إنتظرها " محمود درويش "
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إنتظرها " محمود درويش "
بكأس الشراب المرصَّع باللازوردِ
انتظرها،
على بركة الماء حول المساء وزَهْر الكُولُونيا
انتظرها،
بصبر الحصان المُعَدّ لمُنْحَدرات الجبالِ
انتظرها،
بذَوْقِ الأمير الرفيع البديع
انتظرها،
بسبعِ وسائدَ مَحْشُوَّةٍ بالسحابِ الخفيفِ
انتظرها،
بنار البَخُور النسائيِّ ملءَ المكانِ
انتظرها،
ولا تتعجَّلْ، فإن أقبلَتْ بعد موعدها
فانتظرها،
وإن أقبلتْ قبل وعدها
فانتظرها،
ولا تُجْفِل الطيرَ فوق جدائلها
وانتظرها،
لتجلس مرتاحةً كالحديقة في أَوْج زِينَتِها
وانتظرها،
لكي تتنفَّسَ هذا الهواء الغريبَ على قلبها
وانتظرها،
لترفع عن ساقها ثَوْبَها غيمةً غيمةً
وانتظرها،
وقدَّمْ لها الماءَ قبل النبيذِ ولا تتطلَّع إلى تَوْأَمَيْ حَجَلٍ نائمين على صدرها
وانتظرها،
ومُسَّ على مَهَل يَدَها عندما تَضَعُ الكأسَ فوق الرخامِ
كأنَّكَ تحملُ عنها الندى
وانتظرها،
تحدَّثْ إليها كما يتحدَّثُ نايٌ إلى وَتَرٍ خائفٍ في الكمانِ
كأنكما شاهدانِ على ما يُعِدُّ غَدٌ لكما
وانتظرها،
ولَمِّع لها لَيْلَها خاتماً خاتماً
وانتظرها
إلى أَن يقولَ لَكَ الليلُ:
لم يَبْقَ غيركُما في الوجودِ
فخُذْها، بِرِفْقٍ، إلى موتكَ المُشْتَهى
وانتظرها!
انتظرها،
على بركة الماء حول المساء وزَهْر الكُولُونيا
انتظرها،
بصبر الحصان المُعَدّ لمُنْحَدرات الجبالِ
انتظرها،
بذَوْقِ الأمير الرفيع البديع
انتظرها،
بسبعِ وسائدَ مَحْشُوَّةٍ بالسحابِ الخفيفِ
انتظرها،
بنار البَخُور النسائيِّ ملءَ المكانِ
انتظرها،
ولا تتعجَّلْ، فإن أقبلَتْ بعد موعدها
فانتظرها،
وإن أقبلتْ قبل وعدها
فانتظرها،
ولا تُجْفِل الطيرَ فوق جدائلها
وانتظرها،
لتجلس مرتاحةً كالحديقة في أَوْج زِينَتِها
وانتظرها،
لكي تتنفَّسَ هذا الهواء الغريبَ على قلبها
وانتظرها،
لترفع عن ساقها ثَوْبَها غيمةً غيمةً
وانتظرها،
وقدَّمْ لها الماءَ قبل النبيذِ ولا تتطلَّع إلى تَوْأَمَيْ حَجَلٍ نائمين على صدرها
وانتظرها،
ومُسَّ على مَهَل يَدَها عندما تَضَعُ الكأسَ فوق الرخامِ
كأنَّكَ تحملُ عنها الندى
وانتظرها،
تحدَّثْ إليها كما يتحدَّثُ نايٌ إلى وَتَرٍ خائفٍ في الكمانِ
كأنكما شاهدانِ على ما يُعِدُّ غَدٌ لكما
وانتظرها،
ولَمِّع لها لَيْلَها خاتماً خاتماً
وانتظرها
إلى أَن يقولَ لَكَ الليلُ:
لم يَبْقَ غيركُما في الوجودِ
فخُذْها، بِرِفْقٍ، إلى موتكَ المُشْتَهى
وانتظرها!
دانية بقسماطي- شــاعـرة المملكــة
-
عدد الرسائل : 371
العمر : 55
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرابلس - لبنان
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 25/09/2008
رد: إنتظرها " محمود درويش "
كغيمة من ندى ..
كصوت عصفور وقف على حافة القرميد العتيق
كصوت النسيم وهو يداعب سنابل القمح
ومثل إنعكاس ضوء القمر على جدول مائي
ظل محمود درويش ينتظرها
ومن ثم اخذها أو أخذته برفق الى موته
اشكرك دانيه على نقل هذه الرائعة
قصيدة "درس من كاما سوترا / سرير الغريبة" لمحمود درويش
هي من بين القصائد التي أحبها ، حين يكون فيها الحب عاليا سامقا
وتكون الصور و المعاني بعيدة بـ سرعة الضوء عن المبتذل .
وهي آخر ظهور للشاعر أمام الجمهور يوم 14- 7- 2008 ، وذلك في قراءات شعرية
صاحبه فيها الأخوين جبران عزفا على العود ( وسام و سمير جبران ) .
المكان : المسرح الأثري بـ آرلز
هذا تسجيل فيديو نشاهد فيه قراءة محمود درويش لهذه القصيدة
هذا الرابط للعرض:
من هنا لقلوبكم
وهذا الرابط للتحميل على جهازك
حمّل الفيديو
وهذه صور ملتقطة من الفديو:
كصوت عصفور وقف على حافة القرميد العتيق
كصوت النسيم وهو يداعب سنابل القمح
ومثل إنعكاس ضوء القمر على جدول مائي
ظل محمود درويش ينتظرها
ومن ثم اخذها أو أخذته برفق الى موته
اشكرك دانيه على نقل هذه الرائعة
قصيدة "درس من كاما سوترا / سرير الغريبة" لمحمود درويش
هي من بين القصائد التي أحبها ، حين يكون فيها الحب عاليا سامقا
وتكون الصور و المعاني بعيدة بـ سرعة الضوء عن المبتذل .
وهي آخر ظهور للشاعر أمام الجمهور يوم 14- 7- 2008 ، وذلك في قراءات شعرية
صاحبه فيها الأخوين جبران عزفا على العود ( وسام و سمير جبران ) .
المكان : المسرح الأثري بـ آرلز
هذا تسجيل فيديو نشاهد فيه قراءة محمود درويش لهذه القصيدة
هذا الرابط للعرض:
من هنا لقلوبكم
وهذا الرابط للتحميل على جهازك
حمّل الفيديو
وهذه صور ملتقطة من الفديو:
عدل سابقا من قبل العبيدي جو في 13/11/2008, 6:53 am عدل 1 مرات
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
رد: إنتظرها " محمود درويش "
أشكركِ يا دانيه لوضعك هنا آخر ما تركه الراحل محمود درويش..
الأستاذ جو
بعد فتحي لهذا الفيديو المقدم من قبلكم
ابتهج القلب وارتعش الجفن إذ سمعت ورأيت الشاعر محمود درويش
ينتحب ليترك لها ظل المساء على قمة جبل الكرمل
انه آخر ظهور له..
وهو نفس المشهد للأخوين الأعزاء وسام وسمير جبران اللذان رافقا محمود في طلّته الأخيرة
في احتفال في " حيفا "
أكاد أنتحب الآن.. وبصوته المغادر من: " كاما سوترا".....
اشكركما
سلمى
الأستاذ جو
بعد فتحي لهذا الفيديو المقدم من قبلكم
ابتهج القلب وارتعش الجفن إذ سمعت ورأيت الشاعر محمود درويش
ينتحب ليترك لها ظل المساء على قمة جبل الكرمل
انه آخر ظهور له..
وهو نفس المشهد للأخوين الأعزاء وسام وسمير جبران اللذان رافقا محمود في طلّته الأخيرة
في احتفال في " حيفا "
أكاد أنتحب الآن.. وبصوته المغادر من: " كاما سوترا".....
اشكركما
سلمى
سلمى شومري- مـشــرفـــــة
-
عدد الرسائل : 255
البلد الأم/الإقامة الحالية : أترا د سورايه
الهوايات : معاقرة التاريخ والادب
تاريخ التسجيل : 04/09/2008
صلاة عشق للحياة ... عشق للموت الأشهى
و ما أبهاها من قصيدة
بحروف تدغدغ الروح , تحملنا على أن نتنشق رائحة التراب
و زغردة الأرض بأول مطر
أهزوجة ربيعية
صلاة ... عشق للحياة و عشق للموت الأشهى
العبيدي جو ... شكرا لك ألف شكر
إذ أهديتنا هذا الحضور القدسي
دانيه
بحروف تدغدغ الروح , تحملنا على أن نتنشق رائحة التراب
و زغردة الأرض بأول مطر
أهزوجة ربيعية
صلاة ... عشق للحياة و عشق للموت الأشهى
العبيدي جو ... شكرا لك ألف شكر
إذ أهديتنا هذا الحضور القدسي
دانيه
دانية بقسماطي- شــاعـرة المملكــة
-
عدد الرسائل : 371
العمر : 55
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرابلس - لبنان
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 25/09/2008
رد: إنتظرها " محمود درويش "
وشكرا لمن قدم القصيدة ولفت نظرنا لها
فقط قدمت بعض التقنيات..
ولتحميل هذا الفيديوعلى جهازكِ
اضغطي هنا> حمّل الفيديو
مع المحبة
فقط قدمت بعض التقنيات..
ولتحميل هذا الفيديوعلى جهازكِ
اضغطي هنا> حمّل الفيديو
مع المحبة
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
مواضيع مماثلة
» في بيت نزار قباني " محمود درويش " من ديوانه الأخير " لا أٌريد لهذي القصيدة أن تنتهي "
» طوقُ الحمامة الدمشقي " محمود درويش "
» الحديقة النائمة " محمود درويش "
» وطن/ محمود درويش
» في دمشق / محمود درويش
» طوقُ الحمامة الدمشقي " محمود درويش "
» الحديقة النائمة " محمود درويش "
» وطن/ محمود درويش
» في دمشق / محمود درويش
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى