البحار
صبري يوسف- كاتب-شاعر-فنان
-
عدد الرسائل : 107
البلد الأم/الإقامة الحالية : السويد
الهوايات : الكتابة والفن
تاريخ التسجيل : 07/10/2008
مواضيع مماثلة
» السَّلام أعمق من البحار 1
» السَّلام أعمق من البحار 2
» السَّلام أعمق من البحار 3
» السَّلام أعمق من البحار 4
» السَّلام أعمق من البحار 5
» السَّلام أعمق من البحار 2
» السَّلام أعمق من البحار 3
» السَّلام أعمق من البحار 4
» السَّلام أعمق من البحار 5
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: الأديب والشاعر والفنان السوري صبري يوسف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى