سلمان مصالحة
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: آمال عوّاد رضوان :: نوارس من البحر البعيد القريب
صفحة 1 من اصل 1
سلمان مصالحة
سلمان مصالحة
مواليد بلدة المغار في الجليل سنة (1953). حصل على درجة الدّكتوراه في الأدب العربيّ من الجامعة العبريّة في القدس. درّس الأدب واللّغة العربيّة لسنوات في الجامعة. منتصف السّبعينيات سُجن مرّتين في السّجون العسكريّة الإسرائيليّة. نشر العديد من التّرجمات الأدبيّة في العديد من الصّحف والمجلاّت العربيّة والعبريّة.
الأعمال الشّعريّة:
مغناة طائر الخُضَّر (1979). كالعنكبوت بلا خيوط (1989). مقامات شرقيّة (1991). ريش البحر (1999). خانة فارغة (2002).
الأعمال المترجمة (للعربيّة):
حكايا الانتفاضة (1990). القدس، فصول من تاريخ المدينة (1990).
الأعمال المترجمة (للعبريّة):
سحر خليفة: الصّبار (1978). محمود درويش: ذاكرة للنّسيان (1989).
القصيدة
خذُوا من البحر أسماكَهُ
أعيدُوا الغيومَ إلى النَّهر،
ارْفَعُوا عَن لَمَى الطِّفْلِ
حِمْلَ النِّساء الحوامل.
فُروعُ الأسَى وارفة،
والحكايا شُجونٌ
مَرَّتْها نُهودُ الأرامل.
إذا ارتَحلَ الأنبياء،
فلا تَحزنوا للفَقيدة.
ولا، لا تَقُولوا
بأنَّ الرَّجَا
في القَصيدة.
إجهاض
وُلِدتُ برملِ الشَّوارعِ.
كانتْ يَدايَ شِراعًا،
وَكُنتُ أنا العاصفَةْ.
وكان الرَّصيفُ خَريفًا
تَفتَّقَ تَحتَ حذائي
عُيونًا وأُغنيةً أوْ خَبَر.
فَأَكبرُ مثلَ الغُبارِ على
المُفْتَرقْ، يَنِـزُّ صَديدَ
الحضارةْ. وَيُشعلُ بين
الضَّجيجِ سِيجارَه.
وَيَحملُ سلَّتهُ الخاويةْ.
وَيَسقُطُ،
لكنَّه الهاويَةْ.
الطّفلة من غزَّة
الطّفلةُ من غزّة تبني أعشاشًا
مِنْ ريش البَحْر. والواقفُ خَلْفَ
السُّورِ يُخَبِّئُ في عينيهِ قلادَةْ
منْ وَرَقِ التّذكارْ. بعدَ مُرورِ
الشَّارِعِ تَحْتَ الخُطُواتِ البَرِّيَّةْ
تَفقِسُ في الأعشاشِ حَكايا،
يتراكضُ أطفالٌ داخلَ لَوْنِ
العَصْرِ. يلتقطُون الصَّوْتَ
الخافِتَ مِنْ رَمْلِ الصَّحْراء.
عِنْدَ مَسَاءْ، ينفرطُ العِقْدُ من
العينينِ، يبلّلُ دَرْبَ البَحْر.
البسمةُ يُرسلُها اللّيْلُ
إلى المنفى. الشَّاعرُ
يلفظُ أنفاسَهْ.
كلام الشّعراء
العاشِقُ لا يَقْتُلُ جِنْسَه. الثَّعْلَبُ
إمّا جاعَ، يَأْكُلُ خلْسَةْ. الباحثُ عَنْ
شَيْءٍ ما فِي هذا العَالَمِ لَمْ يَحْفَظْ دَرْسَهْ.
أمّا نَحْنُ الشُّعراء، فماذا نَحْكي
للنّاسِ البُسَطاءِ؟ هل نَحْكِي أنّا كُنّا
هباءً مُذْ خُلِقَ العالَمُ، أمْ نصمتُ؟
لكِنْ كَيْفَ يُبَاعُ كلامُ الصَّمتِ
لِمَنْ تَاجَرَ بِالجُمْلَة؟
عن الصّحراء
حينما أرحلُ وَراءَ الكَلأْ،
كما قَدّروا لي في كُتُبي الأولى،
أَحْملُ معي بضعَ وُرَيقاتٍ بيضاء،
وجهازَ فَاكْس. أحيانًا، أعتنقُ
جهازَ وُوكْمانْ لا يلتقطُ سوى
محطّات الـ أم أف لا حاجةَ لي
بِموجاتٍ متوسّطة، ولا بِموجاتٍ
قصار. فَالهوائيّات لا تنفع مَع
قفار الرُّبع الخالي، ولا مع نثار
رَبْعي وأخوالي. وأخشى، في
طَفْرة البحثِ عَنْ حالي وغَمْرة
التقاطِي لأنفاسي البوالي، أنْ
تلتقطَني العواصفُ أو رياحُ
السّموم. بدل هذا، أتَمرّغُ في
أصْداء عطشى ترتدُّ مع
الشّمسِ، حاملةً لي بقايا
لحنٍ قديم. جَمعتْها الرِّيحُ
من كلّ فَجٍّ عميق. وحينَ
أستيقظُ، مذعورًا من قيلولتي،
أنظرُ إلى جَسَدي المُجرَّد،
فأستغربُ: كيف ذا التصقتْ به
إناثُ الرّمل. فأفلّيها من الجسد
كما الشّعرة من عجين الرّوح.
هكذا، مع قطعاني وقطيعتي،
أبقى سارحًا في براريِّ الأولى
إلى آخر الأبد، دونَ أن
يراني أحد
مواليد بلدة المغار في الجليل سنة (1953). حصل على درجة الدّكتوراه في الأدب العربيّ من الجامعة العبريّة في القدس. درّس الأدب واللّغة العربيّة لسنوات في الجامعة. منتصف السّبعينيات سُجن مرّتين في السّجون العسكريّة الإسرائيليّة. نشر العديد من التّرجمات الأدبيّة في العديد من الصّحف والمجلاّت العربيّة والعبريّة.
الأعمال الشّعريّة:
مغناة طائر الخُضَّر (1979). كالعنكبوت بلا خيوط (1989). مقامات شرقيّة (1991). ريش البحر (1999). خانة فارغة (2002).
الأعمال المترجمة (للعربيّة):
حكايا الانتفاضة (1990). القدس، فصول من تاريخ المدينة (1990).
الأعمال المترجمة (للعبريّة):
سحر خليفة: الصّبار (1978). محمود درويش: ذاكرة للنّسيان (1989).
القصيدة
خذُوا من البحر أسماكَهُ
أعيدُوا الغيومَ إلى النَّهر،
ارْفَعُوا عَن لَمَى الطِّفْلِ
حِمْلَ النِّساء الحوامل.
فُروعُ الأسَى وارفة،
والحكايا شُجونٌ
مَرَّتْها نُهودُ الأرامل.
إذا ارتَحلَ الأنبياء،
فلا تَحزنوا للفَقيدة.
ولا، لا تَقُولوا
بأنَّ الرَّجَا
في القَصيدة.
إجهاض
وُلِدتُ برملِ الشَّوارعِ.
كانتْ يَدايَ شِراعًا،
وَكُنتُ أنا العاصفَةْ.
وكان الرَّصيفُ خَريفًا
تَفتَّقَ تَحتَ حذائي
عُيونًا وأُغنيةً أوْ خَبَر.
فَأَكبرُ مثلَ الغُبارِ على
المُفْتَرقْ، يَنِـزُّ صَديدَ
الحضارةْ. وَيُشعلُ بين
الضَّجيجِ سِيجارَه.
وَيَحملُ سلَّتهُ الخاويةْ.
وَيَسقُطُ،
لكنَّه الهاويَةْ.
الطّفلة من غزَّة
الطّفلةُ من غزّة تبني أعشاشًا
مِنْ ريش البَحْر. والواقفُ خَلْفَ
السُّورِ يُخَبِّئُ في عينيهِ قلادَةْ
منْ وَرَقِ التّذكارْ. بعدَ مُرورِ
الشَّارِعِ تَحْتَ الخُطُواتِ البَرِّيَّةْ
تَفقِسُ في الأعشاشِ حَكايا،
يتراكضُ أطفالٌ داخلَ لَوْنِ
العَصْرِ. يلتقطُون الصَّوْتَ
الخافِتَ مِنْ رَمْلِ الصَّحْراء.
عِنْدَ مَسَاءْ، ينفرطُ العِقْدُ من
العينينِ، يبلّلُ دَرْبَ البَحْر.
البسمةُ يُرسلُها اللّيْلُ
إلى المنفى. الشَّاعرُ
يلفظُ أنفاسَهْ.
كلام الشّعراء
العاشِقُ لا يَقْتُلُ جِنْسَه. الثَّعْلَبُ
إمّا جاعَ، يَأْكُلُ خلْسَةْ. الباحثُ عَنْ
شَيْءٍ ما فِي هذا العَالَمِ لَمْ يَحْفَظْ دَرْسَهْ.
أمّا نَحْنُ الشُّعراء، فماذا نَحْكي
للنّاسِ البُسَطاءِ؟ هل نَحْكِي أنّا كُنّا
هباءً مُذْ خُلِقَ العالَمُ، أمْ نصمتُ؟
لكِنْ كَيْفَ يُبَاعُ كلامُ الصَّمتِ
لِمَنْ تَاجَرَ بِالجُمْلَة؟
عن الصّحراء
حينما أرحلُ وَراءَ الكَلأْ،
كما قَدّروا لي في كُتُبي الأولى،
أَحْملُ معي بضعَ وُرَيقاتٍ بيضاء،
وجهازَ فَاكْس. أحيانًا، أعتنقُ
جهازَ وُوكْمانْ لا يلتقطُ سوى
محطّات الـ أم أف لا حاجةَ لي
بِموجاتٍ متوسّطة، ولا بِموجاتٍ
قصار. فَالهوائيّات لا تنفع مَع
قفار الرُّبع الخالي، ولا مع نثار
رَبْعي وأخوالي. وأخشى، في
طَفْرة البحثِ عَنْ حالي وغَمْرة
التقاطِي لأنفاسي البوالي، أنْ
تلتقطَني العواصفُ أو رياحُ
السّموم. بدل هذا، أتَمرّغُ في
أصْداء عطشى ترتدُّ مع
الشّمسِ، حاملةً لي بقايا
لحنٍ قديم. جَمعتْها الرِّيحُ
من كلّ فَجٍّ عميق. وحينَ
أستيقظُ، مذعورًا من قيلولتي،
أنظرُ إلى جَسَدي المُجرَّد،
فأستغربُ: كيف ذا التصقتْ به
إناثُ الرّمل. فأفلّيها من الجسد
كما الشّعرة من عجين الرّوح.
هكذا، مع قطعاني وقطيعتي،
أبقى سارحًا في براريِّ الأولى
إلى آخر الأبد، دونَ أن
يراني أحد
آمال عوّاد رضوان- شاعرة
-
عدد الرسائل : 52
العمر : 104
البلد الأم/الإقامة الحالية : فلسطين
الشهادة/العمل : أزرع الحروف
تاريخ التسجيل : 06/04/2009
مواضيع مماثلة
» الفنانة الشاعرة والكاتبة سوسن سيف
» عاشقة مجنونة / ماجدة سلمان محمد
» دراسة اجتماعية للريف في الحسكة / مهران سلمان
» عاشقة مجنونة / ماجدة سلمان محمد
» دراسة اجتماعية للريف في الحسكة / مهران سلمان
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: آمال عوّاد رضوان :: نوارس من البحر البعيد القريب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى