أنا الأسدية ابنة الشاغور- وينك يا اهلها
صفحة 1 من اصل 1
أنا الأسدية ابنة الشاغور- وينك يا اهلها
أنا الأسدية ابنة الشاغور- وينك يا اهلها
واأسفي عليك ايها العالم عالمنا , حين يصبح ما يفعله الفرد الواعي بك وبمشاكلك ان يُفضل الموت على البقاء حيًا فيك .
أرأينا في حياتنا قصة انتهت قضاءً وقدرًا , ام ان هذه النهاية اختيرت بهواننا على انفسنا وسكوتنا لها.
ان هذه النهايه المؤلمه لحضارة وتاريخ ارتبط اسمه بالشيخ الولي " محمد الاسد " الذي يعيش في احشائنا منذ مئات السنين , هي نهاية مُخزية تبعث على الاشمئزاز ,وما يثير اشمئزازنا اكثر هو صمتنا -صمت القبور- , الذي لم يشمل فقط دير الاسد بل ايضا قرانا الصديقة , مجد الكروم التي ارتبط ابناؤها بها منذ مئات السنين , فارتباطهم ببلدتهم يعني انتماءمهم لأصلهم وحضارتهم الخاصة. وايضا قرية البعنة التي سلبت اراضيها سابقا ,وها هي!! تُجرد لتصبح جسما بلا رأس .
لقد تحولت القرى الثلاث الى مدينة – مدينة الشاغور – وباللغة الصحفية ما هي الا نوع خبيث من سرقة أصلنا وعِرقنا وصهره في قالب مهذب ولطيف, وطبعًا قوبل ذلك من ابناء البلد -الواعين- بالتصفيق والقنابل والزغاريد. ولما لا !! فهذا هو سلاح ثقافتنا , ووعينا السياسي الذي ندافع ونبني به بلادنا ونقهر به اعداءنا, ونبني الغد .
فمدينة الشاغور ما هي الا تدبيرا حكيما مقصودا – وانه لا مكان للصدفه – لأن ما حدث كان مخططا ومرادا ومقصودا. ولكن فلنعلم جميعا نحن ابناء القرى الثلاث ان اختراع اسماء جديدة والغاء القديمة هو محو للخارطة السكانية والغاء ما تبقى مما يشير لعلاقتنا بالارض والمكان تاريخيا, فمعظم اهالي بلدتي دير الاسد هم من عائلة اسدي نسبة الى المكان والى الولي الشيخ " محمد الاسد " الذي اسس هذة البلدة وهو يعايش كل نبضة من نبضات دمنا وقلبنا , ونحن نعتز ونفخر بارتباط اسم بلدنا به . ان نزع هذه التسمية يعني ضياعها بعد اجيال, وضياع سياق تاريخي هام من سيرة هذا البلد , ان قرانا الثلاث ما هي الا ماض وحاضر ومستقبل , ولا شك ان هذه الفاجعة - تغيير اسم الاسد- ليحل مكانه اسم آخر سوف تحشد الموتى في قبورها , وسوف تنبه الغافلين وتوقظ الحالمين في الاسحار, فتحويل قرانا لمدينة سوف يجلب معه اطماعًا جديدة تبحث عن اسواق وتطلعات مادية لتبحث عن زعامات . فلتأخذوا العبرة يا عرب من سخنين وطمرة وقلنسوة وغيرهما فهل!! سمعتم بمستشفى سخنين او جامعة طمرة ؟ او او او ولكن !! الا تبدو الحكومة معذورة بتشددها واستهانتها بنا وسلبها ارضنا وعرقنا , الم نشجعها نحن بهواننا على ونفسنا وسكوتنا العربي.
اعزائي : لقد أدى الدمج دورَه الآن, وآن له ان ينتهي وسينتهي بالقوه والقسوة او بالتسليم , فلا بد ان ينتهي لينتهي الالم في داخلنا , فقريتنا دير الاسد هي اغلى حقيقة نمتلكها لوجود "وليّنا " حبيبنا فيها, فمن واجبنا ان ندافع عن قريتنا الى آخر رمق وان نحفظها.
خذوا العبرة يا عرب:ان هذا المسرح المُعد سلفَا تتضح النية لذبح اضحية اسمها "دير الاسد" المأسوف على شبابها وسيكون تدمير هيكلنا هو اللحن الختامي لاصلنا.
خذوا العبرة يا عرب من هذا الذي تشاهدونه انه يذكركم بفجر جديد , طالعوه في تأمل واعتبار ... فانكم تطالعون فيه أجدادكم صناع المجد وبناة التاريخ حينما كانوا يرفعون هذا البناء العظيم وسط أزيز السهام وصهيل الخيول .
فهل من صحوة يا رجال !! هل من انقاذ لانفسنا وانفسكم , ولابنائنا وابنائكم , واحيائنا وامواتكم , ام نظل كالابل الشاردة تائهين في بوادي المستقبل , نُخفي رؤوسنا في الرمال.
ليقل كل منا ما عنده ولتسمع الهيئات , ولنكن صادقين مع انفسنا ومع بعضنا البعض خاصة , ونحن نتحدث وندافع عن موطننا "الاسد" . او البعنة ومجد الكروم .
ولنتذكر دائما: ان سكوتنا على هذا الموقف ليس في مصلحتنا وسوف يعكس صورة المستقبل , مستقبل اولادنا واحفادنا لمئات السنين القادمة, بل سوف يشكل نوع الحياة المقبلة بخيرها وشرها , بآمالها واحباطها.. فتفريطنا وسكوتنا وسلبيتنا سوف يحسب علينا امام "حكمة الزمن "
فلنقف جميعًا لحظة حداد مودعين "شروش انتمائنا "
انها تجربة من قريتنا أهديتها لكل قرية تطمح بتغيير أصلها وفصلها
هيام طه أسدي
الجمعة 1/4/2005
واأسفي عليك ايها العالم عالمنا , حين يصبح ما يفعله الفرد الواعي بك وبمشاكلك ان يُفضل الموت على البقاء حيًا فيك .
أرأينا في حياتنا قصة انتهت قضاءً وقدرًا , ام ان هذه النهاية اختيرت بهواننا على انفسنا وسكوتنا لها.
ان هذه النهايه المؤلمه لحضارة وتاريخ ارتبط اسمه بالشيخ الولي " محمد الاسد " الذي يعيش في احشائنا منذ مئات السنين , هي نهاية مُخزية تبعث على الاشمئزاز ,وما يثير اشمئزازنا اكثر هو صمتنا -صمت القبور- , الذي لم يشمل فقط دير الاسد بل ايضا قرانا الصديقة , مجد الكروم التي ارتبط ابناؤها بها منذ مئات السنين , فارتباطهم ببلدتهم يعني انتماءمهم لأصلهم وحضارتهم الخاصة. وايضا قرية البعنة التي سلبت اراضيها سابقا ,وها هي!! تُجرد لتصبح جسما بلا رأس .
لقد تحولت القرى الثلاث الى مدينة – مدينة الشاغور – وباللغة الصحفية ما هي الا نوع خبيث من سرقة أصلنا وعِرقنا وصهره في قالب مهذب ولطيف, وطبعًا قوبل ذلك من ابناء البلد -الواعين- بالتصفيق والقنابل والزغاريد. ولما لا !! فهذا هو سلاح ثقافتنا , ووعينا السياسي الذي ندافع ونبني به بلادنا ونقهر به اعداءنا, ونبني الغد .
فمدينة الشاغور ما هي الا تدبيرا حكيما مقصودا – وانه لا مكان للصدفه – لأن ما حدث كان مخططا ومرادا ومقصودا. ولكن فلنعلم جميعا نحن ابناء القرى الثلاث ان اختراع اسماء جديدة والغاء القديمة هو محو للخارطة السكانية والغاء ما تبقى مما يشير لعلاقتنا بالارض والمكان تاريخيا, فمعظم اهالي بلدتي دير الاسد هم من عائلة اسدي نسبة الى المكان والى الولي الشيخ " محمد الاسد " الذي اسس هذة البلدة وهو يعايش كل نبضة من نبضات دمنا وقلبنا , ونحن نعتز ونفخر بارتباط اسم بلدنا به . ان نزع هذه التسمية يعني ضياعها بعد اجيال, وضياع سياق تاريخي هام من سيرة هذا البلد , ان قرانا الثلاث ما هي الا ماض وحاضر ومستقبل , ولا شك ان هذه الفاجعة - تغيير اسم الاسد- ليحل مكانه اسم آخر سوف تحشد الموتى في قبورها , وسوف تنبه الغافلين وتوقظ الحالمين في الاسحار, فتحويل قرانا لمدينة سوف يجلب معه اطماعًا جديدة تبحث عن اسواق وتطلعات مادية لتبحث عن زعامات . فلتأخذوا العبرة يا عرب من سخنين وطمرة وقلنسوة وغيرهما فهل!! سمعتم بمستشفى سخنين او جامعة طمرة ؟ او او او ولكن !! الا تبدو الحكومة معذورة بتشددها واستهانتها بنا وسلبها ارضنا وعرقنا , الم نشجعها نحن بهواننا على ونفسنا وسكوتنا العربي.
اعزائي : لقد أدى الدمج دورَه الآن, وآن له ان ينتهي وسينتهي بالقوه والقسوة او بالتسليم , فلا بد ان ينتهي لينتهي الالم في داخلنا , فقريتنا دير الاسد هي اغلى حقيقة نمتلكها لوجود "وليّنا " حبيبنا فيها, فمن واجبنا ان ندافع عن قريتنا الى آخر رمق وان نحفظها.
خذوا العبرة يا عرب:ان هذا المسرح المُعد سلفَا تتضح النية لذبح اضحية اسمها "دير الاسد" المأسوف على شبابها وسيكون تدمير هيكلنا هو اللحن الختامي لاصلنا.
خذوا العبرة يا عرب من هذا الذي تشاهدونه انه يذكركم بفجر جديد , طالعوه في تأمل واعتبار ... فانكم تطالعون فيه أجدادكم صناع المجد وبناة التاريخ حينما كانوا يرفعون هذا البناء العظيم وسط أزيز السهام وصهيل الخيول .
فهل من صحوة يا رجال !! هل من انقاذ لانفسنا وانفسكم , ولابنائنا وابنائكم , واحيائنا وامواتكم , ام نظل كالابل الشاردة تائهين في بوادي المستقبل , نُخفي رؤوسنا في الرمال.
ليقل كل منا ما عنده ولتسمع الهيئات , ولنكن صادقين مع انفسنا ومع بعضنا البعض خاصة , ونحن نتحدث وندافع عن موطننا "الاسد" . او البعنة ومجد الكروم .
ولنتذكر دائما: ان سكوتنا على هذا الموقف ليس في مصلحتنا وسوف يعكس صورة المستقبل , مستقبل اولادنا واحفادنا لمئات السنين القادمة, بل سوف يشكل نوع الحياة المقبلة بخيرها وشرها , بآمالها واحباطها.. فتفريطنا وسكوتنا وسلبيتنا سوف يحسب علينا امام "حكمة الزمن "
فلنقف جميعًا لحظة حداد مودعين "شروش انتمائنا "
انها تجربة من قريتنا أهديتها لكل قرية تطمح بتغيير أصلها وفصلها
هيام طه أسدي
الجمعة 1/4/2005
هيام طه- صحافية وكاتبة
-
عدد الرسائل : 19
العمر : 54
البلد الأم/الإقامة الحالية : حيفا
الشهادة/العمل : صحافية
تاريخ التسجيل : 19/08/2009
مواضيع مماثلة
» الحسناء ابنة الجامعه
» أنا ..والسياب *(شناشيل ابنة الجلبي )
» حوارٌ بين ابنة الياسمين والطائر الحزين
» أنا ..والسياب *(شناشيل ابنة الجلبي )
» حوارٌ بين ابنة الياسمين والطائر الحزين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى