الشاعرة الاماراتية الشيخة فواغي القاسمي في ضيافة اوتار
صفحة 1 من اصل 1
الشاعرة الاماراتية الشيخة فواغي القاسمي في ضيافة اوتار
الشاعرة الاماراتية الشيخة فواغي القاسمي في ضيافة اوتار
حاورتها: فاطمة بوهراكة / لمياء البجاوي
لمياء البجاوي
كعادتها تتفرد مجلة أتار العربية بحوارات القمة وتستضيف اليوم شاعرة عربية من عيار ثقيل , نشأت الشاعرة و ترعرعت في كنف والدها المغفور له الأمير الشاعر الشيخ صقر بن سلطان القاسمي
حاكم إمارة الشارقة السابق بدولة الإمارات العربية المتحدة
أحدشوامخ الشعر في الخليج العربي و الجزيرة العربية و حامل لواء مجد القواسمأولئك الذين صاحبوا التاريخ وصنعوا بعضه فجعلوا النضال سيرة و الثقافةمسيرة . فيهذا الجو المفعم بالثقافة و المزدان بلآلئ الشعر أطلت مواهبها مبكرا وانغمست بكليتها في عالمه تعطيه من فيض وجدانها و نبع ملكتها حتى أضحت خلالزمن قياسي واحدة من أهم شاعرات الخليج العربي و الجزيرة العربية لها ديوانشعر مطبوع تحت عنوان ألم المسيح ردائي كما لها مجموعة هامة من الدواوينتنتظر الطبع منها : .
1-[/color]هتون الوجد
2-تراتيل أنثى
3- نثار البوح
4-جموح الروح
5-الأملودان
6-أحجار الشغوار
7-عرائش القطاف
8-أي ظل يتبعني
ولتعدد مواهبها و رغباتها الصادقة في خدمة وطنها لم تقف عند تخوم الشعر بليممت وجهها شطر مجالات إبداعية أخرى أدركت بحسها الصادق أنها تكون معالشعر منظومة متكاملة لحياة إنسانية أفضل ، فهبت للدفاع عن حقوق المراة والفتاة و الطفل مما أهلها لأن تكون ناشطة بارعة في مجال الدفاع عن حقوقالمرأة و الطفل. و ترجمة لهذا التوجه ورغم كل التحديات و الصعاب التي واجهتها قامت بإنشاء أول نادٍ للفتيات بإمارتها
" رأس الخيمة" ليكون بيئة حاضنة لأنشطة المرأة و الفتاة و الطفل و الذيسرعان ما تحول إلى قبلة للعلوم والفنون و الآداب و الرياضة يساندها في ذلكالدعم اللامحدود لزوجها سمو الشيخ خالد بن صقر القاسمي و لي العهد و نائبالحاكم و خاصة في احتضان المهرجانات الوطنية و العربية و على وجه الدقة كلما يتعلق بالقضايا العربية و أهمها القضية الفلسطينية و مؤخرا القضيةالعراقية و ما رافقها
• للشاعرةالعديد من المسرحيات الشعرية أهمها " ملحمة عين اليقين " و التي تم عرضهاإضافة إلى دولة الإمارات عرضت على مسرح دار الأوبرا بالقاهرة عام 2002 ونالت استحسان و تقدير جميع من شاهدها خاصة من النقاد و الأدباء و المثقفينو أشاد بها نقاد المسرح المصريين . عرضت لها كذلك مسرحية الأخطبوط و التيتنصب حول إحياة نكسة احتلال الجزر العربية الثلاث " طنب الكبرى و الصغرى وأبو موسى" من قبل إيران . يوجد لها مسرحية شعرية أخرى تتركز حول الوضعالعالمي و الهيمنة الأمريكية الإسرائيلة تحت عنوان " أبناء قابيل " و لمتعرض بعد ، كذلك مسرحية " ليالي" و تسقط الضوء حول الارتباط العاطفي بينالإنسان و التكنولوجيا الحديثة و هذه أيضا لم تعرض بعد
ضيفة هذا اللقاء الشاعرة الإمارتية المتميزة
الشيخة فواغي بنت صقربن سلطان القاسمي
وأول سؤال لسموها هو
:
1- بطاقة تعريف
فواغي صقر القاسمي / الإمارات العربية المتحدة - الشارقة
ليسانس آداب / قسم الأدب الإنجليزي – فرعي :فرنسي
متزوجة من الشيخ خالد بن صقر القاسمي ، ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة
لي ولدان و أربع بنات2- ان لكل شاعر عالمه الخاص به فهل نستطيع ان نتعرف على عالم فواغيالقاسمي... فهل تسمحين لنا بزيارة قلبك الشجي لنراكِ عن قرب أكثر فأكثر .. لتحكى لنا عن .. الطفولة – الشباب – الحب ـ الأمومة ـ الوطن ـ الصداقة - الموسيقى ؟
الولوجإلى قلبي رحلة مضنية ، عثرات من شحوب الزمن تارة و ابتسامة صفراء تارات .. ومحطات شغف و ووله مثقلة بالألم الممتع ، و صادحة بالشجن المخبأ بين ردهاتالروح .. يقسم لواعجه على مفرقات العمر و اتجاهاتها .. طفولة عذبة لم يمسأهدابها غبار زمن حزون ، براءة البدء في الثامنة حيث تفتقت لذة مبهمة منذالوهلة الأولى ، انغرست ببواطن الشعور و سقتها مراهقة شقية ، نمت و نمت. وكانت غربة الدراسة الجامعية ، فطرق هو ذاته باب قلبي ليوقظ تلك البراءةوقد أصبحت يافعة ، فعصفت رياح شديدة اقتلعت ذلك القلب من مكمن هدأته،ثلاثة أعوام ٍ من العذابات الحميمة لتكوّن الجمع ..و تآلفت صور الجمالبأطرها المنمقة و أبجديتها المنحوتة في سواحل النبض , فجأة أم ٌ لمعنى فاقتصوري بين طبيعة و بعد ٍ ممتد ...اقتحم خصوصيتي ليخرجني إلى عمومية كون ..فوجدتني ابنة وطن و أمه ، لي عليه و له المُقَلُ بنورها ، عشِقْته وأصبحصورة من الجمع صارخة ، فانعجن بكل ذاتي و تشبثتُ بمدامعه أجففها بقليلقدرتي المنثالة من مداد قلبي ، فكتبت و كتبت .. بين القصيدة والمسرحية والمهرجانات الوطنية ، أجدني به و أجده يسكنني ..
وأخلد إلى ذاتي أريحها من ارتجاجات يوم قاس ٍ فينساب صوت أم كلثوم يغسلعنها تراكمات مرهقة ويأخذني إلى عوالم من الشرود (فلا أفيق ) .. ويتشققنور صبح ٍ يصدح بفيروز فيرسمها ابتسامة تفاؤل و أمل ، تحملني على سحاباتالمنى لأرى يوما ورديا يلغي باقي شريعة الألوان .
3- كتبت الشعر , المسرح , والمقال السياسي , أي الأنواع تجدين نفسك أكثر ؟
المسرحبوابتي التي ولجت منها عوالم انفتاحي و استغراقي و رفضي ، وكان الشعرجنينهُ الذي يترعرع في حضنه فينمو حين تتصاعد وتيرة القلق و الإسقاط والقهر فيتولي ترجمة دواخلي عارية من شوائب التضليل و يفتح عيني بصيرتي علىما شِيء َ له الإخفاء و دُثر بركام التشويه .
4- كانت بدايتك الأدبية مع بداية الثمانينات من القرن الفائت , فما الذي يمكنك قوله عن هاته التجربة الطويلة ؟
لاأزال أتلمس خطى بداياتي ، تجارب تمور بداخلي تعكسني حينا و تعكس أفقاغامضا أحيانا أخرى ، انعتاق روح ٍ من سرمدية الواقع و تحليق في فضاءات ٍشاردة و غوص في متاهات الوجدان .. هكذا كنت ولا أزال أتلمس دروبي تمسثورتي شغافها لترسم اشتعالاتٍ من حمم الشعور .
5- درست الأدب الإنجليزي كانفتاح عن باقي الثقافات , هل يمكنك وضع مقارنة بين الأدب الأوروبي والأدب العربي ؟
درستالأدب الغربي فعشقت العربي ، و عشت حيرة من انفصام الشعور بين واقع دراسيممثلا بالضرورة و عشق صاهد لأدب أجدني فيه و أجده يصرخ بداخلي ، و تتشابكالصور في سحابات اعترافي ، لأنه كان اختياري فعلي أن أخلص له ، أم أعتقروحي من أغلالها لتعيش حالة وجودها حيث تراها فيها .. و كان الاضطراب ،،
فأتممتهارحلة مكرهة لاراغبة ، مختومة بورقة أهملت حتى رؤيتها ، فقد كانت لذاتيمرآة مهشمة ، و تباين الفرق كثيرا فزاد عشقي للغتي و أدبها و غديرهاالزلال .. فأغرقتني حد الوله.
6- ما رأيك في ظاهرة الاسم المستعار المنتشرة بمنطقة الخليج , وهل ترينها ظاهرة صحية تخدم أدبنا العربي أم العكس ؟
على العكس من ذلك تماما ، لكن عذرهم في ذاك آفات آسنة نما فطرها في شروخ المجتمع ، وأصبحت تهددهم بما لا يعقل ..
ولكن ..
لتكنصرخة متحدة من كل أولئك بأن لا غربال يخفي الحقيقة ، و لا أذن للصوتالنشاز و القيمة المهدرة عنوة .. أسقانا أدبنا روحه ونبضه فلمَ نُنْزلُعليه قصاص سوء اختياراتنا ، نخرجه من دائرة المعلوم إلى المبهم و نسقطه فيغيابت الجب لنظلم الذئب ! تفتقنا على دنيانا أزاهير مسماة فلماذا نذبلهابأيدينا
ونرسم حتوفها المرة بارتباكات مجتمع ٍ لا يعي !
حاورتها: فاطمة بوهراكة / لمياء البجاوي
لمياء البجاوي
كعادتها تتفرد مجلة أتار العربية بحوارات القمة وتستضيف اليوم شاعرة عربية من عيار ثقيل , نشأت الشاعرة و ترعرعت في كنف والدها المغفور له الأمير الشاعر الشيخ صقر بن سلطان القاسمي
حاكم إمارة الشارقة السابق بدولة الإمارات العربية المتحدة
أحدشوامخ الشعر في الخليج العربي و الجزيرة العربية و حامل لواء مجد القواسمأولئك الذين صاحبوا التاريخ وصنعوا بعضه فجعلوا النضال سيرة و الثقافةمسيرة . فيهذا الجو المفعم بالثقافة و المزدان بلآلئ الشعر أطلت مواهبها مبكرا وانغمست بكليتها في عالمه تعطيه من فيض وجدانها و نبع ملكتها حتى أضحت خلالزمن قياسي واحدة من أهم شاعرات الخليج العربي و الجزيرة العربية لها ديوانشعر مطبوع تحت عنوان ألم المسيح ردائي كما لها مجموعة هامة من الدواوينتنتظر الطبع منها : .
1-[/color]هتون الوجد
2-تراتيل أنثى
3- نثار البوح
4-جموح الروح
5-الأملودان
6-أحجار الشغوار
7-عرائش القطاف
8-أي ظل يتبعني
ولتعدد مواهبها و رغباتها الصادقة في خدمة وطنها لم تقف عند تخوم الشعر بليممت وجهها شطر مجالات إبداعية أخرى أدركت بحسها الصادق أنها تكون معالشعر منظومة متكاملة لحياة إنسانية أفضل ، فهبت للدفاع عن حقوق المراة والفتاة و الطفل مما أهلها لأن تكون ناشطة بارعة في مجال الدفاع عن حقوقالمرأة و الطفل. و ترجمة لهذا التوجه ورغم كل التحديات و الصعاب التي واجهتها قامت بإنشاء أول نادٍ للفتيات بإمارتها
" رأس الخيمة" ليكون بيئة حاضنة لأنشطة المرأة و الفتاة و الطفل و الذيسرعان ما تحول إلى قبلة للعلوم والفنون و الآداب و الرياضة يساندها في ذلكالدعم اللامحدود لزوجها سمو الشيخ خالد بن صقر القاسمي و لي العهد و نائبالحاكم و خاصة في احتضان المهرجانات الوطنية و العربية و على وجه الدقة كلما يتعلق بالقضايا العربية و أهمها القضية الفلسطينية و مؤخرا القضيةالعراقية و ما رافقها
• للشاعرةالعديد من المسرحيات الشعرية أهمها " ملحمة عين اليقين " و التي تم عرضهاإضافة إلى دولة الإمارات عرضت على مسرح دار الأوبرا بالقاهرة عام 2002 ونالت استحسان و تقدير جميع من شاهدها خاصة من النقاد و الأدباء و المثقفينو أشاد بها نقاد المسرح المصريين . عرضت لها كذلك مسرحية الأخطبوط و التيتنصب حول إحياة نكسة احتلال الجزر العربية الثلاث " طنب الكبرى و الصغرى وأبو موسى" من قبل إيران . يوجد لها مسرحية شعرية أخرى تتركز حول الوضعالعالمي و الهيمنة الأمريكية الإسرائيلة تحت عنوان " أبناء قابيل " و لمتعرض بعد ، كذلك مسرحية " ليالي" و تسقط الضوء حول الارتباط العاطفي بينالإنسان و التكنولوجيا الحديثة و هذه أيضا لم تعرض بعد
ضيفة هذا اللقاء الشاعرة الإمارتية المتميزة
الشيخة فواغي بنت صقربن سلطان القاسمي
وأول سؤال لسموها هو
:
1- بطاقة تعريف
فواغي صقر القاسمي / الإمارات العربية المتحدة - الشارقة
ليسانس آداب / قسم الأدب الإنجليزي – فرعي :فرنسي
متزوجة من الشيخ خالد بن صقر القاسمي ، ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة
لي ولدان و أربع بنات2- ان لكل شاعر عالمه الخاص به فهل نستطيع ان نتعرف على عالم فواغيالقاسمي... فهل تسمحين لنا بزيارة قلبك الشجي لنراكِ عن قرب أكثر فأكثر .. لتحكى لنا عن .. الطفولة – الشباب – الحب ـ الأمومة ـ الوطن ـ الصداقة - الموسيقى ؟
الولوجإلى قلبي رحلة مضنية ، عثرات من شحوب الزمن تارة و ابتسامة صفراء تارات .. ومحطات شغف و ووله مثقلة بالألم الممتع ، و صادحة بالشجن المخبأ بين ردهاتالروح .. يقسم لواعجه على مفرقات العمر و اتجاهاتها .. طفولة عذبة لم يمسأهدابها غبار زمن حزون ، براءة البدء في الثامنة حيث تفتقت لذة مبهمة منذالوهلة الأولى ، انغرست ببواطن الشعور و سقتها مراهقة شقية ، نمت و نمت. وكانت غربة الدراسة الجامعية ، فطرق هو ذاته باب قلبي ليوقظ تلك البراءةوقد أصبحت يافعة ، فعصفت رياح شديدة اقتلعت ذلك القلب من مكمن هدأته،ثلاثة أعوام ٍ من العذابات الحميمة لتكوّن الجمع ..و تآلفت صور الجمالبأطرها المنمقة و أبجديتها المنحوتة في سواحل النبض , فجأة أم ٌ لمعنى فاقتصوري بين طبيعة و بعد ٍ ممتد ...اقتحم خصوصيتي ليخرجني إلى عمومية كون ..فوجدتني ابنة وطن و أمه ، لي عليه و له المُقَلُ بنورها ، عشِقْته وأصبحصورة من الجمع صارخة ، فانعجن بكل ذاتي و تشبثتُ بمدامعه أجففها بقليلقدرتي المنثالة من مداد قلبي ، فكتبت و كتبت .. بين القصيدة والمسرحية والمهرجانات الوطنية ، أجدني به و أجده يسكنني ..
وأخلد إلى ذاتي أريحها من ارتجاجات يوم قاس ٍ فينساب صوت أم كلثوم يغسلعنها تراكمات مرهقة ويأخذني إلى عوالم من الشرود (فلا أفيق ) .. ويتشققنور صبح ٍ يصدح بفيروز فيرسمها ابتسامة تفاؤل و أمل ، تحملني على سحاباتالمنى لأرى يوما ورديا يلغي باقي شريعة الألوان .
3- كتبت الشعر , المسرح , والمقال السياسي , أي الأنواع تجدين نفسك أكثر ؟
المسرحبوابتي التي ولجت منها عوالم انفتاحي و استغراقي و رفضي ، وكان الشعرجنينهُ الذي يترعرع في حضنه فينمو حين تتصاعد وتيرة القلق و الإسقاط والقهر فيتولي ترجمة دواخلي عارية من شوائب التضليل و يفتح عيني بصيرتي علىما شِيء َ له الإخفاء و دُثر بركام التشويه .
4- كانت بدايتك الأدبية مع بداية الثمانينات من القرن الفائت , فما الذي يمكنك قوله عن هاته التجربة الطويلة ؟
لاأزال أتلمس خطى بداياتي ، تجارب تمور بداخلي تعكسني حينا و تعكس أفقاغامضا أحيانا أخرى ، انعتاق روح ٍ من سرمدية الواقع و تحليق في فضاءات ٍشاردة و غوص في متاهات الوجدان .. هكذا كنت ولا أزال أتلمس دروبي تمسثورتي شغافها لترسم اشتعالاتٍ من حمم الشعور .
5- درست الأدب الإنجليزي كانفتاح عن باقي الثقافات , هل يمكنك وضع مقارنة بين الأدب الأوروبي والأدب العربي ؟
درستالأدب الغربي فعشقت العربي ، و عشت حيرة من انفصام الشعور بين واقع دراسيممثلا بالضرورة و عشق صاهد لأدب أجدني فيه و أجده يصرخ بداخلي ، و تتشابكالصور في سحابات اعترافي ، لأنه كان اختياري فعلي أن أخلص له ، أم أعتقروحي من أغلالها لتعيش حالة وجودها حيث تراها فيها .. و كان الاضطراب ،،
فأتممتهارحلة مكرهة لاراغبة ، مختومة بورقة أهملت حتى رؤيتها ، فقد كانت لذاتيمرآة مهشمة ، و تباين الفرق كثيرا فزاد عشقي للغتي و أدبها و غديرهاالزلال .. فأغرقتني حد الوله.
6- ما رأيك في ظاهرة الاسم المستعار المنتشرة بمنطقة الخليج , وهل ترينها ظاهرة صحية تخدم أدبنا العربي أم العكس ؟
على العكس من ذلك تماما ، لكن عذرهم في ذاك آفات آسنة نما فطرها في شروخ المجتمع ، وأصبحت تهددهم بما لا يعقل ..
ولكن ..
لتكنصرخة متحدة من كل أولئك بأن لا غربال يخفي الحقيقة ، و لا أذن للصوتالنشاز و القيمة المهدرة عنوة .. أسقانا أدبنا روحه ونبضه فلمَ نُنْزلُعليه قصاص سوء اختياراتنا ، نخرجه من دائرة المعلوم إلى المبهم و نسقطه فيغيابت الجب لنظلم الذئب ! تفتقنا على دنيانا أزاهير مسماة فلماذا نذبلهابأيدينا
ونرسم حتوفها المرة بارتباكات مجتمع ٍ لا يعي !
عدل سابقا من قبل العبيدي جو في 10/12/2008, 6:42 am عدل 9 مرات
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
تابع الحوار
7- لو رجعنا بك لبداياتك فهل كنت ستختارين نفس الطريق والمواقف التي اتخدتيها في حياتك أم أنك ستعملين على تغيير هذا النهج الحالي ؟
منذها و أنا أنا
...
تلكالأنا المعذبة بألوان الوطن الكئيبة ومساحات الذكرى الحزينة ، لكل حرفحكاية ودمعة ..و لكل صورة ألف إطار ملتو ٍ يخنقني بداخله و يعتصر فرحتيالنادرة و ينضح حزني الحميم إلى شواطئ القلم ، فتتشكلني لحظة الانبثاق فيحينها بوعيها و غيبها ، تلك المساحات الفائتة من الزمن لا تزال تستنسخذاتها في مفترقات عبوري .. تستوقفني عند كل إشارة مرور ملونة بتضاريسالشعور و حتمية الموقف المتكرر ، لذا فلازلت كما أنا و لو عدت لاخترت مااختارته (أنا ) يوما ..
8-
عندما يكتب الفقراء في مجال السياسة يكون رد النقاد أنهم يودون الشهرة أوالمال , وأنت لا تحتاجين لكليهما فما الذي دفعك إلى ولوج عالم السياسةالصعب ؟
ماكان اختيارا بل هكذا قُدّرَ لي أن أكون ، استيقظت من غلالة حلم وردي علىواقع مكفهر أجدني أخوضه مع الخائضين ، و صرخة بداخلي تقول لا .. لست منهمو لن أكون ..شعبية أنا؟ نعم.. و بينهم أجدني ، لا فرحة للبهرجة الساذجة فيقلبي المنهك و الوطن يتدحرج إلى عوالم الأفول و يسطر العدم ، تنغلقالأفواه عن الـ (لا) و لا نكاد نسمع سوى الـ (نعم) لماذا؟؟
هل أتشرنق في تلك الأبهة الزائفة و يختنق الصوت بداخلي أم أحرر ذاتي من ارهاصات وضع يترنح ، و أرفع عقيرتي بما يجب أن يكون ؟
فاخترت الطريق الأصعب
..
9 – مقارنة بمسارك الأدبي الطويل نجد بعض المطبوعات فقط على شكل ديوان شعري ومسرحيتين , فهل أنت راضية عن هذه النتيجة ؟
أبدا ... لي تسعة دواوين لم يطبع منها سوى واحدا و أربعة مسرحيات طبع منهااثنتان فقط ، و الكثير من أناشيد ومسرحيات الطفولة لم يطبع منها شيء حتىالآن ..موجزة أقول .. لم أوفق بدار نشر صادقة و أمينة حتى الآن
10- يقال أن الرجل وحده من يستطيع إثبات تواجده في مجال الإبداع , فإلى أي حد تؤمنين أو ترفضين ذلك ؟
لم يخلق الأدب والإبداع له وحده ولم يخلق هو فقط للأدب و الإبداع ، فلماذا تسلط سيوف الظلم على حواء مذ كانت في الجنة ! و لماذا تلتف بها نواقص آدم لتنقصها كينونتها و تغرس سهام ذبولها في عالي سمائها .. الأدب ليس خصخصة بل حق مشاع ، وقبل ذاك موهبة مستقلة .. و حواء بريقها لامع يشرق به وجه آدم .....فكفى له ظلما ً لحواء !
11 – تعتبرين إلى جانب الدكتورة سعاد الصباح من أبرز الأسماء الأدبية النسائية بالخليج فهل يرجع ذلك إلى مكانتكما الاجتماعية أم السبب الأساسي هو مواقفكما الصريحة إبداعيا والأكثر جرأة في الخليج العربي ؟
الدكتورة سعاد الصباح قامة سامقة في الأدب العربي ، الأنثوي إن شئنا تقليص المفهوم و الخليجي بمعنىً أكثر تركيزا ، أما أنا فقلت مسبقا و أعيد .. لا زلت أتلمس خطواتي المتعثرة علـّي ألحق بأطراف قافلة عكاظ أو أتسامر مع حاديها
ومواقفنا الجريئة ليست سوى صرخة بداخل كل حرة و حر ، إنما فقط ترجمها لدينا القلم ، و لا تقاس روح شفيفة بمركز ومكانة لأنها حينها منسلخة من هذه وتلك ومتساوية مع أولئك بجمعهم لا بفواصلهم أوعلامات استفاهمهم واستبعادهم .
12 – ماهي نصيحتك للمبدعين العرب بصفة عامة والمبدعات الخليجيات بصفة خاصة ؟
أتمنى أن يجد كل مبدع ذاته بإرادته و أن لا يجعل خزين إبداعه بين أسوار الإنزواء ، في البدء كانت الكلمة ، فليجعل منها إشعارا للعبور إلى آفاق إثبات وجوده .. رحمة بنفسه و بنا و بعروبته التي شوهتها معاول التغريب و العولمة.
13-/ مامدى إيمانك بالنشر الإلكترونى ودوره الفعال تجاه الثقافة والأدب والإعلام وكيف ترين مستقبله؟؟ وماهو رأيك في مجلة اوتار العربية بكل صراحة؟؟ ...
حين تهاجمنا العلل الشرسة المتحدرة من أصول النقص وتحاول خنق أنفاسنا لغاية ليست بريئة ، فإن انفجارا ما يحدث ثورته بدواخلنا المغلولة بغربة القرار ولعنة الجهل المقدَّر سلفا على كل ذي قلم .. فنتلمس نوافذ النور لنخرج منها أنامل التحدي نلوح بمدادها بوجه عنجهية بالية لا تملك سوى الإنكفاء عاجزة ... فالشكر لمن ترك بواباته مشرعة تسمعنا و توصلنا ببعضنا لتصهرنا جميعا في فضاء تساقطت من أبجدياته حروف المنع و التقييد . فيها فقط نتنفس أكسجينا نقيا و نترك لهم ( كربونهم) الذي أصبح كهلا دميما غير قادر على الوقوف على أقدامه الكسيحة.
أوتار نغم شرقي لذيذ ، معزوفة من روائع السبك و صحوة الروح ، قمة أقلام يسمق بها أدبنا فنجدنا فيها بأناقتنا التي نتمنى ، مسبولة علينا من نبضات مبدعينا لتقول لنا ، هنا ثلة من بيارق المعرفة الراقية أخذوا عهودهم على ذواتهم بصيانة الذائقة المائزة لتعزف أوتار تقاسيمها الباذخة ، و كانت .. و الآن تلج البوابة الكونية لأنها كذلك تستحق أن تكون ! فشكرا لأوتار لكل هذا العزف المنفرد
14- وطننا العربي مثخن بالجراح في العراق وفلسطين والصومال ...الخ فأين كل ذلك من وجدان الشاعرة فواغي القاسمي؟؟
منذ بدء التكوين الفردي لي ، و أمتنا العربية لا أسمع إلا أنينها تتقاذفه ضحكات مستهترة ممن شاءوا لها بأن تكون هكذا ، وخذلها أولئك المرتجون .. فبقي النحيب يعلو و يعلو و امتد برقعة الأرض شمالا و جنوبا ..شرقا و غربا ، فمن فلسطينن و ما تلاها إلى العراق و ما يليها ، إلى السودان و الصومال و غيرها ، ظاهرا كان أم مستترا ..و الأفعى لا تزال زاحفة تبص السمو الزعاف و تلتف على كل ذي روح مستيقظة لتخمدها... ستون عاما و بحور متلاطمة من الدم العربي الطاهر تغرق الأمة ، و لكن خفتت صرخة ( وامعتصماه) لأن منافذ السمع ختمت بأفة الذلة ، و استشرش الذئب في القطعان ! و ما تبقى لنا ، قلم و نبض و صوت تهتز له أرجاؤنا المتعبة الحزينة ، فيندلق مداد التعبير ، ويصطدم بصخرة القرار ، لكنه يظل زاعقا لعله يوما يمزق تلك الأحجية المقيتة .
منذها و أنا أنا
...
تلكالأنا المعذبة بألوان الوطن الكئيبة ومساحات الذكرى الحزينة ، لكل حرفحكاية ودمعة ..و لكل صورة ألف إطار ملتو ٍ يخنقني بداخله و يعتصر فرحتيالنادرة و ينضح حزني الحميم إلى شواطئ القلم ، فتتشكلني لحظة الانبثاق فيحينها بوعيها و غيبها ، تلك المساحات الفائتة من الزمن لا تزال تستنسخذاتها في مفترقات عبوري .. تستوقفني عند كل إشارة مرور ملونة بتضاريسالشعور و حتمية الموقف المتكرر ، لذا فلازلت كما أنا و لو عدت لاخترت مااختارته (أنا ) يوما ..
8-
عندما يكتب الفقراء في مجال السياسة يكون رد النقاد أنهم يودون الشهرة أوالمال , وأنت لا تحتاجين لكليهما فما الذي دفعك إلى ولوج عالم السياسةالصعب ؟
ماكان اختيارا بل هكذا قُدّرَ لي أن أكون ، استيقظت من غلالة حلم وردي علىواقع مكفهر أجدني أخوضه مع الخائضين ، و صرخة بداخلي تقول لا .. لست منهمو لن أكون ..شعبية أنا؟ نعم.. و بينهم أجدني ، لا فرحة للبهرجة الساذجة فيقلبي المنهك و الوطن يتدحرج إلى عوالم الأفول و يسطر العدم ، تنغلقالأفواه عن الـ (لا) و لا نكاد نسمع سوى الـ (نعم) لماذا؟؟
هل أتشرنق في تلك الأبهة الزائفة و يختنق الصوت بداخلي أم أحرر ذاتي من ارهاصات وضع يترنح ، و أرفع عقيرتي بما يجب أن يكون ؟
فاخترت الطريق الأصعب
..
