صا لح زيادنة

من طرف آمال عوّاد رضوان 21/6/2009, 10:56 pm

صا لح زيادنة

مواليد قرية رهط في النّقب الفلسطينيّ سنة (1955). حرّرَ الزّاويةَ الأدبيّةَ والتّصحيح اللّغويّ في صحيفة ” الأسبوع العربيّ ” بين (1993- 1994)، وحرّرَ الزّاويةَ الأدبيّةَ في صحيفة ” الرّسالة ” بين (1996- 1999). شاركَ في العديدِ من النّدوات والأمسيات الشّعريّة. يكتبُ إضافةً إلى القصيدةِ، المقالةَ والخاطرةَ والنّقدَ الاجتماعيَّ في كثيرٍ من الصّحف المحلّيّة. يقوم بتنميةِ المواهبِ الشّابّةِ وتقديمِها للجمهورِ، ويساعدُ في نشرِ ما تَجود به قرائِحُهُم الفتيّة من المقطوعاتِ الإبداعيّةِ. نال جائزة الإبداع والتفرّغ للأدب للعام (2002- 2003). حصل على العديد من الشّهاداتِ التّقديريّة.

الأعمال الشّعريّة:

جَمر ورماد (1992). أنغام حائرة (2001).

الأعمال الأخرى:

قافلة على الطّريق- مختارات شعريّة لنخبة من الشّباب الموهوب (1994). من الأمثال البدويّة- مجموعة ضخمة من الأمثال الشّعبيّة مع شرحها (1997). نَحو الشّمس- مشاركة مع عدد من الشّعراء والكتّاب (1998). حكايات من الصّحراء- حكايات شعبيّة (2003). عبارات ومصطلحات من البادية- عبارات ومصطلحات شعبيّة (2005).

نمنمات وجدانيّة

أيُّها الشّعرُ رويدًا..

أين تنأى اليومَ عنّي

هل تُرى أعياكَ شَيْبِي..

أم ترى أقصاكَ سِنِّي

أم سَئِمْتَ اليومَ حُزْنًا..

دَبَّ في أشتاتِ روحي

وتَمطَّى في الحنايا..

بين كتماني وبَوْحِي

* * *

ها هي الأيّامُ تَمضي..

وأنا أبْحثُ عنّي

هل ترى يا شعرُ أنتَ..

من أحاسيسي ومنّي

أم ترى وحديَ أبكي..

بين أطلالِ اللّيالي

هَلْ تُرَى الحَيْرةُ مِنْكَ..

أمْ ضَيَاعِي في سُؤَالِي

* * *

أيُّها الشِّعرُ أراني..

كلّما جئتُكَ أشدو

أُبْصِرُ الأيّامَ حَيْرَى..

وهي مِن خلفيَ تعدو

هل ترى كَلَّتْ خُطاها..

وهي تَجري في رِكَابي

أم أتى الدّهرُ عليها..

مثلما أفنى شبابي

* * *

أيُّها الشّعرُ كفاني..

إنّني حقًّا تعبتُ

كلُّ شيءٍ فيك يُغري..

غير أنّي قد زَهِدْتُ

هل يُعيدُ الشّعرُ عزمًا

أو شبابًا ضاعَ منّي

كيفَ يا شعرُ أجِبْنِي؟

إنّني ضيَّعتُ ذِهني

* * *

أيّها الشّعرُ أتيتُ..

حاملاً هَمِّي وبُؤسي

في فمي أشجانُ عُمْرٍ..

مِن رُؤى يومي وأمسي

ها أنا آتيكَ وحدي

مثلما جئتُكَ قَبْلاً

غير أنّي صرتُ نضوًا

وشبابي قد تولَّى

‏

رباعيّات

ماذا أقولُ لِمَنْ صَدَّتْ ومَن مَنَعَتْ

يا مُنيةَ النّفسِ منكِ العينُ ما شَبِعَتْ

قد كنتِ دفئًا لروحي عندَ وحشتِها

فكيفَ تصبحُ إنْ أظعانكم بَعُدَتْ

ماذا أقولُ وقد غنَّتْ لَها روحي

لحنًا منَ الحزنِ بينَ الشَّدْوِ والنَّوْحِ

مثلَ الهديلِ إذا ناحتْ مُطوَّقةٌ

تبكي أخاها على الأشجارِ والدَّوْحِ

ماذا أقولُ لِمَن ضاعتْ ولَم تَعُدِ

يا مُنيةَ النّفسِ أنتِ الحزنُ في كبدي

قد كنتُ أرجو مِن الأيّامِ تَجمعُنا

لكنّهُ الدّهرُ لا يَبقى على العَهدِ

ماذا أقولُ وقدْ سالتْ مدامِعُنا

فوقَ الخدودِ وضجَّتْ مِن مَواجِعِنا

إنْ جئتُ أهْذِي كمَخبولٍ ومُنْحَرِفٍ

أضاعَ رُشْدًا، ففيكِ كانَ مَطمَعُنا

يا منيةَ الرّوحِ هل حقًّا سننْساكِ

وبسمةُ الفجرِ نورٌ مِن مُحيّاكِ

تغفو الثّريّا على ثغرٍ ومُبْتَسَمٍ

منكِ، ونَحلم باللّقيا ورُؤْياكِ

ماذا أقولُ وقدْ عادتْ لتُرضيني

وجَمرةُ الغَدرِ في الأحشاءِ تكويني

لا لستُ غرًّا فيستهويهِ فاتنتي

حُسْنُ القوامِ إذا ما جئتِ تُغريني