كاظم إبراهيم

من طرف آمال عوّاد رضوان 21/6/2009, 10:42 pm

كاظم إبراهيم

مواليد باقة الغربيّة سنة (1960). أنْهى بنجاح ثلاث سنوات دراسيّة في جامعة بافيا الإيطاليّة في موضوع الطّبّ العامّ ولَم يُكمل دراسته. عاد وعمل نادلاً، ومحاسبًا، واستقرّ في بلده سنة (1984).

الأعمال الشّعريّة:

من حديقة القلب (1994). من حديقة الوطن وحديقة الرّوح (1996). هنا في زمان آخر (2000). وشوشات الزّيتون (2002).

الأعمال الأخرى:

باقة الغربيّة ماضٍ وحاضر - بَحث (2002). حبّات مطر- مقالات وخواطر اجتماعيّة (2007).

لونٌ في العَلَمِ

أخافُ عليكِ مِن ألَمي

ومِن كَوْني.. ومِن عدَمي

لأنّكِ في المدى زمنٌ أحبُّه…

لو مضى زمني.

أخافُ عليكِ مِن نغَمي

ومِن شِعري.. ومِن قلمي

لأنّكِ قمَّةُ الأشياءِ في نظري..

وَجَنّةُ عابدِ الحَرَمِ.

لأنّكِ وحيُ إلهامي

وساعةُ فرحتي.. أملي

وكلُّ عواطفي.. حُلمي

أخافُ عليكِ مِن نظري ومن نومي

فكوني مثلما تبغينَ

أحبُّكِ رغمَ هذا السّقَمِ والعَدَمِ

فأنتِ الصّبغةُ الحمراءُ في علمي

ووجهُ النّاسِ في بلدي

مشعٌّ مثلما الأفراحُ والحِمم.

كفر قاسم البقاء

هي قريةٌ زيتونُها وطنْ

وجامعُها وطنْ

هي كفرُ قاسم إذ يُعاتبُنا الزّمنْ

ما نَحنُ إلاّ قريةً شهداؤُنا كانوا الثّمنْ

لَمّا أتانا الهاربون مِنَ الرّدى

يبغون بيْدَرَنا وقمحَ حقولِنا

كنّا هنا، كنّا هنا

أجسادُنا كانتْ هنا

وعقولُنا كانتْ هنا

عربٌ صرخْنا، نَحنُ عائلةُ العَرَبْ

نَحمي البلادَ مِنَ الهرَبْ

نَحمي العيونَ مِنَ اللّهَبْ

لكنّهُم

زرعوا الرّصاصَ بِجسمِنا

زرعوا الرّصاصْ

ظنّوا بأنَّ النّارَ تردَعُنا عنِ الوطنِ الحبيب

قتلوا بنا الأفراحَ، ما قتلوا الوطن

بقِيَتْ بلادُ العربِ في أرواحِنا

بقيَ العربْ

زرعَ الزّمانُ بروحِنا مصلَ الجراح

زرعَ الرّصاصُ بِجسمِنا حُبَّ المكان

وتَجمهر الشّعراءُ حولكِ كفرَ قاسم

يستعيدونَ الحَدَث

وبلاغةُ الأحزانِ أنتِ

وأنتِ فاتِحةُ الأملْ

فيك البقاءُ

لكِِ البقاءُ، لكِِ المُقَلْ

ولكِ الأمَلْ.

جامعُ حسن بيك في يافا

وحيدًا أيّها الحسنُ

تُناطحُ ألفَ سائحةٍ وناطحةٍ

وتَختزنُ الأسى والحزنَ لا تَهنِ

فأنت عروبتي المقهورةُ الوثنُ

ووجهُ الحاكم العربيّ دون كرامةٍ دمهُ

أجيءُ إليك معتقدًا بأن الأمسَ كان لنا

ومقتنعًا بأنّ اليومَ ليس لنا

ومأمولاً بذي الغدِ أنْ يكونَ لنا

فهل يكفي تَمنّينا

وأنت تنامُ، بل وتعيشُ مغتربًا

بأرضٍ كلّها عدنُ

ويؤلِمُنا بغربةِ وجهِكَ الزّمنُ

ونَختزن الأسى والحزنُ لا نَهنُ

فمثلُكَ نَحنُ يا حسنُ