كازنتازكي " رواية زوربا "
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كازنتازكي " رواية زوربا "
كازنتازكي , الذي حتماً لا يختلف عن بطل روايته " زوربا "
في تعامله مع الحياة . بتلك الطريقة الفلسفية النادرة التي خلقت له ملايين الأتباع بين قرائه .
أنه يوم ... كان يزور أتينا , المدينة التي ملأته بالدهشة و الحبور و قد سعد يومها سعادة بالغة أوصلته إلى الذعر لشعوره أن الشياطين
بدأت تُراقبه و تترصده . و لأنه يؤمن أن لكل سعادة ثمناً , هرع الى السوق و اشترى حذاء ضيقاً , ليضغط على قدميه بشدة , ليتألم أثناء تجوله في المدينة .
الكاتب الذي علمّنا أن نحتاط من السعادة و نحتفي بالفجائع حد الرقص , فضّل بذلك الحذاء الضّيق الذي إنتعله , أن يدْفع ثمناً يعرفه , لهذه السعادة التي يعيشها ,
بدل أن يترقب ثمناً غبياً سيهبط على رأسه , كوارث و مصائب من حيث لا يحتسب .
أُحب هذا المنطق الذي يليق بزوربا , ذلك الكائن الحبري
هل تكون النعمة أن نستطيع إختيار مصائبنا و مصدر ألمنا فنشتري سريراً لا نرتاح في النوم عليه كي نُكفر عن إثم سعادة , نكفر عن حلم يسكن منامنا
تكفيراً عن عنوان حلم
و ننتعل في النهار حذاء ضيق تكفيراً عن عناوين السعادة التي يُوصلنا إليها ؟ !!!
في تعامله مع الحياة . بتلك الطريقة الفلسفية النادرة التي خلقت له ملايين الأتباع بين قرائه .
أنه يوم ... كان يزور أتينا , المدينة التي ملأته بالدهشة و الحبور و قد سعد يومها سعادة بالغة أوصلته إلى الذعر لشعوره أن الشياطين
بدأت تُراقبه و تترصده . و لأنه يؤمن أن لكل سعادة ثمناً , هرع الى السوق و اشترى حذاء ضيقاً , ليضغط على قدميه بشدة , ليتألم أثناء تجوله في المدينة .
الكاتب الذي علمّنا أن نحتاط من السعادة و نحتفي بالفجائع حد الرقص , فضّل بذلك الحذاء الضّيق الذي إنتعله , أن يدْفع ثمناً يعرفه , لهذه السعادة التي يعيشها ,
بدل أن يترقب ثمناً غبياً سيهبط على رأسه , كوارث و مصائب من حيث لا يحتسب .
أُحب هذا المنطق الذي يليق بزوربا , ذلك الكائن الحبري
هل تكون النعمة أن نستطيع إختيار مصائبنا و مصدر ألمنا فنشتري سريراً لا نرتاح في النوم عليه كي نُكفر عن إثم سعادة , نكفر عن حلم يسكن منامنا
تكفيراً عن عنوان حلم
و ننتعل في النهار حذاء ضيق تكفيراً عن عناوين السعادة التي يُوصلنا إليها ؟ !!!
دانية بقسماطي- شــاعـرة المملكــة
-
عدد الرسائل : 371
العمر : 55
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرابلس - لبنان
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 25/09/2008
رد: كازنتازكي " رواية زوربا "
" اشترى حذاء ضيقاً , ليضغط على قدميه بشدة , ليتألم أثناء تجوله في المدينة,
أنه يدْفع ثمناً لهذه السعادة التي يعيشها "
فلسفة "زوربا" يبدو أنها تقترب الى حد ما من فكرة الفداء
حيث الآلام التي تكبدها ابن الإنسان كانت ثمن خطيئة هذا الإنسان
هل تكون النعمة أن نستطيع إختيار عذاباتنا و مصدر ألمنا,
فنحمل صليبا ونضع فوق رؤسنا إكليلاً من شوك, كي نُكفّر عن إثم السعادة ,
وعن عناوين السعادة القادمة المنشودة (النعيم والفردوس) التي قد نصل إليها يوماً !!!
دام فكرك دانيه
مع المحبة
جو
أنه يدْفع ثمناً لهذه السعادة التي يعيشها "
فلسفة "زوربا" يبدو أنها تقترب الى حد ما من فكرة الفداء
حيث الآلام التي تكبدها ابن الإنسان كانت ثمن خطيئة هذا الإنسان
هل تكون النعمة أن نستطيع إختيار عذاباتنا و مصدر ألمنا,
فنحمل صليبا ونضع فوق رؤسنا إكليلاً من شوك, كي نُكفّر عن إثم السعادة ,
وعن عناوين السعادة القادمة المنشودة (النعيم والفردوس) التي قد نصل إليها يوماً !!!
دام فكرك دانيه
مع المحبة
جو
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
coco يعجبه هذا الموضوع
زوربا
ذلك الكائن الحبري " زوربا " و بتلك الفلسفة النادرة
علمّنا أن نحّل المشاكل المعقدة التي تبدو لنا من دون حلْ بحسمها بضربة واحدة من السيف
كما أنه علمّنا أن نشفى من الأشياء التي تستعبدنا
فهو حين يُحب شيئا و يشعر أنه يستعبده , يُقرر أن يشفى من ولعه به , بالإفراط منه
يأكل منه كثيرا حتى يتقيأه
كانت تلك طريقته المدهشة على الشفاء من الأشياء التي تستعبده
و تأكيدا على ذلك قصة الكرز الشهيرة...
دام مرورك
دانيه
علمّنا أن نحّل المشاكل المعقدة التي تبدو لنا من دون حلْ بحسمها بضربة واحدة من السيف
كما أنه علمّنا أن نشفى من الأشياء التي تستعبدنا
فهو حين يُحب شيئا و يشعر أنه يستعبده , يُقرر أن يشفى من ولعه به , بالإفراط منه
يأكل منه كثيرا حتى يتقيأه
كانت تلك طريقته المدهشة على الشفاء من الأشياء التي تستعبده
و تأكيدا على ذلك قصة الكرز الشهيرة...
دام مرورك
دانيه
دانية بقسماطي- شــاعـرة المملكــة
-
عدد الرسائل : 371
العمر : 55
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرابلس - لبنان
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 25/09/2008
coco يعجبه هذا الموضوع
رد كازنتاكي "رواية زوربا"
سأل الفحم الماس
من أين لك هذه الصلابه؟
أفما كنا نسيبان؟
فالسعاده الحقيقيه هي نتاج الصبر والتحمل
ليتم التغيير الى ذلك الجمال المستحيل
والصلابه الجباره
والسعاده التي ليس لها حدود
فالفحم الهش اللين تحت الضغط والحراره الشديدان
عبر قرون يتحول الى الماس
وهكذا البشر فالضربات التي لا تقتلك تجعلك أجمل وأقوى وأكثر سعاده
من أين لك هذه الصلابه؟
أفما كنا نسيبان؟
فالسعاده الحقيقيه هي نتاج الصبر والتحمل
ليتم التغيير الى ذلك الجمال المستحيل
والصلابه الجباره
والسعاده التي ليس لها حدود
فالفحم الهش اللين تحت الضغط والحراره الشديدان
عبر قرون يتحول الى الماس
وهكذا البشر فالضربات التي لا تقتلك تجعلك أجمل وأقوى وأكثر سعاده
غسان نبهان- أديب, مهندس
-
عدد الرسائل : 338
العمر : 75
البلد الأم/الإقامة الحالية : حلب-سوريا- مقييم حاليا في كندا
الشهادة/العمل : مهندس معماري
الهوايات : المطالعه والكتابه
تاريخ التسجيل : 22/01/2009
مواضيع مماثلة
» ردود الفعل على رواية "اللحاف" لأيمن ناصر - فاديا الخشن / الإمبراطور
» رواية "عزازيل" للكاتب يوسف زيدان / قراءة سمر يوسف
» في بيت نزار قباني " محمود درويش " من ديوانه الأخير " لا أٌريد لهذي القصيدة أن تنتهي "
» "فوجيتسو سيمنز كمبيوترز" تُطلق أول شاشة حاسوبية "صفرية الواط"
» "مار جرجس" تتوسط مدينة "الحسكة" القديمة
» رواية "عزازيل" للكاتب يوسف زيدان / قراءة سمر يوسف
» في بيت نزار قباني " محمود درويش " من ديوانه الأخير " لا أٌريد لهذي القصيدة أن تنتهي "
» "فوجيتسو سيمنز كمبيوترز" تُطلق أول شاشة حاسوبية "صفرية الواط"
» "مار جرجس" تتوسط مدينة "الحسكة" القديمة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى