رافع يحيى

رافع يحيى



مواليد قريةِ إكسال، قضاء النّاصرة سنة (1966). حصل على شهادة (B.A) في موضوعَي اللّغةِ العربيّةِ والتّاريخِ سنة (1987)، وشهادة إجازة مرافعة شرعيّة سنة (1992)، وشهادة إدارة سلطات محليّة من جامعة حيفا سنة (1998)، وشهادة (M.A) في اللّغة العربيّة من جامعة حيفا سنة (2000). يَحمل شهادة الدّكتوراه من جامعة اليرموك في الأردن. يعمل محاضرًا في الكلّيّة العربيّة للتّربية حيفا، وأكاديميّة القاسِمي في باقة الغربيّة: لغة عربية وأدب أطفال. مدير مركز أدب الأطفال العربيّ- أكاديميّة القاسِمي / باقة الغربيّة. رئيس جَمعيّة أصدقاء الطّفولة. عضو الهيئة التأسيسيّة لاتّحاد الكتّاب العرب في الإنترنيت، وعضو هيئة تَحرير مَجلّة مواقف. مؤسّس ومدير موقع أدب الأطفال العربيّ: www.adabatfal.com. حصل على جائزة ميلر التّقديريّة من جامعة حيفا سنة (1997)، وحصل على جائزة تفرّغ لِمدّة سنتين سنة (1994) من اتّحاد الكتّاب، كما حصل على جائزة التّفرّغ والإبداع سنة (2004).

البريد الإلكترونيّ: nawrasf@maktoob.com



الأعمال الشّعريّة:

(مجموعة شعريّة قيد الإنجاز)



الأعمال الأخرى:

مجموعات قصصيَة: درب الآلام (1989). انتظاركم قدَري (1991). القنديل والرّيح (1993). الحصان الأبيض (1996).

روايات: الطّريق إلى الصّباح (1994). بيت على ورق- نوفيلا (1996).

قصص للأطفال: نرجس وسرّ النّبتة الخضراء (1997). الصّيصان السّحريّة (2000). كيس الفرح (2001).

أبحاث: الإشراقيّ والأرضيّ، دراسة في شعر عبد الوهاب البيّاتي (1999). تأثير ألف ليلة وليلة على أدب الأطفال العربيّ (2001).








هندُ طِفْلَةٌ أَنْتِ في لَوْحِ سُكّر


(1)
طِفْلَةٌ أَنْتِ في لَوْحِ سُكَّرْ
وَشَبابي شُحْرورٌ…
أَسَرَتْهُ إطْلالةُ بُلْبُلٍ
يُغَرّدُ على مَبْسَمِكِ الأَحْمَرْ

(2)
طِفْلَةٌ أَنْتِ في لَوْحِ سُكَّرْ
حُلوةٌ أنتِ كَثَلْجٍ ناعِمٍ
حَزين…
يُشَاغِبُ على شَبابيكِ
الانْتِظارِ والحَنينْ

(3)
طِفْلَةٌ أَنْتِ في لَوْحِ سُكّرْ
كَسُبحَةِ مَلاكٍ
عَلى بَدْلَةِِ طِفْلٍ زَرْقاء
تَتَمايَلين…
وأَنا…
بالمَوْتِ الأحْمَرِ مَناديلي تَتَعَطّر…
وَعَلى رِضَابِ العنّابِ
تُولَدينَ امْرَأةً دَرْبُها إلى القُدسِ
جورِيٌّ أَحْمَرْ
وعلى ضِفَافِ الحريرِ
يُؤَرْجِحُ غَيْمَها النّاعِس…
عصفوران…
مِنْ شَفَقٍ وَسُكَّرْ
وَخاتَمُكِ الفِضِّيُ سَبْعَةُ رُمُوزٍ
وَمُسْتَحيلٌ
يَخْتَصِرُ في سُكَّرِ عَيْنَيْكِ
قَمَرًا وَحُلُمًا مِنَ مَرايا…
أَغْمِسُ اسْمَكِ
في عطْرٍ تَعَمّدَ بِصَبرِ نافِذَةٍ
تُحِبُّ السّفَرَ إلى يافا…
فَتُرَفْرِفُ بِهِ شَقاوَةُ العصافيرِ
تاجًا إلى جَرَشَ وتتوارى
واسمُكِ… آهٍ منهُ
بالحبْرِ السِّريّ
على عَباءَةِ صَيْفٍ شَفيف
يولَدُ في جَمْرِ المَرايا…
أحْتَرِقُ فَيضيءُ
لَيْلُ الأرْزِ…
فَتَهُبّين عاصِفةً مِنْ سُكَّرْ
يُشْعِلُها بَرْقُ ثَغْرِكِ البَريءِ
في الثّنايا…

(4)
طِفْلَةٌ أَنْتِ في لَوْحِ سُكَّرْ
طِفْلٌ أَنا يَلْعَبُ بالبُكاءِ
يَبْحَثُ في عُلْبَةِ أَلْوَانِهِ…
عَنْ غَزَالَة
رَبّاهُ، كَيْفَ صِرْتُ
في الأمْسِ القَرِيبِ
أُرْجوحَةً
طِفْلاً
عِنْدَ قَدَمَيْكِ
كالسّنابِلِ الصُّفْرِ
أَتَكَسَّرْ…
أَتَكَسَّرْ…
وَعِنْدَ المَساءِ…
أُحِبُّكِ… أَكْثَرْ
آهٍ مِنْ حُبُّكِ إِذا ما أَتى
مِنْ خَلْف لَيْلِ الكمنجات
في بَرَدى…

(5)
طِفْلَةٌ أَنْتِ في لَوْحِ سُكَّرْ
بَوّاباتُ قَصْرِكِ عالِيةٌ
وَأَنا موسيقارٌ فَقيرْ
أَحْمِلُ نايَ الغُروبِ
وَقَلْبِيَ الباكِيَ الحَزينْ…
وَصورَةً نادِرَةً لِشِفتيْ أفْروديتْ
وَثَغْرُكِ الباسِمُ رَسولٌ
جاءَ مِنْ مَمْلَكَةِ النَّدَى
يَحْمِلُ بَدْلَةَ العيدِ لِجُرحِي الدَّفين.

(6)
طِفْلَةٌ أَنْتِ في لَوْحِ سُكَّرْ
وَمَراكِبُ النّيلِ تَروي:
أَنَّ ثَوْبَ امْرَأَةٍ سُكَّريًّا رَهيفًًا
كالنّورِ… هاجَمَني
كَنَهْرٍ عَذبٍ… جَرَفَني
وَتَرَكَني حُبُّهُ الكَبير
دونَ رَحْمَة…
طِفْلاً تَتَسَوَّلُ عُيونُهُ الكُحْلَ…
عَلى ضِفافِ دِجْلَة.
(7)
طِفْلَةٌ أنْتِ في لَوْحِ سُكَّرْ
وَفارِسُكِ يَنامُ في سَحابَةٍ أنْدَلُسِيَّة
يَرْسمُ بِريشَةٍ مِنْ نَوْرَس
خَصْرَكِ الرَّقيقَ في الغِيابِ
وَطَنًا مِن مَاءٍ وَسُكَّرْ.