قراءة في رائعة وجيهة.. "نداء اللازورد"
2 مشترك
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: نداء اللازورد - وجيهة سعيد
صفحة 1 من اصل 1
قراءة في رائعة وجيهة.. "نداء اللازورد"
- قراءة في رائعة وجيهة.. "نداء اللازورد"
"نداء اللازورد"..
وجيهة عبدالرحمن سعيد
هي مجموعة قصصية مؤلفة من137 صفحة من القطع المتوسط
للكاتبة المبدعة الشابة وجيهة عبد الرحمن سعيد
يتضمن الكتاب احدى و عشرين قصة قصيرة
تصميم الغلاف: الفنان لقمان أحمد
"نداء اللازورد"
عنوان مجموعة قصصية رائعة صدرت حديثاً عن دار الزمان للطباعة والنشر والتوزيع
للقاصة الشابة وجيهة عبد الرحمن سعيد،
هو عملها الأول وقد أهدته لوالدها ووالدتها ولثالث مجهول دعته بطائر البرق،
"نداء اللازورد" باكورة عمل.. وبداية جميلة لقاصتنا الرائعة وجيهة
إنها مجموعة قصص تسردها عبر وصف رومانسي متناغم ممزوج بجو شعري
ولبواكير الأعمال دائماً مكانة خاصة ليس لدى المؤلف فحسب بوصف العمل أول فرحته،
ولكن كذلك لدى القارئ الذي يبحث عن كل ما هو جديد
تشتمل المجموعة على عشرين قصة قصيرة
إضافة إلى خمس قصص قصيرة جداً مرتبة تباعاً..
وواقعة لا في بداية الكتاب ولا في نهايته ولكن تقريباً في ربعه الثالث
أما القصة التي استمدت منها المجموعة اسمها فتقع في الصفحة 17
وقوامها مناجاة بين عاشقين مجهولين
هذه القصة التي اقتربت جداً من حالة البوح أو الخاطرة الوجدانية
هذه التقنية الجديدة التي استعملتها سحرت لب القارئ وجعلته مشدوهاً مشدوداً
وبرأيي الخاص أعتقد أنها دشنت بذلك عصر كتابة جديدة.
غالبا ما يخيم الموت أو الإنتحار على نهاية القصص، إذ يأتي الموت كنهاية للحكاية
فالحدث هنا في نظر الكاتبة من أجل أن يكتمل لا بد أن يتوج بالموت وإلا بقي ناقصاً
ونراها جلية في قصص:
- "أسوة بالبطاريق"
- "حين مضت نحوه"
- "عويل جراح الصمت"
- "بوح لموج البحر"
- "المدينة المقبرة"
- "حلم".
وأشير الى أن هذه النزعة إلى الإنهاء الدراماتيكي
هي ليست سوى نتاج بيئتنا المحكومة في عمومها بالمطلق والمحتوم
وإذا كانت بعض القصص تنتهي باللقاء، فهو اللقاء الذي يكون الموت شاهداً عليه،
حتى ولو بدا هذا الحضور ايجابياً كما في:
"قطار الساعة السابعة"
أو بالفراق الذي هو الوجه الآخر للموت كما في:
- "ماذا بعد قراره"
- "ليلة أخيرة"
- "الغروب من الشرق"
أو بحضور الموت كبطل يختبئ خلف الستارة كما في:
- "نعش في خزائن الذكريات".
ان روعة هذه القصص تأتي من حيث أصالة الفكرة وحداثتها:
فمثلاً "قصة المعرض": فيها جمال المقاطع الوصفية الصادقة بامتياز
والمعالجة بمفردات ذات طاقة تعبيرية وإيحائية هائلة.
وفي "ليلة أخيرة": شكل راقٍ من القص الشعري أو الشعر القصصي,
تدور حول الليلة الأخيرة التي يلتقي فيها عاشقان على وشك اللقاء / الفراق،
وسرد ما يمكن أن يقال في مثل تلك الليلة
في صياغة أكثر نضوجاً وتمكناً من "نداء اللازورد" الشبيهة بها.
وفي "هجرة البنفسج" الشخصية الوحيدة أو البطلة هي عاشقة مهجورة تصعد العلية
لتقرأ رسائل حبيبها مستعيدة مع كل رسالة فيضاً من الذكريات
لتنزل في النهاية إلى باحة الدار وتحرق تلك الرسائل ضمن مشهد إنساني تم التقاطه بإتقان...
وفي "مهد أمي" حكاية جديدة تماماًُ تعالج موضوعة استعادة الذكرى عبر استعادة
عناصرها الأولية المادية - هنا المهد - كشكل من مقاومة الزمان بالأشياء الحميمة,
وصف جميل للمكان يتخلله بين الحين والآخر وصف رقيق للمشاعر والأحاسيس في حكاية قصيرة
ذات تفاصيل مقنعة ومحبوكة بعضها ببعض،
تشتمل على بعض الغموض الذي لا بد منه والذي زاد في جمال القصة
تاركاً للقارئ فسحة للتخيل والافتراض.
وهناك أخيراً النفس الأنثوي الذي لا يمكن للمرء أن يخطئه - حتى ولو كان السارد رجلاً في بعض القصص -
من امرأة قاصة مصممة على دخول ميدانٍ ظل زمناً طويلاً حكراً على الرجال..
ختاما.. اشكر الأديبة الكاتبة القاصة وجيهة سعيد
على خيالها الخصب واسلوبها المشوق
ودقة أداءها وقوة لغتها وروعة وجمال إلقائها
وأهنئها على عملها الأول وباكورة أعمالها هذا
ومبروك أيضا عملها الرائع الثاني الأكثر نضوجاً: "أيام فيما بعد"
وننتظر صدور عملها الثالث: وهي مجموعة شعرية قيد الطبع بعنوان: "مقام للرؤيا".
***
مع كل الحب
gao
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
رد: قراءة في رائعة وجيهة.. "نداء اللازورد"
سلمى كتب:أستاذنا الغالي gao
من خلال ما قرأت في هذا القسم عن المجموعات القصصية لزميلتنا القاصة الغالية وجيهة
التي أكن لها كل الإعجاب والود والاحترام
صرت في غاية الشوق لملاقاتها هنا في المنتدى وقراءة مواضيعها
ننتظر دخولها المنتدى
بكل شوق
سلمى
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
رد: قراءة في رائعة وجيهة.. "نداء اللازورد"
وليم كتب:وجيهة طرقت باب المملكة بإصبعها..
لكأنها طرقت كل أبوابنا المغلقة..
فانتفضت كل مسامات المملكة الغافية على الأحلام..
وأيقظت الجني الغافي في مغاورها...
سنمدُ لها أفئدتنا جسورأ لتعبرها..
ونضمها إلى صدر منتدانا الحاني
ونهمس في أذنيها:
كم لقدومكِ نشتاق...
منتظرين دخولكِ
مع فائق الحب
وليم
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
من وجيهة عبد الرحمن
أعزاءي في مملكة الأحلام
تأخرت عليكم كثيرا بالرد ولكنني أعدكم بأن أكون معكم في المملكة الأدبية نغنيها جميعا بما تبوح به أنا ملنا من خفايا وأسرار
تقبلوا عودتي
مع كل الود
وجيهة عبد الرحمن
تأخرت عليكم كثيرا بالرد ولكنني أعدكم بأن أكون معكم في المملكة الأدبية نغنيها جميعا بما تبوح به أنا ملنا من خفايا وأسرار
تقبلوا عودتي
مع كل الود
وجيهة عبد الرحمن
وجيهة عبد الرحمن- قاصة و كاتبة
-
عدد الرسائل : 12
العمر : 55
البلد الأم/الإقامة الحالية : الحسكة
الشهادة/العمل : معلمة
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 05/09/2008
رد: قراءة في رائعة وجيهة.. "نداء اللازورد"
من ؟!!!
الاستاذة وجيهة هنا.......
لقد عمت البهجة المملكة
بدخولكِ المبروك ايتها الأديبة
سنفرش طريقة بالورود
ونرفع رايات المحبة
ونقول لكِ
ألف أهلا وسهلا
تحياتي ومودتي
جو
الاستاذة وجيهة هنا.......
لقد عمت البهجة المملكة
بدخولكِ المبروك ايتها الأديبة
سنفرش طريقة بالورود
ونرفع رايات المحبة
ونقول لكِ
ألف أهلا وسهلا
تحياتي ومودتي
جو
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
مواضيع مماثلة
» "نداء اللازورد" .. قراءة نقدية
» نـــــــــــداء اللازورد
» رواية "عزازيل" للكاتب يوسف زيدان / قراءة سمر يوسف
» رقص المازور
» ديوان أول للسورية وجيهة عبد الرحمن
» نـــــــــــداء اللازورد
» رواية "عزازيل" للكاتب يوسف زيدان / قراءة سمر يوسف
» رقص المازور
» ديوان أول للسورية وجيهة عبد الرحمن
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: نداء اللازورد - وجيهة سعيد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى