إحالة الروائي فركوح الى المحاكمة بتهمة طباعة كتاب"فانيليا السمراء"

بحجة هتك المقدسات والإساءة للإسلام: إحالة الروائي فركوح الى المحاكمة
إحالة الروائي والناشر الياس فركوح، صاحب "دار أزمنة"، إلى القضاء في الأردن بتهمة طباعة كتاب"فانيليا السمراء"،
للكاتبة المغربية منى توفيق

منى ابو شحادة



الياس فركوح



أحيل الروائي الأردني الياس فركوح صاحب دار الأزمنة للنشر إلى القضاء الأردني بعد نشره المجموعة النثرية الجديدة للكاتبة المغربية منى توفيق التي صدرت بعنوان "فانيليا السمراء".

ويتحدث الكتاب عن مشوار قشرة ليمون أنجبتها الطبيعة لتواجه الحياة. وتحتوي "فانيليا سمراء" في 54 صفحة من القطع المتوسط على 26 نصا نثريا قصيرا، ويعتبر هذا الكتاب هو الثاني للصحافية المغربية منى وفيق، لوحة الغلاف من فكرة و تصميم الفنانة التشكيلية السعودية ضياء يوسف.

كلمة الغلاف الخلفي كانت من نصيب الناقد الفلسطيني راسم المدهون يقول فيها" تحضر منى وفيق في لحظة الكتابة تماما كما تحضر في الحياة. الحياة ذاتها هي سر الكتابة الذي يضمر أحلام منى مثلما يضمر بصيرة مخيلتها المفتوحة على الوجد الإنساني وعلى بوح الروح الفردية لامرأة تعرف كيف تروض الهواء كي يصبح صالحا للتنفس في عالم يضيق أكثر فأكثر..منى وفيق تتنقل بخفة فراشة بين القصة والشعر الذي تسميه نصوصا ونتنقل معها في برية من الجمال والأدب والمشاعر الأنثوية الراقية".

وقد تبنى مركز "سكايز" للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية ومقره بيروت الدفاع عن فركوح، الذي أحيل للقضاء الأردني بدعوى أن الكتاب لم يمر من خلال دائرة الرقابة لمراجعته وأن الكلام المكتوب فيه إساءة للمفاهيم الدينية والنصوص الإسلامية المقدسة.

وفي خطوة تضامنية مع الكاتبة منى توفيق ودار أزمنة الأردنية، شملت العديد من الدول العربية وقع العديد من الكتاب والإعلاميين والأدباء بيان تضامني شملت أيضاً كتاب فلسطينيين مثل:
- منى ضاهر – كاتبة وشاعرة فلسطينية.
- محمد الجاغو – شاعر فلسطيني مقيم في الأردن.
- لبنى شبلي – شاعرة فلسطينية.
- داوود كتاب – صحفي فلسطيني.

وجاء في نص البيان:
" نحن الكاتبات والكتاب والناشطات والناشطون نعلن تضامننا الكامل مع الروائي والناشر الأردني إلياس فركوح، والكاتبة المغربية منى وفيق، ضد الحملة الشرسة التي يتعرضان لها. إذ يقف الروائي الأردني أمام المحكمة بسبب طباعته كتاب " فانيليا سمراء " للكاتبة منى وفيق، بتهمة الإساءة إلى الإسلام، وكانت دائرة الرقابة والمطبوعات في الأردن قد منعت كتابي الشاعر إسلام سمحان، والشاعر طاهر رياض " ينطق عن الهوى "، الصادرين عن الدار نفسها. الأمر الذي يدل على أن هناك حملة شرسة تستهدف الروائي الأردني ودار أزمنة، وبالتالي الفكر الحر والتنويري، تحت ذريعة" هتك المقدسات والإساءة للإسلام ".

واعلن الموقعون عن رفضهم الكامل لمحاكمة أي نص أدبي من قبل جماعات دينية، أو سلطات سياسية تريد استخدام الكتّاب كدرع وقاية في معاركها الجانبية، ونطالب بإيقاف هذه المهازل والمحاكم وإطلاق سراح الكتب المعتقلة.



الكاتبة منى وفيق