๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
في معصمها ... سِوار أو حصار ؟  " قصة قصيرة " 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول

وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
في معصمها ... سِوار أو حصار ؟  " قصة قصيرة " 980591
العبيدي جو ادارة المملكة الأدبية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
في معصمها ... سِوار أو حصار ؟  " قصة قصيرة " 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول

وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
في معصمها ... سِوار أو حصار ؟  " قصة قصيرة " 980591
العبيدي جو ادارة المملكة الأدبية
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في معصمها ... سِوار أو حصار ؟ " قصة قصيرة "

اذهب الى الأسفل

09112008

مُساهمة 

في معصمها ... سِوار أو حصار ؟  " قصة قصيرة " Empty في معصمها ... سِوار أو حصار ؟ " قصة قصيرة "




"حين تُصادف أُنثى بعينين غائمتين
تحرق جسدك لِتسكُن أغوار عينيها "


... إلتفتَ الأبيض لِيجد نفسهُ في حضرة الأسود المُلتحّف بعباءة ليل قاتم , يُمْطّر نوراً في ردائهِ
يُحدّق في أبجدية عينيها , يسأل :
أُنثى لا تحوي خزائنها سوى أثواب داكنة
أهو ليل يستريح على عرش يأبى العبور ؟
أم تُرى هو عابر سقط َ عليها سهوا ً ؟
حتماً , هي التي تستريح في حُضنه
هي العابرة التي سقطت عليهِ عمْداً !
كان مبهوراً بارتطام حواسه برذاذ عطرها , مُرتبكاً بشراسة وجع مُنهمّر من عينيها
من النادر أن تتعثّر بعيون طاعنة في العراء , بحزنٍ طاعن ٍ في ضباب .
عينان طاعنتان تناقضاً في عراء فاجع , و ضباب مُذهل , مُربك .
مدَّ يدَه النحيلة بإرتباك لِيُعيد إليها سِواراً , سِواراَ غافلَ معصمها لِيسقط على الإسفلت ...
و بصوت واثق قال :
- سِوارك , سيدتي
إبتسمت بإمتنان مُترفعّة عن الإرباك , قالت :
- لا أدري كيف بوسعي أن أشكرك
صمتت للحظة ثم أضافت بنبرة خافتة :
شكراً
... هي التي يُضنيها أن تقول شكراً
ليس لكونها لا تُحسن التواضع أمام زهرة الإحسان , بل لأنها تُتْقن إستعمالها كصفعة في وجه
الإهانات و الضربات
يحلو لها الرّدْ على إهانات و صفعات الحياة , بكلمة فائقة التهذيب , فائقة اللؤم :
" شكراَ " !
كاد يقول , بوسعك شُكري لو تمنحينني دقائق إضافية في ضيافة عطرك , سيدتي
لكنهُ إبتلع الكلمات بإبتسامة راقية , بينما أعماقة تصرُخ :
أيُها الأسود الباهر , شاءت الأقدار أن أراك عن كثب

... هي التي يُزعجها فضول الغرباء حين يتلصّصون على أُمورها الحميمة . تتحاشى إستعراض أشيائها المُنتقاة بعناية أمامهم
دوماً , تتحايل على عيون بوليسية تُفتش جيوب معطفها السميك
تُجاهد للتملّص من عيون مُتربصة ترصُد حزن عيونها , و كأن حزن العيون باتَ تُهمة
في زمن العدسات اللاصقة
عيون مُتربصّة عدائية تُحاسبك على إختلافك عنها , تتهمك بالحزن و السوداوية
عيونك الفاجرة الحزن تُزعجهم , تُقلقُهم , و كأنها تُفقدُهم شهية إلتهام الحياة

ثمة عيون فائقة البرودة تُمطرنا بصقيع لامُبالاتها ,
أو مُتردّدة عديمة الجرأة , ليست جديرة بالحياة .
و أُخرى شهوانية تُطارد لُغتك لِفك شيفرتك العاطفية
ثمة عيون ملائكية تًشُّع منها طهارة نادرة
و أُخرى عصيّة بكبرياء مُترفع عن الأبواب الواطئة
و هناك عيون تحمل كماً هائلاً من أسئلة حائرة , تُكابر
لِتسقط الأسئلة في أهداب ذاهلة , تُذهلك بذهولها
مُدْهش عالم العيون يفضح هزائمنا , إنتصاراتنا و أفراحنا التي نسرقها من الزمن
و مُدهشة تِلك العيون الضبابية المُتألقة بضوء عتمة حزن أبدي

أكان لإنحنائِه الجميل أمام ألم فقدانها السِوار , ما جعلها تتورط في فتح نافذة للحوار ؟
... هي التي تُتْقن إحتراف التواضع , إحتراف الصوت الهامس
دوماً تتحدث بنبرة أقل رتبة من الصوت الآخر , بخط ٍ رفيع أقل مستوى
لا لشعورها بالدونية و ليس لكونها إمرأة مسلوبة حقوقها , بل لأن الصوت الرقيق يليق بأنثى
ذات أُنوثة طاغية .
في حضرة عينيه الملائكيتين , حضرها مشهد للممثلة " جينفر لوبز " في فيلمها السينمائي Angels Eyes . إمرأة و رجل يستحمان , يضحكان مثل طفلين في بركة تنهال فيها شلالات سيّالة .
ثمة يد تُبْدع في عشقها , تحضن بلهفة حزن عينيه , تُلامس صدره العاري , تنحدر بشفتيها لِتلثم جرحة المُشوّه ...
بدوره , بالهدوء المتعمد نفسِه قبّلها في مكان لم تمسُه شفاه
هناك في أسفل قدمها , راح يمسح ما تكدس من رمال التشرد و الإرتحال .
تلك حالة فريدة في الحب . نادراً ما يُقبّل الرجال أقدام النساء و قلّما يمحو رجل تعباً في قدم إمرأة .
جميل قول " نزار قباني " :
" أُريد أن أظلّ نحلة تلحس العسل عن أصابع قدميكِ "
و الأجمل أن يُبعث من يُغسِل الرمال عن وجوهنا و الجراح من قلوبنا .
... تُتابع التوغل في أعماق ذاتها , تسأل ذلك الطائر الطافح بالنور الساكن فيها :
- هل توّدُ أن تبوح بإيقاع طقسك ,
أم أني توهمتُ ذلك ؟
- أنزل من عليائي , أُلامس عيوناً تُشرق حُزناً و هي بدورها تلثم طرف جناحي المبتور !
بُغتت بالجواب , إبتهجت
فالطفولة الحقّة هي أن نبتهج بما لم نألف
حيّره شرودها , إلتقط أول سؤال خطر لهُ لِيكسر الصمت :
- سوارك أنيق سيدتي , يليق بكِ
كادت تقول شكراً , لكن الروح الساخرة في أعماقها نهرتها قائلة :
- سِواري فاخر التحنيط , سيدي
يليقُ بعطبي و أناقة يُتمي !
أذهلهُ جوابها , و بهدوء مُفتعل أجاب :
- سوار ذو تصميم فريد , بجدائل ذهبية مُعتقّة مُزخرفة كالدانتيل
أهو هدية الأجداد ؟
باللهجة الساخرة نفسها , و إبتسامة يلُفها الغموض , تابعت :
- ربما ... سِوار مُرصّع بجواهر أزمنة غابرة
هو إرث الحياة , إحدى هداياها الفاخرة !

كان الأجدى بكِ أن تقولي :
هو شاهد حي ميت , على أعظم خسارات العمر
هو سقوط وطن ...
سقوط لا تخرج منه ُ مُعافى من عطبٍ في الروح و الأحلام
فالوطن وحده يملك حق هدر ماضيك , حاضرك , مستقبلك
وحدهُ له حق إهانتك , تجريدك من طفولتك و حتى سلاحك , ليرمي بك في أنفاق رمادية
و حبهُ حقٌ علينا بكل تشوهاته , نتاقضاته و مزاجاته المُتقلبة
يُخطىء في حق أبنائه , و قد نُخطىء في حقهِ , لكننا لا نجرؤ إلاّ أن نغفُر لهُ خطاياه ,
و أن نُلقي برأسنا المُرهق على ركبتيه و تحن نُردد قول " محمود درويش " :
" لا تعتذر عمّا فعلت "

كان وجهها يبْتسم للوطن , يتشبّث بضحكة تكاد تهرب من شفتيها , هو تائه بين أجوبة فائقة
العتمة و إبتسامة فائقة التهكُّم .
إستدركت خطأ إرتكبتهُ , راحت تبتسم ببراءة من يُبْعد شُبهة عنهُ , أو ربما كي لا تُعكّر صفو
عينيه بكلمات تحملهُ على الإعتذار عن حياة عابثة , أو عن وطن لم يعرفهُ من قبل ...
و إحتراماً لِدمعة مُكابرة كادت تهطُل من أحداقها , راح يتلفت يميناً و شمالاً و كأنهُ يبحث عن أحد , ثم قال بنبرة تتأرجح بين الحزن و السخرية السوداء :
- ألكِ ترف طفلة الحياة المُدللّة ,
المُغدقة عليكِ أثمن هداياها ؟
صدمتهُ بردّها :
- طبعاً لنا الموت الأنيق , الفاخر التحنيط
فالحياة تختار اليتامى من أبنائها لتورثَهم أفخر هداياها !
أصابتهُ فاجعة الجواب ,
حاول التملّص من أبجدية عينيها , إخترق ذلك الإطار الذهبي المُلتّف حول طائر مُحنّط , راح يُصغي بعمق لِذاكرة طائر مُرصّع بكفن أبيض , يُنقب ذاكرة أُنثى تُكفّن معصمها بحلم مُجهض
مُحنّط داخل سِوار .
أُنثى مُتورطة في تكفين جثث الأحلام , أحلامها
ديكتاتورية الحياة تفرض عليها تعاقب أحلام مُجهضة , هيبة الموت تحملها على لملمة أشلاء
جثة حلم من خزانة عتمة تزدحم بأحلام مبتورة , تستعد لدفنها في ضريح يليق بقدسيتها .
أُنثى يرقص الحزن في أحشائها , تستهلك الكثير من إبتسامات الصمت الساخر لأحلام محروقة
تهذي على شفتيها .
أُنثى غير معنية بدورة الفصول , تحترف لمْلمة أشلاء حلم من خزانة عتيقة , جواريرها مُكتظّة
بأحلام محترقة , تنقلها من عتمة الجدران إلى الضوء الفاضح
أُنثى تحترف إختراع ميتة لائقة , أو تحنيط لائق !

أيهما الأكثر إيلاماً , دفن الموتى و أشلائهم في سراديب الذاكرة , أم مُعاشرة جثة حلم ؟
جثة تُحيك لك مكيدة قهر ...
تُلقي عليكَ تحية المساء , تحتسي معك قهوة الصباح , تُشاركك في كل تفاصيل حياتك اليومية
جثة تتسوّر ببرواز أنيق , تتآمر عليك ,
لِتُمسي على إحتراق , و تُصبح على إختناق !
عاد لأبجدية عينيها , تأملها للحظات و بشجاعة الرجولة :
- عليكِ أن تستبدلي سِوارك بآخر ,
أخّف حِملاً فهو أثقل من أن تحمليه بمفردك
تواصل إهداءَه ألغازاً لِيفككها :
- لا حلول جماعية لهواجس شخصية " محمود درويش "
لذا , علينا إرتداء حِداد فردي لرماد أحلامنا !
و تُضيف بصوت مُكابر :
يروق للروح في وحدتها بثقل الذاكرة أن تتفرّد , أن تتوحد !

حتماً , لم تكُنْ الأجمل , لكن في حدادها كانت الأبهى و الأرهب
فجأة بدت مُبعثرة المزاج , بعدما أفرغت خزانتها على مرأى الشمس و أنهكت النهار في ثرثرتها
ألقت تحية مُقتضبة , تركت لهُ إبتسامة غامضة و رحلت ...
رحلت دون مُصافحة , و كأنها تخشى أن تنقل إليه عدوى خيباتها , تركتهُ مُشتتاً يشتّم خرابها
بحواس مُتناقضة , تائهة
عيناه تُلاحقانها من الخلف , كما تُلاحقان نجمة هاربة
نجمة خلقت لديهِ عناداً , فضولاً مُفرطاً في إلحاحهِ
و بِكمٍّ هائل من الأسئلة الخطرة , و بدرع فارس عبَرَ حدائق الليل مُتشبثاً بثوب العتمة المُتوهجة
لإستنطاق ليل يستلقي مزهواً على خاصرتها , و يُكحّل أجفانه بالسواد .

في معصمها ... سِوار أو حصار ؟  " قصة قصيرة " Dania-Boksmaty
دانية بقسماطي
دانية بقسماطي
شــاعـرة المملكــة
شــاعـرة المملكــة

انثى
عدد الرسائل : 371
العمر : 55
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرابلس - لبنان
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

في معصمها ... سِوار أو حصار ؟ " قصة قصيرة " :: تعاليق

العبيدي جو

مُساهمة 11/11/2008, 2:45 pm من طرف العبيدي جو

دانيه

أود لكِ اليوم البوح بإيقاع طقسي :
لقد إبتهجتُ كطفلٍ, فالطفولة الحقّة هي أن نبتهج بما لم نألف
إبتهجتُ لروئية الطائر الطافح بالنور الساكن فيكِ
قصة من أجمل القصص التي قرأت...

اسمحي لي بوقت إضافي هنا في ضيافة عطركِ
فأنا أُريد أن أظلّ هنا نحلة تلحس العسل...

محبتي
جو

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دانية بقسماطي

مُساهمة 12/11/2008, 1:15 am من طرف دانية بقسماطي

حسب تعريف " برنارد شو " :
العبقرية هي إستعادة الطفولة عن قصد

لربما ... هُنا
أستعدت الطفولة بغير قصد !

العبيدي جو
شكراً على القراءة , و شكرا لمرورك الجميل على قصتي في بيت الجمال الروحي" موقع جماليا "

و إسمح للحرف ... هُنا
بقدر من حمرة الإرتباك
لكثافة حروف العسل
التي إنسابت في الآذان

دُمتَ

دانيه بقسماطي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دانية بقسماطي

مُساهمة 14/11/2008, 4:43 am من طرف دانية بقسماطي

A vous
Si un jour votre Coeur a ete heurte
Si toujour il y avait la salete
Si vous regardez parfois le passé
Si vous voyez des souvenirs enlasse
Fermez vos yeux , entendez votre Coeur
Suivez le , oubliyez le monde de Malheur
Soutenez votre larmes , assasinez votre mal
Revez de votre charme et juste
Succombez tout mal du passé
Tout tristesse d un amour laisse

Je vous ai connu par votre poems
J ai souffre avec votre haine
Je ne viens que pour parlez avec votre yeux
Je ne viens que pour vous dire
Vous etes la tendresse du ciel
La cause du soleil

La souffrance endormis dans votre Coeur
N est que la vie et le Bonheur
Je vous ai aime par vos couleur
Par vos histories que vous ne m avez jamais raconte
Mais qui au fond de mon Coeur je les ai senti

Merci de fonde ce dessin
Merci de me faire sentir vos hardeurs
Merci pour tout Malheur tout Bonheur
Merci a tout larmes couler dans le fond de moi meme
Merci surtout a tes yeux et ton Coeur

" Ranime Alamedine "

رنيم علم الدين

بُوركت ... صغيرتي

دانيه بقسماطي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اسحق قومي

مُساهمة 18/11/2008, 7:00 pm من طرف اسحق قومي

حينَ ارسل لي الحبيب العبيدي مفتاح الدخول إلى المملكة الأدبية....طالعتني صورة فتاة ٍ فقرأتُ في عيونها.... شكلها....رحتُ أتفرس الصورة كيما ...ولربما أسوحُ قصتها القصيرة التي أعجبني عنوانها(في معصمها سِوار أو حصار)..تذكرتُ حالاً رائعة ناظم الغزالي الذي يقول فيها(أيَّ شيءٍ في العيد أهدي إليكِ ياملاكي...وكلُّ شيءٍ لديكِ....أسواراً ..أسواراً أم دمل جمّ النضار لا أُحبُّ القيود في معصميكِ)...ودانيه بقسماطي
هذه الفتاة التي تستغرقُ في الخيال.... وتسوحُ البراري تفتش كما جلجامش عن المفردة العذبة...والخلاف بينها وبين جلجامش هو أنها لاتفتش خارج كينونتها بل المفردة تفيض من الروح ...نجد ذلك من خلال تدفق المعاني والمفردات...لا بل هي تريد أن ترتب لتدفق مفرداتها الغزيرة نوعاً من السواقي كما نجدها بين البساتين الوارفة...فالمفردة ملونة بالخيال الرائع يبدو أن فيضاناً قد أصاب روحها في هذه القصة التي تكتمل فيها عناصرها ومقوماتها كقصة قصيرة.في اليد الأخرى كما يقول الإنكليز...نجدها تزاوج بين الأنواع الأدبية فالشعر المنثورفي حضرة السياقات يتبرجُ مزهواً وهو يُغني للمفردة أعذب الألحان.
دانيه ....أعتقد انها قد رسمت تخوم شخصيتها الأدبية بكل دقة ٍ ولكنها لم تقصد الهندسة بل كانت الهندسة تأتيها طواعيةً...
وهنا لستُ في مجال التحليل والداسة الأدبية لقصة كهذه القصة الرائعة لكن أردنا أن نثير إلى إحدى الأديبات اللواتي لهنّ ذاك المستقبل الواضح في معالمه...وربما كانت دانيه قد تجاوزت ذلك لكنني أعتذر كوني لم اعرفها سابقاً والوقت لا يكفي حتى أقرأ عنها وعن أعمالها لكنّ من خلال (قصتها) هذه يتبين أنها تجاوزت مرحلة متقدمة وهي في طريقها للقِطاف.
مع مودتي
اسحق قومي
ألمانيا
20/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دانية بقسماطي

مُساهمة 20/11/2008, 12:29 am من طرف دانية بقسماطي

أستاذ إسحاق قومي

للحزن رائحة
للصوت رائحة
للصمت رائحة
و للإبداع رائحة
تتسلل بين الضلوع , كحفيف أوراق شجرة إلهية

شكراً ...لإستحضارك رائعة " الغزالي "
شكراً ... للقراءة و لقراءة لغة العيون
شكراً ... لحروف ٍ تخفّف من حزن العيون
شكراً ... لحضرة حروف
في حضرتها
لا يتجاسر الحزن أن يطرق باب المساء !

و كلُّ الشكر... لريشة مبدعة وهبت لقصتي توهجاً

دُمت أستاذ
و أدام الله بهاء و ألق روحك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ميشيل ميرو

مُساهمة 23/11/2008, 1:14 am من طرف ميشيل ميرو


في معصمها ... سِوار أو حصار ؟  " قصة قصيرة " 24092723hy8
القاصَّة المميزة دانية
ما كل هذا الخفر المنبعث والحياء الطائع الذي تتحلى به فتاتكي المتشحة بدواكن الألوان أترى ما كان لون ذاك السوار حتماً من الفضة الداكنة أيضاً لأنها مجبولة بالدواكن اللونية وحتى المقل لا تقل دكنا ً على دكن ، أم أنها مع التكنولوجيا الحديثة صنعت لوناً ما يليق بها فغطت مقلها بلون يخصها ولون شعرها لم تذكري عنه حتماً كدياجير الظلام لونه أترى هل احمَّرت وجنتاها من الخجل الكثيف الذي تعبق به وكيف استطاعت الرد عليه بكل أدب وكبرياء وبصوت خافت في ليل حالك العتمة وصامت خوفاً من أن تثير ارتباكه بالرد وتتلعثم على لسانه الكلمات أو يصمت ، والصمت أكثر تعبيراً من الكلام ، ولغة العيون هي أغنى لغة بالمفردات وبالحروف المبعثرة في بؤبؤها الذي يجمع أشعة الشمس كلها ويتحداها كم هو جريء ذاك البؤبؤ ولا يغشى حتى الشمس الساطعة والنظر في المقل مع الصمت والتحديق المباشر بها يجعلك تدرو في دوَّامة
من الأسئلة التي لا جواب لها لكن الكلام يقطع المشهد ويريح النفس والجسد ، فحين همست بهمسات ناعمات هي معتادة على بثها في حضرة الصمت كما ذكرتي أنها محترفة بذاك الفن فلا بد وأنها تمتلك حساسية عالية وهي خبيرة بالشيفرات الخاصة في لغة العيون ، وكما أوردتي في سياق الكلام أن عالم العيون مدهش هو يفتش عن المخبَّأ من أسرار العيون وينثرها تصبح دفتراً مفتوحاً يقرأه الإختصاصيون في تلك اللغة الخاصة وأما عن فيلم العيون الملائكية وعن ذاك اليُقبِّل بل يلثم ما تحت القدم وهذه لا يقدم عليها عاقل يفكر بعقله عفواً ومعذرة ، هذا صحيح لأن إن إندمج الإثنان فليس من محرمات بينهما لأن الغريزة سيدة الموقف ،يا ويلتاه ومعذرة منكي سيدتي القاصة والشاعرة دانية مثل هذه الوقائع ليست حالات حب إنما هي غريزية حيث يدخل العشيقين في عالم بعيد كل البعد عن الحب والرومانسية ، وهي حالة خاصة تدوم لفترة زمنية ثم تندثر لتبقى ذكرى ، ومعذرة أخرى من القبَّاني & شاعر المرأة & الذي صنع من قدمها خلية نحل مكدسة بالعسل ولم يرى مكاناً أفضل من أصابع رجلها ، ترك الجسد وما فيه من إبداع وجمال وإحساس وانزوى بتلك الخلية السفلية ~ يا رجل إصعد للعلالي فطعم الشفاه أشد حلاوة وطيباً من عسل النحل وأشهى من لعق شهد الرضاب ~ سامحك اللــه يا أيها القبــَّــــــــــــــــــــــاني
القصة رائعة والأجمل فيها يا عزيزتي ما جاء :

سوارك أنيق سيدتي , يليق بكِ كادت تقول شكراً , لكن الروح الساخرة في أعماقها نهرتها قائلة :سِواري فاخر التحنيط , سيدي يليقُ بعطبي و أناقة يُتمي !أذهلهُ جوابها , و بهدوء مُفتعل أجاب : سوار ذو تصميم فريد , بجدائل ذهبية مُعتقّة مُزخرفة كالدانتيل أهو هدية الأجداد ؟باللهجة الساخرة نفسها , و إبتسامة يلُفها الغموض , تابعت : ربما . سِوار مُرصّع بجواهر أزمنة غابرة هو إرث الحياة , إحدى هداياها الفاخرة !
حلوٌ هذا السِجال الدائر بين اثنين عاشقين أحبا الحياة وما في الحياة من غموض ووضوح من ليل ونهار ومن بياض وسواد
كلامكي عسل فيه شهد رضاب مميز وهو دواء شاف .
أتحفينا بكنوز العسل المخبأة في جراركي العتيقة في الأدب ومجالاته
مع كل الود والمحبة والحب
في معصمها ... سِوار أو حصار ؟  " قصة قصيرة " 1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دانية بقسماطي

مُساهمة 24/11/2008, 1:24 am من طرف دانية بقسماطي

يا ميشل
...
لم تؤلف الروايات و الكتب لِنؤمن بها
و لكن لِنتأمّل
في حضرة القصة أو الكتاب يجب أن لا نتسأل عمّا يقول
و إنما عمّا يريد أن يقول
و تلك الفكرة كانت واضحة جداً عند مُفسري الكتب المقدسة القدامى

شكرا ... للقراءة و التنقيب و الحروف

مع المحبة و ألف تحية

دانيه بقسماطي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العبيدي جو

مُساهمة 3/12/2008, 4:47 am من طرف العبيدي جو

نعم دانيه
علينا ان لا نتسأل عمّا يقول الكتاب أو النص
و إنما عمّا يريد أن يقول

كأن نقرأ في ذالك السفر الرائع "نشيد الأنشاد" لسليمان
فلو أخذنا المعنى الحرفي له
لقلنا: "إباحة"

احييك
جو

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دانية بقسماطي

مُساهمة 4/12/2008, 8:29 pm من طرف دانية بقسماطي

تماماً , جو
كما أننا لو قرأنا رواية " اسمي أحمر " ل أورهان باموك
او رائعة مئة عام من العزلة
و أخذنا المعنى الحرفي ...لقلنا ... ما تلك اللوحات الاباحية ؟؟؟
أحييك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ميشيل ميرو

مُساهمة 8/12/2008, 3:39 am من طرف ميشيل ميرو

العزيزة دانية
لو علمتِ بما بي أو لو فتحتُ لكِ قلبي وقرأتِ السطور فيه
لعلمتِ بمدى عمق الأحزان التي تسير في شراييني
وأما عن : قرائتي و تنقيبي و حروفي فأقول:

- أنتِ قارئة بارعة ربما مذ عقدين من الزمن كما أتوقع والدليل على ذلك كتاباتكِ المميزة بمفرداتها

- وعن التنقيب فأنا لا أنَقِب بل اُشَّرِحْ لأنني مهتم بالعلم والدقة واجبة فيه ومن هنا جاء التنقيب الزائد في الكلمات
والبحث فيها وتشريحها, وليس من باب النقد فلست بناقد
ولا أحب التجريح بأحد فكيف بأصدقاء وأعزاء علينا ، ولست مؤهلاً لنقدكِ أنتِ بالذات .

- وعن لغتي : ياء التأنيث < كما يدعوها جو > فهي ليست أكثر من تنبيه للقاريء
بمخاطبة الأنثى المميزة حتى بياء التأنيث
وليست ضعفاً في مجال اللغة أبداً .

تحيتي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دانية بقسماطي

مُساهمة 8/12/2008, 3:21 pm من طرف دانية بقسماطي

يا العزيز ميشل
لربما , من أهم ما قال " جبران" :
إن الإنسان الذي يشاركك في ملذاتك
دون آلامك سيخسر المفتاح لواحدة من سبع بوابات الجنة

شكرا ... لأنك نقبت
شكرا ... لأنك كتبت و شرحت
شكرا ,,, لأنك قرأت دانيه

تقبّل وديّ و جل تقديري و خالص تحياتي
دانيه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دانية بقسماطي

مُساهمة 28/12/2008, 12:18 am من طرف دانية بقسماطي

أطلقي شراعك للريح و تيارات البحر الدافئة ...
نحن المسافرون دائماً على متن نبضك
و لا بدّ للحمامة أن تعود و تبشرنا باليابسة ,
يمكن لنا أن نغير شكلنا و لون عيوننا ...
نتصنع الرقة و نخفي شرورنا .
لكن أرواحنا تبقى كما هي ... الأبيض يبقى أبيضا و الأسود يبقى أسوداً
الحليب مع السكر ... أو الحليب مع الشوكولا .
لكِ الكلمات البهيّة المطلع .
محبتي و تقديري
" الدكتور محمود أسماعيل خليل "
***


" نقلا عن موقع جماليا "


عدل سابقا من قبل دانيه بقسماطي في 24/1/2009, 4:07 am عدل 1 مرات

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دانية بقسماطي

مُساهمة 13/1/2009, 7:43 pm من طرف دانية بقسماطي

إليكم أيها الباحثون الجريئون , و المغامرون , أياً كنتم
إليكم , أيها المبحرون بأشرعة ماكرة على بحار هائلة
إليكم , أيها السكارى بالألغاز , السعداء بالظلال
يا من تتورط نفوسهم , على أنغام الناي , في الحجج الخادعة
لأنكم تأبون أن تتلمسوا الخيط بيدٍ مرتجفة
و تكرهون الدليل حيث يمكنكم التكهّن
" نيتشه "

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دانية بقسماطي

مُساهمة 24/1/2009, 4:11 am من طرف دانية بقسماطي

دكتور محمود
لعلَّ نبض الحروف يفتقّر للسُكّر
و لعلي . أفرطت في سكب الشوكولا
المُرّ في عروق اللغة
فإغفر ... للحرف مرارته
بوركت روحك الشفافة ... و بوركت حروفك النورانية
في حضرتها
يشّع لؤلؤاً أرض اللغة و ساحات الروح
دانيه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى