قصة قصيرة / طيف امرأة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة قصيرة / طيف امرأة
قصة قصيرة
طيف امرأة
تقذفه شوارع المدينة في نهاراتها متخذا من أرصفتها ملاذا حين ينهكه تسكع إلا جدوى ، يقلب وجوه ألمارة ويضحك هازئ ... يتمتم لم هذا أللهاث المحموم .... إلا يكفيهم قدح من الخمر ، وسيجارة تنفث دخانها في وجه امرأة كأنك تلثم ثغرها
يسحب زجاجة الخمر من معطفه الذي لا يخلعه أبدا ، يرتشف منها كلما عاوده الصحو ، يشعل سيجارته ، ويعبئ دخانها في جوفه وينفثه ليرسم حلقات في الهواء فارغة ...يأخذ نفسا تشوبه الحسرات المتكسرة ، متابعا تلك الحلقات ويهمس ....هكذا هي الحياة حلقة فارغة ، يترك القهقهات تجره إلى الشارع الممتد بعيدا يترقب ،...عيناه مثقلة لا يكاد يفتحها حتى تراءت له من أقصى الشارع تغذ الخطى على أرصفته ..شعرها مجنون يتطاير مع نسمات الريح ، نهديها كقطين شبقين يتقافزان، عينيها امتزجت فيهن زرقة السماء وخضرة الأرض ..اقتربت منه لمح على شفتيها رضاب يغريه على أن يموت مصلوبا بعد ارتشافه ، عبء دخان سيجارته بنفس عميق لينفثه في وجهها ، دنت منه اصطكت أسنانه مطبقا على سيجارته حتى غادرت أرصفته مذهولاً
أستل قلم وورقة من معطفه ، ليرسم به كلمات الذهول
تحول المارة ، أشباح دون ملامح ..تقارب الليل والبرد ، خلت الشوارع من ناسها اتكئ بكلتا يديه لينهض مستجمع ما تبقى له من صحو بعد ان افرغ زجاجة الخمر ليبحث عن أخرى فتلاقفته الحانة ، ليتخذ مكانا أعتاد مجلسه 00 زاويتا يغشاها الليل وعلى نغمات أغنية تستفزه كلماتها كان يردد معها ..( حيل أسحن كليبي سحن ..وغركني بالهم والحزن ما أكولن أحاه وأون ، ياليل صدك ، ما أطخلك راس وشكيلك حزن ياليل)
تجمع حوله رفاق الشعر والتسكع وتباروا بينهم ، كان هو الأفضل فيساومهم ‘ من يشتري قصيدة بقدح خمر
بدو ينفثون دخانهم في وجوه بعضهم ويقهقهون ليشكل غيمة من الدخان فوق رؤؤسهم وهم يحتسون الخمر حتى فرغت الكؤوس
لينسلوا مفترقين بعد أن فرغت الحانة من مرتاديها التي كانت أخر دفء لهم ... ليعودوا مرة أخرى إلى أرصفت الشوارع .. تشاركهم فيها كلاب سائبة ، وقطط جائعة ، كانت خطواته مثقلة يمشي مترنحا ، يسقط تارة وأخرى يتشبث بجدران البنايات ..كانت عيناه تمتد قبل رجليه التي خذلته ليصل إلى محطة الحافلة التي غادرت يسمع صوتها التعب في نهاية الشارع ، ملاذه الأخير ، ليضع يديه وسادتا تحت رأسه
السكون يجتاح المكان ، لا شيء سوى الليل ، والبرد ، ورياح تعوي في بقايا صحوٍ ، غالبه النعاس ....يرسم طيف امرأة مرة
طيف امرأة
تقذفه شوارع المدينة في نهاراتها متخذا من أرصفتها ملاذا حين ينهكه تسكع إلا جدوى ، يقلب وجوه ألمارة ويضحك هازئ ... يتمتم لم هذا أللهاث المحموم .... إلا يكفيهم قدح من الخمر ، وسيجارة تنفث دخانها في وجه امرأة كأنك تلثم ثغرها
يسحب زجاجة الخمر من معطفه الذي لا يخلعه أبدا ، يرتشف منها كلما عاوده الصحو ، يشعل سيجارته ، ويعبئ دخانها في جوفه وينفثه ليرسم حلقات في الهواء فارغة ...يأخذ نفسا تشوبه الحسرات المتكسرة ، متابعا تلك الحلقات ويهمس ....هكذا هي الحياة حلقة فارغة ، يترك القهقهات تجره إلى الشارع الممتد بعيدا يترقب ،...عيناه مثقلة لا يكاد يفتحها حتى تراءت له من أقصى الشارع تغذ الخطى على أرصفته ..شعرها مجنون يتطاير مع نسمات الريح ، نهديها كقطين شبقين يتقافزان، عينيها امتزجت فيهن زرقة السماء وخضرة الأرض ..اقتربت منه لمح على شفتيها رضاب يغريه على أن يموت مصلوبا بعد ارتشافه ، عبء دخان سيجارته بنفس عميق لينفثه في وجهها ، دنت منه اصطكت أسنانه مطبقا على سيجارته حتى غادرت أرصفته مذهولاً
أستل قلم وورقة من معطفه ، ليرسم به كلمات الذهول
تحول المارة ، أشباح دون ملامح ..تقارب الليل والبرد ، خلت الشوارع من ناسها اتكئ بكلتا يديه لينهض مستجمع ما تبقى له من صحو بعد ان افرغ زجاجة الخمر ليبحث عن أخرى فتلاقفته الحانة ، ليتخذ مكانا أعتاد مجلسه 00 زاويتا يغشاها الليل وعلى نغمات أغنية تستفزه كلماتها كان يردد معها ..( حيل أسحن كليبي سحن ..وغركني بالهم والحزن ما أكولن أحاه وأون ، ياليل صدك ، ما أطخلك راس وشكيلك حزن ياليل)
تجمع حوله رفاق الشعر والتسكع وتباروا بينهم ، كان هو الأفضل فيساومهم ‘ من يشتري قصيدة بقدح خمر
بدو ينفثون دخانهم في وجوه بعضهم ويقهقهون ليشكل غيمة من الدخان فوق رؤؤسهم وهم يحتسون الخمر حتى فرغت الكؤوس
لينسلوا مفترقين بعد أن فرغت الحانة من مرتاديها التي كانت أخر دفء لهم ... ليعودوا مرة أخرى إلى أرصفت الشوارع .. تشاركهم فيها كلاب سائبة ، وقطط جائعة ، كانت خطواته مثقلة يمشي مترنحا ، يسقط تارة وأخرى يتشبث بجدران البنايات ..كانت عيناه تمتد قبل رجليه التي خذلته ليصل إلى محطة الحافلة التي غادرت يسمع صوتها التعب في نهاية الشارع ، ملاذه الأخير ، ليضع يديه وسادتا تحت رأسه
السكون يجتاح المكان ، لا شيء سوى الليل ، والبرد ، ورياح تعوي في بقايا صحوٍ ، غالبه النعاس ....يرسم طيف امرأة مرة
علي خريبط الخليفة- كاتب - قاص - إعلامي
-
عدد الرسائل : 1
العمر : 56
البلد الأم/الإقامة الحالية : العراق /بغداد
الشهادة/العمل : كاتب / قاص / أعلامي
تاريخ التسجيل : 11/03/2009
رد: قصة قصيرة / طيف امرأة
الأستاذ علي خريبط الخليفة
قرأنا هنا رائعة علقتها على جدران المملكة
فكانت فاتحة دخولكم المبروك
كلنا ادارة واعضاء نرحب بقدومكم
ونستقبلكم بالحفاوة والترحيب
و
جو
قرأنا هنا رائعة علقتها على جدران المملكة
فكانت فاتحة دخولكم المبروك
كلنا ادارة واعضاء نرحب بقدومكم
ونستقبلكم بالحفاوة والترحيب
و
جو
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى