ثقافة ُ اليُتم ... إرثُ العربيّ
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: عبَرَ مِن هُنا / دانية بقسماطي
صفحة 1 من اصل 1
14102008
ثقافة ُ اليُتم ... إرثُ العربيّ
يُتم للأوطان
يُتم للآباء ، يُتم للبنين
للوطن الحاضر كمساحة
الغائب كحضور
بعدما تحولت المنافي أوطاناً :
يُتمٌ لذاكرة هذا البلد
للنرجس الذابل فوق النوافذ المهجورة
و للمفاتيح المُعلّقة فوق أبواب الدور :
يُتمٌ للحلم البهي المُعلّق
للجسد المصلوب فوق صُباّر الصحاري
يُتم
للجسد السابح في الفراغ , المُكبّل الأيدي
لا زاوية آمنة ينطوي فيها
و لا يد صلبة ترُّد عنهُ الضربات
تسحبهُ من الشتات :
يُتم لثقوب هذه الروح
للصوت الضائع في السماوات البعيدة
المشنوق بإستحالة الوصول
يُتم
و لنِداءات الشعوب الجافة بين الغيوم
يُتم
للأحلام المُطرّزة بزهر اللوز , العابرة سريعاً
يُتم
للأحلام المُستلبة , المبتورة
و لأنين تعايشها مع فراغ بترها :
يُتم عظيم لهذا الجسد
للآلىء الذكرى
و الكلمات التي أضعناها من القواميس
للرسائل التي أهديناها و لم ترجع :
يُتم لتاريخ هذا القلب
للمزهريات السابحة في فراغها
للعبق الشارد خارج الإناء
يُتم
للرغبات المُستحيلة النائمة على شرودها
يُتم
لجناح السؤال المُتأرجح فوق قمة الهواجس :
يُتم لجروح الروح
للفنون التي تتبنى الشكل التعبيري الزائل
لفنون الأزمنة الحديثة
التي تتنصّل من التقليدي و القديم
للوحات تتبرأ من الفرشاة و الألوان
من الخلق الفني العظيم :
يُتم نزوة عابرة و نزق باهت
يُتم إطفاء القيمة و الوهج و الإرث الخالد
للمنطقة الحدودية في المناطق المُحتلّة
للوحدة القسرية في زمن الاحتلال
و للإستجداء ما يُمكن إختراقه من إشارات
تأتي من وراء الأسلاك و خطوط النار
للأهل الخاضعين لقنوات العدو :
يُتم البحث عن الوطن
يُتم البحث عن أسماء القُرى المُحتلّة
يُتم أسمائها
للون القاطن قي عزلته ما وراء الجدار
للون الأوحد
لون الغبار و الدمار :
يُتم بريق زائل
للخطوات الراكضة , العابثة بلإقامة
للخُطى التي تشظّت ، تبعثرت ، تلاشت
على البلاط البارد :
يُتم لذاكرة الأمكنة
للدروب المُحتلّة ، و الأزمنة المُحتلّة
و إستحالة الرجوع :
يُتم غروب العودة
لدروب العبث و أهداف العبث
يُتم منذور
لأبناء هذه الصحراء
ما أوسع ثقافة اليُتم في مُفكرتنا الصغيرة
و ما أكبر عنادنا ، صمودنا
فوق شوك هذا الإرث العظيم !!!
يُتم للآباء ، يُتم للبنين
للوطن الحاضر كمساحة
الغائب كحضور
بعدما تحولت المنافي أوطاناً :
يُتمٌ لذاكرة هذا البلد
للنرجس الذابل فوق النوافذ المهجورة
و للمفاتيح المُعلّقة فوق أبواب الدور :
يُتمٌ للحلم البهي المُعلّق
للجسد المصلوب فوق صُباّر الصحاري
يُتم
للجسد السابح في الفراغ , المُكبّل الأيدي
لا زاوية آمنة ينطوي فيها
و لا يد صلبة ترُّد عنهُ الضربات
تسحبهُ من الشتات :
يُتم لثقوب هذه الروح
للصوت الضائع في السماوات البعيدة
المشنوق بإستحالة الوصول
يُتم
و لنِداءات الشعوب الجافة بين الغيوم
يُتم
للأحلام المُطرّزة بزهر اللوز , العابرة سريعاً
يُتم
للأحلام المُستلبة , المبتورة
و لأنين تعايشها مع فراغ بترها :
يُتم عظيم لهذا الجسد
للآلىء الذكرى
و الكلمات التي أضعناها من القواميس
للرسائل التي أهديناها و لم ترجع :
يُتم لتاريخ هذا القلب
للمزهريات السابحة في فراغها
للعبق الشارد خارج الإناء
يُتم
للرغبات المُستحيلة النائمة على شرودها
يُتم
لجناح السؤال المُتأرجح فوق قمة الهواجس :
يُتم لجروح الروح
للفنون التي تتبنى الشكل التعبيري الزائل
لفنون الأزمنة الحديثة
التي تتنصّل من التقليدي و القديم
للوحات تتبرأ من الفرشاة و الألوان
من الخلق الفني العظيم :
يُتم نزوة عابرة و نزق باهت
يُتم إطفاء القيمة و الوهج و الإرث الخالد
للمنطقة الحدودية في المناطق المُحتلّة
للوحدة القسرية في زمن الاحتلال
و للإستجداء ما يُمكن إختراقه من إشارات
تأتي من وراء الأسلاك و خطوط النار
للأهل الخاضعين لقنوات العدو :
يُتم البحث عن الوطن
يُتم البحث عن أسماء القُرى المُحتلّة
يُتم أسمائها
للون القاطن قي عزلته ما وراء الجدار
للون الأوحد
لون الغبار و الدمار :
يُتم بريق زائل
للخطوات الراكضة , العابثة بلإقامة
للخُطى التي تشظّت ، تبعثرت ، تلاشت
على البلاط البارد :
يُتم لذاكرة الأمكنة
للدروب المُحتلّة ، و الأزمنة المُحتلّة
و إستحالة الرجوع :
يُتم غروب العودة
لدروب العبث و أهداف العبث
يُتم منذور
لأبناء هذه الصحراء
ما أوسع ثقافة اليُتم في مُفكرتنا الصغيرة
و ما أكبر عنادنا ، صمودنا
فوق شوك هذا الإرث العظيم !!!
دانية بقسماطي- شــاعـرة المملكــة
-
عدد الرسائل : 371
العمر : 55
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرابلس - لبنان
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 25/09/2008
ثقافة ُ اليُتم ... إرثُ العربيّ :: تعاليق
عبير حرفك الراقي شاعرتنا
يسحر وجداننا ويوقظ ارثنا اليتيم
فنخر ساجدين لعظمة هذا الحرف
دمتِ بخير ورقي
يسحر وجداننا ويوقظ ارثنا اليتيم
فنخر ساجدين لعظمة هذا الحرف
دمتِ بخير ورقي
كما اليُتم إرثاً ... أيضا الفرح ليس مهنة و لا حرفة بل إرثاً !
يا العزيزة فاطمة
عبورك على إرث اليُتم , أيقظ في أعمافي إرث الفرح
أجدني ...
أضحكْ لتألق الخطاطات و توهّج اللغة
... فأُربك العبث
أضحك لوجوه أبنائي
... فتُشرق روحي بضحك مُعافى
أضحك لوقت يُطرّز وقتي بإبرة من خيوط الشمس
... فيضحك ظلي كبرتقالة
و أضحك في وجه الشتات و ذلك الحزن المُتربّص بنا
... فأُخفف من ثقل الهواجس المُشرعّة على المجهول
و كي أضع فاصلة بين الهاوية و الهاوية
التي إحترفنا المشي على حافتها .
دُام فكرك الراقي و روحك البهيّة
دانيه
يا العزيزة فاطمة
عبورك على إرث اليُتم , أيقظ في أعمافي إرث الفرح
أجدني ...
أضحكْ لتألق الخطاطات و توهّج اللغة
... فأُربك العبث
أضحك لوجوه أبنائي
... فتُشرق روحي بضحك مُعافى
أضحك لوقت يُطرّز وقتي بإبرة من خيوط الشمس
... فيضحك ظلي كبرتقالة
و أضحك في وجه الشتات و ذلك الحزن المُتربّص بنا
... فأُخفف من ثقل الهواجس المُشرعّة على المجهول
و كي أضع فاصلة بين الهاوية و الهاوية
التي إحترفنا المشي على حافتها .
دُام فكرك الراقي و روحك البهيّة
دانيه
يا العزيز جو
لنا ذاكرة الأشجار
عُريها , نزفها , أنينها و إحتراقها
و إحتضارها
نحترف الموت وقوفاً كالأشجار
لنا ذاكرة الأشجار
و ما تآكل , هُشّمَ , شُوّه من جسد الأشجار
تُعلّمنا
أن نصنع من حُطامها
مسابح للصلاة
أقلاماً راقية , خُطاطات حُلم
صناديق لا ينهشها غُبار
و زورقاً لإنهاء تعب المشوار
شكراً جو
الأشجار تزهو بجمال اللوحة ... سلُمت يداك
دانيه
لنا ذاكرة الأشجار
عُريها , نزفها , أنينها و إحتراقها
و إحتضارها
نحترف الموت وقوفاً كالأشجار
لنا ذاكرة الأشجار
و ما تآكل , هُشّمَ , شُوّه من جسد الأشجار
تُعلّمنا
أن نصنع من حُطامها
مسابح للصلاة
أقلاماً راقية , خُطاطات حُلم
صناديق لا ينهشها غُبار
و زورقاً لإنهاء تعب المشوار
شكراً جو
الأشجار تزهو بجمال اللوحة ... سلُمت يداك
دانيه
يحيي المرعبي كتب:لا بُدّ ...
لا مناص لنا ... إلاّ و التراتيل ... ترتيل ما يصدر عن الروح
من مناوشات للفكر و الوجدان العربي ...
ليتنا نتعلم القراءة و النطق و السمّع حتى نع ما تنضج به روح
هذا النص من موروثات الأزمنة الغابرة ... و الحاضرة ... و العابرة
لنا المستقبل بكل حالاته ...
لا بُدّ أن يكون لنا ...
شكراً دانيه بقسماطي على تذكيرنا بوجودنا الذي تناسيناه طوعا ً ...
شكراً على عبق الفل المتأتي من حرفك ...
" يحيي المرعبي "
أستاذ يحيي
... و لا مناص من كهل يأتيني ويُوشوشُ أذني بتلك الترتيلة
" لم يعد يتحلى بالجرأة سوى الأطفال
يؤمنون أن السور بُنى لِنقفز عنه
و أن الأصابع خُلقت لتلمس النار
و لا يرون السلطان العاري في الحكايات ... مكسواً أبداً
دامت قامتك العاليه
دانيه
... و لا مناص من كهل يأتيني ويُوشوشُ أذني بتلك الترتيلة
" لم يعد يتحلى بالجرأة سوى الأطفال
يؤمنون أن السور بُنى لِنقفز عنه
و أن الأصابع خُلقت لتلمس النار
و لا يرون السلطان العاري في الحكايات ... مكسواً أبداً
دامت قامتك العاليه
دانيه
مواضيع مماثلة
» من التاريخ الثقافي القديم لبلاد آرام والجزيرة السورية (ثقافة السريان) / جورج عبيد
» سوناتا الضباب الأزرق " تلك التي تهرب من ثقافة تحرّم الأسئلة ... تطرح كماً هائلا من علامات الإستفهام "
» سوناتا الضباب الأزرق " تلك التي تهرب من ثقافة تحرّم الأسئلة ... تطرح كماً هائلا من علامات الإستفهام "
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى