حوار في السماء بين شهداء وأرهابي
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: الأدبيــة العـامـــة :: القصة والحكاية :: سمير روهم
صفحة 1 من اصل 1
حوار في السماء بين شهداء وأرهابي
حوار في السماء بين شهداء وأرهابي
في يوم وساعة حددها غدر وحقد أرهابي فتم التفجير وأنتشرت على الأرض أشلاء مدنيين من أطفال ورجال وشباب ونساء وشيوخ وعسكريين لم يتوقعوا أن يكون مصيرهم الغدر ودمهم يسقي تراب الوطن لعطي شقائق النعمان الحمرة المشعة بحبه لوطنهم وما هي طرفة عين ألتقى الشهداء بمن فجر نفسه وهم صاعدون كل للمكان المقرر له بحسب فعلهم وما ما أقترفته أيديهم وهم في طريقهم جرى هذا الحوار بين الشهداء والأرهابي .
شيهد طفل : أيها المجرم بأي حق قتلتني وأنا لم أتعرف على ديني بعد وعلى حياتي ولم أخذ فرصتي بها ؟
الأهرابي : هذا جهاد لأجل الله وأكيد سيذهب أمثالك ضحية لذلك وربما ستكون كافر لأنك أبن كافر
أمرأة حامل : وأنا ما هو جرمي لتقتلني وتقتل طفل في أحشائي
الأرهابي : أنه قدرك بأن تكوني في المكان الذي قرر تفجيره ولو شاء الله لأنقذ حياتك
أمرأة حامل : لا قل بان الشيطان هو من أمرك بقتلنا ليعم الشر الأرض
شهيد رجل : وأنا ما هو ذنبي عندما كنت أتسوق وقتلت لأنني خرجت لأجلب الطعام لأسرتي وأقوم بواجبي
الأرهابي : إن لم تكن كافراً لما وجدت في مكان المجزرة
شهيد رجل : ومن قال لك بأنني كافر وهل تعلم ما في القلوب وكيف تميز بين الكافر وغيره
الأرهابي : لقد أخبروني بأنكم كفار وأنا أقوم بقتل كل كافر لتعم كلمة الله على الأرض
شهيد رجل : وهل الله عاجز لتدافع عن كلمته أليس قادراً بطرفة عين أن يجعل البشر كلهم صالحين
الأرهابي : إن لباسك ليس شرعياً وأنك لا ترخي لحية .
الرجل: وهل يتحدد كفر المرء بالمظاهر ومن منحك هذا الحق في الحكم على البشر وتنفذ حكمك
الأرهابي : قول الله تعالى في كتابه المنزل على رسول الله (ص)
الشيخ : الرسول لم يقرر مصير البشر لأن مصيرهم بيد الله وحده وألم تقرأ في حديثه
أن هدم الكعبة وهي بيت الله أهون على الله من قتل مؤمن وزهق روحه
الأرهابي : أنتم لستم مؤمنون بل كفار وخرجتم عن شرع الله
الرجل : للمرة الألف أقول لك ولغيرك . هل تعلمون ما في القلوب هل تعلم بانني قمت بحج بيت الله مرتين
وأقوم بفرضي كاملاً وأصوم صومي وأزكي على الفقراء وأتعامل بالحسنة مع الجميع أليس كل هذا نابع من
الأيمان بالله وكتابه ورسوله(ص) أم جاء من تعاليم الشيطان أستغفر الله .
شهيد عسكري : وأنا ما هو ذنبي لأقتل على أرض وطني بدلاً من الأستشهاد في سبيل تحرير أرضه من الغاصب
الأرهابي : أنت بالذات هو سبب البلاء كله والتخلص من أمثالك لأجل صون البلاد من شر دولتكم وشركم
الشهيد العسكري : وهل بتفجيراتكم وتخريب البلاد وتدمير المشافي ومحطات الكهرباء والوقود والمتاجر والبيوت
والمدارس والسرقات والخطف والأغتصاب وو كلها ليعم الأمن على البشر ؟
شيخ : يا بني وأنا ما ذنبي لتقتلني وبأي جرم قتلت ؟
الأرهابي : أنت رجل تنشر الفسق بين المؤمنين وتستغل منابر الجوامع لنشر الفساد بين المؤمنين .
الشيخ : هل دعواتي للبشر بالمحبة والتسامح وعدم الأنصياع لنزوات البعض وتحريضهم على قتل أبناء جلدتهم
تعتبره فساد وفسق بالله عليك بأي رب تؤمن ومن هو أللهك هذا الذي يجيز لك قتل من خلقهم ليتنعموا
بخيراته وأنت تزهق أرواحهم بدم بارد بحجة الجهاد
الأرهابي : الآن سوف ترون من منا سيتنعم بالجنة مع حور العين ونهر من عسل وآخر من خمر
الشيخ : من قال لك بأن كل من يقتل بحجة الجهاد سيكون مصيره كما قلت لكن ستعلم الحقيقة بعد فوات الآوان
الأرهابي : لقد قاتلت بأسم الله وسيكون ثوابي الجنة
الشيخ : هل يقبل الله بأن تقتل عبيده الذين خلقهم وألا تعلم بان الله يفرح بعودة خاطئ فالله يهدي من يشاء
كاهن : وأنا يا بني بأي جرم قتلت ألم يوصي كتابك بأهل الكتاب
الأرهابي : أنتم مشركون وقتلكم واجب على كل مسلم
كاهن : هل أيماننا بالله الواحد الأحد لا شريك له فهو خالق الكون وحاكمه تعتبره شركاً
الأرهابي : أنكم تجعلون من عيسى النبي أبناً لله وتعادلونه به أستغفر الله
كاهن : أليس في القرآن الكريم قول الله تعالى ويقول فيه أن عيسى هو روح من الله وكلمته على الأرض
ونحن نقول بان المسيح هو كلمة الله على البشر جاء لخلاص البشر وعرفة الله خالق الكون
الأرهابي : أنا لا أعرف غير أنكم مشركون وقتلكم حلال فكل أموالكم وحلالكم محلل لنا
الشيخ : ومن أخبرك بهذا ألم تقرأ بما أوصى رسول الله بأخوتنا النصارى قال أوصيكم خيراً بأخوتكم النصارى
وهل نسيت بانهم هم من قدم الحماية لنبي الله والصحابة في الحبشة .
الجميع : مهما كانت جرائمنا وأفعالنا هذا لا يعطيك الحق في قتلنا لأن الله هو من منحنا الروح وهو وحده معيدها
الأرهابي: سوف ترون الآن من منا هو على حق
الملاك : هيا أيها الأرهابي القاتل المجرم للجهنم فهذا هو مصيرك الحتمي
الأرهابي : بأي حق تحكم علي بهذا الحكم
الملاك : وأنت بأي حق حكمت على خلق الله وأنت تعلم بان الله وحده له الحق في الحياة والموت
الأرهابي : لقد قتلت لأجل كلمته وليعم دينه على الأرض
الملاك : وهل الله عاجز عن نشر كلمته ويجعل كل البشر سواء لكنك جعلت من نفسك مكان الله هيا لتنعم بالعقاب المرير وبأس المصير
الجميع : هل سمعت أين هو مصيرك لقد علمت بعد فوات الآوان ونرجو أن يعود الآخرين عن طريقكم الفاسد قبل فوات الآوان ويتوبوا لله ليغفر لهم ما اقترفته أيديهم .
الملاك : أما أنتم أيها الأطهار لقد غفر الله كل خطاياكم لأنكم تتطهرتم بدمكم هيا لحضن الله لتنعموا بجنته الخالدة
فهناك المحبة والسلام الكامل لا ألم ولا حزن بل فرح دائم بوجود الله سبحانه تعالى
الجميع : أيها الملاك الطاهر هل يمكن أن تخبر أهلنا بمصيرنا الجميل وتريح أنفسهم وتعزيهم لمصابهم
الملاك : أنهم يعرفون كل هذا فأخبرهم الأنبياء في كتب الله تعالى ومع هذا فالله أرسل لهم المعزي ليستقر قلوبهم
ويحول الحزن لفرح لأنكم شهداء وعند ربكم أحياء ترزقون .
الجميع : المجد لله الآن وكل أولان سبحان الذي لا فناء لملكه وعدله قائم كل حين فهو العادل الرحيم
وهكذا أنتهى الحوار ونال كل منهم نصيبه في الدنيا والآخرة فكان مصير الأرهابي الجهنم وبأس المصير
أم الشهداء فكان نصيبهم الجنة والفرح الأبدي .
بعد نهاية الحوار أحب أن أتقدم لكل أرهابي أو مغرور به أن يتوقف عن أجرامه عسى الله أن يفغر له ويصحح ما أقترفته يداه ويدعوا غيره لنبذ العنف والقتل والدمار فالله قادر بطرفة عين أن يجعل الجميع كما يريد هو وليس بحاجة لمن يقوم عنه من شيخ أو رجل أو غيره لندع أمر الله له فهو الوحيد يقرر بعبيده الموت أو الحياة .
بقلم ابن السريان
في يوم وساعة حددها غدر وحقد أرهابي فتم التفجير وأنتشرت على الأرض أشلاء مدنيين من أطفال ورجال وشباب ونساء وشيوخ وعسكريين لم يتوقعوا أن يكون مصيرهم الغدر ودمهم يسقي تراب الوطن لعطي شقائق النعمان الحمرة المشعة بحبه لوطنهم وما هي طرفة عين ألتقى الشهداء بمن فجر نفسه وهم صاعدون كل للمكان المقرر له بحسب فعلهم وما ما أقترفته أيديهم وهم في طريقهم جرى هذا الحوار بين الشهداء والأرهابي .
شيهد طفل : أيها المجرم بأي حق قتلتني وأنا لم أتعرف على ديني بعد وعلى حياتي ولم أخذ فرصتي بها ؟
الأهرابي : هذا جهاد لأجل الله وأكيد سيذهب أمثالك ضحية لذلك وربما ستكون كافر لأنك أبن كافر
أمرأة حامل : وأنا ما هو جرمي لتقتلني وتقتل طفل في أحشائي
الأرهابي : أنه قدرك بأن تكوني في المكان الذي قرر تفجيره ولو شاء الله لأنقذ حياتك
أمرأة حامل : لا قل بان الشيطان هو من أمرك بقتلنا ليعم الشر الأرض
شهيد رجل : وأنا ما هو ذنبي عندما كنت أتسوق وقتلت لأنني خرجت لأجلب الطعام لأسرتي وأقوم بواجبي
الأرهابي : إن لم تكن كافراً لما وجدت في مكان المجزرة
شهيد رجل : ومن قال لك بأنني كافر وهل تعلم ما في القلوب وكيف تميز بين الكافر وغيره
الأرهابي : لقد أخبروني بأنكم كفار وأنا أقوم بقتل كل كافر لتعم كلمة الله على الأرض
شهيد رجل : وهل الله عاجز لتدافع عن كلمته أليس قادراً بطرفة عين أن يجعل البشر كلهم صالحين
الأرهابي : إن لباسك ليس شرعياً وأنك لا ترخي لحية .
الرجل: وهل يتحدد كفر المرء بالمظاهر ومن منحك هذا الحق في الحكم على البشر وتنفذ حكمك
الأرهابي : قول الله تعالى في كتابه المنزل على رسول الله (ص)
الشيخ : الرسول لم يقرر مصير البشر لأن مصيرهم بيد الله وحده وألم تقرأ في حديثه
أن هدم الكعبة وهي بيت الله أهون على الله من قتل مؤمن وزهق روحه
الأرهابي : أنتم لستم مؤمنون بل كفار وخرجتم عن شرع الله
الرجل : للمرة الألف أقول لك ولغيرك . هل تعلمون ما في القلوب هل تعلم بانني قمت بحج بيت الله مرتين
وأقوم بفرضي كاملاً وأصوم صومي وأزكي على الفقراء وأتعامل بالحسنة مع الجميع أليس كل هذا نابع من
الأيمان بالله وكتابه ورسوله(ص) أم جاء من تعاليم الشيطان أستغفر الله .
شهيد عسكري : وأنا ما هو ذنبي لأقتل على أرض وطني بدلاً من الأستشهاد في سبيل تحرير أرضه من الغاصب
الأرهابي : أنت بالذات هو سبب البلاء كله والتخلص من أمثالك لأجل صون البلاد من شر دولتكم وشركم
الشهيد العسكري : وهل بتفجيراتكم وتخريب البلاد وتدمير المشافي ومحطات الكهرباء والوقود والمتاجر والبيوت
والمدارس والسرقات والخطف والأغتصاب وو كلها ليعم الأمن على البشر ؟
شيخ : يا بني وأنا ما ذنبي لتقتلني وبأي جرم قتلت ؟
الأرهابي : أنت رجل تنشر الفسق بين المؤمنين وتستغل منابر الجوامع لنشر الفساد بين المؤمنين .
الشيخ : هل دعواتي للبشر بالمحبة والتسامح وعدم الأنصياع لنزوات البعض وتحريضهم على قتل أبناء جلدتهم
تعتبره فساد وفسق بالله عليك بأي رب تؤمن ومن هو أللهك هذا الذي يجيز لك قتل من خلقهم ليتنعموا
بخيراته وأنت تزهق أرواحهم بدم بارد بحجة الجهاد
الأرهابي : الآن سوف ترون من منا سيتنعم بالجنة مع حور العين ونهر من عسل وآخر من خمر
الشيخ : من قال لك بأن كل من يقتل بحجة الجهاد سيكون مصيره كما قلت لكن ستعلم الحقيقة بعد فوات الآوان
الأرهابي : لقد قاتلت بأسم الله وسيكون ثوابي الجنة
الشيخ : هل يقبل الله بأن تقتل عبيده الذين خلقهم وألا تعلم بان الله يفرح بعودة خاطئ فالله يهدي من يشاء
كاهن : وأنا يا بني بأي جرم قتلت ألم يوصي كتابك بأهل الكتاب
الأرهابي : أنتم مشركون وقتلكم واجب على كل مسلم
كاهن : هل أيماننا بالله الواحد الأحد لا شريك له فهو خالق الكون وحاكمه تعتبره شركاً
الأرهابي : أنكم تجعلون من عيسى النبي أبناً لله وتعادلونه به أستغفر الله
كاهن : أليس في القرآن الكريم قول الله تعالى ويقول فيه أن عيسى هو روح من الله وكلمته على الأرض
ونحن نقول بان المسيح هو كلمة الله على البشر جاء لخلاص البشر وعرفة الله خالق الكون
الأرهابي : أنا لا أعرف غير أنكم مشركون وقتلكم حلال فكل أموالكم وحلالكم محلل لنا
الشيخ : ومن أخبرك بهذا ألم تقرأ بما أوصى رسول الله بأخوتنا النصارى قال أوصيكم خيراً بأخوتكم النصارى
وهل نسيت بانهم هم من قدم الحماية لنبي الله والصحابة في الحبشة .
الجميع : مهما كانت جرائمنا وأفعالنا هذا لا يعطيك الحق في قتلنا لأن الله هو من منحنا الروح وهو وحده معيدها
الأرهابي: سوف ترون الآن من منا هو على حق
الملاك : هيا أيها الأرهابي القاتل المجرم للجهنم فهذا هو مصيرك الحتمي
الأرهابي : بأي حق تحكم علي بهذا الحكم
الملاك : وأنت بأي حق حكمت على خلق الله وأنت تعلم بان الله وحده له الحق في الحياة والموت
الأرهابي : لقد قتلت لأجل كلمته وليعم دينه على الأرض
الملاك : وهل الله عاجز عن نشر كلمته ويجعل كل البشر سواء لكنك جعلت من نفسك مكان الله هيا لتنعم بالعقاب المرير وبأس المصير
الجميع : هل سمعت أين هو مصيرك لقد علمت بعد فوات الآوان ونرجو أن يعود الآخرين عن طريقكم الفاسد قبل فوات الآوان ويتوبوا لله ليغفر لهم ما اقترفته أيديهم .
الملاك : أما أنتم أيها الأطهار لقد غفر الله كل خطاياكم لأنكم تتطهرتم بدمكم هيا لحضن الله لتنعموا بجنته الخالدة
فهناك المحبة والسلام الكامل لا ألم ولا حزن بل فرح دائم بوجود الله سبحانه تعالى
الجميع : أيها الملاك الطاهر هل يمكن أن تخبر أهلنا بمصيرنا الجميل وتريح أنفسهم وتعزيهم لمصابهم
الملاك : أنهم يعرفون كل هذا فأخبرهم الأنبياء في كتب الله تعالى ومع هذا فالله أرسل لهم المعزي ليستقر قلوبهم
ويحول الحزن لفرح لأنكم شهداء وعند ربكم أحياء ترزقون .
الجميع : المجد لله الآن وكل أولان سبحان الذي لا فناء لملكه وعدله قائم كل حين فهو العادل الرحيم
وهكذا أنتهى الحوار ونال كل منهم نصيبه في الدنيا والآخرة فكان مصير الأرهابي الجهنم وبأس المصير
أم الشهداء فكان نصيبهم الجنة والفرح الأبدي .
بعد نهاية الحوار أحب أن أتقدم لكل أرهابي أو مغرور به أن يتوقف عن أجرامه عسى الله أن يفغر له ويصحح ما أقترفته يداه ويدعوا غيره لنبذ العنف والقتل والدمار فالله قادر بطرفة عين أن يجعل الجميع كما يريد هو وليس بحاجة لمن يقوم عنه من شيخ أو رجل أو غيره لندع أمر الله له فهو الوحيد يقرر بعبيده الموت أو الحياة .
بقلم ابن السريان
ابن السريان- السوري
-
عدد الرسائل : 167
العمر : 61
البلد الأم/الإقامة الحالية : سوريا / ألمانيا
الشهادة/العمل : مهندس معماري
تاريخ التسجيل : 17/10/2012
مواضيع مماثلة
» حالةُ حروفٍ
» أعجوبة السماء
» ذاكرة تهوى التسكّع ... في حدائق الهذيان " قصة قصيرة "
» تراتيل قلب..
» تحت سجف السماء بقلم بنت السريان
» أعجوبة السماء
» ذاكرة تهوى التسكّع ... في حدائق الهذيان " قصة قصيرة "
» تراتيل قلب..
» تحت سجف السماء بقلم بنت السريان
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: الأدبيــة العـامـــة :: القصة والحكاية :: سمير روهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى