نهاية كنعان - عرموش
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: آمال عوّاد رضوان :: نوارس من البحر البعيد القريب
صفحة 1 من اصل 1
نهاية كنعان - عرموش
نهاية كنعان - عرموش
مواليد طمرة سنة (1965). تَحمل مؤهّلات عديدة في مجال المرأة والعمل الاجتماعيّ. تعمل مركّزة في مجال اتّصال تقوية العلاقة بين الطّفل والأمّ.
الهاتف: 049948519، 0526750396
العنوان الإلكترونيّ: nehaya_armoosh@hotmail.com
الأعمال الشّعريّة:
أريج الرّذاذ والحبق (1999). ضفيرتان (2003). خيط عسل (2007).
مُثقَلون
مُثقلونَ بالدّخانِ
الّذي يُزاحمُ نقاءَ هوائِنا
فيخنقُنا مستمتعًا بغصّاتِنا
يَحمِلُنا بأعبائِنا المجنونةِ الصّاخبةِ
الّتي تستميتُ لقتلِنا.
*
مثقلونَ بالغربةِ
في وطنٍ جميلٍ وزاخرٍ
بأشجارِ الصّنوبرِ وأعشاشِ الطّيورِ
بنظراتِنا الزّائرةِ نَحوَ عُمقِ البحرِ
وسواحلِ مُدُنِنا المستعمَرَةِ
الّتي تُهفهفُ على أجسادِنا
بنسيمِِ اللّيلِ الحزينِ.
*
مثقلون بِحَرِّ الصّيفِ
الّذي يَشُبُّ فينا
بصدى إحساسِ الغريبِ
الّذي يُشاهدُ حدودَ قُراهُ في التّلفازِ
وعلى لافتاتٍ أجنبيّةٍ
وقد لوّعَهُ ظمأُ الحُبِّ
والحسرةُ تُخيطُ أكفانَهُ
والموتُ وليفُنا ورديفُ موْلِدِنا.
*
مثقلونَ بالقهرِ واسْوِدادِ اللّيلِ
واختفاءِ القمرِ
مثقلونَ بـِ ” عَظَّمَ اللهُ أجْرَكُم “
وكأنَّ الموتَ صديقُنا دونَ البَشَرِ
ورايات الهمِّ والغمِّ ترفرفُ على شُرفاتنا
مُستبشرةً بِموتٍ جديدٍ
ولماذا الفرحُ؟
والهزيمةُ تسكنُ ثكناتِ أحراشِنا
وزواريبَ المُدنِ الجميلةِ جدًّا
المائلةِ إلى لونِ البُكاءِ
وكأنَّ الحزنَ في حِكْرِنا.
*
مثقلونَ بالضّجَرِ
فقد ضجِرْنا أعراسَنا المصطنعةَ
وشجنَ طلقاتِ البارودِ
وكأنّنا نَحتفي بِخيْبتِنا
بعبقِ صَدأِ المفاتيحِ
وقد تصدّعتِ القلوبُ بقراراتِ المنعِ
وبناءِ الجدرانِ.. وما وراء الجدرانِ
أيُّها الحلمُ المضمحلُّ في قاعِ جوفِنا
الّذي لا يَمَلُّ الحبَّ
والشّوقَ للعودةِ إلى حواكيرِنا
وأحجارِ بيوتِنا المستشهدةِ
الّتي أكرهتْ مِن لوعةِ اللّقاءِ اللاّذعِ
لبطونِنا.. والسُّمُّ يسري في أحشائِنا
أصبحَتِ الشّمسُ ملتهبةً
والرّبيعُ أخرسَ أسودَ
والشّتاءُ جافًّا.. وقاسيًا
ما هذا البؤسُ السّاكنُ فينا كلَّ يومٍ
بأَجنحةِ الفراشِ المُغتالِ
ونَحنُ كلُّ الفصولِ
ونَحنُ مثقلونَ بِخريفٍ حزينٍ
لا يُلامسُ أغصانَ الشّجرِ
ولا يُعانقُ الطّيورَ المهاجرةَ
مِن هذه الأعباءِ المستميتةِ
كي تقتلَ ضِحكاتِنا
وتَحرقَ سنابلَنا
وتُذوّبَ جأشَنا
وتَخترقَ عظامَنا بسهامٍ غاضبةٍ
لتُفرغَ هذا الحقدَ كلَّهُ
فتقطفُ أجَلَنا.
*
والله مشتاقونَ
لأنْ نقطفَ خدودَ القمرِ كلَّ ليلةٍ
ونركضَ وراءَ الفراشِ بينَ غلالِ الحصادِ
ونتآمرَ على سرقةِ قطوفِ الحصرمِ
وحبّاتِ المشمشِ الخضراءِ الفجّةِ.
*
والله مشتاقونَ للرّكضِ في الحاراتِ
وعلى أسطحِ المنازلِ عندما يتنفّسُ الصّبحُ
عندَ صياحِ الدِّيَكَةِ.. وثغاءِ الأغنامِ
والعودةِ عندَ المغيبِ
وشذى عَرَقِ أحذيتِنا المطّاطيّةِ
يفوحُ في أنوفِنا الصّغيرةِ الجميلةِ.
*
والله مشتاقونَ لِلَعْقِ رحيقِ الأزهارِ البرّيّةِ
ومطاردةِ الطزّيزِ والهروبِ مِن لسعاتِ النّحلِ
أيُّها الوطنُ الغالي
يا رديفَ الرّوحِ
نعتذرُ لعدمِ العودةِ إليكَ
أتدري كم نَحنُ مثقلونَ بالشّوقِ
أتدري كم نَحنُ مثقلونَ بالخوفِ
بأنْ نَموتَ ونرحلَ
ونَحنُ فقط في مقلتَيْكَ.
مواليد طمرة سنة (1965). تَحمل مؤهّلات عديدة في مجال المرأة والعمل الاجتماعيّ. تعمل مركّزة في مجال اتّصال تقوية العلاقة بين الطّفل والأمّ.
الهاتف: 049948519، 0526750396
العنوان الإلكترونيّ: nehaya_armoosh@hotmail.com
الأعمال الشّعريّة:
أريج الرّذاذ والحبق (1999). ضفيرتان (2003). خيط عسل (2007).
مُثقَلون
مُثقلونَ بالدّخانِ
الّذي يُزاحمُ نقاءَ هوائِنا
فيخنقُنا مستمتعًا بغصّاتِنا
يَحمِلُنا بأعبائِنا المجنونةِ الصّاخبةِ
الّتي تستميتُ لقتلِنا.
*
مثقلونَ بالغربةِ
في وطنٍ جميلٍ وزاخرٍ
بأشجارِ الصّنوبرِ وأعشاشِ الطّيورِ
بنظراتِنا الزّائرةِ نَحوَ عُمقِ البحرِ
وسواحلِ مُدُنِنا المستعمَرَةِ
الّتي تُهفهفُ على أجسادِنا
بنسيمِِ اللّيلِ الحزينِ.
*
مثقلون بِحَرِّ الصّيفِ
الّذي يَشُبُّ فينا
بصدى إحساسِ الغريبِ
الّذي يُشاهدُ حدودَ قُراهُ في التّلفازِ
وعلى لافتاتٍ أجنبيّةٍ
وقد لوّعَهُ ظمأُ الحُبِّ
والحسرةُ تُخيطُ أكفانَهُ
والموتُ وليفُنا ورديفُ موْلِدِنا.
*
مثقلونَ بالقهرِ واسْوِدادِ اللّيلِ
واختفاءِ القمرِ
مثقلونَ بـِ ” عَظَّمَ اللهُ أجْرَكُم “
وكأنَّ الموتَ صديقُنا دونَ البَشَرِ
ورايات الهمِّ والغمِّ ترفرفُ على شُرفاتنا
مُستبشرةً بِموتٍ جديدٍ
ولماذا الفرحُ؟
والهزيمةُ تسكنُ ثكناتِ أحراشِنا
وزواريبَ المُدنِ الجميلةِ جدًّا
المائلةِ إلى لونِ البُكاءِ
وكأنَّ الحزنَ في حِكْرِنا.
*
مثقلونَ بالضّجَرِ
فقد ضجِرْنا أعراسَنا المصطنعةَ
وشجنَ طلقاتِ البارودِ
وكأنّنا نَحتفي بِخيْبتِنا
بعبقِ صَدأِ المفاتيحِ
وقد تصدّعتِ القلوبُ بقراراتِ المنعِ
وبناءِ الجدرانِ.. وما وراء الجدرانِ
أيُّها الحلمُ المضمحلُّ في قاعِ جوفِنا
الّذي لا يَمَلُّ الحبَّ
والشّوقَ للعودةِ إلى حواكيرِنا
وأحجارِ بيوتِنا المستشهدةِ
الّتي أكرهتْ مِن لوعةِ اللّقاءِ اللاّذعِ
لبطونِنا.. والسُّمُّ يسري في أحشائِنا
أصبحَتِ الشّمسُ ملتهبةً
والرّبيعُ أخرسَ أسودَ
والشّتاءُ جافًّا.. وقاسيًا
ما هذا البؤسُ السّاكنُ فينا كلَّ يومٍ
بأَجنحةِ الفراشِ المُغتالِ
ونَحنُ كلُّ الفصولِ
ونَحنُ مثقلونَ بِخريفٍ حزينٍ
لا يُلامسُ أغصانَ الشّجرِ
ولا يُعانقُ الطّيورَ المهاجرةَ
مِن هذه الأعباءِ المستميتةِ
كي تقتلَ ضِحكاتِنا
وتَحرقَ سنابلَنا
وتُذوّبَ جأشَنا
وتَخترقَ عظامَنا بسهامٍ غاضبةٍ
لتُفرغَ هذا الحقدَ كلَّهُ
فتقطفُ أجَلَنا.
*
والله مشتاقونَ
لأنْ نقطفَ خدودَ القمرِ كلَّ ليلةٍ
ونركضَ وراءَ الفراشِ بينَ غلالِ الحصادِ
ونتآمرَ على سرقةِ قطوفِ الحصرمِ
وحبّاتِ المشمشِ الخضراءِ الفجّةِ.
*
والله مشتاقونَ للرّكضِ في الحاراتِ
وعلى أسطحِ المنازلِ عندما يتنفّسُ الصّبحُ
عندَ صياحِ الدِّيَكَةِ.. وثغاءِ الأغنامِ
والعودةِ عندَ المغيبِ
وشذى عَرَقِ أحذيتِنا المطّاطيّةِ
يفوحُ في أنوفِنا الصّغيرةِ الجميلةِ.
*
والله مشتاقونَ لِلَعْقِ رحيقِ الأزهارِ البرّيّةِ
ومطاردةِ الطزّيزِ والهروبِ مِن لسعاتِ النّحلِ
أيُّها الوطنُ الغالي
يا رديفَ الرّوحِ
نعتذرُ لعدمِ العودةِ إليكَ
أتدري كم نَحنُ مثقلونَ بالشّوقِ
أتدري كم نَحنُ مثقلونَ بالخوفِ
بأنْ نَموتَ ونرحلَ
ونَحنُ فقط في مقلتَيْكَ.
آمال عوّاد رضوان- شاعرة
-
عدد الرسائل : 52
العمر : 104
البلد الأم/الإقامة الحالية : فلسطين
الشهادة/العمل : أزرع الحروف
تاريخ التسجيل : 06/04/2009
مواضيع مماثلة
» أنا والسياب ...*نهاية
» نهاية امرأة حمقاء
» نهاية حقبة جميلة
» قصة" نهاية الزمن العاقر" لنبيل عودة كمخاض الوطن الفلسطيني الحر
» نهاية امرأة حمقاء
» نهاية حقبة جميلة
» قصة" نهاية الزمن العاقر" لنبيل عودة كمخاض الوطن الفلسطيني الحر
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: آمال عوّاد رضوان :: نوارس من البحر البعيد القريب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى