الحسكه عام 1936
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحسكه عام 1936
هدى مطر
عن جريدة الأصداء الكنديه...
سوريا وقابلية الدويلات الطائفية
حكومة الحسكة قريو- مرشو1936
بما أن الأدوات الرئيسية التي تعتمدها الإدارة الأمريكية لتنفيذ مشروعها الشرق أوسطي الجديد، والقائم على تقسيم ما هو مقسم، وتفتيت ما هو مفتت، مما يجعل الفتنة الطائفية والمذهبية هي الأداة الأنجع والاسرع، لتنفيذ المخطط التقسيمي للمنطقة، وتحويلها إلى دويلات سنية وشيعية ودرزية الخ... ولأن هذا المشروع يلاقي قبولا عربيا أثبتته الوقائع لا التحليلات. وما اجتماع الدول الست السنية بقيادة الست "كوندي" إلا لمواجهة ما اصطلح على تسميته الهلال الشيعي، ببركة أحد الملوك العرب،لإعطاء هذه الهالة حول الدول المقاومة والممانعة، وإظهارها بالمظهر الطائفي، وهي الذريعة التي بموجهبا يقام الحلف السني ضد الخطر الشيعي الموهوم.
وما قرار تقسيم العراق الذي وافق عليه الكونغرس الأمريكي إلا أول غيث هذا المشروع، ولا يقلل من قيمة هذا القرار اي بيان، أو استنكار، أو رفض، والقرار 1559 مثال لا زلنا نعيش "نعيمه" ونعاني خيرات سيادته واستقلاله. أما على أرض الواقع ورغم الرفض والاستنكار، فئات وطبقات سياسية متواجدة تسعى إلى التقسيم وتستعجله سواء في لبنان أو العراق. ولأن لسوريا نصيب في هذا التقسيم، وهي تكاد تكون الدولة العربية الوحيدة التي تستشعر حقيقة خطر المشروع بمواجهتها له، ورفضها المدعوم بقوى المقاومة الشعبية في لبنان وفلسطين، الأمر الذي يعيدني إلى عام 1936 وتحديدا إلى الشمال الشرقي السوري لنسترجع ما جرى في ذلك العام، ونبني عليه مقتضاه.
في عام 1936 أعلن المندوب السامي الفرنسي مسيو بيو "PIAW" قيام دولة طائفية في شمال سورية اطلق عليها "الحسكة حكومة قريو- مرشو" والقليل هم الذين يعرفون قصة قيام هذه الدولة التي هاجمها آنذاك الأمين العام للحزب الشيوعي المرحوم خالد بكداش في كتيب صدر عن الحزب يحمل عنوان "ماذا يحدث في الجزيرة" رافضا تقسيم سوريا وقيام دويلة عمادها الرابطة الدينية.
لكن السؤال المهم الإجابة عليه كيف أقيمت الدولة وكيف تم إسقاطها؟ وهو أمر سبق وتحدث عنه سيادة المطران جورج صليبا لمجلة عشتاروت، وهو ابن المنطقة والعالم بتفاصيل ما جرى. كانت فرنسا تعلم علم اليقين بخروجها من سوريا نتيجة عدم استقرار حكمها منذ أن وطأت دمشق، حيث بدأت مظاهر الرفض منذ الدخول الغربي عبر بوابة ميسلون ومواجهة يوسف العظمة بثلة من الجنود للجيش الفرنسي، واستشهادهورفاقه. هذا العلم جعل فرنسا تفكر في إقامة دويلة طائفية تبقى مرتبطة مع فرنسا بعد خروجها من سوريا على غرار ما فعلت مع الموارنة بعيد إعلان دولة لبنان الكبير، وهذا الحلم بدويلة مسيحية بقيادة مارونية لا زال مستمرا إلى اليوم. وكان وراء فكرة هذه الدويلة ضابطا آشوريا مجنس فرنسيا، بعد فشل ثورة الآشور في العراق عام 1933 وهجرتهم إلى سوريا عبر الحدود الشمالية الشرقية. ووقع الاختيار على شخصيتين من الحسكة لقيادة الدولة هما الكاثوليكي الياس مرشو والأرثوذكسي عبد الأحد قريو وكان رئيس بلدية الحسكة. الأمر الذي يعني فرنسا قيام دولة كاثوليكية تدين بالولاء لها، لكن هذا لم يكن ممكنا نظرا لأقلية الكاثوليك، وسيطرة السريان الأرثوذكس فكان لا بد من شخصية أرثوذكسية تشارك في الحكومة، فتم إقامة حكومة الحسكة قريو- مرشو، وإنشاء محكمة مستقلة عن العاصمة دمشق، وكذلك أحدث مركزا مستقلا للدرك بقيادة فرنسية وضباط فرنسيين. فكان الرفض القطعي لهذه الدويلة من قبل البطريرك مار أفرام برصوم، بطريرك السريان الأرثوذكس لانطاكية وسائر المشرق والعالم في الفترة المذكورة، وقد اتصل بعبد الاحد قريو وقال له بالحرف: إلى أين تأخذ السريان نحن عرب منتمون لهذه الأمة "إنت شو عم تعمل" الأمر الذي اضطر "قريو" لإبلاغ البطريرك بما ينوي القيام به وبقي الأمر سرا بينهما حتى موعد إسقاط الدولة. وفيه بلغه بضرورة القبول المرحلي مخافة أن تسلم مقاليدها لمن هم قانعون بقيام مثل هذه الدويلة ويصبح من الصعب إسقاطها.
وهذا ما كان، فقبل أن تكمل الدويلة عامها الاول، تم دعوة رجال الحامية الفرنسية وضباطها إلى غذاء في كنيسة السريان الأرثوذكس، وفي هذا الغذاء كانت كلمة السر التي اتفق عليها مع ابنه جوزيف أثناء إلقاءه كلمة ترحيب بالضيوف، وقبيل الوصول إلى كلمة تحيا فرنسا، فكان دخول المسلحين العرب إلى الكنيسة وطوقوا الضباط، وما هي إلا ثوان حتى سمع بإطلاق نار كثيف فكانت الثكنات الفرنسية في قبضة العرب من مسيحيين وأبناء عشائر خاصة الجبور الذين تم التنسيق معهم. ما يجدر ذكره هو أن قسوة الظروف الاجتماعية التي كان يمر بها مسيحيو المنطقة، خاصة وأن المذابح التي تعرضوا لها من قبل العثمانيين، لم تكن بعيدة العهد، وهي التي توقفت عام 1920. لم تكن مبررا لإقامة هذه الدويلة، وقطع الارتباط مع جذورهم العربية. فجاءت فرنسا لتلعب على هذا الوتر، لكنه كان وترا مقطوعا بالنسبة لمسيحيي شمال شرق سوريا، فكان الرد الفرنسي على ما حدث نفي مرشو وقريو إلى بيروت.
ما اريد قوله أن صفحات التاريخ لهذا الشعب، تثبت عدم قابليته لأي نوع من أنواع التقسيم أو التجزيء. وفي سوريا لا مجال للعب على وتر الطائفية أو المذهبية. ومن الطرافة والعمق هنا، أن أوضح فكرة المفهوم السني الشيعي الذي وللأمانة، وبواقعية، استطاع أن يتسرب إلى مسامع السوريين، ويجد مكانا لديهم ولكن!! المفارقة أن الشعب السوري يميز بين مفهومين للشيعة، عراقية ولبنانية، ولديه مفهومان للسنة أيضا، عراقية ولبنانية. فهو، وأنا أنقل هنا حديث الشارع، وما يدور في اجتماعات الاهل، والجيران، وفي السوق، حيث لا رقيب ولا حسيب، الشعب السوري مع شيعة لبنان بشكل مرعب بالمعنى الإيجابي، ويكفي أن تقول من الجنوب. والأمر على خلاف ذلك بالنسبة لشيعة العراق التي تم تصوريها بأنها موالية للاحتلال الأمريكي، كما تم تصوير السنة في بيروت بعد مقتل المرحوم رفيق الحريري، وخاصة فيما يتعلق بالموقف من الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006. وهذا ليس ذنب الشعب السوري، بل هو خطأ القيادات والإعلام في كلا البلدين. إذا، الشعب السوري مع شيعة لبنان وسنة العراق، فهو مع المقاومة. وفي هذا إثبات آخر على أنه شعب لا قابلية طائفية لديه، وهو يبني أحكامه من منطلقات وطنية وقومية. فيكون السؤال هل من أمل بعد للمشروع الشرق أوسطي في سوريا؟ وهل من الممكن أن تنجح فكرة تقسيم سوريا إلى دويلات طائفية؟ أعتقد أن فيما تقدم عبرة لمن يريد أن يعتبر.
عذرا من سنة لبنان وشيعة العراق: فهذا ذنب الاحتلال وأزلامه وإعلامه.
عن جريدة الأصداء الكنديه...
سوريا وقابلية الدويلات الطائفية
حكومة الحسكة قريو- مرشو1936
بما أن الأدوات الرئيسية التي تعتمدها الإدارة الأمريكية لتنفيذ مشروعها الشرق أوسطي الجديد، والقائم على تقسيم ما هو مقسم، وتفتيت ما هو مفتت، مما يجعل الفتنة الطائفية والمذهبية هي الأداة الأنجع والاسرع، لتنفيذ المخطط التقسيمي للمنطقة، وتحويلها إلى دويلات سنية وشيعية ودرزية الخ... ولأن هذا المشروع يلاقي قبولا عربيا أثبتته الوقائع لا التحليلات. وما اجتماع الدول الست السنية بقيادة الست "كوندي" إلا لمواجهة ما اصطلح على تسميته الهلال الشيعي، ببركة أحد الملوك العرب،لإعطاء هذه الهالة حول الدول المقاومة والممانعة، وإظهارها بالمظهر الطائفي، وهي الذريعة التي بموجهبا يقام الحلف السني ضد الخطر الشيعي الموهوم.
وما قرار تقسيم العراق الذي وافق عليه الكونغرس الأمريكي إلا أول غيث هذا المشروع، ولا يقلل من قيمة هذا القرار اي بيان، أو استنكار، أو رفض، والقرار 1559 مثال لا زلنا نعيش "نعيمه" ونعاني خيرات سيادته واستقلاله. أما على أرض الواقع ورغم الرفض والاستنكار، فئات وطبقات سياسية متواجدة تسعى إلى التقسيم وتستعجله سواء في لبنان أو العراق. ولأن لسوريا نصيب في هذا التقسيم، وهي تكاد تكون الدولة العربية الوحيدة التي تستشعر حقيقة خطر المشروع بمواجهتها له، ورفضها المدعوم بقوى المقاومة الشعبية في لبنان وفلسطين، الأمر الذي يعيدني إلى عام 1936 وتحديدا إلى الشمال الشرقي السوري لنسترجع ما جرى في ذلك العام، ونبني عليه مقتضاه.
في عام 1936 أعلن المندوب السامي الفرنسي مسيو بيو "PIAW" قيام دولة طائفية في شمال سورية اطلق عليها "الحسكة حكومة قريو- مرشو" والقليل هم الذين يعرفون قصة قيام هذه الدولة التي هاجمها آنذاك الأمين العام للحزب الشيوعي المرحوم خالد بكداش في كتيب صدر عن الحزب يحمل عنوان "ماذا يحدث في الجزيرة" رافضا تقسيم سوريا وقيام دويلة عمادها الرابطة الدينية.
لكن السؤال المهم الإجابة عليه كيف أقيمت الدولة وكيف تم إسقاطها؟ وهو أمر سبق وتحدث عنه سيادة المطران جورج صليبا لمجلة عشتاروت، وهو ابن المنطقة والعالم بتفاصيل ما جرى. كانت فرنسا تعلم علم اليقين بخروجها من سوريا نتيجة عدم استقرار حكمها منذ أن وطأت دمشق، حيث بدأت مظاهر الرفض منذ الدخول الغربي عبر بوابة ميسلون ومواجهة يوسف العظمة بثلة من الجنود للجيش الفرنسي، واستشهادهورفاقه. هذا العلم جعل فرنسا تفكر في إقامة دويلة طائفية تبقى مرتبطة مع فرنسا بعد خروجها من سوريا على غرار ما فعلت مع الموارنة بعيد إعلان دولة لبنان الكبير، وهذا الحلم بدويلة مسيحية بقيادة مارونية لا زال مستمرا إلى اليوم. وكان وراء فكرة هذه الدويلة ضابطا آشوريا مجنس فرنسيا، بعد فشل ثورة الآشور في العراق عام 1933 وهجرتهم إلى سوريا عبر الحدود الشمالية الشرقية. ووقع الاختيار على شخصيتين من الحسكة لقيادة الدولة هما الكاثوليكي الياس مرشو والأرثوذكسي عبد الأحد قريو وكان رئيس بلدية الحسكة. الأمر الذي يعني فرنسا قيام دولة كاثوليكية تدين بالولاء لها، لكن هذا لم يكن ممكنا نظرا لأقلية الكاثوليك، وسيطرة السريان الأرثوذكس فكان لا بد من شخصية أرثوذكسية تشارك في الحكومة، فتم إقامة حكومة الحسكة قريو- مرشو، وإنشاء محكمة مستقلة عن العاصمة دمشق، وكذلك أحدث مركزا مستقلا للدرك بقيادة فرنسية وضباط فرنسيين. فكان الرفض القطعي لهذه الدويلة من قبل البطريرك مار أفرام برصوم، بطريرك السريان الأرثوذكس لانطاكية وسائر المشرق والعالم في الفترة المذكورة، وقد اتصل بعبد الاحد قريو وقال له بالحرف: إلى أين تأخذ السريان نحن عرب منتمون لهذه الأمة "إنت شو عم تعمل" الأمر الذي اضطر "قريو" لإبلاغ البطريرك بما ينوي القيام به وبقي الأمر سرا بينهما حتى موعد إسقاط الدولة. وفيه بلغه بضرورة القبول المرحلي مخافة أن تسلم مقاليدها لمن هم قانعون بقيام مثل هذه الدويلة ويصبح من الصعب إسقاطها.
وهذا ما كان، فقبل أن تكمل الدويلة عامها الاول، تم دعوة رجال الحامية الفرنسية وضباطها إلى غذاء في كنيسة السريان الأرثوذكس، وفي هذا الغذاء كانت كلمة السر التي اتفق عليها مع ابنه جوزيف أثناء إلقاءه كلمة ترحيب بالضيوف، وقبيل الوصول إلى كلمة تحيا فرنسا، فكان دخول المسلحين العرب إلى الكنيسة وطوقوا الضباط، وما هي إلا ثوان حتى سمع بإطلاق نار كثيف فكانت الثكنات الفرنسية في قبضة العرب من مسيحيين وأبناء عشائر خاصة الجبور الذين تم التنسيق معهم. ما يجدر ذكره هو أن قسوة الظروف الاجتماعية التي كان يمر بها مسيحيو المنطقة، خاصة وأن المذابح التي تعرضوا لها من قبل العثمانيين، لم تكن بعيدة العهد، وهي التي توقفت عام 1920. لم تكن مبررا لإقامة هذه الدويلة، وقطع الارتباط مع جذورهم العربية. فجاءت فرنسا لتلعب على هذا الوتر، لكنه كان وترا مقطوعا بالنسبة لمسيحيي شمال شرق سوريا، فكان الرد الفرنسي على ما حدث نفي مرشو وقريو إلى بيروت.
ما اريد قوله أن صفحات التاريخ لهذا الشعب، تثبت عدم قابليته لأي نوع من أنواع التقسيم أو التجزيء. وفي سوريا لا مجال للعب على وتر الطائفية أو المذهبية. ومن الطرافة والعمق هنا، أن أوضح فكرة المفهوم السني الشيعي الذي وللأمانة، وبواقعية، استطاع أن يتسرب إلى مسامع السوريين، ويجد مكانا لديهم ولكن!! المفارقة أن الشعب السوري يميز بين مفهومين للشيعة، عراقية ولبنانية، ولديه مفهومان للسنة أيضا، عراقية ولبنانية. فهو، وأنا أنقل هنا حديث الشارع، وما يدور في اجتماعات الاهل، والجيران، وفي السوق، حيث لا رقيب ولا حسيب، الشعب السوري مع شيعة لبنان بشكل مرعب بالمعنى الإيجابي، ويكفي أن تقول من الجنوب. والأمر على خلاف ذلك بالنسبة لشيعة العراق التي تم تصوريها بأنها موالية للاحتلال الأمريكي، كما تم تصوير السنة في بيروت بعد مقتل المرحوم رفيق الحريري، وخاصة فيما يتعلق بالموقف من الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006. وهذا ليس ذنب الشعب السوري، بل هو خطأ القيادات والإعلام في كلا البلدين. إذا، الشعب السوري مع شيعة لبنان وسنة العراق، فهو مع المقاومة. وفي هذا إثبات آخر على أنه شعب لا قابلية طائفية لديه، وهو يبني أحكامه من منطلقات وطنية وقومية. فيكون السؤال هل من أمل بعد للمشروع الشرق أوسطي في سوريا؟ وهل من الممكن أن تنجح فكرة تقسيم سوريا إلى دويلات طائفية؟ أعتقد أن فيما تقدم عبرة لمن يريد أن يعتبر.
عذرا من سنة لبنان وشيعة العراق: فهذا ذنب الاحتلال وأزلامه وإعلامه.
سمر يوسف- حمامة السلام
-
عدد الرسائل : 61
العمر : 58
البلد الأم/الإقامة الحالية : دمشق
الشهادة/العمل : موظفة
تاريخ التسجيل : 01/12/2009
رد: الحسكه عام 1936
العزيزة سمر
دوما لنا النصيب والحصة الأكبر..
دوما نرى منكِ النادر ..
تتفردين بمواضيعك المميزة
لكِ التحية
والشكر مسبقاً حاضر..
جو
دوما لنا النصيب والحصة الأكبر..
دوما نرى منكِ النادر ..
تتفردين بمواضيعك المميزة
لكِ التحية
والشكر مسبقاً حاضر..
جو
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
رد: الحسكه عام 1936
أخ جو
شكراً على هذا الكلام المشجع لي
وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم
تحياتي لك....
شكراً على هذا الكلام المشجع لي
وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم
تحياتي لك....
سمر يوسف- حمامة السلام
-
عدد الرسائل : 61
العمر : 58
البلد الأم/الإقامة الحالية : دمشق
الشهادة/العمل : موظفة
تاريخ التسجيل : 01/12/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى