حوارية ... من كتابي " عبر ... من هُنا "
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: عبَرَ مِن هُنا / دانية بقسماطي
صفحة 1 من اصل 1
31102008
حوارية ... من كتابي " عبر ... من هُنا "
ناقد قال :
- حوارٌ يُمْعِن الإنزلاق في فخ التكرار !
- ماذا تفعل لشعب قابع في هوّة مُدوّرة
يعرق عطرَ البنفسج نفسه , يُعيد المنام نفسه
شعبٌ ينهق بحمل خيباته كحمار
لغةٌ تدور حول نفسها , تهوي في دوائرها
تعصف , تهدأ , تهوي
في قعر اللاقرار
لنا أن نُحدّق في الأُفق المُنوّر
فيما تبقى لنا من سُحب في السماء
ربما ,
تسبقنا أحلامنا إلى ما بعد الأسوار
و ينحسر قلق اللون فيها
لنا أن نرفع معالقنا , أعلى أعلى
علّنا ,
نُصيب جناح صقر
علّنا ,
ننْجح بتكسير هذا الزمن الدائري , زمن الدوّار
لنا أن نخْلع حزننا , ندَعه يرتاح قليلاً
لِنرتدي ضحكاً شرساً , فوضوياً , صاخباً
كضحك الصغار , كضحك أطفال صغار
بين تحدٍ يبكي و قهرٍ يُقهقه
يُوشوشنا ظلّنا :
من قال أن الضحكْ لا يحمل سِلاح الثوار
نرفع ضحكنا أعلى , أقوى
علّنا ,
نُغيظ الجندي الساهر خلف الجدار
علّنا
نُربك زمناً بربرياً يحترف قطع الأشجار
نُغضِب سادة القرار
ندني موتنا المؤجل
نُغيّر موقعنا , نُودع رمز الحمار
تُشرّع لنا الأبواب , أعلى أبعد
ننثر التراب على أجسادنا , ضاحكين
نرجم الحصار
عند إنتهاء هذا النهار
رقيبٌ قال :
- فصول عارمة الفوض !
صوتٌ يصْرُخ عبر المنافي القسرية و الإختيارية :
- حتماً
لأنه زمن الفوض , فوضى الحواس و فوضى الزمن
زمن الصحراء , زمن العنف , زمن التفكك و التشتت
زمن السلم العابر
زمن الموت العبثي , زمن العبث الأبدي !
- حروف تغضب تثور , تشُن حرباً على الألوان
أتنتمي إلى فصل عكر المزاج , مُتمرد الذهن , تُديره إمرأة طاغية ؟
- بل تنتمي لحواس إنعتقت من عبودية اللون , و فرّت هاربة !
- ثمة حضور طاغ لساديّة تجلُد الحروف بأمزجة زئبقية
ساديّة أستبْدلت فلمها بسكين " زوربا " لِتضْرب عنق الألوان !؟
- سادية صيّرتني الحياة كهذي الحياة
تضخُ الفرح المُزيّف . تُهدينا الوعود المنكوثة
و تصفعنا بوطن قاحل الأمنيات , كيف لزهرة ربيعية أن تنبت في صحرائه !؟
روحٌ مجروحة كيف لها أن تسبح في قدسية أحلامها و ترتدي حماقة دهشتها
روحٌ مزّقها مجتمع ضليع في إختراع وسائل البتر , بتْر الأحلام
مجتمع ليتهُ يخترع آلة لِبتر ثقل الهواجس
و فوضى العواطف و حُمّى الغياب , وجع الغياب
للحواس الحق في أن تخلع فوضاها
فوضى وجعها , فوضى عبثها
للحواس الحق في تنقية الروح من أوهامها , تتناول جرعات مُكثفة من قارورة الدهشة
لتتقيأ وهمها
تتعلم من " زوربا " أن تُشفى من ولعها بالأشياء التي تُدمنها , بأكلها حتى التقيؤ !
للوطن الحق في أن يتقيأ من خانوه , و بنوا ثرواتهم على دماره
للوطن الحق في التقيؤ على دولة إرهابية تُلقي مناشير تحذير و إخلاء
مناشير تتقيأ : إخلاء إخلاء
مع أن القرف و اليأس أخلى الوطن من أماكنِهِ
دون إنذارات و دون تأشيرات و دون مناشير
لِيستوطن الشِتات
إلى الروح : حاصري فوضاكِ
إلى النثر : حاصِر عبثك
إلى الوطن و النثر : حاصرا معاً الشتات
قال مخطوط لكاتب :
- هل تعبت من الوقوف على الجسر ,
هل تعبت ؟
العرق يتصبّب من عيونه , و يخرج صوته مُرهقاً :
- ربما , تعب الكبرياء
من لسعة ملح تنخُر العظام
ربما تعبت الشرايين
من وخز الإبر في اليدين
يدان تتهيآن للإحتضان
كُلما لمحتا طيفاً طالِعاَ من شقوق المكان
- نحن أوراقك المُتدثرة ثوبها الأكثر سواداً
ما بوسعنا أن نفعل كي نُخفف عنك وحشة الدرب و برودة الزمان ؟
- أوقدوا المدفأة , إن وجدت
و أعدوا القهوة العربية , أُتركوها على النار
ليبقى البُن طازجاً على الشفاه
دثروني , دثروني
بشال جدتي الأكثر بياضاً
- نعم , و لِمَ الأبيض ؟
- لأنه خدعة الألوان , مُرادف للأسود
- ثُمّ ماذا , كيف ستواصل عبورك واقفاً ؟
- أغلقوا الباب ورائي
و سدوا باب الوهم أمامي بصخرة عالية
كي لا أتعثّر و أهوي إلى العبث الفضي
- و بعد , ماذا بعد ؟
- أُعبروا أمامي , واصلوا عبوركم
إلى آخر هذا الطريق
سوف تعبرون غابات الليل , حقول الشوك
و أسوار الصّبار الأخير
... و دعوني , أُتركوني عِرضة للريح
كي أتعلم كيف أحتضن الهاوية !
" ملاحظة : لقد نُشر هذا النص في صحيفة الأنوار اللبنانية "
- حوارٌ يُمْعِن الإنزلاق في فخ التكرار !
- ماذا تفعل لشعب قابع في هوّة مُدوّرة
يعرق عطرَ البنفسج نفسه , يُعيد المنام نفسه
شعبٌ ينهق بحمل خيباته كحمار
لغةٌ تدور حول نفسها , تهوي في دوائرها
تعصف , تهدأ , تهوي
في قعر اللاقرار
لنا أن نُحدّق في الأُفق المُنوّر
فيما تبقى لنا من سُحب في السماء
ربما ,
تسبقنا أحلامنا إلى ما بعد الأسوار
و ينحسر قلق اللون فيها
لنا أن نرفع معالقنا , أعلى أعلى
علّنا ,
نُصيب جناح صقر
علّنا ,
ننْجح بتكسير هذا الزمن الدائري , زمن الدوّار
لنا أن نخْلع حزننا , ندَعه يرتاح قليلاً
لِنرتدي ضحكاً شرساً , فوضوياً , صاخباً
كضحك الصغار , كضحك أطفال صغار
بين تحدٍ يبكي و قهرٍ يُقهقه
يُوشوشنا ظلّنا :
من قال أن الضحكْ لا يحمل سِلاح الثوار
نرفع ضحكنا أعلى , أقوى
علّنا ,
نُغيظ الجندي الساهر خلف الجدار
علّنا
نُربك زمناً بربرياً يحترف قطع الأشجار
نُغضِب سادة القرار
ندني موتنا المؤجل
نُغيّر موقعنا , نُودع رمز الحمار
تُشرّع لنا الأبواب , أعلى أبعد
ننثر التراب على أجسادنا , ضاحكين
نرجم الحصار
عند إنتهاء هذا النهار
رقيبٌ قال :
- فصول عارمة الفوض !
صوتٌ يصْرُخ عبر المنافي القسرية و الإختيارية :
- حتماً
لأنه زمن الفوض , فوضى الحواس و فوضى الزمن
زمن الصحراء , زمن العنف , زمن التفكك و التشتت
زمن السلم العابر
زمن الموت العبثي , زمن العبث الأبدي !
- حروف تغضب تثور , تشُن حرباً على الألوان
أتنتمي إلى فصل عكر المزاج , مُتمرد الذهن , تُديره إمرأة طاغية ؟
- بل تنتمي لحواس إنعتقت من عبودية اللون , و فرّت هاربة !
- ثمة حضور طاغ لساديّة تجلُد الحروف بأمزجة زئبقية
ساديّة أستبْدلت فلمها بسكين " زوربا " لِتضْرب عنق الألوان !؟
- سادية صيّرتني الحياة كهذي الحياة
تضخُ الفرح المُزيّف . تُهدينا الوعود المنكوثة
و تصفعنا بوطن قاحل الأمنيات , كيف لزهرة ربيعية أن تنبت في صحرائه !؟
روحٌ مجروحة كيف لها أن تسبح في قدسية أحلامها و ترتدي حماقة دهشتها
روحٌ مزّقها مجتمع ضليع في إختراع وسائل البتر , بتْر الأحلام
مجتمع ليتهُ يخترع آلة لِبتر ثقل الهواجس
و فوضى العواطف و حُمّى الغياب , وجع الغياب
للحواس الحق في أن تخلع فوضاها
فوضى وجعها , فوضى عبثها
للحواس الحق في تنقية الروح من أوهامها , تتناول جرعات مُكثفة من قارورة الدهشة
لتتقيأ وهمها
تتعلم من " زوربا " أن تُشفى من ولعها بالأشياء التي تُدمنها , بأكلها حتى التقيؤ !
للوطن الحق في أن يتقيأ من خانوه , و بنوا ثرواتهم على دماره
للوطن الحق في التقيؤ على دولة إرهابية تُلقي مناشير تحذير و إخلاء
مناشير تتقيأ : إخلاء إخلاء
مع أن القرف و اليأس أخلى الوطن من أماكنِهِ
دون إنذارات و دون تأشيرات و دون مناشير
لِيستوطن الشِتات
إلى الروح : حاصري فوضاكِ
إلى النثر : حاصِر عبثك
إلى الوطن و النثر : حاصرا معاً الشتات
قال مخطوط لكاتب :
- هل تعبت من الوقوف على الجسر ,
هل تعبت ؟
العرق يتصبّب من عيونه , و يخرج صوته مُرهقاً :
- ربما , تعب الكبرياء
من لسعة ملح تنخُر العظام
ربما تعبت الشرايين
من وخز الإبر في اليدين
يدان تتهيآن للإحتضان
كُلما لمحتا طيفاً طالِعاَ من شقوق المكان
- نحن أوراقك المُتدثرة ثوبها الأكثر سواداً
ما بوسعنا أن نفعل كي نُخفف عنك وحشة الدرب و برودة الزمان ؟
- أوقدوا المدفأة , إن وجدت
و أعدوا القهوة العربية , أُتركوها على النار
ليبقى البُن طازجاً على الشفاه
دثروني , دثروني
بشال جدتي الأكثر بياضاً
- نعم , و لِمَ الأبيض ؟
- لأنه خدعة الألوان , مُرادف للأسود
- ثُمّ ماذا , كيف ستواصل عبورك واقفاً ؟
- أغلقوا الباب ورائي
و سدوا باب الوهم أمامي بصخرة عالية
كي لا أتعثّر و أهوي إلى العبث الفضي
- و بعد , ماذا بعد ؟
- أُعبروا أمامي , واصلوا عبوركم
إلى آخر هذا الطريق
سوف تعبرون غابات الليل , حقول الشوك
و أسوار الصّبار الأخير
... و دعوني , أُتركوني عِرضة للريح
كي أتعلم كيف أحتضن الهاوية !
" ملاحظة : لقد نُشر هذا النص في صحيفة الأنوار اللبنانية "
دانية بقسماطي- شــاعـرة المملكــة
-
عدد الرسائل : 371
العمر : 55
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرابلس - لبنان
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 25/09/2008
حوارية ... من كتابي " عبر ... من هُنا " :: تعاليق
رد: حوارية ... من كتابي " عبر ... من هُنا "
دانيه.. هذا زمن الضحك....
نرفع ضحكنا أعلى , أقوى
علّنا , نُغيظ الجندي الساهر خلف الجدار
علّنا نُربك زمناً بربرياً يحترف قطع الأشجار
للوطن الحق في أن يتقيأ من خانوه , و بنوا ثرواتهم على دماره
للحواس الحق في أن تخلع فوضاها, فوضى وجعها , فوضى عبثها
ويا أيتها الروح : حاصري فوضاكِ
دمتِ دانيه شجرة تزهو بالعطاء
جو
نرفع ضحكنا أعلى , أقوى
علّنا , نُغيظ الجندي الساهر خلف الجدار
علّنا نُربك زمناً بربرياً يحترف قطع الأشجار
للوطن الحق في أن يتقيأ من خانوه , و بنوا ثرواتهم على دماره
للحواس الحق في أن تخلع فوضاها, فوضى وجعها , فوضى عبثها
ويا أيتها الروح : حاصري فوضاكِ
دمتِ دانيه شجرة تزهو بالعطاء
جو
أحببت أن أحييك ... جو
بخاطرة لأدونيس :
" تضحك شفتاى غالباً , لكن قدمي لا تتوقفان عن البكاء "
دانيه
بخاطرة لأدونيس :
" تضحك شفتاى غالباً , لكن قدمي لا تتوقفان عن البكاء "
دانيه
مواضيع مماثلة
» أُطلبوا كتاب الشاعرة دانيه بقسماطي " عبرَ ... من هُنا "
» أُطلبوا كتاب الشاعرة دانيه بقسماطي " عبرَ ... من هُنا "
» إحدى المقالات التي نشرت في الصحف عن شاعرتنا دانيه وكتابها "عبَر ... من هُنا "
» في بيت نزار قباني " محمود درويش " من ديوانه الأخير " لا أٌريد لهذي القصيدة أن تنتهي "
» "فوجيتسو سيمنز كمبيوترز" تُطلق أول شاشة حاسوبية "صفرية الواط"
» أُطلبوا كتاب الشاعرة دانيه بقسماطي " عبرَ ... من هُنا "
» إحدى المقالات التي نشرت في الصحف عن شاعرتنا دانيه وكتابها "عبَر ... من هُنا "
» في بيت نزار قباني " محمود درويش " من ديوانه الأخير " لا أٌريد لهذي القصيدة أن تنتهي "
» "فوجيتسو سيمنز كمبيوترز" تُطلق أول شاشة حاسوبية "صفرية الواط"
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى