خيانة عاشق ينوي الرحيل

الأستاذ منهل مرجان المحترم ..
تحية ندية بلون الورد إلى روحك الزكية والمرحة وبعد ...
قرأت مساهمتك عدة مرات ، فأسكرتني حقاً من خلال لوحاتها الجميلة ،وصورها المتعددة، ولغتها السهلة الممتنعة ،ولكن عزيزي أرجو أن تفتح صدرك الرحب لملاحظتي الصغيرة ،وأرجو أن تكون المتفهم حقاً ..وملاحظتي هي :أنك قد أهدرت
الكثير من الجمل والكلمات دون تكثيف أو مايسمونها بلغة النقد ( الحشو) ووقعت كثيراً في اخطاء نحوية وأملائية ولم تهتم بعلامات الترقيم المناسبة أو الحركات ..
لذا سمحت لنفسي وصغت تلك الحوارية الرائعة بهذا الشكل وكم أتمنى أن أكون قد وفقت في ذلك ..اعذرني جداً جداً جداً عزيزي ...

قال لها :أرغب بالرحيل ..
ضجرت من قصص العشق
و...النساء
مللت من المواعيد ،وحتى أمكنتها
إن شئتِ صارعي طواحين الهواء
أو طواحين طروادة
احرقي ما تبقى لديك من رسائلي
صوري ... قوارير العطور
وإن أردتِ بلليها برذاذ الماء
كوصفات طبية
فنظراتك سيوف بتارة
من زمن الحجاج الثقفي
تمزقني أرباً أرباً
لست مقاتلا
ولا فارس أحلام على حصان أبيض
بل رجل من هذا الزمن
أرتشف رحيق نشوتي
كسكير عند اللقاء
وإذا لم أرَ يوماً مخدعاً
يأويني ، قولي ماتشائين
هذا هو قلمي البريء
وهذا صك براءتي
أعطيه لمن أشاء ....
على مهلك ..على مهلك ..ياشبيه الرجال ؛
أرحل ، حيث يحط بك الترحال
فأنا امرأة أعرف تمام حدودي!!
وأنت الآن خارجها
وهل تظنني سأبكي عليك ؟؟؟
أو أركع تحت قدميك ؟؟
فلستَ سوى معتوه ولد َ
من رحم الشر والإعصار والطوفان ..
وأنا امرأة ولدتُ من رحم كتب التاريخ
وأعرف كيف يكتبون تاريخ الخيانة
أعدك ....
سأكتب بحبر قلمك الفاسد
هول خيانتك في كل المدن
وأزقتها ...
فأنا بكل فخر أحمل قيم أنوثتي
وأنا.......
امرأة ، لا أنظر إلى الدمعة التي
أهرقت من عينها ...
إلى أين سقطت
أرحل ...
فلستَ سوى مسمارٌ صدأ
لا يصلح دقه
في أيِّ جدار ..
لست سوى وشمٍ
رسمه هندي متعجرف
تحت نعال بهائمه..
ألا تتذكر قبل ثوان معدودات
كنت الحمل الوديع في حضني
وتوصفني بأجمل امرأة...
حين كنت تشرب من ماء شفتي وتسكر من لذتها
وتكتب التواريخ من عطر الورد على صدري
أجمل مواعيد ..العرس ..منزل على المريخ ..
ألا تدري قيمة الخيانة ؟؟؟
أو نسيت كم معركة دارت رحاها
من أجل بسمة
والآن ، أنا حرة، وأنت سجين ،
وفي هذه المعركة
ألم تدرك بعد بأنك مهزوم
وأنا المنتصرة ؟؟
****
اعذرني صديقي الكريم على مروري هكذا ..
وثق تماماً بأنني قد أوليت عناية خاصة جداً بما كتبت .
وشكراً ..
اسماعيل رسول