ميت حتى الرمق الأخير

لقد عادت عيونك الخضراء تطاردني. لوهلة نسيت من أنا و قد عرفت من أنتِ.
لا أعرف إن كنتُ على ما يرام ،إلا أن صوتكِ أذهل عالمي مرة أخرى.
لقد اعتدتُ على الخوف و أنتِ بعيدة ، اعتقدتُ أنكِ رحلتِ إلا أنكِ دائماً هنا ،و أنا لا أستطيع أن أقول لما تبقى لي منك كلمة لا.
أحاول الطيران لكن عبثاً ،هنالك دائماً من يرديني قتيلاً و أنا في لب السماء .
كيف لم تذهبي و أنتِ لستِ هنا ، من يزرعكِ دائماً في طريقي ،من يسقي أزهارك ،من يقطفني و يسلبُ عمري ويضعه بين يديك.
لقد سئمتِ مني إلا أنني أضيع و أجدُ نفسي أمام طيفك.
أحدثُ نفسي ألطم خدي مراراً حتى أصحا ،أعرف أنني لستُ بنائم ،لكني أتحدثُ معك دائماً.
أفتحُ معكِ آلاف الأحاديث ،و أذهبُ معكِ لكل البلدان، أتذوقُ معكِ كل القهر و أنتِ لست هنا .
أتي إليك في منتصف الليل كحلمٍ جميل، فقط حتى أراك، فقط حتى ألمس يدك و أخافُ أن تستيقظي فأتلاشى. لقد اشتقتُ لك.
ليتني أسقط إلى الأرض و أتكسر .
منحوتاتك كُتبَ لها أن تظل في ذاكرتي ، أصنامك الجميلة أصبحت آلهةً في عوالمي المبعثرة في كل المجرات .
أنفاسك الرقيقة تداعب وجه الماء و ترسم قوس قزح ٍ يحبك.
موجودة في قطرات المطر مخلوقة لتأسري قلبي و تبقي بعيدة بُعد القمر.
ماذا أفعل إن كانتْ كل خلايا دمي تريد أن تحضنك ؟ ماذا أفعل حتى أبقي روحي معي بعيدةً عنك؟
صدقيني لقد اقتلعتُ قلبي لكنه ظل ينبض لكِ من أجلكِ فقط ، بمجرد أنكِ ولدتِ منذ آلاف السنين و هو لا يريد أن يقف لا يريد أن تمض ثانية دون أن ينبض بكِ ، دون أن يحبك. لعلي لن أموت إلا من حرقة قلبي.
لقد حضنت العالم مرة لكنهم أجبروني على بيعه.
ليت البحار تتشفع لي ليت السماوات تترأف لحالي ، اعتقد أنهم لا يريدون وسيظل الرجل الميت يمشي يمشي يمشي و يحبك عبثاً.
-------------
إلى ملكة العهد القديـــم

((ميت حتى الرمق الأخير))
العنوان يحكي اسطورة.. فكيف النص ؟!

أبدعت كعادتك استاذ عبود
دمت ودام هذا القلم

ساندريلتنا الغالية
العبيدي جو العزيز
دام حضوركم المشرق
دام صوت وقع خطاكم
مشكورين بل وأكثر

الاستاذعبد المسيح دودوش
ميت حتى الرمق الاخير ماهو ذاك الحلم الذي يدفعك لمعاقرة الاف السنن الغابرة اي انثى جعلتك تملكها كيانك وجدواك وكل الاثير
صدقا يشدني فضول مهيب
الا اني احيي دوما خطك الامين .تح