علوم التكنولوجيا نقمة ام نعمة
صفحة 1 من اصل 1
علوم التكنولوجيا نقمة ام نعمة
علوم التكنولوجيا نقمة ام نعمة
اعزائي القراء: لعل ما شدني الى كتابة هذا المقال هي الاخطار الكامنة التي تحيط بنا وتنهش في لحمنا شيئا فشيئا والتي تصيبنا بدرجات متفاوتة من المصائب والامراض والآلام ليصبح ما حولنا نقمة وننتبه اليه جميعا بدفعة واحدة. وان كنت هنا لاتكلم عن "التكنولوجيا" او بمعنى آخر التقنية المتقدمة فان هذا الموضوع يحتاج الى حوار ومناقشات لا ينتهيا ولا ينضب له معين لانه من ناحية نعمة، يخدم البشرية والارتقاء بها الى اعلى درجات التقنية والعلم، ومن ناحية اخرى تتحول التقنية العصرية الى مصيبة ونقمة تجلب معها الاضطراب والكوارث.
ولنبدأ حديثنا اعزائي بالانترنيت وصولا للمصانع الكيماوية قرب سخنين
1- فالانترنيت يعطي للانسان ثقافة حاسوبية متقدمة ولغة المخاطبة يستطيع من خلاله ان يستفيد منها الانسان في تغذية عقله وفكره ومستقبله ضمن شباك صغير تستطيع ان ترى ما يجري في العالم بكل ايجابياته وسلبياته ولكن؟؟
أ- مواقع انترنيت خطرة جدا على نفسية وتربية ابنائنا.
ب- مواقع الجريمة والارهاب التي تبث بشكل حر ايضا لها مضارها.
ج- افلام ومشاهد مثيرة لا تناسب الاطفال.
د- مظاهرمكافحة انتشار تصنيع الاسلحة الكيماوية في البلاد والتي تجلب معها الاخطار المتعددة كالامراض وتهدد مستقبل وجودنا، مادة البلوتونيوم مثلا التي تصنع اليوم في مصانع قرب عيلبون وسخنين ينتقل غبارها في الهواء الى المواطنين في البلدات المجاورة مما يؤدي الى انتشار الامراض السرطانية (هذا حسب تقارير الخبراء المعروفين في اسرائيل).
د- انتشار اجهزة التصوير الالكترونية والتنصت بواسطة القلم، القداحة، البلفون، نعم لهذه الاجهزة توجد فوائد والا لما كانت صنعت، فمن فوائدها تستعمل احيانا كقاعدة للتجارب عن طريق شكل الانتاج من دولة لدولة وفوائد اخرى ولكن لننظر! لماذا منعت في دول الخليج؟ لان استخدامها يشكل تقييدا لحرية الفرد فلم تعد لاسرار الانسانية ولشخصية الفرد مكانه في حياتنا فقد اصبحنا مع كل اسفي كالمغناطيس نتسارع ونتسابق من اجل الوصول الى الانحلال ولاهداف ونزوات شخصية دنيئة.
هـ - اللاقطات الهوائية (الانتينات) التي ادخلت الفضائيات الى بيوتنا نحن لسنا ضد مشروع وصول العالم كله الى بيتنا، ولكن ان يكون هنالك رقابة دولية ومحلية تمنع تسرب اسقاطات وممنوعات لعقولنا تسيطر على سلوكنا وعاداتنا وتقاليدنا وتؤثر عليها ايجابا وفي غالب الاحيان سلبا.
موضوع آخر له علاقة مباشرة مع مخلفات التصنيع الكيماوي – هو مرض السرطان ومقارنة مع الماضي ولانتشار هذا المرض بشكل مرعب وفي ازدياد طردي – فلنسأل انفسنا لماذا كثرت هذه الامراض مؤخرا؟
واصبح الانسان يحفر قبره بيده؟!!
و- قضية مكننة المصانع التي ادت الى انتشار الجرائم والسرقات بسبب البطالة والفقر، وقذف آلاف من العمال لسوق البطالة فكانت الماكنة الواحدة تشغل خمسة عمال او اكثر ومع تطور الصناعة اصبح "قسم كامل في مصنع" يشغله عامل واحد وايضا في مجال الزراعة الذي كان يتركز على الايدي العاملة اليدوية، اصبحت الماكنة هي التي تزرع وهي التي تحصد وبالتالي جيش آخر من العمال انتقل الى البطالة.
أطرح هذه القضايا للنقاش والتداول وكلي أمل ان تلقى لدى المسؤولين والقيمين آذانا صاغية لما فيه مصلحة وسلامة بني البشر.
هيام طه
السبت 22/1/2005
اعزائي القراء: لعل ما شدني الى كتابة هذا المقال هي الاخطار الكامنة التي تحيط بنا وتنهش في لحمنا شيئا فشيئا والتي تصيبنا بدرجات متفاوتة من المصائب والامراض والآلام ليصبح ما حولنا نقمة وننتبه اليه جميعا بدفعة واحدة. وان كنت هنا لاتكلم عن "التكنولوجيا" او بمعنى آخر التقنية المتقدمة فان هذا الموضوع يحتاج الى حوار ومناقشات لا ينتهيا ولا ينضب له معين لانه من ناحية نعمة، يخدم البشرية والارتقاء بها الى اعلى درجات التقنية والعلم، ومن ناحية اخرى تتحول التقنية العصرية الى مصيبة ونقمة تجلب معها الاضطراب والكوارث.
ولنبدأ حديثنا اعزائي بالانترنيت وصولا للمصانع الكيماوية قرب سخنين
1- فالانترنيت يعطي للانسان ثقافة حاسوبية متقدمة ولغة المخاطبة يستطيع من خلاله ان يستفيد منها الانسان في تغذية عقله وفكره ومستقبله ضمن شباك صغير تستطيع ان ترى ما يجري في العالم بكل ايجابياته وسلبياته ولكن؟؟
أ- مواقع انترنيت خطرة جدا على نفسية وتربية ابنائنا.
ب- مواقع الجريمة والارهاب التي تبث بشكل حر ايضا لها مضارها.
ج- افلام ومشاهد مثيرة لا تناسب الاطفال.
د- مظاهرمكافحة انتشار تصنيع الاسلحة الكيماوية في البلاد والتي تجلب معها الاخطار المتعددة كالامراض وتهدد مستقبل وجودنا، مادة البلوتونيوم مثلا التي تصنع اليوم في مصانع قرب عيلبون وسخنين ينتقل غبارها في الهواء الى المواطنين في البلدات المجاورة مما يؤدي الى انتشار الامراض السرطانية (هذا حسب تقارير الخبراء المعروفين في اسرائيل).
د- انتشار اجهزة التصوير الالكترونية والتنصت بواسطة القلم، القداحة، البلفون، نعم لهذه الاجهزة توجد فوائد والا لما كانت صنعت، فمن فوائدها تستعمل احيانا كقاعدة للتجارب عن طريق شكل الانتاج من دولة لدولة وفوائد اخرى ولكن لننظر! لماذا منعت في دول الخليج؟ لان استخدامها يشكل تقييدا لحرية الفرد فلم تعد لاسرار الانسانية ولشخصية الفرد مكانه في حياتنا فقد اصبحنا مع كل اسفي كالمغناطيس نتسارع ونتسابق من اجل الوصول الى الانحلال ولاهداف ونزوات شخصية دنيئة.
هـ - اللاقطات الهوائية (الانتينات) التي ادخلت الفضائيات الى بيوتنا نحن لسنا ضد مشروع وصول العالم كله الى بيتنا، ولكن ان يكون هنالك رقابة دولية ومحلية تمنع تسرب اسقاطات وممنوعات لعقولنا تسيطر على سلوكنا وعاداتنا وتقاليدنا وتؤثر عليها ايجابا وفي غالب الاحيان سلبا.
موضوع آخر له علاقة مباشرة مع مخلفات التصنيع الكيماوي – هو مرض السرطان ومقارنة مع الماضي ولانتشار هذا المرض بشكل مرعب وفي ازدياد طردي – فلنسأل انفسنا لماذا كثرت هذه الامراض مؤخرا؟
واصبح الانسان يحفر قبره بيده؟!!
و- قضية مكننة المصانع التي ادت الى انتشار الجرائم والسرقات بسبب البطالة والفقر، وقذف آلاف من العمال لسوق البطالة فكانت الماكنة الواحدة تشغل خمسة عمال او اكثر ومع تطور الصناعة اصبح "قسم كامل في مصنع" يشغله عامل واحد وايضا في مجال الزراعة الذي كان يتركز على الايدي العاملة اليدوية، اصبحت الماكنة هي التي تزرع وهي التي تحصد وبالتالي جيش آخر من العمال انتقل الى البطالة.
أطرح هذه القضايا للنقاش والتداول وكلي أمل ان تلقى لدى المسؤولين والقيمين آذانا صاغية لما فيه مصلحة وسلامة بني البشر.
هيام طه
السبت 22/1/2005
هيام طه- صحافية وكاتبة
-
عدد الرسائل : 19
العمر : 54
البلد الأم/الإقامة الحالية : حيفا
الشهادة/العمل : صحافية
تاريخ التسجيل : 19/08/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى