"إنسان الشرق والانفلات الشاروني"
صفحة 1 من اصل 1
"إنسان الشرق والانفلات الشاروني"
"إنسان الشرق والانفلات الشاروني"
ان كنت قويا
قل ما تريد وبحرية
وان اردت المزيد
دعني احاورك وبقوة
انسان الشرق و "الانفلات الشاروني"..
هل "الترانسفير" داخل الخط الاخضر.. هو احدى اهداف نوايا شارون الباترة بعد انسحابه من غزة؟
كما هو واضح لنا ان وجود العرب في اسرائيل هو سرطان في جسد الدولة الشارونية وبسبب التكثيف الهائل لبناء المستوطنات داخل الضفة الغربية ودهاء – شارون – الشرير لا بد ان الترانسفير فعل وارد في مخططه – الذي سبقه ضم مدينة ام الفحم داخل الدولة الفلسطينية – وهنا لا بد لنا من استنطاق الذاكرة بما وعته من ذكاء هذا الزعيم – شارون – مقابل غباء رؤسائنا العرب وتفشي ازمة اخلاق شعوبنا مقابل "$" الذي كان دائما منظرهم طامعا ومغريا لامثال شارون وغيره وماذا عن شعوبنا العربية التي اقتصرت تضحيتها على الكلمة او بالقلم ازاء المصلحة العربية.
* والمصلحة...
حين تتعرض للخطر.. وتهدد امن شعوب المنطقة، نتيجة لجهل بعض القيادات في فهم حركة التاريخ، وكذلك في عدم احتكامها الى العقل والمنطق في حالة كهذه وجب على المثقف، الاديب، والوطني، ان ينزل الى سوق الكفاح التنويري، وبمعنى ادق، يجب الا يكون صامتا ازاء قيادات سلبية، وغير ناضجة، وليست انسانية، ولا تشرف انسان الشرق، الغيور من اجل شرق آمن بالسلام الذي يضمن سلامة الانسان – كل انسان.
* وانسان الشرق..
هذا الابن الغالي العربي الذي "شاف حتى عاف" من ويلات الحروب ومآسيها، لا يحتاج في زمن "الانفلات الشاروني الخطير" الى عقول منغلقة يتحكم فيها العقل الباطن بما فيه من رواسب الفكر الماضي.. ولا هو بحاجة الى التزمت بالعقائد التي هي من رواسب "دواوين المحن" العربية المشهورة في الملف التاريخي لابناء شعبنا..
لا.. لسنا بحاجة الى هكذا عقائد ودواوين تعصبية ومنغلقة. انساننا يحتاج الى افكار تتسم بالرفعة التي توفر التعب، وتبعث في النفس "الخصم" الخجل.. ويحتاج الى عقول ناضجة تعرف كيف تحاصر الانفلات الشاروني.. وتعرف كيف تحاصر حصارها.. وان تنظر الىالدنيا الواسعة بروح الانسان الناضج والمجرب، الذي يخاف ربه وشعبه، ويخاف على مصير الانسان الشرقي المحب، والمتسامح، ويريد العيش بسلام وحرية.. وانساننا يحتاج ايضا الى مجتمع ملؤه الانسانية، بعيدا عن التعصب الديني او القومي، ويتمتع باخلاق رفيعة.
* والاخلاق..
هي الاساس لكفاحنا العنيد والمستمر لاجل القيم الوطنية والانسانية العظيمة. فهل من قيم ومبادئ انسانية بدون توافر الاخلاق الحضارية؟ وما هي قيمة المرء الذي اخلاقه تستنجس المرأة والشابة، وتأسر مشاعره واحساسه؟ وهل يمكن لشعب ما ان يكون حضاريا في ظل اخلاق تقليدية مزمنة خلت من الاحتوائية الاستعابية مما يزيد الشعب كرامة ورفاهية؟
فالاخلاق هي مؤونة النفس وعبيرها... وهي قضية مركزية ليست اقل من قضية العدالة الاجتماعية "وربما" هي الاساس لكل قضية فهي شاملة وعميقة، وتتسع لكل القيم التي تنص على الكيان الشخصي/ والاجتماعي/ والسياسي/ والادبي/والديني الذي يجعل الفرد انسانا بمعنى الكلمة.. وظني ان النضال المدروس لاجل خلق اخلاق رفيعة، هو ليس واجبنا فحسب، بل هو ضرورة اخلاقية سيما على ضوء تفشي ازمة الاخلاق – هنا وهناك – لدى الكثير من القادة، ممن زعموا وبدون اخلاق، انهم "سادة العرب"!! وعزفوا طوال الوقت على وتر الوطنية الذكورية، وتناسوا!! سائر الاوتار الاخرى لانسان القضية – الضحية فماذا اقول:
- هل اقول هنيئا لهؤلاء "القادة" الذين ينتظرون جوائز علوية، تكشف من بين ما تكشف، كيف تم تموين توالي القضية، وخسف الهوية لاهالي القضية؟!
- ام اقول: ان الواجب يتطلب استجواب اولئك "السادة"... والاسئلة تطول، وتطول..
* وانت اخي العربي..
ربما؟ تعترض على بعض ما جاء في كلماتي هذه/ هذا حقك.. اذن مارس حقك.. حاور وانتقد.. فالحوار والنقد ساهما في هدم الكثير من الافكار والقيادات التي لا تتناغم وايقاع الزمن ونبض الحياة وكم:
- كم من امة ارتقت وتطورت بسبب ايمانها ومبادئها الهادفين؟
- وكم من امة تهاوت وذبلت حضاريا لعدم توافر هذه "القاعدة" الدمقراطية؟
اذن هيا الى الحوار والنقد العقلاني.. وعقلك بما فيه من افكار، ينعش عقلي.. وعقلك وعقلي يساهمان في ايجاد اخلاق جديدة تتناغم وشروق الشمس من شرقنا.
هيام طه
الأربعاء 21/9/2005
ان كنت قويا
قل ما تريد وبحرية
وان اردت المزيد
دعني احاورك وبقوة
انسان الشرق و "الانفلات الشاروني"..
هل "الترانسفير" داخل الخط الاخضر.. هو احدى اهداف نوايا شارون الباترة بعد انسحابه من غزة؟
كما هو واضح لنا ان وجود العرب في اسرائيل هو سرطان في جسد الدولة الشارونية وبسبب التكثيف الهائل لبناء المستوطنات داخل الضفة الغربية ودهاء – شارون – الشرير لا بد ان الترانسفير فعل وارد في مخططه – الذي سبقه ضم مدينة ام الفحم داخل الدولة الفلسطينية – وهنا لا بد لنا من استنطاق الذاكرة بما وعته من ذكاء هذا الزعيم – شارون – مقابل غباء رؤسائنا العرب وتفشي ازمة اخلاق شعوبنا مقابل "$" الذي كان دائما منظرهم طامعا ومغريا لامثال شارون وغيره وماذا عن شعوبنا العربية التي اقتصرت تضحيتها على الكلمة او بالقلم ازاء المصلحة العربية.
* والمصلحة...
حين تتعرض للخطر.. وتهدد امن شعوب المنطقة، نتيجة لجهل بعض القيادات في فهم حركة التاريخ، وكذلك في عدم احتكامها الى العقل والمنطق في حالة كهذه وجب على المثقف، الاديب، والوطني، ان ينزل الى سوق الكفاح التنويري، وبمعنى ادق، يجب الا يكون صامتا ازاء قيادات سلبية، وغير ناضجة، وليست انسانية، ولا تشرف انسان الشرق، الغيور من اجل شرق آمن بالسلام الذي يضمن سلامة الانسان – كل انسان.
* وانسان الشرق..
هذا الابن الغالي العربي الذي "شاف حتى عاف" من ويلات الحروب ومآسيها، لا يحتاج في زمن "الانفلات الشاروني الخطير" الى عقول منغلقة يتحكم فيها العقل الباطن بما فيه من رواسب الفكر الماضي.. ولا هو بحاجة الى التزمت بالعقائد التي هي من رواسب "دواوين المحن" العربية المشهورة في الملف التاريخي لابناء شعبنا..
لا.. لسنا بحاجة الى هكذا عقائد ودواوين تعصبية ومنغلقة. انساننا يحتاج الى افكار تتسم بالرفعة التي توفر التعب، وتبعث في النفس "الخصم" الخجل.. ويحتاج الى عقول ناضجة تعرف كيف تحاصر الانفلات الشاروني.. وتعرف كيف تحاصر حصارها.. وان تنظر الىالدنيا الواسعة بروح الانسان الناضج والمجرب، الذي يخاف ربه وشعبه، ويخاف على مصير الانسان الشرقي المحب، والمتسامح، ويريد العيش بسلام وحرية.. وانساننا يحتاج ايضا الى مجتمع ملؤه الانسانية، بعيدا عن التعصب الديني او القومي، ويتمتع باخلاق رفيعة.
* والاخلاق..
هي الاساس لكفاحنا العنيد والمستمر لاجل القيم الوطنية والانسانية العظيمة. فهل من قيم ومبادئ انسانية بدون توافر الاخلاق الحضارية؟ وما هي قيمة المرء الذي اخلاقه تستنجس المرأة والشابة، وتأسر مشاعره واحساسه؟ وهل يمكن لشعب ما ان يكون حضاريا في ظل اخلاق تقليدية مزمنة خلت من الاحتوائية الاستعابية مما يزيد الشعب كرامة ورفاهية؟
فالاخلاق هي مؤونة النفس وعبيرها... وهي قضية مركزية ليست اقل من قضية العدالة الاجتماعية "وربما" هي الاساس لكل قضية فهي شاملة وعميقة، وتتسع لكل القيم التي تنص على الكيان الشخصي/ والاجتماعي/ والسياسي/ والادبي/والديني الذي يجعل الفرد انسانا بمعنى الكلمة.. وظني ان النضال المدروس لاجل خلق اخلاق رفيعة، هو ليس واجبنا فحسب، بل هو ضرورة اخلاقية سيما على ضوء تفشي ازمة الاخلاق – هنا وهناك – لدى الكثير من القادة، ممن زعموا وبدون اخلاق، انهم "سادة العرب"!! وعزفوا طوال الوقت على وتر الوطنية الذكورية، وتناسوا!! سائر الاوتار الاخرى لانسان القضية – الضحية فماذا اقول:
- هل اقول هنيئا لهؤلاء "القادة" الذين ينتظرون جوائز علوية، تكشف من بين ما تكشف، كيف تم تموين توالي القضية، وخسف الهوية لاهالي القضية؟!
- ام اقول: ان الواجب يتطلب استجواب اولئك "السادة"... والاسئلة تطول، وتطول..
* وانت اخي العربي..
ربما؟ تعترض على بعض ما جاء في كلماتي هذه/ هذا حقك.. اذن مارس حقك.. حاور وانتقد.. فالحوار والنقد ساهما في هدم الكثير من الافكار والقيادات التي لا تتناغم وايقاع الزمن ونبض الحياة وكم:
- كم من امة ارتقت وتطورت بسبب ايمانها ومبادئها الهادفين؟
- وكم من امة تهاوت وذبلت حضاريا لعدم توافر هذه "القاعدة" الدمقراطية؟
اذن هيا الى الحوار والنقد العقلاني.. وعقلك بما فيه من افكار، ينعش عقلي.. وعقلك وعقلي يساهمان في ايجاد اخلاق جديدة تتناغم وشروق الشمس من شرقنا.
هيام طه
الأربعاء 21/9/2005
هيام طه- صحافية وكاتبة
-
عدد الرسائل : 19
العمر : 54
البلد الأم/الإقامة الحالية : حيفا
الشهادة/العمل : صحافية
تاريخ التسجيل : 19/08/2009
مواضيع مماثلة
» في بيت نزار قباني " محمود درويش " من ديوانه الأخير " لا أٌريد لهذي القصيدة أن تنتهي "
» "فوجيتسو سيمنز كمبيوترز" تُطلق أول شاشة حاسوبية "صفرية الواط"
» "مار جرجس" تتوسط مدينة "الحسكة" القديمة
» "قانون المواطنة" و "قانون الانتفاضة" وماذا بعد!!
» العلاقة الزوجية في الشرق
» "فوجيتسو سيمنز كمبيوترز" تُطلق أول شاشة حاسوبية "صفرية الواط"
» "مار جرجس" تتوسط مدينة "الحسكة" القديمة
» "قانون المواطنة" و "قانون الانتفاضة" وماذا بعد!!
» العلاقة الزوجية في الشرق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى