علي هيبي
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: آمال عوّاد رضوان :: نوارس من البحر البعيد القريب
صفحة 1 من اصل 1
علي هيبي
علي هيبي
مواليد قرية كابول في الجليل سنة (1955). حصل على درجة البكالوريوس في موضوع اللّغة العربيّة جامعة حيفا سنة (1979). عمل معلّمًا للّغة العربيّة في ” عرّابة ” سنة (1980). حصلَ على اللّقب الثّاني سنة (1994). عملَ مدرّسًا في كلّيّة مار إلياس في بلدة ” عبلّين ” سنة (2000)، وعملَ مرشدًا للّغة العربيّة في المدارس الثّانويّة، وشاركَ في إعداد المناهج التعليميّة للمدارس الثّانويّة العربيّة، وشاركَ في تأليف كتب “الجديد في التّعبير والفهم”. يعملُ على إصدار كتاب هو عبارة عن صور وخواطر نشرها في جريدة “الاتّحاد” بعنوان: “الخليفة القائم” على مدى خَمسين حلقة.
الأعمال الشّعريّة:
أوّل الغيث حبّ (2004). بوادٍ غير ذي زرع (2007).
ورقة عربيّة في مهبّ التّمزيق
أمسكَ ولدٌ صغيرْ
ورقةً هشّةً
ومزّقَها إلى قسمَيْن
فتهاوتْ في يدِهِ
كالقشّةِ
أخذَ القسمَ الأوّلَ
مزّقَهُ إلى نصفَيْن
وأخذَ القسمَ الثّاني
ومزّقَهُ بكلتا اليدَيْن
وكذا بالنّصفَيْن
أعمَلَ سيفَ أصابِعِهِ
إلى رُبعَيْن
إلى رُبْعَيْن
وأمسكَ بالرّبعِ الأوّلِ والثّاني
والثّالثِ والرّابعِ
ثمّ انشغلتْ مَجزرةُ التّمزيقِ
بالأرباعِ جميعًا
إلى ثُمْنَيْن.. إلى ثُمْنَيْن
إلى ثُمْنَيْن.. إلى ثُمْنَيْن
أخذَ الأثْمانَ
على حِدَة
وجعلَ الواحدَ منها اثْنَيْن
ثمّ بقدرةِ قادرٍ
من الثُّمن الواحد
تُسْعَيْن
وبفعلِ حساباتِ السّاحرِ
والغيبيّاتِ الظّاهرةِ
بأمِّ العيْنِ
جعلَ مِنَ التُّسعِ الواحدِ
عُشْرَيْنِ
حتّى غدَتِ المزقاتُ تكادُ تُرى
كحجمِ البؤبؤِ في العيْن
وعاثَ مِخرزُ أظفارِهِ تَمزيقًا
بِهذي العيْنِ.. وتلكَ العيْنِ
وهذي العيْنِ.. وتلكَ العيْنِ
حتّى لَم تَعُدِ الورقةُ
قابلةً للتّمزيقِ
ولا للتّجريحِ
فطارتْ كِسراتُ زؤانٍ
تذروها الرّيحُ
لَم ترشَحْ منها نقطةُ دم
لَم ترشَحْ زفرةُ همّ
وعامتْ متناثرةً في عاصفةِ الأنواءِ
كأنْ لَم تكُنْ واحدًا صحيحًا
ولا بنيانًا مرصوصًا
ولا خريطةَ وطنٍ
تتداعى جوانِحُهُ وجوارحُهُ
بالسّهرِ وبالحمّى
كأن لَم يكُنْ بينَها عرى
وهامتْ غائبةً في أجواءِ الصّحراءِ
ولَم تَعُدْ تُرى.
من قصيدة: نحو ظلال الصّحراء
أأنا القابضُ على الرّيحِ
أمِ الرّيحُ هيَ الّتي تقبضُ روحي؟
لِماذا أيّتُها الرّيحُ لا تستريحي؟
لِماذا؟
ولا تنضوينَ تَحتَ هشِّ الأعاصير
وتأتينَ على سابحٍ مستبيحِ
ألا فاتركيني والبيدَ أغفو قليلاً
قبلَ انسدادِ الشّعابِ
وقبلَ انفتاح ِ الجروحِ
دعيني أجُبْ هذي التّلالَ الّتي لا انتهاءَ لَها
ولا سلاحَ لديّ إلاّ عشقُ هذي الصّحارى
فقدْ عافتِ الرّوحُ زمانَ المدنِ الميّتةِ
عندَ اكتمالِ الضّياعِ
أنا كافرٌ بالآدميّينَ وخبثِ الأفاعي
وكيفَ أميّزُ وسطَ هذي المتاهاتِ
صوتَ السّباعِ؟
وكيفَ أميّزُ ذاتي منْ ذاتِ ذاتي؟
فهلْ أنا أنا؟
أمْ قناعي أنا؟
أمْ أنّي قناعي؟
مَنْ تاهَ في الصّحراءِ
يَجهلْ غيبَ الصّحراءِ وصحراءَ الغيبْ
لا ريبْ
لا ريبَ وراءَ العاصفةِ نارٌ
تلتهمُ بكلِّ الألسنةِ المشرَّعةِ الأشقى
ذلكَ مَنْ جابَ الصّحراءْ
بلا ماءْ
وأنّ الأتقى مَنْ زَوَّدَ تقواهُ بأنابيبِ النّفطِ
لهُ قوّةُ النّور والدّفق ِ
وصارَ النّفطُ شلاّلاً يشلُّ
وصارَ النّفطُ منْ كثرةِ ما يباري الرّياحَ يقلُّ
لماذا في هذه الواحةِ النّفطيّةِ
كلُّ شيءٍ على حالِهِ
مهما تَمادى الزّمانُ
يظلُّ
هلْ صارتْ هذه الواحةُ النّفطيّةُ
يَحكمُها النّواحُ المذلُّ
فلا النّفطُ نفطٌ
ولا السّعرُ سعرٌ
ولا الحكمُ حكمٌ
ولا الظّلُّ ظلُّ
مواليد قرية كابول في الجليل سنة (1955). حصل على درجة البكالوريوس في موضوع اللّغة العربيّة جامعة حيفا سنة (1979). عمل معلّمًا للّغة العربيّة في ” عرّابة ” سنة (1980). حصلَ على اللّقب الثّاني سنة (1994). عملَ مدرّسًا في كلّيّة مار إلياس في بلدة ” عبلّين ” سنة (2000)، وعملَ مرشدًا للّغة العربيّة في المدارس الثّانويّة، وشاركَ في إعداد المناهج التعليميّة للمدارس الثّانويّة العربيّة، وشاركَ في تأليف كتب “الجديد في التّعبير والفهم”. يعملُ على إصدار كتاب هو عبارة عن صور وخواطر نشرها في جريدة “الاتّحاد” بعنوان: “الخليفة القائم” على مدى خَمسين حلقة.
الأعمال الشّعريّة:
أوّل الغيث حبّ (2004). بوادٍ غير ذي زرع (2007).
ورقة عربيّة في مهبّ التّمزيق
أمسكَ ولدٌ صغيرْ
ورقةً هشّةً
ومزّقَها إلى قسمَيْن
فتهاوتْ في يدِهِ
كالقشّةِ
أخذَ القسمَ الأوّلَ
مزّقَهُ إلى نصفَيْن
وأخذَ القسمَ الثّاني
ومزّقَهُ بكلتا اليدَيْن
وكذا بالنّصفَيْن
أعمَلَ سيفَ أصابِعِهِ
إلى رُبعَيْن
إلى رُبْعَيْن
وأمسكَ بالرّبعِ الأوّلِ والثّاني
والثّالثِ والرّابعِ
ثمّ انشغلتْ مَجزرةُ التّمزيقِ
بالأرباعِ جميعًا
إلى ثُمْنَيْن.. إلى ثُمْنَيْن
إلى ثُمْنَيْن.. إلى ثُمْنَيْن
أخذَ الأثْمانَ
على حِدَة
وجعلَ الواحدَ منها اثْنَيْن
ثمّ بقدرةِ قادرٍ
من الثُّمن الواحد
تُسْعَيْن
وبفعلِ حساباتِ السّاحرِ
والغيبيّاتِ الظّاهرةِ
بأمِّ العيْنِ
جعلَ مِنَ التُّسعِ الواحدِ
عُشْرَيْنِ
حتّى غدَتِ المزقاتُ تكادُ تُرى
كحجمِ البؤبؤِ في العيْن
وعاثَ مِخرزُ أظفارِهِ تَمزيقًا
بِهذي العيْنِ.. وتلكَ العيْنِ
وهذي العيْنِ.. وتلكَ العيْنِ
حتّى لَم تَعُدِ الورقةُ
قابلةً للتّمزيقِ
ولا للتّجريحِ
فطارتْ كِسراتُ زؤانٍ
تذروها الرّيحُ
لَم ترشَحْ منها نقطةُ دم
لَم ترشَحْ زفرةُ همّ
وعامتْ متناثرةً في عاصفةِ الأنواءِ
كأنْ لَم تكُنْ واحدًا صحيحًا
ولا بنيانًا مرصوصًا
ولا خريطةَ وطنٍ
تتداعى جوانِحُهُ وجوارحُهُ
بالسّهرِ وبالحمّى
كأن لَم يكُنْ بينَها عرى
وهامتْ غائبةً في أجواءِ الصّحراءِ
ولَم تَعُدْ تُرى.
من قصيدة: نحو ظلال الصّحراء
أأنا القابضُ على الرّيحِ
أمِ الرّيحُ هيَ الّتي تقبضُ روحي؟
لِماذا أيّتُها الرّيحُ لا تستريحي؟
لِماذا؟
ولا تنضوينَ تَحتَ هشِّ الأعاصير
وتأتينَ على سابحٍ مستبيحِ
ألا فاتركيني والبيدَ أغفو قليلاً
قبلَ انسدادِ الشّعابِ
وقبلَ انفتاح ِ الجروحِ
دعيني أجُبْ هذي التّلالَ الّتي لا انتهاءَ لَها
ولا سلاحَ لديّ إلاّ عشقُ هذي الصّحارى
فقدْ عافتِ الرّوحُ زمانَ المدنِ الميّتةِ
عندَ اكتمالِ الضّياعِ
أنا كافرٌ بالآدميّينَ وخبثِ الأفاعي
وكيفَ أميّزُ وسطَ هذي المتاهاتِ
صوتَ السّباعِ؟
وكيفَ أميّزُ ذاتي منْ ذاتِ ذاتي؟
فهلْ أنا أنا؟
أمْ قناعي أنا؟
أمْ أنّي قناعي؟
مَنْ تاهَ في الصّحراءِ
يَجهلْ غيبَ الصّحراءِ وصحراءَ الغيبْ
لا ريبْ
لا ريبَ وراءَ العاصفةِ نارٌ
تلتهمُ بكلِّ الألسنةِ المشرَّعةِ الأشقى
ذلكَ مَنْ جابَ الصّحراءْ
بلا ماءْ
وأنّ الأتقى مَنْ زَوَّدَ تقواهُ بأنابيبِ النّفطِ
لهُ قوّةُ النّور والدّفق ِ
وصارَ النّفطُ شلاّلاً يشلُّ
وصارَ النّفطُ منْ كثرةِ ما يباري الرّياحَ يقلُّ
لماذا في هذه الواحةِ النّفطيّةِ
كلُّ شيءٍ على حالِهِ
مهما تَمادى الزّمانُ
يظلُّ
هلْ صارتْ هذه الواحةُ النّفطيّةُ
يَحكمُها النّواحُ المذلُّ
فلا النّفطُ نفطٌ
ولا السّعرُ سعرٌ
ولا الحكمُ حكمٌ
ولا الظّلُّ ظلُّ
آمال عوّاد رضوان- شاعرة
-
عدد الرسائل : 52
العمر : 104
البلد الأم/الإقامة الحالية : فلسطين
الشهادة/العمل : أزرع الحروف
تاريخ التسجيل : 06/04/2009
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: آمال عوّاد رضوان :: نوارس من البحر البعيد القريب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى