في بيت نزار قباني " محمود درويش " من ديوانه الأخير " لا أٌريد لهذي القصيدة أن تنتهي "
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في بيت نزار قباني " محمود درويش " من ديوانه الأخير " لا أٌريد لهذي القصيدة أن تنتهي "
بيتٌ من الشعر - بيتُ الدمشقيِّ
من جرسِ الباب حتىّ غطاء السرير
كأنَّ القصيدةً سُكنى و هندسةٌ للغمام
بلا مكتب كان يكتب ... يكتب فوق الوسادة
ليلاً , و تُكملُ أحلامهُ ذكريات اليمام
و يصحو على نفَس امرأة من نخيل العراق ,
تعدّ له الفُلًّ في المزهرية
كان أنيقاً كريش طاووس , لكنه
لم يكن " دون جوان " . تحطُّ النساءُ
على قلبه خَدما للمعاني , و يذهبن في كلمات الأغاني
و يمشي وحيداً
إذا انتصف الليلُ قاطعهُ الحلمُ :
في داخلي غرفٌ لا يمرّ بها أحدٌ للتحية
منذ تركتُ دمشقَ تدفّق في لغتي
بردى , و اتسَعتُ . أنا شاعر الضوء
و الفُلّ ... لا الظلَّ ... لا ظلَّ في لغتي .
كلّ شيء يدلُّ على ما هو الياسمين .
أنا العفويّ , البهيُّ , أرقِّصُ خيل الحماسة
فوق سطوح الغناء , و تكسرني غيمة .
صورتي كتبت سيرتي , و نفتني إلى الغرف الساحلية
بيتُ الدمشقيّ بيتٌ من الشعر
أرض العبارة زرقاء , شفافة .
ليلُه أزرقٌ مثل عينيه . آنيةُ الزهر زرقاء
و الستائر زرقاء
سجَّاد غرفته أزرق . دمعُهُ حين يبكي
رحيل ابنه في الممرات أزرق
آثار زوجته في الخزانة زرقاء
لم تَعُدِ الأرض في حاجة لسماء
فإن قليلاً من البحر في الشعر يكفي لينتشر الأزرقُ
الأبديُّ على الأبجدية
قلتُ لهُ حين مُتْنا معاً , و على حدة :
أنت في حاجةٍ لهواء دمشق !
فقال : سأقفز , بعد قليل , لأرقد في حفرة من سماء دمشق .
فقلتُ : انتظر ريثما أتعافى , لأحمل عنكَ الكلام الأخير
انتظرني و لا تذهب الآن , لا تمتحنّي و لا تَشْكُل الآس وحدك !
قال : انتظر أنت , عش أنت بعدي
فلا بدّ من شاعر ينتظر
فانتظرتُ ! و أرجأتُ موتي
" محمود درويش "
دانية بقسماطي- شــاعـرة المملكــة
-
عدد الرسائل : 371
العمر : 55
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرابلس - لبنان
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 25/09/2008
رد: في بيت نزار قباني " محمود درويش " من ديوانه الأخير " لا أٌريد لهذي القصيدة أن تنتهي "
الخلود الحقيقي يا دانيه موجود في تلك الأعمال الخالدة لدرويش
و ليس في الجسد الغائب الذي قال صاحبه:
"أنا القوي وموتي لا أكرره
إلا مجازاً، كأن الموت تسليتي".
في هذه القصيدة، نستعيد اللعب، المجازي والحقيقي، مع الموت،
في هذه القصيدة، مدَّ درويش الشعر العربي المعاصر باحتياطيٍّ لا يُنسى
من الكتابة التي خلطت الخلود الشخصي مع الخلود الشعري.
كل الشكر للشاعرتنا التي نفخر بها
ويفخر كل من قرأها
كل الشكر لها على هذا النقل
جو
و ليس في الجسد الغائب الذي قال صاحبه:
"أنا القوي وموتي لا أكرره
إلا مجازاً، كأن الموت تسليتي".
في هذه القصيدة، نستعيد اللعب، المجازي والحقيقي، مع الموت،
في هذه القصيدة، مدَّ درويش الشعر العربي المعاصر باحتياطيٍّ لا يُنسى
من الكتابة التي خلطت الخلود الشخصي مع الخلود الشعري.
كل الشكر للشاعرتنا التي نفخر بها
ويفخر كل من قرأها
كل الشكر لها على هذا النقل
جو
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
مواضيع مماثلة
» نزار قباني: "فضائية" القرن العشرين
» الحديقة النائمة " محمود درويش "
» القصيدة المتوحشة ( نزار قباني )
» إنتظرها " محمود درويش "
» وجهك مثل مطلع القصيدة - نزار قباني
» الحديقة النائمة " محمود درويش "
» القصيدة المتوحشة ( نزار قباني )
» إنتظرها " محمود درويش "
» وجهك مثل مطلع القصيدة - نزار قباني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى