مسرحية "آنا فرانكا" معاناتنا جميعًا
صفحة 1 من اصل 1
مسرحية "آنا فرانكا" معاناتنا جميعًا
مسرحية "آنا فرانكا" معاناتنا جميعًا
هنيئا لكل فنان ينسجم مع فنه الى حد الانصهار
من دواعي الحب لهذا الجهد الوطني المرهف... ان احيي الفنان المبدع اسامة المصري الذي قام بالتصميم العام لمسرحية "آنا فرانكا" وترجمها الى العربية لينقل معاناة المواطن بكل صراعاته كانسان... مع اضافة عناصر التجديد والابداع التي ادخلها للمسرحية... والفنانة عنات حديد ابنة دالية الكرمل التي جسدت الدور- كيتي- في المسرحية من سلاسة وانسجام في التعبير الدرامي فقد بلغت الدرجة المثلى في التعبير والاداء والاحساس لدرجة جعلتنا نعبر عن قهرنا المكبوت بدموعنا.
انها لمسة ذكية من قطاع الفن المسرحي للفنان اسامة ان تترجم مسرحية "يوميات آنا فرانكا" الى اللغة العربية في ارفع مستواها النضالي الذي يجسد قضية الفتاة المواطنة في سياقها النفسي والانساني الزاخر بالصراعات من كل جانب. ما سر الصندوق؟ وماذا يحوي؟ وما سر الاخبار السياسية التي تلف جدرانه. في مستهل هذه المسرحية تشاء ضرورة التأزم الدرامي ان تجعلك تعيش في دوامة من التساؤلات والحيرة، التي تتمركز حول صندوق كبير يقع في وسط المسرح والذي يؤوي بداخله فتاة في مقتبل العمر، اضطرت للهروب والعيش داخله خوفا من الموت وهروبا من ضرب الرصاص والحرب، لتتساءل بلغة البراءة التي تلفها كمواطنة في زهرة حياتها- المختبئة داخل صندوق- لماذا حرمت من رفاهية العيش وهل يحق لها التفاؤل بان تعيش كما ينبغي، لماذا الحرب؟ وهل سياتي السلام ولماذا حرمت من كل حقوقها حتى لذة الاكل- التي هي حق الحيوان- وابسط الحقوق قد حرمت منها.
لم تكن مسرحية انا وكيتي المأخوذة عن "يوميات آنا فرانك" تعبر عن انتمائها الجغرافي كمواطنة في هولندا بل لتجسد مشاكل الانسان في صراعاته وشحنات الكبت والالم التي يعيشها في حالاتها المختلفة من اليأس والبكاء والخوف الصامت من واقع السياسة المأساوية المزرية.
لقد قامت الفنانة عنات حديد بدورها الدرامي على اتم وجه في محاولة منها لاحياء نسق التراجيديا التي لازمتها خلال المسرحية، فتارة نراها رقيقة حالمة، وتارة نراها عنيفة خائفة وتارة نراها تجسد الحرية الصريحة، والمكبوتة بالصراخ والصمت، ثم تجمع الحاضرين في رقصة نهائية بريئة تبلغ بالمسرحية ذروة التعبير الدرامي والتصوير المشهدي متمنية بل وحالمة بأن ترسم طريقا لحياتها كما تكون.. كما ترغب بأن تكون... لولا!! وجود اشخاص في العالم سواها كأحسن خاتمة لهذه المسرحية.
هنيئا لكما ولكل من شارك في أي عمل فني يضيء نور الحياة السياسية وعتمتها تجاه الآلام الفردية لينير السبيل ويذكي نار التحول.
هيام طه
الثلاثاء 16/8/2005
هنيئا لكل فنان ينسجم مع فنه الى حد الانصهار
من دواعي الحب لهذا الجهد الوطني المرهف... ان احيي الفنان المبدع اسامة المصري الذي قام بالتصميم العام لمسرحية "آنا فرانكا" وترجمها الى العربية لينقل معاناة المواطن بكل صراعاته كانسان... مع اضافة عناصر التجديد والابداع التي ادخلها للمسرحية... والفنانة عنات حديد ابنة دالية الكرمل التي جسدت الدور- كيتي- في المسرحية من سلاسة وانسجام في التعبير الدرامي فقد بلغت الدرجة المثلى في التعبير والاداء والاحساس لدرجة جعلتنا نعبر عن قهرنا المكبوت بدموعنا.
انها لمسة ذكية من قطاع الفن المسرحي للفنان اسامة ان تترجم مسرحية "يوميات آنا فرانكا" الى اللغة العربية في ارفع مستواها النضالي الذي يجسد قضية الفتاة المواطنة في سياقها النفسي والانساني الزاخر بالصراعات من كل جانب. ما سر الصندوق؟ وماذا يحوي؟ وما سر الاخبار السياسية التي تلف جدرانه. في مستهل هذه المسرحية تشاء ضرورة التأزم الدرامي ان تجعلك تعيش في دوامة من التساؤلات والحيرة، التي تتمركز حول صندوق كبير يقع في وسط المسرح والذي يؤوي بداخله فتاة في مقتبل العمر، اضطرت للهروب والعيش داخله خوفا من الموت وهروبا من ضرب الرصاص والحرب، لتتساءل بلغة البراءة التي تلفها كمواطنة في زهرة حياتها- المختبئة داخل صندوق- لماذا حرمت من رفاهية العيش وهل يحق لها التفاؤل بان تعيش كما ينبغي، لماذا الحرب؟ وهل سياتي السلام ولماذا حرمت من كل حقوقها حتى لذة الاكل- التي هي حق الحيوان- وابسط الحقوق قد حرمت منها.
لم تكن مسرحية انا وكيتي المأخوذة عن "يوميات آنا فرانك" تعبر عن انتمائها الجغرافي كمواطنة في هولندا بل لتجسد مشاكل الانسان في صراعاته وشحنات الكبت والالم التي يعيشها في حالاتها المختلفة من اليأس والبكاء والخوف الصامت من واقع السياسة المأساوية المزرية.
لقد قامت الفنانة عنات حديد بدورها الدرامي على اتم وجه في محاولة منها لاحياء نسق التراجيديا التي لازمتها خلال المسرحية، فتارة نراها رقيقة حالمة، وتارة نراها عنيفة خائفة وتارة نراها تجسد الحرية الصريحة، والمكبوتة بالصراخ والصمت، ثم تجمع الحاضرين في رقصة نهائية بريئة تبلغ بالمسرحية ذروة التعبير الدرامي والتصوير المشهدي متمنية بل وحالمة بأن ترسم طريقا لحياتها كما تكون.. كما ترغب بأن تكون... لولا!! وجود اشخاص في العالم سواها كأحسن خاتمة لهذه المسرحية.
هنيئا لكما ولكل من شارك في أي عمل فني يضيء نور الحياة السياسية وعتمتها تجاه الآلام الفردية لينير السبيل ويذكي نار التحول.
هيام طه
الثلاثاء 16/8/2005
هيام طه- صحافية وكاتبة
-
عدد الرسائل : 19
العمر : 54
البلد الأم/الإقامة الحالية : حيفا
الشهادة/العمل : صحافية
تاريخ التسجيل : 19/08/2009
مواضيع مماثلة
» في بيت نزار قباني " محمود درويش " من ديوانه الأخير " لا أٌريد لهذي القصيدة أن تنتهي "
» "فوجيتسو سيمنز كمبيوترز" تُطلق أول شاشة حاسوبية "صفرية الواط"
» "مار جرجس" تتوسط مدينة "الحسكة" القديمة
» "قانون المواطنة" و "قانون الانتفاضة" وماذا بعد!!
» أُطلبوا كتاب الشاعرة دانيه بقسماطي " عبرَ ... من هُنا "
» "فوجيتسو سيمنز كمبيوترز" تُطلق أول شاشة حاسوبية "صفرية الواط"
» "مار جرجس" تتوسط مدينة "الحسكة" القديمة
» "قانون المواطنة" و "قانون الانتفاضة" وماذا بعد!!
» أُطلبوا كتاب الشاعرة دانيه بقسماطي " عبرَ ... من هُنا "
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى