فهيم أبو ركن
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: آمال عوّاد رضوان :: نوارس من البحر البعيد القريب
صفحة 1 من اصل 1
فهيم أبو ركن
فهيم أبو ركن
مواليد عسفيا في الجليل سنة (1953). حصل على الشّهادة الجامعيّة (B.A) من جامعة حيفا، ويدرس للماجستير في اللّغة العربيّة في جامعة حيفا. عضو اتّحاد الكتّاب العرب. كان رئيسًا لنادي (روتاري) في قريتِهِ عسفيا سنة (1998). يقومُ بنشاطاتٍ أدبيّةٍ وتربويّةٍ عديدةً، منها إصدارُ الكتبِ الأدبيّةِ للزّملاءِ الأدباءِ منْ خلالِ دارِ الحديثِ، كما أنّهُ يشاركُ في المهرجاناتِ الأدبيّةِ والشّعريّةِ، ويُديرُ النّدواتِ الثّقافيّةَ في بيتِ الكاتبِ في داليةِ الكرملِ، وفي المركزِ الجماهيريِّ في عسفيا. هو أوّلُ أديبٍ يُصدرُ كتابًا في عسفيا. يعملُ صحافيًّا حيثُ أصدرَ صحيفةَ “الحديثِ”.
الأعمالُ الشّعريّةُ:
في القدسِ العاريةِ (1981). لن أقاتلَ إخوتي (1987). شلاّلُ شوقٍ (2007).
الأعمالُ الأخرى:
بَحرُ النّورِ- مجموعةٌ قصصيّةٌ (1974). إبراهيمُ بنُ أدهم -مسرحيّة (1987). رحلةٌ إلى الأعماقِ - مجموعة قصصيّة (1989). إنسان حمامة - مجموعةُ خواطر أدبيّةٍ وفلسفيّةٍ (1997).
مقاطع من: شلاّل شوقٍ
يَوْمَ سَافَرْتُ إلى الشَّمَالِ..
إِحْسَاسٌ شَاحِبٌ غَمَرَ نَفسِي
لِمَاذا يُسَمّونَ هذا الاتِّجَاهَ شَمَالاً؟
… لِمَاذا هذا الأُفقُ النَّازِفُ
كُلَّمَا أَقْتَرِبُ مِنْهُ يَبْتَعِد؟
حِينَ أُحَادِثُ نَافِذَةَ الْقِطَارِ،
تَتَلألأُ في الأُفقِ وَمَضَاتٌ هَارِبَةٌ..
تُدَاعِبُ الشَّفَق.
يَعُودُ العِشْقُ،
تَعُودُ بَرَاءَتِي طُفُولَةَ طَيْفٍ،
عَلَى جِسْرٍ
مِنْ نَبْضِ الْحَنِين.
سَاعَةَ نَظَرْتُ إِلى الأُفقِ النَّازِفِ،
تَسَاءَلَتِ الْعَصَافِيرُ:
كَيْفَ تُسَافِرُ مَعَابِدُ الْفَرَحِ،
عَلَى سُفُوحِ الْعَتْمَةِ الْمُمْتَدَّةِ فِي الأُفق؟
النَّهْرُ يَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهُ…
” والشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا “..
يَتْعَبُ النَّهَارُ.. مِنْ صَوْتِ الشُّعَاعْ
وَيَنْهَارُ الْمَسَاء.
لَوْ أَنّي هذا الضَّوْءُ
أَنْسَلِخُ مِنَ الظَّلامْ،
أَ تَ بَ عْ ثَ رُ…
ثُمَّ أُجْمَعُ مِنْ جَدِيد.
لَوْ أَنّي هذا الإشْرَاقُ..
الّذي لا يُسَافِرُ..
إلاّ لِيَعُودَ خُطُوَاتٍ،
فِي عُيُونِ الْغَدِ الآتِي.
لَوْ أَنّي هذا الإشْرَاقُ الْحَانِي،
أَعُودُ مِنَ الشَّمَالْ..
أَطْفَحُ مَشَاوِيرَ شَفَّافَةً
تَحْتَ السَّمَاءِ الرَّمَادِيَّة.
لِمَاذا يُسَمّونَ هذا الاتِّجَاهَ شَمَالاً؟
وَهذِهِ الْقُبَّةَ سَمَاء؟
الزَّمَنُ يَفِرُّ مِنْ دَقَّاتِ السَّاعَةِ،
إِلَى تَعَرُّجِ الْمَتَاهَاتْ
لَوْ أَنّي ظِلُّ الْكَأْسِ الْمَشْرُوخِ
عَلَى تِلالِ الثَّلْجِ وَالْمَسَارِبِ الْفَارِغَة.
لَنْ يَرْحَلَ الْكَأْسُ إِلَى مَوَاسِمِ الْحُزْنِ،
وَسَيَبْقَى الظِّلُّ فِي أَرْضِ الْخُسُوفِ،
بَيْنَ الْجُدْرَانِ الْمَلْغُومَةْ
فَالنُّطْفَةُ لا تَعْرِفُ النُّورَ فِي انْبِثَاقِهَا…
إِلاّ بَعْدَ أَنْ تُسْجَنْ.
يَوْمَ سَافَرْنَا إِلَى بِلادِ الْفَرَحِ
اسْتَقْبَلَتْنَا جِبَالُ الْحُزْنِ،
بِرِيبَةٍ تُدَاعِبُ ابْتِسَامَ الْوَحْل
الْتَحَفَتِ السُّخْرِيَةُُ نَفْسِيَ الْوَاجِمَة
آهٍ.. لَوْ كُنْتُ هذا الإشْرَاقَ الْحَانِي،
الْعَائِدَ إِصْرَارًا فِي عُيُونِ الْغَدِ الآتِي.
” وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا “
بَدَأْتُ بِالْعَدِّ التَّنَازُلِيِّ…
وَالرَّكْضِ عَلَى مُحِيطِ الْبُزُوغ.
إِحْسَاسٌ غَامِضٌ يَبْهَرُنِي..
لِمَاذا يُسَمّونَ هذا الاتِّجَاهَ شَمَالاً…
وَهذِهِ الْقُبَّةَ سَمَاء؟
لِمَاذا لا تُوجَدُ فِي هذا الْعَصْرِ الْحَالِكِ
جُمْلَةٌ لِلْمُفْرَدَاتِ..
وَمَحَطَّةٌ لِهذا الأُفقِ النَّازِفِ،
الكُلَّمَا أَقْتَرِبُ مِنْهُ يَبْتَعِدُ؟
أُرِيدُ أَنْ أَعْبُرَه.
ضَجِيجُ الإيقَاعِ الطَّافِحِ..
يُسَبِّبُ الذَّوَبَانَ،
يَقْصِفُ غُصْنًا… يَسْقُطُ،
يَسْبَحُ فِي انْسِيَابِ الرَّعْشَةِ..
سَفِينَةً تَائِهَةً..
تَلْهُو بِهَا الأَسْمَاكُ،
عَلَى سَاحِلِ الصَّرْخَةْ..
لِمَاذا لا تُوجَدُ لِلأَسْمَاكِ مَرَافِئُ..
وَبَوَّابَات؟
لِمَاذا هذا الأُفقُ النَّازِفُ..
كُلَّمَا أَقْتَرِبُ مِنْهُ يَبْتَعِدُ؟
أُرِيدُ أَنْ أَعْبُرَه.
لا يُمْكِنُنِي شَرْحُ الْكَآبَةِ،
لَوْ نَظَرْتُ إِلَى وَجْهِي،
يَنْعَكِسُ فِي زُجَاجِ النَّافِذَةِ..
عَبْرَ الْمَحَطَّاتِ وَالْمَرَافِئ.
حِينَ تَحِلُّ الْكَرَامَةُ بَرْدًا،
عَلَى السَّمَوَاتِ ضَئِيلَةِ الإِيقَاعِ،
يَنْزِفُ الدَّمُ..
مِنْ أُفقٍ زُجَاجِيٍّ.
مواليد عسفيا في الجليل سنة (1953). حصل على الشّهادة الجامعيّة (B.A) من جامعة حيفا، ويدرس للماجستير في اللّغة العربيّة في جامعة حيفا. عضو اتّحاد الكتّاب العرب. كان رئيسًا لنادي (روتاري) في قريتِهِ عسفيا سنة (1998). يقومُ بنشاطاتٍ أدبيّةٍ وتربويّةٍ عديدةً، منها إصدارُ الكتبِ الأدبيّةِ للزّملاءِ الأدباءِ منْ خلالِ دارِ الحديثِ، كما أنّهُ يشاركُ في المهرجاناتِ الأدبيّةِ والشّعريّةِ، ويُديرُ النّدواتِ الثّقافيّةَ في بيتِ الكاتبِ في داليةِ الكرملِ، وفي المركزِ الجماهيريِّ في عسفيا. هو أوّلُ أديبٍ يُصدرُ كتابًا في عسفيا. يعملُ صحافيًّا حيثُ أصدرَ صحيفةَ “الحديثِ”.
الأعمالُ الشّعريّةُ:
في القدسِ العاريةِ (1981). لن أقاتلَ إخوتي (1987). شلاّلُ شوقٍ (2007).
الأعمالُ الأخرى:
بَحرُ النّورِ- مجموعةٌ قصصيّةٌ (1974). إبراهيمُ بنُ أدهم -مسرحيّة (1987). رحلةٌ إلى الأعماقِ - مجموعة قصصيّة (1989). إنسان حمامة - مجموعةُ خواطر أدبيّةٍ وفلسفيّةٍ (1997).
مقاطع من: شلاّل شوقٍ
يَوْمَ سَافَرْتُ إلى الشَّمَالِ..
إِحْسَاسٌ شَاحِبٌ غَمَرَ نَفسِي
لِمَاذا يُسَمّونَ هذا الاتِّجَاهَ شَمَالاً؟
… لِمَاذا هذا الأُفقُ النَّازِفُ
كُلَّمَا أَقْتَرِبُ مِنْهُ يَبْتَعِد؟
حِينَ أُحَادِثُ نَافِذَةَ الْقِطَارِ،
تَتَلألأُ في الأُفقِ وَمَضَاتٌ هَارِبَةٌ..
تُدَاعِبُ الشَّفَق.
يَعُودُ العِشْقُ،
تَعُودُ بَرَاءَتِي طُفُولَةَ طَيْفٍ،
عَلَى جِسْرٍ
مِنْ نَبْضِ الْحَنِين.
سَاعَةَ نَظَرْتُ إِلى الأُفقِ النَّازِفِ،
تَسَاءَلَتِ الْعَصَافِيرُ:
كَيْفَ تُسَافِرُ مَعَابِدُ الْفَرَحِ،
عَلَى سُفُوحِ الْعَتْمَةِ الْمُمْتَدَّةِ فِي الأُفق؟
النَّهْرُ يَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهُ…
” والشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا “..
يَتْعَبُ النَّهَارُ.. مِنْ صَوْتِ الشُّعَاعْ
وَيَنْهَارُ الْمَسَاء.
لَوْ أَنّي هذا الضَّوْءُ
أَنْسَلِخُ مِنَ الظَّلامْ،
أَ تَ بَ عْ ثَ رُ…
ثُمَّ أُجْمَعُ مِنْ جَدِيد.
لَوْ أَنّي هذا الإشْرَاقُ..
الّذي لا يُسَافِرُ..
إلاّ لِيَعُودَ خُطُوَاتٍ،
فِي عُيُونِ الْغَدِ الآتِي.
لَوْ أَنّي هذا الإشْرَاقُ الْحَانِي،
أَعُودُ مِنَ الشَّمَالْ..
أَطْفَحُ مَشَاوِيرَ شَفَّافَةً
تَحْتَ السَّمَاءِ الرَّمَادِيَّة.
لِمَاذا يُسَمّونَ هذا الاتِّجَاهَ شَمَالاً؟
وَهذِهِ الْقُبَّةَ سَمَاء؟
الزَّمَنُ يَفِرُّ مِنْ دَقَّاتِ السَّاعَةِ،
إِلَى تَعَرُّجِ الْمَتَاهَاتْ
لَوْ أَنّي ظِلُّ الْكَأْسِ الْمَشْرُوخِ
عَلَى تِلالِ الثَّلْجِ وَالْمَسَارِبِ الْفَارِغَة.
لَنْ يَرْحَلَ الْكَأْسُ إِلَى مَوَاسِمِ الْحُزْنِ،
وَسَيَبْقَى الظِّلُّ فِي أَرْضِ الْخُسُوفِ،
بَيْنَ الْجُدْرَانِ الْمَلْغُومَةْ
فَالنُّطْفَةُ لا تَعْرِفُ النُّورَ فِي انْبِثَاقِهَا…
إِلاّ بَعْدَ أَنْ تُسْجَنْ.
يَوْمَ سَافَرْنَا إِلَى بِلادِ الْفَرَحِ
اسْتَقْبَلَتْنَا جِبَالُ الْحُزْنِ،
بِرِيبَةٍ تُدَاعِبُ ابْتِسَامَ الْوَحْل
الْتَحَفَتِ السُّخْرِيَةُُ نَفْسِيَ الْوَاجِمَة
آهٍ.. لَوْ كُنْتُ هذا الإشْرَاقَ الْحَانِي،
الْعَائِدَ إِصْرَارًا فِي عُيُونِ الْغَدِ الآتِي.
” وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا “
بَدَأْتُ بِالْعَدِّ التَّنَازُلِيِّ…
وَالرَّكْضِ عَلَى مُحِيطِ الْبُزُوغ.
إِحْسَاسٌ غَامِضٌ يَبْهَرُنِي..
لِمَاذا يُسَمّونَ هذا الاتِّجَاهَ شَمَالاً…
وَهذِهِ الْقُبَّةَ سَمَاء؟
لِمَاذا لا تُوجَدُ فِي هذا الْعَصْرِ الْحَالِكِ
جُمْلَةٌ لِلْمُفْرَدَاتِ..
وَمَحَطَّةٌ لِهذا الأُفقِ النَّازِفِ،
الكُلَّمَا أَقْتَرِبُ مِنْهُ يَبْتَعِدُ؟
أُرِيدُ أَنْ أَعْبُرَه.
ضَجِيجُ الإيقَاعِ الطَّافِحِ..
يُسَبِّبُ الذَّوَبَانَ،
يَقْصِفُ غُصْنًا… يَسْقُطُ،
يَسْبَحُ فِي انْسِيَابِ الرَّعْشَةِ..
سَفِينَةً تَائِهَةً..
تَلْهُو بِهَا الأَسْمَاكُ،
عَلَى سَاحِلِ الصَّرْخَةْ..
لِمَاذا لا تُوجَدُ لِلأَسْمَاكِ مَرَافِئُ..
وَبَوَّابَات؟
لِمَاذا هذا الأُفقُ النَّازِفُ..
كُلَّمَا أَقْتَرِبُ مِنْهُ يَبْتَعِدُ؟
أُرِيدُ أَنْ أَعْبُرَه.
لا يُمْكِنُنِي شَرْحُ الْكَآبَةِ،
لَوْ نَظَرْتُ إِلَى وَجْهِي،
يَنْعَكِسُ فِي زُجَاجِ النَّافِذَةِ..
عَبْرَ الْمَحَطَّاتِ وَالْمَرَافِئ.
حِينَ تَحِلُّ الْكَرَامَةُ بَرْدًا،
عَلَى السَّمَوَاتِ ضَئِيلَةِ الإِيقَاعِ،
يَنْزِفُ الدَّمُ..
مِنْ أُفقٍ زُجَاجِيٍّ.
آمال عوّاد رضوان- شاعرة
-
عدد الرسائل : 52
العمر : 104
البلد الأم/الإقامة الحالية : فلسطين
الشهادة/العمل : أزرع الحروف
تاريخ التسجيل : 06/04/2009
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: آمال عوّاد رضوان :: نوارس من البحر البعيد القريب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى