معين حاطوم

من طرف آمال عوّاد رضوان 21/6/2009, 9:56 pm

معين حاطوم

مواليد دالية الكرمل / حيفا سنة (1954). تعلّم الفلسفة والفنون في جامعة حيفا. يَملك مطبعة ودار نشر على اسمه. أصدر مجلّة “ الأمل ” سنة (1973). يصدر مجلّة “ الكلمة ” منذ سنة (1988)، وكان أصدر مجلّة “الأعداد ” ومجلّة “ دنان الرّوح ” وهي مجلّة أدبيّة فلسفيّة، كما أصدر مجلّة “المسار ” الثّقافيّة. وسيصدر قريبًا مجلّة “ الكلمة ” الأدبيّة. يَملك قاعة عرض لرسوماته، ومنتدى دار الكلمة للأدب والفنّ والثّقافة. له أكثر من (500) لوحة منها الزّيتيّة ومنها التّخطيطيّة، ويَمتاز في الآونة الأخيرة بأسلوب جديد في الرّسم يسمّى “ هاند ديجيتال “.

الأعمال الشّعريّة:

وجه الطّفل العابس- سيمفسرديّة (1974). جديلك السّوط.. جسدك الأغنية (1979). أنت دم يقطر من ذاكرتي (1979). ابتسم أحبّك حتّى الدّمع (1975). وميض الحزن الضّاحك- سيمفوسرديّة (1982). قصيدة اللّعنة (1998). فعل استحالة الحياة (1994). تسيّب في أزقّة الرّوح (1996). ديوان العشق والإدراك في ستّة مجالس؛ الأوّل: لأنّ الشّمس ما كانت (سيمفوسرديّة)، الثّاني: وحدتي تفيض منّي، الثّالث: ثرثرة في مقاهي الحلم، الرّابع: صهيل الوجع الجامح، السّادس: كأنّي قد جئت منك (2006).

الأعمال الأخرى:

ذوت بسمة الله- قصّة فلسفيّة (1973). همس الحكمة- أقوال حكيمة من ثلاثة أجزاء، 300 قولٍ (1969-1982). النّبي رائع الفلسرالي- قصّة سياسيّة (1973). شعر بكلّ اللّغات- خمس ألبومات رسم (1981). زمهرير الكرملي يكشف أسرار الكون- رواية فلسفيّة حواريّة تكشف عن تنظير فلسفيّ جديد، أربعة أجزاء (2000). همس الحكمة ومصادر المعرفة- 604 أقوال. كأن يكون- في انتظار إبراهيم الخليل (2006). فلسفة وألَم- خطبة فلسفيّة (2007).

دَبْلَجَةٌ لِلُغَةِ اٌلرّيحِ

مَا كَانَ ذاكَ عزْفًا مِنْ نايِ عاشِقٍ يتعذّبُ
مَا كانَ ذاكَ هَمْسًا
مِنْ ثَغْرِ حَسْناء تَتَدلَّلُ
كانَ نَبْضُ قَلْبِها…
أسْمَعُهُ مِنْ بَعيدٍ
يُعانِقُ رائِحَةَ الشّوْقِ المُنْبَعِثَةَ مِنّي
يُراقِصُ الشِّعْرَ…
الهائِمَ…
في بَريقِ أحْداقي…
يَبْحَثُ عَنْ عِطْرِ روحِها الفَوَّاحِ…
في خَلاءِ وَحْدَتي السَّائِبَةِ
في وِهادِ الغُرْبَةِ… الصّائِمَةِ..
عَنْ وَلائِمِ اللّقاءِ.

مَا كَانَ ذلِكَ…
هَديلَ اليَمامِ النَّائِحِ…
عَلى فُراقٍ… أوْ يَباسٍ..
دَبَّ في مُهْجَةِ الأرْضِ العطْشَى.
كانَ رَعْشَةَ حُلمِها الورْديِّ…
المُتأرْجِحِ عَلى أفْنانِ الحَنانِ
إلى مَدافئِِ صَدْريَ…
المُتَّقِدِ بالرَّأْفَةِ العاشِقَةِ
لِمِبَاسِمِ جَمالِها الضَّاحِكِ…
لِريقِ الحُبِّ وَالزَّمانِ…
مَا كانَ ذَلِكَ…
رَعْشَةَ الشَّفَقِ في المَساءِ خَجَلاً
مِنْ لَهْفَةِ عَذْراءَ
تَدْعو فارِسَها …
كَيْ يُقْبِلَ عَلى جَوادٍ أبْيَضَ…
مِنْ قَلْبِ الأحلامِ…
يَحْتَضِنُها بَيْنَ يَديْهِ بِرقَّةٍ…
وَيَغيبُ في مَجاهِلِ الظَّلامِ…
كَانَ ذَلِكَ.. وَمْضَةً مِنْ ثَغْرِها
تُنيرُ ظُلْمَةَ البُعْدِ…
عَلى طَالِعِها المغْدورِ…
بِالكبْتِ وَالحرْمانِ.

ما كانَ ذَلِكَ عَويلاً…
يَبْقُرُ بَطْنَ اللّيْلِ السّاجي…
في مِحْنَةٍ رَعْناءِ..
ألَمَّتْ بِبوادي الشَّرْقِ
المُحْتَرِقِ بِوَهَجِ الفَقْرِ…
وَقسْوَةِ الجّفافِ..
كانَ ثُغاءُ ألَمِها الجَّائِحِ
في عَرينِ قَلْبِها الدَّافِئِ
حِينَ يَمُرُّ طَيْفي الحَزينُ…
قبُالَةَ حَنَانِها الأخْضَر…