9 – مقارنة بمسارك الأدبي الطويل نجد بعض المطبوعات فقط على شكل ديوان شعري ومسرحيتين , فهل أنت راضية عن هذه النتيجة ؟
أبدا ... لي تسعة دواوين لم يطبع منها سوى واحدا و أربعة مسرحيات طبع منهااثنتان فقط ، و الكثير من أناشيد ومسرحيات الطفولة لم يطبع منها شيء حتىالآن ..موجزة أقول .. لم أوفق بدار نشر صادقة و أمينة حتى الآن
10- يقال أن الرجل وحده من يستطيع إثبات تواجده في مجال الإبداع , فإلى أي حد تؤمنين أو ترفضين ذلك ؟
لم يخلق الأدب والإبداع له وحده ولم يخلق هو فقط للأدب و الإبداع ، فلماذا تسلط سيوف الظلم على حواء مذ كانت في الجنة ! و لماذا تلتف بها نواقص آدم لتنقصها كينونتها و تغرس سهام ذبولها في عالي سمائها .. الأدب ليس خصخصة بل حق مشاع ، وقبل ذاك موهبة مستقلة .. و حواء بريقها لامع يشرق به وجه آدم .....فكفى له ظلما ً لحواء !
11 – تعتبرين إلى جانب الدكتورة سعاد الصباح من أبرز الأسماء الأدبية النسائية بالخليج فهل يرجع ذلك إلى مكانتكما الاجتماعية أم السبب الأساسي هو مواقفكما الصريحة إبداعيا والأكثر جرأة في الخليج العربي ؟
الدكتورة سعاد الصباح قامة سامقة في الأدب العربي ، الأنثوي إن شئنا تقليص المفهوم و الخليجي بمعنىً أكثر تركيزا ، أما أنا فقلت مسبقا و أعيد .. لا زلت أتلمس خطواتي المتعثرة علـّي ألحق بأطراف قافلة عكاظ أو أتسامر مع حاديها
ومواقفنا الجريئة ليست سوى صرخة بداخل كل حرة و حر ، إنما فقط ترجمها لدينا القلم ، و لا تقاس روح شفيفة بمركز ومكانة لأنها حينها منسلخة من هذه وتلك ومتساوية مع أولئك بجمعهم لا بفواصلهم أوعلامات استفاهمهم واستبعادهم .
12 – ماهي نصيحتك للمبدعين العرب بصفة عامة والمبدعات الخليجيات بصفة خاصة ؟
أتمنى أن يجد كل مبدع ذاته بإرادته و أن لا يجعل خزين إبداعه بين أسوار الإنزواء ، في البدء كانت الكلمة ، فليجعل منها إشعارا للعبور إلى آفاق إثبات وجوده .. رحمة بنفسه و بنا و بعروبته التي شوهتها معاول التغريب و العولمة.
13-/ مامدى إيمانك بالنشر الإلكترونى ودوره الفعال تجاه الثقافة والأدب والإعلام وكيف ترين مستقبله؟؟ وماهو رأيك في مجلة اوتار العربية بكل صراحة؟؟ ...
حين تهاجمنا العلل الشرسة المتحدرة من أصول النقص وتحاول خنق أنفاسنا لغاية ليست بريئة ، فإن انفجارا ما يحدث ثورته بدواخلنا المغلولة بغربة القرار ولعنة الجهل المقدَّر سلفا على كل ذي قلم .. فنتلمس نوافذ النور لنخرج منها أنامل التحدي نلوح بمدادها بوجه عنجهية بالية لا تملك سوى الإنكفاء عاجزة ... فالشكر لمن ترك بواباته مشرعة تسمعنا و توصلنا ببعضنا لتصهرنا جميعا في فضاء تساقطت من أبجدياته حروف المنع و التقييد . فيها فقط نتنفس أكسجينا نقيا و نترك لهم ( كربونهم) الذي أصبح كهلا دميما غير قادر على الوقوف على أقدامه الكسيحة.
أوتار نغم شرقي لذيذ ، معزوفة من روائع السبك و صحوة الروح ، قمة أقلام يسمق بها أدبنا فنجدنا فيها بأناقتنا التي نتمنى ، مسبولة علينا من نبضات مبدعينا لتقول لنا ، هنا ثلة من بيارق المعرفة الراقية أخذوا عهودهم على ذواتهم بصيانة الذائقة المائزة لتعزف أوتار تقاسيمها الباذخة ، و كانت .. و الآن تلج البوابة الكونية لأنها كذلك تستحق أن تكون ! فشكرا لأوتار لكل هذا العزف المنفرد
14- وطننا العربي مثخن بالجراح في العراق وفلسطين والصومال ...الخ فأين كل ذلك من وجدان الشاعرة فواغي القاسمي؟؟
منذ بدء التكوين الفردي لي ، و أمتنا العربية لا أسمع إلا أنينها تتقاذفه ضحكات مستهترة ممن شاءوا لها بأن تكون هكذا ، وخذلها أولئك المرتجون .. فبقي النحيب يعلو و يعلو و امتد برقعة الأرض شمالا و جنوبا ..شرقا و غربا ، فمن فلسطينن و ما تلاها إلى العراق و ما يليها ، إلى السودان و الصومال و غيرها ، ظاهرا كان أم مستترا ..و الأفعى لا تزال زاحفة تبص السمو الزعاف و تلتف على كل ذي روح مستيقظة لتخمدها... ستون عاما و بحور متلاطمة من الدم العربي الطاهر تغرق الأمة ، و لكن خفتت صرخة ( وامعتصماه) لأن منافذ السمع ختمت بأفة الذلة ، و استشرش الذئب في القطعان ! و ما تبقى لنا ، قلم و نبض و صوت تهتز له أرجاؤنا المتعبة الحزينة ، فيندلق مداد التعبير ، ويصطدم بصخرة القرار ، لكنه يظل زاعقا لعله يوما يمزق تلك الأحجية المقيتة .
عدل سابقا من قبل العبيدي جو في 10/12/2008, 6:22 am عدل 3 مرات
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
تابع الحوار
15-/لقد طابت نفوسنا بمعرفتكعن قرب فهل لنا ان نطمع في كلمة نشدو بها نحن وزوار أوتار ؟
أهدي لأوتار نصا نثريا على غير ما عرفت به هنا كناظمة للشعر الكلاسيكي العمودي أو قصيدة التفعيلة
دعني أتشظى بك
أغلقت كل محاريب قدسك
و أفرغت هيكلها من هشيم اعتقاداتك
لست تلك الصابئة التي نشرت ضفائر حزنها على ضفاف الشمس
أو اغتسلت بنور الشفق الأحمر
هل خدعتك مرة أصوات العنادل الهائمة ؟
أو بكاء الحجل البري ؟
أو تنهيدة الرياحين في غابات العبير ؟
إذا قف على حافة هاتيك الليالي الدائخة
لا تتغلغل في عمقها ، فقط استبح أطراف ذهولها
قسم مواجعك على نوايا الغروب
و علل الحرف برقيق الحزن المتساقط من أهداب الحنين
اسقة رشفة من رضاب الليل المعتق في أقداح السهر
سلافة تأخذك إلى مهاوي الهيام ، فلا تخشَ
فقط اترك ليقينك إشارة الرجوع
و دع وعيك يتراقص قبل أن تشحذ سهام حيرتك
فتخطئ الهدف ....
هل تواطئت يوما مع الوهم الوردي فأخذك إلى مفازة الضياع !
و أشعلَ لكَ قناديل النشوة !
ثم أغلق أمامك مخارج اليقظة ؟
،
يا أنتَ ..
تخادعك لذة الشوق و تسوقك إلى سفوح العشق
إلى انزلاقات قلبك الهش
ذاك الذي أسلمْته لصواعق العاصفة
و لم تدع له خارطة طريق ليعود
هذا رجيم أقدارك
تهيأ إذا للحظته الشائكة
مولع هو بإحراق أصابع الورد المتنفس بآية الوله
و صلب ِ أبجديتكَ على متون الشرود
قلت لك قبلا ، هل تذكر !
الريح تلبس قناعها عند كل مفترق
و تذهب لتحضر احتفالاتها برأس السنة المتجدد في كل ثانية
ذاك الذي يخفي عينيه عن شريعة اليقين
ويلوك المنى بعتمة اللواذ
تملؤها سكرة الغيبة فتخال لها الكؤس المتلاطمة كبحور ٍ من شجن
تعبرها
و تعبر أنت برفقتها
متشحا بأكاليل القدرة المزيفة
وتجعل نذرك على مذابح الرحيل ، قسما ً أعظما ً
فهل لقلبك أن يبره ؟ّ
أم أنه يمين غموس ؟
واهم أنت يا هذا
فصلاتك ليست لقِـبلة رشيدة
قلت ُ قـِبلة فلا تأول ..!
تلك الأخرى ليست في معرض الورود
آآآآه ، مرة أخرى أسقط في مطبات لغتنا الجميلة
سأدعها هنا لتأويلك
لا بأس !
أعرني بعض اشتعالاتك لأريك كيف أخمدها في صقيع عثراتك
و انجُ إن شئت بمعطفك
أما سواه ،، فلا تملكه
،
أنا يااااا..... أنا
تعتريني رجفة البكاء
فتعبر الدمعة أخاديد قلبي المتعب ..
أجعل احتمالاتي رهن التحقق
وحقيقة تتوسد قلبي الشفيف و لا تفارقه...
أعشقها ،
غير أني أغرق في بحور التيه تارة و الغفلة تارات
و القيظ يسلبني النعاس
فأبلل ذاتي الصاهدة بقطر ِ عبورك سمائي
من أنت ؟
لماذا ؟
كيف؟
حيرة تتقاذفني وتعكسها مرآة قلبك المرهق
لمْ أتسلل إليه راغبة أو مكرهة
لكنه كان ..
وتعود طاحونة الأسئلة من جديد
من احتل من ،
لست أنا تلك الجزيرة
ولست أنت ذاك الـ يحتلها ، فاطمئن !
لماذا لم تقرأ لافتة العبور
و أخمدت كل ضوء أشرت به عليك
ألأنك تريدها عتمة مرتسمة بابتسامة الأعذار ؟
لتكن ..
اجعلها وثيقة سفرك إلى اللاأين
فضبابك وجهتك يحيل دون رؤيتك َ لي و رؤيتي لك ..
آرامية قلت لك ،وقد اتخذت قراري
سأجلو عنك غبار الغربة ، و أعزف لك تقاسيم الرحيل
فأقرأني بتريث لم تعتده
و ضع فاصلة بين جملة و أخرى
و نقطة على نهاية السطر
وحين تعكسني مرآتك كما أردتني
سأريحك قليلا و أتعبك كثيرا
فقد اتخذت قراري
لتعلم أنني أنا الأنا التي لم تعرف بعد
سأغلق نافذتي التي ساقتك إلى مرافئي الحالمة يوما
نفرغ ذاتينا في بواتق النزق
و نخالف إقنوم الليل
ونفترش ناصيته بعذاباتنا و غضبنا ..
برجائنا و عتابنا ..
بسهدنا و شوقنا ..
ببعضنا و جمعنا ...
بكلنا
سوف أسجل إسمك في دفاتر العبور
إلى جانبه إشارة حمراء قاصمة
وعبارة : ( كان هنا و لم يعد !)
فقط كي أتشظى بك ..
16– كلمة ختامية .
لا أختم أبدا .. لأنني لا أجيد النظر إلى النهايات المحتومة .. و دائما ما أتركها مشرعة لما يلي عطفا على ما سبق .. وقد يكون ضربا من الجنون ولكنني هكذا أكون !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن مجلة اوتار
http://www.awttar.com/modules.php?name=News&file=article&sid=1241/
أهدي لأوتار نصا نثريا على غير ما عرفت به هنا كناظمة للشعر الكلاسيكي العمودي أو قصيدة التفعيلة
دعني أتشظى بك
أغلقت كل محاريب قدسك
و أفرغت هيكلها من هشيم اعتقاداتك
لست تلك الصابئة التي نشرت ضفائر حزنها على ضفاف الشمس
أو اغتسلت بنور الشفق الأحمر
هل خدعتك مرة أصوات العنادل الهائمة ؟
أو بكاء الحجل البري ؟
أو تنهيدة الرياحين في غابات العبير ؟
إذا قف على حافة هاتيك الليالي الدائخة
لا تتغلغل في عمقها ، فقط استبح أطراف ذهولها
قسم مواجعك على نوايا الغروب
و علل الحرف برقيق الحزن المتساقط من أهداب الحنين
اسقة رشفة من رضاب الليل المعتق في أقداح السهر
سلافة تأخذك إلى مهاوي الهيام ، فلا تخشَ
فقط اترك ليقينك إشارة الرجوع
و دع وعيك يتراقص قبل أن تشحذ سهام حيرتك
فتخطئ الهدف ....
هل تواطئت يوما مع الوهم الوردي فأخذك إلى مفازة الضياع !
و أشعلَ لكَ قناديل النشوة !
ثم أغلق أمامك مخارج اليقظة ؟
،
يا أنتَ ..
تخادعك لذة الشوق و تسوقك إلى سفوح العشق
إلى انزلاقات قلبك الهش
ذاك الذي أسلمْته لصواعق العاصفة
و لم تدع له خارطة طريق ليعود
هذا رجيم أقدارك
تهيأ إذا للحظته الشائكة
مولع هو بإحراق أصابع الورد المتنفس بآية الوله
و صلب ِ أبجديتكَ على متون الشرود
قلت لك قبلا ، هل تذكر !
الريح تلبس قناعها عند كل مفترق
و تذهب لتحضر احتفالاتها برأس السنة المتجدد في كل ثانية
ذاك الذي يخفي عينيه عن شريعة اليقين
ويلوك المنى بعتمة اللواذ
تملؤها سكرة الغيبة فتخال لها الكؤس المتلاطمة كبحور ٍ من شجن
تعبرها
و تعبر أنت برفقتها
متشحا بأكاليل القدرة المزيفة
وتجعل نذرك على مذابح الرحيل ، قسما ً أعظما ً
فهل لقلبك أن يبره ؟ّ
أم أنه يمين غموس ؟
واهم أنت يا هذا
فصلاتك ليست لقِـبلة رشيدة
قلت ُ قـِبلة فلا تأول ..!
تلك الأخرى ليست في معرض الورود
آآآآه ، مرة أخرى أسقط في مطبات لغتنا الجميلة
سأدعها هنا لتأويلك
لا بأس !
أعرني بعض اشتعالاتك لأريك كيف أخمدها في صقيع عثراتك
و انجُ إن شئت بمعطفك
أما سواه ،، فلا تملكه
،
أنا يااااا..... أنا
تعتريني رجفة البكاء
فتعبر الدمعة أخاديد قلبي المتعب ..
أجعل احتمالاتي رهن التحقق
وحقيقة تتوسد قلبي الشفيف و لا تفارقه...
أعشقها ،
غير أني أغرق في بحور التيه تارة و الغفلة تارات
و القيظ يسلبني النعاس
فأبلل ذاتي الصاهدة بقطر ِ عبورك سمائي
من أنت ؟
لماذا ؟
كيف؟
حيرة تتقاذفني وتعكسها مرآة قلبك المرهق
لمْ أتسلل إليه راغبة أو مكرهة
لكنه كان ..
وتعود طاحونة الأسئلة من جديد
من احتل من ،
لست أنا تلك الجزيرة
ولست أنت ذاك الـ يحتلها ، فاطمئن !
لماذا لم تقرأ لافتة العبور
و أخمدت كل ضوء أشرت به عليك
ألأنك تريدها عتمة مرتسمة بابتسامة الأعذار ؟
لتكن ..
اجعلها وثيقة سفرك إلى اللاأين
فضبابك وجهتك يحيل دون رؤيتك َ لي و رؤيتي لك ..
آرامية قلت لك ،وقد اتخذت قراري
سأجلو عنك غبار الغربة ، و أعزف لك تقاسيم الرحيل
فأقرأني بتريث لم تعتده
و ضع فاصلة بين جملة و أخرى
و نقطة على نهاية السطر
وحين تعكسني مرآتك كما أردتني
سأريحك قليلا و أتعبك كثيرا
فقد اتخذت قراري
لتعلم أنني أنا الأنا التي لم تعرف بعد
سأغلق نافذتي التي ساقتك إلى مرافئي الحالمة يوما
نفرغ ذاتينا في بواتق النزق
و نخالف إقنوم الليل
ونفترش ناصيته بعذاباتنا و غضبنا ..
برجائنا و عتابنا ..
بسهدنا و شوقنا ..
ببعضنا و جمعنا ...
بكلنا
سوف أسجل إسمك في دفاتر العبور
إلى جانبه إشارة حمراء قاصمة
وعبارة : ( كان هنا و لم يعد !)
فقط كي أتشظى بك ..
16– كلمة ختامية .
لا أختم أبدا .. لأنني لا أجيد النظر إلى النهايات المحتومة .. و دائما ما أتركها مشرعة لما يلي عطفا على ما سبق .. وقد يكون ضربا من الجنون ولكنني هكذا أكون !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن مجلة اوتار
http://www.awttar.com/modules.php?name=News&file=article&sid=1241/
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
مواضيع مماثلة
» رؤية مشوهة للقصة القصيرة في ندوة القاسمي
» احمد الصائغ وثائرة البازي في ضيافة قناة آشور وسوسن الزبيدي
» بطاقة هويّة ، في وطن يَطيبُ فيه المَقام
» حوار مع الشاعرة اللبنانية جمانة حداد
» الفنانة الشاعرة والكاتبة سوسن سيف
» احمد الصائغ وثائرة البازي في ضيافة قناة آشور وسوسن الزبيدي
» بطاقة هويّة ، في وطن يَطيبُ فيه المَقام
» حوار مع الشاعرة اللبنانية جمانة حداد
» الفنانة الشاعرة والكاتبة سوسن سيف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى