مطلّع قصة " في معصمها سِوار ... أو حصار "
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: عبَرَ مِن هُنا / دانية بقسماطي
صفحة 1 من اصل 1
25112008
مطلّع قصة " في معصمها سِوار ... أو حصار "
قطعاً ,
أحلامنا كُلّها أُودعت في معتقلات التدجين
كُلّ مساء نُرسل أحلامنا بمغلفات بريدية
إلى جهات مختصّة بإدارة شؤؤن البلاد
نستأذنهم قبل أن نسمح للأحلام بزيارة أجفاننا
المُخيّلة , هي جزؤنا الذي لم يُدجّن بعد
تُغمض عينيها , تُحدّق في أغوار ليل
تُحاور ظلُماته , تتشرّد في ضوئِه
تقرأ أعماق نفسه
لترى عينيها في أغواره ما تُريد :
فُرسان يسيرون عكس الريح , عكس غروبهم واقفين
يُتْقنون الرقص في جنازات الرفاق الراحلين
يزرعون البنفسج فوق رخام موتاهم ساخرين
تُغْمض عينيها لترى في أغوار ليل ما تُريد :
ملائكة يُطوقون صدور طيور غائبة , بأوسمة العائدين
يفتحون صناديق الذكرى , يحصّون الورد المُجفّف
يغسلون فضّة الخواتم , من صدأ السنين
يتحسسون أصابعهم أنْ إنتفخت مع الأيام , بنظرات التائهين
تُغْمض عينيها لترى في أغوار ليل ما تُريد :
حاجة الغريب لِتحية الصباح
و كسر الغربة بالحنين
سلاماً لكِ أيتُها المُخيّلة
سلاماً , لَكِ ما تُريدين
أنتِ التي تقرأين
حاجة الغريب لِهُدنة تحملُهُ
لِيًحلّ ضيفاً على غيمة الحالمين
سلاماً لكِ
سلاماً , لكِ ما تشائين
لِتشهدي كيف يحْضُن الفجر
الليل و النهار
في مُلتقى زمنين مُختلفين
دانية بقسماطي- شــاعـرة المملكــة
-
عدد الرسائل : 371
العمر : 55
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرابلس - لبنان
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 25/09/2008
مطلّع قصة " في معصمها سِوار ... أو حصار " :: تعاليق
رد: مطلّع قصة " في معصمها سِوار ... أو حصار "
سلاماً لكِ أيتُها المُخيّلة
سلاماً ,
ابتسمت براعمُ الحرف لمهجةِ اليراع
وضحكَت ألقاً
وانبعثَتْ من القلب قشعريرة انتعاش
لقلم شاعرة
حلّقت عالياً, كنسر
فدبَّ الحنين في أرجوحةِ منفاي
ولم أجد أجدى من العبور في مروجِ هذه القصة
أشتمُّ عبق الفجر و هو يحْضُن الليل و النهار
فارشاًً قلبي فوقَ أسراره لينمو
كما تنمو أعشابُ البراري
دام هذا القلم المبدع دانيا
جو
لدى توغلي في حروفك , يحضرني " المتنبي " بقول له
تلك إمرأةٌ
بين خُطاها يتمشى طيفٌ
أحياناً , يطفو في عينيها
ظناًّ , أو تأويلاً
أحياناً , يغفو
في موضع سر
دانيه
تلك إمرأةٌ
بين خُطاها يتمشى طيفٌ
أحياناً , يطفو في عينيها
ظناًّ , أو تأويلاً
أحياناً , يغفو
في موضع سر
دانيه
مواضيع مماثلة
» في معصمها ... سِوار أو حصار ؟ " قصة قصيرة "
» في بيت نزار قباني " محمود درويش " من ديوانه الأخير " لا أٌريد لهذي القصيدة أن تنتهي "
» "فوجيتسو سيمنز كمبيوترز" تُطلق أول شاشة حاسوبية "صفرية الواط"
» "مار جرجس" تتوسط مدينة "الحسكة" القديمة
» "قانون المواطنة" و "قانون الانتفاضة" وماذا بعد!!
» في بيت نزار قباني " محمود درويش " من ديوانه الأخير " لا أٌريد لهذي القصيدة أن تنتهي "
» "فوجيتسو سيمنز كمبيوترز" تُطلق أول شاشة حاسوبية "صفرية الواط"
» "مار جرجس" تتوسط مدينة "الحسكة" القديمة
» "قانون المواطنة" و "قانون الانتفاضة" وماذا بعد!!
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى