وفاء أنثوي؟ / نائله خطيب – عودة الله
صفحة 1 من اصل 1
وفاء أنثوي؟ / نائله خطيب – عودة الله
أرسلت لنا على إيميل المنتدى
الشاعرة والكاتبة الفلسطينية نائله خطيب – عودة الله
هذا النص لنشره هنا.. فتفضلوا :
وفاء أنثوي؟
بالأمس
ومن هذا التّراب الخصب..... يا صديقي
ولدت حزمة آمنة
من رفاق الشّمس
على صفحتها الأولى كلمات صغيره
وأشياء صغيره
ومواعيد وفاء كثيرة
ضاق بها الوطن
فاغرورقت تحت الرّمال التي
أحرقتها الشمس
لا أدري
فأنا ما زلت معلّقه على الجدران
حين أهداني صديقي خوفه
وذهب باحثا عن دفعة أخرى
من الأمان
على رصيف المهاجرين
وكنت أعلم أن الحياة ستبدو أجمل
إن تلاقينا مصادفه
بعد غياب طويل
فأضمه طويلا
وأتركه
وأتبرأ من تملكي
ثم أبكي
كجملة شوق بارعة اللّهيب
كتبت على
صفحات الأمس
ثم اختفت تحت الرّمال التي
أحرقتها الشّمس
صديقي سيردّ بضحكة على ترفّعي
في ممارسة كبرياء الأنثى
لأنّه يعرف أكاذيبي الصّغيرة
وتقلب أطوار النّساء
ومكر جمرات الغيرة
لكن حضوري يورّطه
كأنه يراهن على احتمال سقوط المطر
فيتمادى بالضحك
وأنا أتأمله وأصادفه
مرّة بعد مرّه
في كّراس ذكرياتي الذي يمر سريعا
في ضحكة واحده!!
ثم أتبرأ من ذكرياتي
بلحظة واحده !!
وبكلمة واحده !!
أودعه !
أتركه !
وأتبرأ من تملكي
ثم أبكي
وحيده كالصّحراء
التي تحترق رمالها
تحت الشّمس
ما كان بالأمس
كل هذا المكر
كان يكفي أن ألفّه بقلبي
وأدور حوله كثملة في يدها زجاجة خمر
ولكن الأيام عبثت بقلبينا
ومن غبار الرّيح المتشرّدة
جعلت ترتفع أعمده
وفوق الأعمدة تمدد جسر - أعظم جسر
فكان المشهد حزينا
والصّفحات حزينة
والرّمال حزينة
تعبث بها الرّيح العابثة في برد المساء
وفي النهار تحترق تحت لهيب السماء
حتى غياب الشّمس
صديقي الآن كالخمره الصافية
عنيف لدرجة الوضوح
حازم - ساطع الجمال
وأنا لا زلت أفتش عن أسرار الكون
وأساءل العقل نفس السؤال !!
هل الليل نهاية للأمس؟
أم هو فقط مجرد ساعات؟؟
لا تشرق فيها الشمس؟؟؟
* * *
بقلم : نائله خطيب – عودة الله
* * *
كل الشكر للشاعرة نائله ونتتظر مشاركتها الفعلية في المنتدى
العبيدي جو
الشاعرة والكاتبة الفلسطينية نائله خطيب – عودة الله
هذا النص لنشره هنا.. فتفضلوا :
وفاء أنثوي؟
بالأمس
ومن هذا التّراب الخصب..... يا صديقي
ولدت حزمة آمنة
من رفاق الشّمس
على صفحتها الأولى كلمات صغيره
وأشياء صغيره
ومواعيد وفاء كثيرة
ضاق بها الوطن
فاغرورقت تحت الرّمال التي
أحرقتها الشمس
لا أدري
فأنا ما زلت معلّقه على الجدران
حين أهداني صديقي خوفه
وذهب باحثا عن دفعة أخرى
من الأمان
على رصيف المهاجرين
وكنت أعلم أن الحياة ستبدو أجمل
إن تلاقينا مصادفه
بعد غياب طويل
فأضمه طويلا
وأتركه
وأتبرأ من تملكي
ثم أبكي
كجملة شوق بارعة اللّهيب
كتبت على
صفحات الأمس
ثم اختفت تحت الرّمال التي
أحرقتها الشّمس
صديقي سيردّ بضحكة على ترفّعي
في ممارسة كبرياء الأنثى
لأنّه يعرف أكاذيبي الصّغيرة
وتقلب أطوار النّساء
ومكر جمرات الغيرة
لكن حضوري يورّطه
كأنه يراهن على احتمال سقوط المطر
فيتمادى بالضحك
وأنا أتأمله وأصادفه
مرّة بعد مرّه
في كّراس ذكرياتي الذي يمر سريعا
في ضحكة واحده!!
ثم أتبرأ من ذكرياتي
بلحظة واحده !!
وبكلمة واحده !!
أودعه !
أتركه !
وأتبرأ من تملكي
ثم أبكي
وحيده كالصّحراء
التي تحترق رمالها
تحت الشّمس
ما كان بالأمس
كل هذا المكر
كان يكفي أن ألفّه بقلبي
وأدور حوله كثملة في يدها زجاجة خمر
ولكن الأيام عبثت بقلبينا
ومن غبار الرّيح المتشرّدة
جعلت ترتفع أعمده
وفوق الأعمدة تمدد جسر - أعظم جسر
فكان المشهد حزينا
والصّفحات حزينة
والرّمال حزينة
تعبث بها الرّيح العابثة في برد المساء
وفي النهار تحترق تحت لهيب السماء
حتى غياب الشّمس
صديقي الآن كالخمره الصافية
عنيف لدرجة الوضوح
حازم - ساطع الجمال
وأنا لا زلت أفتش عن أسرار الكون
وأساءل العقل نفس السؤال !!
هل الليل نهاية للأمس؟
أم هو فقط مجرد ساعات؟؟
لا تشرق فيها الشمس؟؟؟
* * *
بقلم : نائله خطيب – عودة الله
* * *
كل الشكر للشاعرة نائله ونتتظر مشاركتها الفعلية في المنتدى
العبيدي جو
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
مواضيع مماثلة
» نوارس ضريرة / نائله خطيب – عودة الله
» * أوجاع برائحة النبوة * / نائله خطيب – عودة الله
» مروج من ضياء حزين / نائله خطيب – عودة الله
» الباحث عن مسام ملامحي / نائله خطيب – عودة الله
» سمراء فلسطينية الوجع / نائله خطيب – عودة الله
» * أوجاع برائحة النبوة * / نائله خطيب – عودة الله
» مروج من ضياء حزين / نائله خطيب – عودة الله
» الباحث عن مسام ملامحي / نائله خطيب – عودة الله
» سمراء فلسطينية الوجع / نائله خطيب – عودة الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى