๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يوميات من ذاكرة محمد (3) 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول

وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
يوميات من ذاكرة محمد (3) 980591
العبيدي جو ادارة المملكة الأدبية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يوميات من ذاكرة محمد (3) 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول

وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
يوميات من ذاكرة محمد (3) 980591
العبيدي جو ادارة المملكة الأدبية
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يوميات من ذاكرة محمد (3)

اذهب الى الأسفل

يوميات من ذاكرة محمد (3) Empty يوميات من ذاكرة محمد (3)

مُساهمة من طرف سعاد طبشي 3/9/2013, 1:33 am

هن ست بنات و هو الولد البكر ، عادة ما يكون إنجاب الولد مفخرة والديه و مفخرة العائلة و ركاز للبيت ، فعندما تنجب البدوية ولدا عند أول إنجابها تعتقد أنها بذلك شدت عتبة بابها و حصنتها ، و من ثم تعتقد أنها بإنجاب الولد لا يتزوج عنها زوجها ، الأم ( منوبية ) كامرأة بدوية تحكمت بها خصال أهل البدو غليظة ، متسلطة و سليطة اللسان لا يجاريها أحد في الألفاظ النابية .
محمد أول أبنائها ثم تلته ثلاثة بنات و ولدين صالح و يونس ثم ثلات بنات أخر ، أما آخر العنقود فكان علال و خميس .
صالح و يونس لم تكتب لهما الحياة فقد ماتا حديثي سن ، يذكر محمد حادثة موتهما كأنها حدثت اللحظة ، عندما أصيب أحد أفراد الأسرة بلحصبة و لأنهم أعراب و بعيديين عن المدينة تسرب المرض للبقية فاصيبت العائلة بأكملها و لأن الأم هي الأخرى أصيبت لم يجد صالح و يونس من يراعيهما ، فقضيا نحبهما .
يذكر محمد جيدا أنين والدته ، و هي تتلوى من وجع المرض و من وجع ولديها اللذين يتمرغان و يلتهمان التراب التهاما من شدة الجوع و المرض و هي غير قادرة أن تأخذهما بين أحضانها .
و الذي يحز في نفس محمد كثيرا سفر والده للتجارة على الرغم مما هم فيه.
مات يونس و صالح و الأسرة كلها مصابة لا يدري أيا منهم من مات و من بقي على قيد الحياة.
لما استفاقت الوالدة (منوبية) من وعكتها وجدت إبنيها قد فارقا الحياة و دفنا دون أن تودعهما كأم ثكلة ، لقد فجعت (منوبية) في ولديها فجعة كبيرة .
أما الوالد تمنى لو أنه ما تركهم ، و لكن لو أضاعت صالح و يونس ، و من يومها أصبحت الأم منوبية لا تطيق زوجها و لا حياتها و لا حتى نفسها .
يذكر محمد أخته (الشايعة) لما وجدها تصرخ و تنزف دما فقط لأنها تأخرت في قضاء حاجة كلفتها بها والدتها ، أسقطت عليها جام غضبها و أشبعتها ضربا و (الشايعة) طفلة صغيرة ، و الحقيقة المخفية وراء ضربها غير ذلك (الشائعة) تعلم جيدا أن ما نالته من ضرب سببه موت صالح و يونس ، لطالما كانت والدتها تصرخ في وجهها كلما انفعلت إذهبي يا وجه النحس لقد أكلت أخويك ، فيونس و صالح ولدا عقب (الشايعة) و ماتا معا ، فهي تذكرها دائما ان الولد إذا أعقب البنت لا يعيش ، نظرة تشائمية فيها الكثير من نزق الجاهلية القديمة و التعصب للولد دون الأنثى .
فكانت تناديها (يا لحّاسة أخوتها) ، أسرع محمد و أوقف أمه و قال لها : التي تضربينها ابنتك و هي الوحيدة التي تجتهد في خدمتك و أنت تنتفعين منها كثيرا لما تفعلين بها هذا ، تراجعت الأم (منوبية) عن فعلها و هدأت ، فكفكف محمد دم أخته و راح يداعبها محاولا منه أن ينسيها قسوة
أمها و لكن (الشايعة) حُفرت بذاكرتها حفرا هذه المأساة التي كان سببها
صالح و يونس من غير قصد منهما .
سعاد طبشي
سعاد طبشي
عاشقة الحرف
عاشقة الحرف

انثى
عدد الرسائل : 81
العمر : 55
البلد الأم/الإقامة الحالية : الجزائر/ المسيلة
الشهادة/العمل : باكالوريا / لا عمل
تاريخ التسجيل : 03/07/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى