طوقُ الحمامة الدمشقي " محمود درويش "
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
طوقُ الحمامة الدمشقي " محمود درويش "
في دِمشْقَ
تطيرُ الحماماتُ
خلْفَ سياج الحريرِ
أثنتينِ ...
أثنتَيْن ...
في دمشقَ :
أرى لغتي كًلّها
على حبّةَ القمحِ مكتوبة ً
بإبرة أُنثى
يُنًقّحُها حجَلُ الرافِدَين
في دمشق :
تُطَرّزُ أسماءُ خيلِ العرَبْ
من الجاهليّةِ
حتى القيامة
أو بعْدها ,
... بخيوط الذهب
في دمشق :
تسيرُ السماءُ
على الطرقاتِ القديمةِ
حافية ً , حافية
فما حاجةُ الشعراء ِ
إلى الوَحْي
و الوزْنِ
و القافية ؟
في دمشق :
ينامُ الغريبُ
على ظلّه واقفا ً
مثل مئذنةٍ في سرير الأبد
لا يحنُّ إلى بلدٍ
أو أحدْ ...
في دمشق :
يُواصل فعل المضارع
أشغالهُ الأُمويّة :
نمشي إلى غَدنا واثقينَ
من الشمس في أمسِنا .
نحن و الأبديةُ ,
سُكّانُ هذا البلَدْ !
في دمشق :
تدورُ الحوارات
بين الكمنْجَةِ و العود
حَولَ سؤال الوجودِ
و حول النهاياتِ :
مَنْ قتلتْ عاشقاً مارقاً
فلَها سِدْرَةُ المنتهى !
في دمشق :
يُقَطّعُ يوسُفُ ,
بالنايَ
أضْلُعه
لا لشىءٍ
سوي أنّهُ
لم يجِدْ قلبهُ معَهُ
في دمشق :
يعودُ الكلامُ إلى أصلهِ
الماء :
لا الشِعْرُ شِعرُ
و لا النثْرُ نثرُ
و أنتِ تقولينَ : لن أدعَكْ
فخُذني اليكَ
و خُذْني مَعَكْ !
في دمشق :
ينامُ الغزالُ
إلى جانب أمرأةٍ
في سرير الندى
فتخلًعُ فستانها
و تُغطّي بهِ بَردى !
في دمشق :
تُنَقّرُ عُصفورةٌ
ما تركتُ من القمحِ
فوق يدي
و تتركُ لي حبة ً
لتُريني غداً
غدي !
في دمشق :
تداعبُني الياسمينة ُ :
لا تبْتَعد
و أمش ِ في أثري
فتغارُ الحديقة ُ :
لا تقتربْ
من دمِ الليلِ في قمري
في دمشق :
أُسامرُ حُلمي الخفيفَ
على زهرةِ اللوزِ يضحكُ :
كُن واقعياً
لأُزهرَ ثانية ً
حول ماء أسمها
و كُن واقعياً
لأُعبر في حُلمها !
في دمشق :
أُعرّفُ نفسي
على نفسها :
ههنا , تحت عينين لوزيّتيْن
نطيرُ معاً توأمَيْن
و نُرْجىء ماضينا المشتركْ
في دمشق :
يرقُّ الكلامُ
فأسمع صَوْتَ دمٍ
في عروقِ الرخام :
أخْتَطفني مِنَ أبني
تقولُ السجينةُ لي
أو تحجّز معي !
في دمشق :
أعدُّ ضلوعي
و أُرجِعُ قلبي إلى خَبَبِهْ
لعّل التي أدْخلتني
إلى ظلّها
قتلتْني ,
و لم أنتبِه ...
في دمشق :
تُعيدُ الغريبةُ هودجها
إلى القافلة :
لن أعودَ إلى خيمتي
لن أُعلّق جيتارتي
بعْدَ هذا المساء ِ ,
على تينةِ العائلة ...
في دمشق :
تَشِفُّ القصائدُ
لا هي حسيّةٌ
و لا هي ذهنيةُ
إنّها ما يقولُ الصدى
للصدى ...
في دمشق :
تجفُّ السحابة ُ عصراً ,
فتحفُرُ بئراً
لصيف المحبّينَ في سفْح قاسيون ,
و النايُ يُكْملُ عاداته
في الحنين إلى ما هوَ الآن فيه ,
و يبكي سدى
في دمشق :
أُدوّنُ في دفتر أمرأةٍ :
كُلُّ ما فيكِ
من نرجس ٍ
يَشتهيكِ
و لا سُورَ , حولَكِ , يحميكِ
مِنْ ليل فِتْنتك الزائدة
في دمشق :
أرى كيف ينقُصُ ليلُ دِمشْقَ
رويداً رويداً
و كيف تزيدُ إلهاتُنا
واحدةْ !
في دِمشْقَ :
يغني المسافر في سرّه :
لا أعودُ من الشام
حياً
و لا ميتاً
بل سحاباً
يخفّفُ عبءَ الفراشة
عن روحي الشاردةْ
تطيرُ الحماماتُ
خلْفَ سياج الحريرِ
أثنتينِ ...
أثنتَيْن ...
في دمشقَ :
أرى لغتي كًلّها
على حبّةَ القمحِ مكتوبة ً
بإبرة أُنثى
يُنًقّحُها حجَلُ الرافِدَين
في دمشق :
تُطَرّزُ أسماءُ خيلِ العرَبْ
من الجاهليّةِ
حتى القيامة
أو بعْدها ,
... بخيوط الذهب
في دمشق :
تسيرُ السماءُ
على الطرقاتِ القديمةِ
حافية ً , حافية
فما حاجةُ الشعراء ِ
إلى الوَحْي
و الوزْنِ
و القافية ؟
في دمشق :
ينامُ الغريبُ
على ظلّه واقفا ً
مثل مئذنةٍ في سرير الأبد
لا يحنُّ إلى بلدٍ
أو أحدْ ...
في دمشق :
يُواصل فعل المضارع
أشغالهُ الأُمويّة :
نمشي إلى غَدنا واثقينَ
من الشمس في أمسِنا .
نحن و الأبديةُ ,
سُكّانُ هذا البلَدْ !
في دمشق :
تدورُ الحوارات
بين الكمنْجَةِ و العود
حَولَ سؤال الوجودِ
و حول النهاياتِ :
مَنْ قتلتْ عاشقاً مارقاً
فلَها سِدْرَةُ المنتهى !
في دمشق :
يُقَطّعُ يوسُفُ ,
بالنايَ
أضْلُعه
لا لشىءٍ
سوي أنّهُ
لم يجِدْ قلبهُ معَهُ
في دمشق :
يعودُ الكلامُ إلى أصلهِ
الماء :
لا الشِعْرُ شِعرُ
و لا النثْرُ نثرُ
و أنتِ تقولينَ : لن أدعَكْ
فخُذني اليكَ
و خُذْني مَعَكْ !
في دمشق :
ينامُ الغزالُ
إلى جانب أمرأةٍ
في سرير الندى
فتخلًعُ فستانها
و تُغطّي بهِ بَردى !
في دمشق :
تُنَقّرُ عُصفورةٌ
ما تركتُ من القمحِ
فوق يدي
و تتركُ لي حبة ً
لتُريني غداً
غدي !
في دمشق :
تداعبُني الياسمينة ُ :
لا تبْتَعد
و أمش ِ في أثري
فتغارُ الحديقة ُ :
لا تقتربْ
من دمِ الليلِ في قمري
في دمشق :
أُسامرُ حُلمي الخفيفَ
على زهرةِ اللوزِ يضحكُ :
كُن واقعياً
لأُزهرَ ثانية ً
حول ماء أسمها
و كُن واقعياً
لأُعبر في حُلمها !
في دمشق :
أُعرّفُ نفسي
على نفسها :
ههنا , تحت عينين لوزيّتيْن
نطيرُ معاً توأمَيْن
و نُرْجىء ماضينا المشتركْ
في دمشق :
يرقُّ الكلامُ
فأسمع صَوْتَ دمٍ
في عروقِ الرخام :
أخْتَطفني مِنَ أبني
تقولُ السجينةُ لي
أو تحجّز معي !
في دمشق :
أعدُّ ضلوعي
و أُرجِعُ قلبي إلى خَبَبِهْ
لعّل التي أدْخلتني
إلى ظلّها
قتلتْني ,
و لم أنتبِه ...
في دمشق :
تُعيدُ الغريبةُ هودجها
إلى القافلة :
لن أعودَ إلى خيمتي
لن أُعلّق جيتارتي
بعْدَ هذا المساء ِ ,
على تينةِ العائلة ...
في دمشق :
تَشِفُّ القصائدُ
لا هي حسيّةٌ
و لا هي ذهنيةُ
إنّها ما يقولُ الصدى
للصدى ...
في دمشق :
تجفُّ السحابة ُ عصراً ,
فتحفُرُ بئراً
لصيف المحبّينَ في سفْح قاسيون ,
و النايُ يُكْملُ عاداته
في الحنين إلى ما هوَ الآن فيه ,
و يبكي سدى
في دمشق :
أُدوّنُ في دفتر أمرأةٍ :
كُلُّ ما فيكِ
من نرجس ٍ
يَشتهيكِ
و لا سُورَ , حولَكِ , يحميكِ
مِنْ ليل فِتْنتك الزائدة
في دمشق :
أرى كيف ينقُصُ ليلُ دِمشْقَ
رويداً رويداً
و كيف تزيدُ إلهاتُنا
واحدةْ !
في دِمشْقَ :
يغني المسافر في سرّه :
لا أعودُ من الشام
حياً
و لا ميتاً
بل سحاباً
يخفّفُ عبءَ الفراشة
عن روحي الشاردةْ
دانية بقسماطي- شــاعـرة المملكــة
-
عدد الرسائل : 371
العمر : 55
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرابلس - لبنان
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 25/09/2008
رد: طوقُ الحمامة الدمشقي " محمود درويش "
في دِمشْقَ
تطيرُ الحماماتُ
خلْفَ سياج الحريرِ
أثنتينِ ...
أثنتَيْن ...
في دمشق :
تسيرُ السماءُ
على الطرقاتِ القديمةِ
حافية
القدمين ...
وفي دمشق أنا أقولُ..........
........ ........ .........
ولكن بعد كل هذا ماذا سأقولُ ؟؟؟!!!
سلمتْ يداكِ دانية لنقلكِ رائعة درويش هذه
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
رد: طوقُ الحمامة الدمشقي " محمود درويش "
دمشق العشتها حباً
وعلماً وشعراً وعملاً وتغزلاً بياسمينها وفـُلها
وفِللها البشرية المعطرة بأزكي العطور وأعطر
الرياحين وغوطتها التي يعجز اللسان عن وصفها
وبردى وفروعه السبع وماءها السلسبيل البارد
و~ و~ و~ وإليكي هذه الكلمات القليلة
كلما شممت رائحة الياسمين أذكركي
كلما شـــــــربت ماء الفيجة أعرفكي
كلما أشرقت شمس الصبح أنتي ببـالي
وكلما غابت شمس النهار أنتي بخيالي
أحبها كما أحب جزيرتي الخضراء بألوانها
وأعشقها عشـــــــقي للقامشلي المولود فيها
أرضكي تِبْــرٌ يا دمشــق يا ســـيدة التاريخ
يا مقدســـة ~ يا ياســــمينة الكون كلــــــه
من دمشق ياســـــمينة لكي يا بيروت
عاصمة الفـــــــــــــــــــــــــــن أنتي
وأنتي الزمــــــــرد والياقـــــــــــوت
فيكي الشـعر فيكي النثروالزجل أنتي
وأنتي الشــــــبيهة بعشـــــــــــتروت
أنتي آلهة الحب وآلهة العشــــق أنتي
ومن حقكي أن تنعتي بكل النعــــوت
ميشيل ميرو- The Jew
-
عدد الرسائل : 284
العمر : 74
البلد الأم/الإقامة الحالية : الحسكة
الشهادة/العمل : اعدادية / ملـّلاك
الهوايات : الشعر الغزلي والزجل
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: طوقُ الحمامة الدمشقي " محمود درويش "
دانية
ألله عليك
لاختياراتك البهاء
ولنا ان نتوقفك كثيرا هنا
مودتى
محمود مغربى
ألله عليك
لاختياراتك البهاء
ولنا ان نتوقفك كثيرا هنا
مودتى
محمود مغربى
شكرا...
شكراً ... محمود مغربي
لعبورك الجميل
و لي أن أتوقف لأحيي إنضمامك للمملكة
تقديري
دانيه
لعبورك الجميل
و لي أن أتوقف لأحيي إنضمامك للمملكة
تقديري
دانيه
دانية بقسماطي- شــاعـرة المملكــة
-
عدد الرسائل : 371
العمر : 55
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرابلس - لبنان
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 25/09/2008
مواضيع مماثلة
» وعود من العاصفة / محمود درويش
» الحديقة النائمة " محمود درويش "
» إنتظرها " محمود درويش "
» وطن/ محمود درويش
» في دمشق / محمود درويش
» الحديقة النائمة " محمود درويش "
» إنتظرها " محمود درويش "
» وطن/ محمود درويش
» في دمشق / محمود درويش
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى