سهير أبو عُقصة - داوود
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: آمال عوّاد رضوان :: نوارس من البحر البعيد القريب
صفحة 1 من اصل 1
سهير أبو عُقصة - داوود
سهير أبو عُقصة - داوود
مواليد قرية معلية في الجليل. حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السّياسيّة من الجامعة العبريّة في القدس. تعمل حاليًّا أستاذة سياسة زائرة في قسم الإنسانيّات والعلوم السّياسيّة، وهي تدرِّس مساقات في سياسة الشّرق الأوسط، والصّراع العربيّ الإسرائيليّ، واللّغة العربيّة والإعلام والجنس. في الفترة ما بين (2005 -2007) كانت زميلة تابعة في قسم السّياسة في كليّة ” بومونا “. وهي تعمل، أيضًا، على كتابِها المرتقب: ” إعادة تشكيل السّياسة: النّساء الفلسطينيّات في السّياسة في إسرائيل “، والّذي سوف يُنشر بوساطة جامعة فلوريدا للصّحافة. منذ شهر أيّار- مايو (2004) كانت عالمة زائرة في مركز الدّراسات العربيّة المعاصرة في جامعة “جورج تاون”. لقد قدّمت العديد من ورش العمل في البيئات الأكاديميّة، والمجموعات النّسائيّة، والمنظّمات غير الحكوميّة في مؤتمرات في الوطن والخارج. كتبت المقالات باللّغات العربيّة والعبريّة والإنجليزيّة. نشرت أربعة مجلّدات من الشّعر العربيّ والأدب، وهي الأعمال الأدبيّة على نطاق واسع، و استعرضت في العالم العربيّ وأوروبا.
البريد الإلكترونيّ: suheir.daoud@pomona.edu
معك…
معكَ ضحكتُ
كما لَم أضحكْ مِن رُبعِ قَرْنٍ وأكثرَ
من ألفِ عامٍ وأكثرَ
وحينَ ضحكتُ
رأيتُ دموعِيَ
أزرارَ قمحٍ
وتينٍ وزعتر
معكَ
كبْوَةُ حصاني صارتْ أغاني
يومَ تعثًّر
وقهوةُ بلدي مشروعُ شِعْرٍ
صارَ سوادُهُ حبّاتُ سُكَّر
معكَ
رأيتُ بلادِيَ البعيدةَ
طفلاً على وجنتيّ صباحي
وكانتْ عجوزًا في مقلتيَّ
تُقاومُ مِثلي عَبَثَ الرّياحِ
معكَ صارتْ فلسطينُ أقربَ
مِنْ كأسِ خَمرٍ
مِن أيِّ أمرٍ
وكانتْ خريطةُ بلدي قديمةً
كأحلامي في الحُبِّ يومَ الهزيمةِ
معكَ..
تعلّمتُ أنّ النِّضالَ
لهُ شَفَتانِ
لهُ عينانِ
وأنفٌ صغيرٌ
قد ينسحقُ فوقَ قميصي المُغَبَّرِ
قد ينـزلقُ على ركبَتَيِّ الأنين
قد يستهوي انغماسَ الدُّخانِ
وفوضى الأغاني
قد يتبدَّلُ.. قد يتغيَّرُ
كشهوتي فيك..
كإعصار قلبي
كحُبّي
قد يستكينُ.. إليكَ يومًا
وشيطانًا يغدو
يومَ يَموتُ الموتُ والضّحكاتُ والفرحُ الأخيرُ.
حُـبٌّ
قهوةٌ على الرّصيفِ الخُرافيِّ
وكسلٌ فوقَ خلايا العَصْرِ
أُقصْقِصُ وَرَقَ المقهى الّذي جَمّعَنا
خلفَ انسحاقِ الخريفِ
وذاكَ الهوى كَثَوْبِ الغواني
يَحبلُ لحظةَ مُجونٍ وينسى
لماذا اجتَمَعْنا؟
وما لنا بعدُ في العُمْرِ باقٍ؟
ولا رَحِيقٌ
وكانَ مقهًى بعُمْقِ التّشظّي
سياسيًّا مثلَ رجالٍ فَقَدوا الهويّةَ
لكن لَم يَنْسَوْا لغةَ الكلامِ
شاعريًّا مثلَ شِفاهِكَ
لكن
بعكسِ مقاهي الشّرقِ
نظيفًا منَ التّرابِ
مِنَ العذابِ
مِنْ رَمادِ العُمرِ يَسقُطُ للبكاءِ
أمريكيًّا كانَ
لا رائحةَ للعَرَبِ فيهِ
سواكَ، وحُبّي
وشِعْرٌ نُحاولُ أنْ نذكرَ فيهِ يومَ اجتَمَعْنا مِن ألفِ عامٍ
هناكَ عندَ صلاحِ الدّينِ الأخيرِ
في القدسِ..
حيثُ يَموتُ النَّملُ والبَشَرُ والحُبُّ
ولا يبقى إلاّ
سُكْرُ الفراغِ ومَوْتٌ بطيءٌ لثائرٍ وعاشقٍ
هنا ما اهتمَمْتُ سوى بالشِّعْرِ
فيكَ وعنكَ
هنا عُدْتُ نَحلةً على شَفَتَيِّ النّبيذِ
وكانَ هناكَ
حينَ بَنَيْنا جدارَ الفَراقِ
التقَيْنا، افترَقْنا، مُتُّ وماتَتْ معاني القصيدةِ
مُتُّ لأَحظى
بعُمْرِ القصيدةِ الجديدِ
لأسْكَرَ فوقَ خُدودِ الوَرَقِ
وأنسى تَشظّي الرّصاصِ على مَوْجِ صدْرِكِ
للحظةٍ يصيرُ ندائي إليكِ
انسحاقِيَ الأخيرَ وهَمِّيَ الأخيرَ
للحظةٍ تصيرُ القهوةُ بدونِ مذاقِ الألَم
بدونِ ارتباكِ السّوادِ
وَذَرِّ الرّصاصِ
للحظةٍ يصيرُ المكانُ
سياسيًّا وعاشقًا
لكِ
للموتِ
لبَهْوِ الخَطيئةِ.
مواليد قرية معلية في الجليل. حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السّياسيّة من الجامعة العبريّة في القدس. تعمل حاليًّا أستاذة سياسة زائرة في قسم الإنسانيّات والعلوم السّياسيّة، وهي تدرِّس مساقات في سياسة الشّرق الأوسط، والصّراع العربيّ الإسرائيليّ، واللّغة العربيّة والإعلام والجنس. في الفترة ما بين (2005 -2007) كانت زميلة تابعة في قسم السّياسة في كليّة ” بومونا “. وهي تعمل، أيضًا، على كتابِها المرتقب: ” إعادة تشكيل السّياسة: النّساء الفلسطينيّات في السّياسة في إسرائيل “، والّذي سوف يُنشر بوساطة جامعة فلوريدا للصّحافة. منذ شهر أيّار- مايو (2004) كانت عالمة زائرة في مركز الدّراسات العربيّة المعاصرة في جامعة “جورج تاون”. لقد قدّمت العديد من ورش العمل في البيئات الأكاديميّة، والمجموعات النّسائيّة، والمنظّمات غير الحكوميّة في مؤتمرات في الوطن والخارج. كتبت المقالات باللّغات العربيّة والعبريّة والإنجليزيّة. نشرت أربعة مجلّدات من الشّعر العربيّ والأدب، وهي الأعمال الأدبيّة على نطاق واسع، و استعرضت في العالم العربيّ وأوروبا.
البريد الإلكترونيّ: suheir.daoud@pomona.edu
معك…
معكَ ضحكتُ
كما لَم أضحكْ مِن رُبعِ قَرْنٍ وأكثرَ
من ألفِ عامٍ وأكثرَ
وحينَ ضحكتُ
رأيتُ دموعِيَ
أزرارَ قمحٍ
وتينٍ وزعتر
معكَ
كبْوَةُ حصاني صارتْ أغاني
يومَ تعثًّر
وقهوةُ بلدي مشروعُ شِعْرٍ
صارَ سوادُهُ حبّاتُ سُكَّر
معكَ
رأيتُ بلادِيَ البعيدةَ
طفلاً على وجنتيّ صباحي
وكانتْ عجوزًا في مقلتيَّ
تُقاومُ مِثلي عَبَثَ الرّياحِ
معكَ صارتْ فلسطينُ أقربَ
مِنْ كأسِ خَمرٍ
مِن أيِّ أمرٍ
وكانتْ خريطةُ بلدي قديمةً
كأحلامي في الحُبِّ يومَ الهزيمةِ
معكَ..
تعلّمتُ أنّ النِّضالَ
لهُ شَفَتانِ
لهُ عينانِ
وأنفٌ صغيرٌ
قد ينسحقُ فوقَ قميصي المُغَبَّرِ
قد ينـزلقُ على ركبَتَيِّ الأنين
قد يستهوي انغماسَ الدُّخانِ
وفوضى الأغاني
قد يتبدَّلُ.. قد يتغيَّرُ
كشهوتي فيك..
كإعصار قلبي
كحُبّي
قد يستكينُ.. إليكَ يومًا
وشيطانًا يغدو
يومَ يَموتُ الموتُ والضّحكاتُ والفرحُ الأخيرُ.
حُـبٌّ
قهوةٌ على الرّصيفِ الخُرافيِّ
وكسلٌ فوقَ خلايا العَصْرِ
أُقصْقِصُ وَرَقَ المقهى الّذي جَمّعَنا
خلفَ انسحاقِ الخريفِ
وذاكَ الهوى كَثَوْبِ الغواني
يَحبلُ لحظةَ مُجونٍ وينسى
لماذا اجتَمَعْنا؟
وما لنا بعدُ في العُمْرِ باقٍ؟
ولا رَحِيقٌ
وكانَ مقهًى بعُمْقِ التّشظّي
سياسيًّا مثلَ رجالٍ فَقَدوا الهويّةَ
لكن لَم يَنْسَوْا لغةَ الكلامِ
شاعريًّا مثلَ شِفاهِكَ
لكن
بعكسِ مقاهي الشّرقِ
نظيفًا منَ التّرابِ
مِنَ العذابِ
مِنْ رَمادِ العُمرِ يَسقُطُ للبكاءِ
أمريكيًّا كانَ
لا رائحةَ للعَرَبِ فيهِ
سواكَ، وحُبّي
وشِعْرٌ نُحاولُ أنْ نذكرَ فيهِ يومَ اجتَمَعْنا مِن ألفِ عامٍ
هناكَ عندَ صلاحِ الدّينِ الأخيرِ
في القدسِ..
حيثُ يَموتُ النَّملُ والبَشَرُ والحُبُّ
ولا يبقى إلاّ
سُكْرُ الفراغِ ومَوْتٌ بطيءٌ لثائرٍ وعاشقٍ
هنا ما اهتمَمْتُ سوى بالشِّعْرِ
فيكَ وعنكَ
هنا عُدْتُ نَحلةً على شَفَتَيِّ النّبيذِ
وكانَ هناكَ
حينَ بَنَيْنا جدارَ الفَراقِ
التقَيْنا، افترَقْنا، مُتُّ وماتَتْ معاني القصيدةِ
مُتُّ لأَحظى
بعُمْرِ القصيدةِ الجديدِ
لأسْكَرَ فوقَ خُدودِ الوَرَقِ
وأنسى تَشظّي الرّصاصِ على مَوْجِ صدْرِكِ
للحظةٍ يصيرُ ندائي إليكِ
انسحاقِيَ الأخيرَ وهَمِّيَ الأخيرَ
للحظةٍ تصيرُ القهوةُ بدونِ مذاقِ الألَم
بدونِ ارتباكِ السّوادِ
وَذَرِّ الرّصاصِ
للحظةٍ يصيرُ المكانُ
سياسيًّا وعاشقًا
لكِ
للموتِ
لبَهْوِ الخَطيئةِ.
آمال عوّاد رضوان- شاعرة
-
عدد الرسائل : 52
العمر : 104
البلد الأم/الإقامة الحالية : فلسطين
الشهادة/العمل : أزرع الحروف
تاريخ التسجيل : 06/04/2009
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: آمال عوّاد رضوان :: نوارس من البحر البعيد القريب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى