حفنة عشق... وبقايا ذاكرة

من طرف نسيم الروح 20/3/2012, 4:21 pm

-1-
ليلى تُزَّينُ .. ليلَ مَخدَعِهََِِِا ،
بالنبيذِ , وبالوردِ..
معتقٌ هذا النبيذُ , يا ليلى ...
وهذه الأزهارُ...يَعْشَقُهَا
سريري...
وأشْرَعَتْ سُدولَ الروحِ ..
كي يعبقَ الليلُ الجميلُ..
دعْها هُنا ..
قمراً يسامرُ
طيفَ الصهيلِ ...
ضعْها فوقَ الزهورِ ..
ليتسامق َ النخيلُ أعلى .. وأعلى ,

تتناجيان .. ذاتَ مساءٍ ،

هلْ ملكتكَ امرأةٌ لتجهشَ..
كلما رأيتَ في صحنِ البدرِ ..
وجهكْ ؟
-2-
قبَّلْني .. وارشفْ رحيقَ دمي ,
ليذوبَ منّي ومنكَ ..عطرُ
الرضابْ.
ليلى .. تنام بينَ أزهارِ جسمِها ,
كعنَّابٍ يغازلُ وجهَ القمرْ..
ومنْ عسلِِ اللَّمَى,
يضيءُ الشهدُ.. في فمي ..
أُحبُكِ..
نامَ دوريان فوقَ أناملي ,
ووردةٌ .. صفراءُ نامتْ,
في المحاقِ,
نامَ ليلٌ .. قدْ يطولُ ,
و البحرُ نامَ – أمامَ محرابِ روحي –
على هديلِِ ليلى ..
يعلوْ ..
و يجزرْ ,
في سواحلِ .. صدرِها العاري
فنامي .. بيني وبينكَ ,
مهرةٌ .. ليلةََ عرسِها ,
هدأ الصهيلْ ..
- 3 -
أتذكرينَ .. يا ليلى ؟
كنّا معاً .. نسترجعُ الأحلامَ,
قبلَ الرحيلِِ....
ليلى سترحل ..
بعدَ هزيعِ حزنٍ ...
تُطلقُ ظلَِّها.. في حومةِ الماضي
الجميلِ ..
هل سنلتقي ..؟
سأَلَتْ قلبَها ...؟!!
وراحتْ تبحرُ .. إلى البعيدِ ...
العمرُ .. مثلَ الريحِ يجري
والخريفُ .. أرشفَ أوراقهُ،
عندَ الثُّريا..
قلتُ : يا ليلى ، سأسافرُ من جديدٍ ..
مادامَ لي حفنةَ شوقٍ ، وبقايا ذاكرةٍ..
تركتني الفصولُ .. يا ليلى ..!!،
مُحَيَّراً .. ما بينَ حبيَ، والرحيلْ
- قبَّلْني على خدِّي ، قالتْ ...
- لاشيءَ يا ليلى .. يحولُ بيننا ...
نذرتُ روحي ..
عني ، وعنكِ ..
وعن حلمين فوقَ وسادةٍ ...
يتقاطعان،
ويبحران ..
فواحدٌ يختالُ وجداً،
وآخَرَ يوَّدعُ الليلَ الوصَايا ..
لمْ أُدْمِن الهجرَ ، يا ليلى ..
ولا أَنا .. منْ يناجي الخَطايا ..
كغيابِ الزبدِ عن الموجِ .. روحي ،

كانتحارِ المراكبِ أخرَ الميناءِ ..
هَمسِي ...
- 4 -
ليلى .. تَحتَسي حبقَّ الصباحِ ،
وتُمزِّقُ القُبلةَ الأولى ..
وتنثرُها على حقلِ الزنابقِ ..
وتلومُني .. كلَّما كتبتُ - على جنحِ
المساءِ- .. القصائدْ.
فالهيامُ .. هو الهيامْ ،
وسفرَ الوصلِ .. شيَّعْتُهُ مع
رفِّ اليمامْ.
حوريةٌ .. أنتِ يا ليلى..
تُزجِي لآلئُها .. عنْدَما ظنَّ ،
الأنامْ..
أنتِ ، و أنا .. تائِهين تَلاقَيا،
رغمَ الزحامِ ..
وتباعدا .. كتحيَّةِ الغرباءِ،
إنْ عزَّ الكلامْ.
خذْني معكَ ..
على شغافِ قلبكَ الغافي
خذْني معكَ ..
إلى بلادٍ ..
أنجبتْكَ .. لتفتنَكْ
تاهَ .. يا ليلى السبيلُ ...
- 5 -
ليلى .. تُعدُّ لي شمسَ الصباحِ
طوقاً تجمَّعَ حولَ إزارِها ..
صباحُ الخيرِ .. يا ليلى
صباحُ الوردِ .. والزنبقْ
صباحُ الخيرِ .. يا ليلى
وزائِرَتي .. إذا ما الضوءُ
شَقْشَقْ
صباحُ الخيرِ .. يا ليلى
أعيديني .. إلى أَمْسِي،
إلى رَوضِي ،..
إلى بيارةِ .. النعنَّاعِ والحبقِ
سأرجعُ .. تسافر الأوهامَ،
منْ رُوحي ..
سأرجعُ .. طالما الأيامُ تصدق
طالَ الرجاءُ .. يا ليلى ..؟!!
فأنتِ .. أنتِ
كنَّا التقينا .. ذاتَ هزيعٍ ،
الدفءُ .. يمورُ بالأرجاءِ ،
وقلبيَ منَ النَّوى .. وفرطُ اللقاءِ ،
بايعَ السوسنَ .. بالحبِّ وصفَّقْ
أنا يا حبيبةُ .. ما زلتُ أنا
لا تبرحي .. قلبي ،
سأفتحُ سفرَ الهيامِ ..
وأفْرِد
لكِ ما تبقّى .. منَ القريضِ ،
عذبٌ معتَّقٌ ..
امكثي جوارَ الفؤادِ .. يا ليلى
فقدْ وُلِدْتُ .. أنا كي أحبكِ ..
مهرةٌ .. ترقصُ في دوحةٍ أنتِ ،
ويَعِجُّ بالغارِ والنسرينْ ..
طوقكِ ..
- 6 -
لو تدخلينَ العمرَ .. يا ليلى
وأينَ هو العمرُ .. قالتْ !!؟؟
فيكِ ، وفيَّ ، دوحٌ واحدٌ ...
وأنا أفوحُ عشقاً ،
وياسميناً .. أفوحْ
اتكئِي على نياطِ القلبِ،
وتوسَدي .. شِغافَ الروحِ ،
ونامي .. يا ليلى
لم يبقَ في المدى ..
سوى وَجدِي ،
عودي إليَّ ..
فما عادَتْ ، رسائلُنا ..
تبثُ الحبَّ .. من زمنٍ ،

أنا .. وأنتِ ، تركناه .. يا عمري
تمرَّدَ على الذكرياتِ ، والعتبِ ...
ترسو على موانئكِ .. مراكبَ
العشقِ ،
وتعبثُ يا ليلى .. في ضفائركِ ،
قناديلَ شوقٍ..
ليلى تدمدمُ.. وحدَها ,
لهديلِ غربتِها .. الشتائيِّ ,
البعيدْ ...
انهضي .. وأفصحي عنْ عُمرِنا الآخرَ ,
عنْ دَمعَتي .. الحرَّى ,
عنْ عشِّنا المهجورِ .. في زمنِ المرايا
وفي كلِّ قصيدةٍ ..

تنامُ , على ضفائركِ قوافلَ الكلماتْ ..
ليلى .. وَدَّعت طفولتَها ,

وأهدَتْ نهدَها .. لفمِ الحبيبِ ...

-7-
ليلى تبحثُ .. عن ظلِّها ,
بين ليلٍ وصباحٍ .. ولدا معاً
ولا منفى لصهيلِها .. في زمنِ الصهيلْ
عبثاً .. تغامرُ بينَ هاويتين ,
وجيلْ ...
لا ترحلي .. ليلى
فقدْ خانَ .. ساريتي السبيلُ
غريبٌ , يا ليلى .. أنا ,
غريبْ .. ؟ !!

خذيني .. إلى حيثُ أنتِ
خذيني .. إلى ارضٍ بعيدةٍ,
بعيدةْ ....
طويلٌ .. هذا الطريقُ ,
طويلْ ...
بليدٌ هذا الشتاءُ ,
بليدْ....
بكتْ ليلى ..
وكسَّرتْ مصابيحَ النهارِ ,
على حطامِ النافذةِ ...
نثرتْ لآلئ عينيها ..
على ورقِ القصيدةِ..
ورمتْ جآذر ليلها المنسيِّ

على سدولِ الشمسِ
و ابتدأ الهديلْ ...
ومضتْ إلى المجهولِ .. غافيةً ,
وأَدْرَكَتْ أَنها .. نَسِيتْ ,
تذكرةَ السفرِ ....
وزمن َالرحيلْ ....

حسين محي لدين سباهي
سوريا – القامشلي
ص . ب : 811
أديب وشاعر من سوريا

من طرف العبيدي جو 17/4/2012, 6:58 am

ها نحن قد جئنا في وضح النهار وتحت الشمس..
جئنا لنرحِّب ونعجب بمساحات الخصب الممتدة
وهي تفوح بعبيرها على وسع مروج المملكة

الأستاذ المحترم حسين محي الدين سباهي
حفنة عشقكم كانت سيمفونية , و أنت الأقدر
على عزف الحروف من مقام التألق و الدهشة
حقاً , كان اللحن عذباً مدهشاً و أكثر...

أيها الفاضل السامق..
لي شرف الإطلالة هنا
والإستماع إلى جودة هذا العزف وبراعته

دُمتَ شمس مُشرقة و نور ساطع
تنثر ألق الحروف لأحباءك

وأهلاً وسهلاً بكَ في مملكتكَ
مع مودتي و تقديري

جو

من طرف ريما حريري 17/4/2012, 9:24 am

شلال من الكلمات لجميلة تحير الافكار
وملحمة عشق بامتياز كُتبت بأنامل فنان يبدع في فن الالوان
دام تالقك ولك الشكر كل الشكر حفنة عشق... وبقايا ذاكرة 380794

حفنة عشق... وبقايا ذاكرة

حفنة عشق... وبقايا ذاكرة

رد: حفنة عشق... وبقايا ذاكرة

رد: حفنة عشق... وبقايا ذاكرة