الباحث عن مسام ملامحي / نائله خطيب – عودة الله
صفحة 1 من اصل 1
الباحث عن مسام ملامحي / نائله خطيب – عودة الله
* الباحث عن مسام ملامحي *
بقلم: نائله خطيب – عودة الله
أيها الباحث في دمي عن دمي
وعيناك الغامضتان
سل ضفيرة راقصة تلهو على سهوب روح البابونج الأخضر
سل البرقوقات الحاملات أباريق حميراء في أوج زهوها
سل سيقان الأقحوان الراقصات إلى أين............!!
والزهور: كانت تتفتح لأجلنا_ الزهور
والزرقة أنوارها التي كانت مدججة بالعطور
أيها الباحث في عشبي عن عشبي
إني أحمله بكلتا يدي
أظنه قد يكون يوما رايتي
ويكاد يختفي كومضات الليلك في مرآة خلف الليل
تتلفع بها أشرعة الريح تبحث عن صوت البلور
أيها الباحث في سمائي عن سمائي
عد الى الوراء الهارب بعيدا
سل الأصياف : قد كنا صغارا نلعب سوية
سل الرباع : كلانا لم يعرف معنى الهوية
قبل أن تُسقط الريح أذيالها على جسد التراب
حيث لا زالت أزواج الفراشات الصغيرات تائهات
كانت تلعب مع البقية
أيها الباحث في روحي عن روحي
وعيناك مغمضتان - مغمضتان
سل سلاسل جدتي ما زالت مثبته بإحكام
أنظر هناك: هي امتداد ذاك البريق المتجعد طويل
إنها غير مرئية؟
هي هكذا فلسطين
بكلّ بساطة وعفويه
أيها الباحث في اسمي عن اسمي
أبلادكَ أيضا منسيه؟
أيها الباحث في صوتي عن صوتي
سل التراب: يتمرغ في يأسنا التراب
سل الأموات الحاضرين والغياب
سل السماء فهي لم توقف موكب الموت
سل الحقول ستجد في كل حقل آثار جرح كبير
سل الأرض فهي الضاحك الأول والأخير
سل قرون ما زالت تحدق بنا من بعيد بنظرات أبديه
وحفيفها ينادينا: أين الهوية؟؟
أخاف أن أنظر إلى الوراء...أخاف
كان ردائي شفافا
وجاء الشتاء قاسيا...ما أقسى شتائي!!
كانت جدتي تقول: لا تخافوا يا صغاري من الموت لأنكم سترون وجه الله الجميل
ثم مضت قرون من ومضات العشب المضيء والموج العاتي
ولم نرى وجه الله الجميل
آه يا فارس البراق: إننا بعض حلم
ماذا أقول لأطفالي الخائفين؟
إننا ذرية ُتأخذ على عجل من أحضان أمهاتها؟
إن الأرض التي تنجب العشب والبرقوق الأحمر هي نفسها التي تنجب الأطفال الصغار؟
كيف أفسر تلميحات أفواههم الصغيرة عن الموت وظلام القبور؟
كيف أصالح الموت لو يقطع لحظه لحياة دبت فيهم؟
كيف أزرع الحب على امتداد السهوب؟
وكيف أبني مدنا وقرى؟
إني لم أكتب يوما سوى كلمة حرب !!
آه يا أجراس الكنائس أرضعينا البكاء في مهودهم _ بعمق ينامون
دقّي واٌخترقي الظلام
دقّي ليرتد صوت الساخطين على الظلام مسرعا إلى ليلة صفراء
دقّي بين عروق شعوب غارقة بين أشداق نوم ملائكي على فرو غزال
لا توقظهم نوتات الحصى حين تجرفها أنهار الدماء فتشربها عطشى الرمال
دقي
سقط العدو وأنيابه المسعورة
سقط العدو
وسقطت أحلام النائمين
هو صوت الأجراس يبعث النشوة في آفاقنا السود
دقي
وسّوي مضاجع الرقاد فهم عبيد
نائله خطيب – عودة الله
بقلم: نائله خطيب – عودة الله
أيها الباحث في دمي عن دمي
وعيناك الغامضتان
سل ضفيرة راقصة تلهو على سهوب روح البابونج الأخضر
سل البرقوقات الحاملات أباريق حميراء في أوج زهوها
سل سيقان الأقحوان الراقصات إلى أين............!!
والزهور: كانت تتفتح لأجلنا_ الزهور
والزرقة أنوارها التي كانت مدججة بالعطور
أيها الباحث في عشبي عن عشبي
إني أحمله بكلتا يدي
أظنه قد يكون يوما رايتي
ويكاد يختفي كومضات الليلك في مرآة خلف الليل
تتلفع بها أشرعة الريح تبحث عن صوت البلور
أيها الباحث في سمائي عن سمائي
عد الى الوراء الهارب بعيدا
سل الأصياف : قد كنا صغارا نلعب سوية
سل الرباع : كلانا لم يعرف معنى الهوية
قبل أن تُسقط الريح أذيالها على جسد التراب
حيث لا زالت أزواج الفراشات الصغيرات تائهات
كانت تلعب مع البقية
أيها الباحث في روحي عن روحي
وعيناك مغمضتان - مغمضتان
سل سلاسل جدتي ما زالت مثبته بإحكام
أنظر هناك: هي امتداد ذاك البريق المتجعد طويل
إنها غير مرئية؟
هي هكذا فلسطين
بكلّ بساطة وعفويه
أيها الباحث في اسمي عن اسمي
أبلادكَ أيضا منسيه؟
أيها الباحث في صوتي عن صوتي
سل التراب: يتمرغ في يأسنا التراب
سل الأموات الحاضرين والغياب
سل السماء فهي لم توقف موكب الموت
سل الحقول ستجد في كل حقل آثار جرح كبير
سل الأرض فهي الضاحك الأول والأخير
سل قرون ما زالت تحدق بنا من بعيد بنظرات أبديه
وحفيفها ينادينا: أين الهوية؟؟
أخاف أن أنظر إلى الوراء...أخاف
كان ردائي شفافا
وجاء الشتاء قاسيا...ما أقسى شتائي!!
كانت جدتي تقول: لا تخافوا يا صغاري من الموت لأنكم سترون وجه الله الجميل
ثم مضت قرون من ومضات العشب المضيء والموج العاتي
ولم نرى وجه الله الجميل
آه يا فارس البراق: إننا بعض حلم
ماذا أقول لأطفالي الخائفين؟
إننا ذرية ُتأخذ على عجل من أحضان أمهاتها؟
إن الأرض التي تنجب العشب والبرقوق الأحمر هي نفسها التي تنجب الأطفال الصغار؟
كيف أفسر تلميحات أفواههم الصغيرة عن الموت وظلام القبور؟
كيف أصالح الموت لو يقطع لحظه لحياة دبت فيهم؟
كيف أزرع الحب على امتداد السهوب؟
وكيف أبني مدنا وقرى؟
إني لم أكتب يوما سوى كلمة حرب !!
آه يا أجراس الكنائس أرضعينا البكاء في مهودهم _ بعمق ينامون
دقّي واٌخترقي الظلام
دقّي ليرتد صوت الساخطين على الظلام مسرعا إلى ليلة صفراء
دقّي بين عروق شعوب غارقة بين أشداق نوم ملائكي على فرو غزال
لا توقظهم نوتات الحصى حين تجرفها أنهار الدماء فتشربها عطشى الرمال
دقي
سقط العدو وأنيابه المسعورة
سقط العدو
وسقطت أحلام النائمين
هو صوت الأجراس يبعث النشوة في آفاقنا السود
دقي
وسّوي مضاجع الرقاد فهم عبيد
نائله خطيب – عودة الله
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
مواضيع مماثلة
» وفاء أنثوي؟ / نائله خطيب – عودة الله
» نوارس ضريرة / نائله خطيب – عودة الله
» " الشاعر عمر سعدي " / نائله خطيب – عودة الله
» مروج من ضياء حزين / نائله خطيب – عودة الله
» سمراء فلسطينية الوجع / نائله خطيب – عودة الله
» نوارس ضريرة / نائله خطيب – عودة الله
» " الشاعر عمر سعدي " / نائله خطيب – عودة الله
» مروج من ضياء حزين / نائله خطيب – عودة الله
» سمراء فلسطينية الوجع / نائله خطيب – عودة الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى