مروان مخول

من طرف آمال عوّاد رضوان 21/6/2009, 10:12 pm

مروان مخّول

مواليد قرية البقيعة في الجليل الغربيّ سنة (1979). شارك في ورشة الشّعراء الشّباب المؤلّفة من ستّ مواهب مختارة، من قِبل فصليّة مشارف ورابطة (هليكون) للشّعر سنة (2004)، وحاصل على توصية خاصّة من مؤسّسة عبد المحسن القطّان لسنة (2006) بعد حجب الجائزة. له مجموعة شعريّة (كتيِّب) يشمل المرحلة المبكّرة من قصائده. قصيدة “رسالة من آخر رجل”، وقصيدة ” عروس الجليل ” الّتي حوّلت إلى فيلم وثائقي، حصل على المرتبة الثّانية في مهرجان حيفا الدّوليّ للأفلام، وعلى المرتبة الأولى في مهرجان الأفلام الوثائقيّة في النّاصرة، وعلى جوائز عديدة في كلّ أنحاء العالَم. شارك في أنطولوجيات شعر عديدة، وفي تَحرير أنطولوجيات أخرى. لُحّنت بعض قصائده. له قصائد مترجمة إلى اللّغتين الإنجليزيّة والعبريّة. يعمل حاليًّا مهندسًا مدنيًّا.

الهاتف: 00972524580033 أو 0097249575860

البريد الإلكترونيّ: mr_makhoul@yahoo.com

عَبَرتْ.. وتترُكُ ما يلي:

ناخَ الجَمالُ بِحِملِهِ

في لحظَةٍ

عَبَرت تُلملِمُ (ظبيَةٌ

بَشَريَّةٌ) لَهَفي.

سُبحانَها.. جذّابَةٌ تلكَ

الغَريبَةُ في هُبوبِ الفُلِّ، من

أنثى تَمُرّْ.

تتراقَصُ الحَسَراتُ في

نفسي، إذا يَمْضِي غدي؛

تاريخُهُ المغرورُ لن يَحظى بِها.

سأُدرِّبُ الأيّامَ.. أجلِدُ

حظَّها، عَلّي أفوزُ ولو

لِبعضِ الإثْمِ من عَبَراتِها.

ها أنتِ بي؛ تَتَمايَلينَ

على حِبالِ الحسِّ مثلَ

فَراشَةٍ بَلَغت.

حشّاشَةٌ.. روحي بِهذا الدّورِ

من فيلم الغَزَل.

دَعَستْ خُطاكِ

على طُلوعِ الرّوحِ تَمهيدًا

لِمشيِ القلبِ

كالجنديِّ.. في عَسكَر.

سُبحانَها راحتْ فتاةُ الجِنِّ

تَدري أنَّ في أصنامِنا

- بِمرورِها - كَسَرت حَجَر.

مِن صفاتهِ..

لامِعٌ وبرّاقٌ مثل الظَّلام تمامًا.

يَمشي في كلِّ أصقاعِ الأرضِ

ولا يَكِلُّ أو يلهث.

يتجدَّدُ مع إطلالتي عليه،

دافئٌ هوَ..

يُواجهُ المطبّاتِ كلَّها وحدَهُ،

يذهبُ حيثُ أريدُ أنا لهُ

يناسبُني جدًّا.. مقاسُهُ

حذائي الجديد.

رَحِيلٌ قَليلٌ، إنّما

إليكِ أُدَلّلُ شَوقي

بِهذا الغِيابِ الطَّفيفْ.

رحيلٌ.. قَليلُ السَّفَرْ

ونُزهةُ يوميْنِ أو

صَفعَتيْنِ على وَجهِ روحي

تُحيلُ انبِعاثَكِ حُلمًا

بِلَيْل الشَّتاتْ.

شَريدًا

أُسَوّي هُدُوئي تَغَنٍّ،

أغيبُ، أرتِّلُ سِرَّ اغتِرابِي

وَهذا الشَّلل.

أعودُ إليكِ

خَفيفَ الثَّباتْ

أَبوحُ بِمَلقى العواطفِ

غَيَّرَ.. قَصدَ النَّوايا.

أكيدٌ، يَجُوزُ وِصالي

بسَطرٍ فَقيرٍ منَ الحِبرِ لكنْ

لِماذا أَراها تَضِيعُ

خُطايَ سُدًى:

أَلملمُ شِعرًا صقَلتُهُ وَحدي

ليكتُبَ وَحدَهُ وَحدُكِ.. نَصِّي؟

أعودُ إليكِ ضَريرًا:

أَراكِ بِصُبحِ المَساءِ

ظَلامًا يَحُطُّ نَهاري

بِمَرمَى الظُّنونْ.

أراكِ بِصُبحِ المَسَاء

عَذابًا يُشاركُ نَومي

فِرَاشَ الأَرَقْ،

أَصِيرُ بِهذا النُّعاسِ

شَهيدَ اشتعالِ الوَسائِدِ،

فَصلَ اشتِهَائي لِدَمعٍ

عَدَمْ.

أنامُ: تَنامينَ بي،

ألمُّ ثيابي، أعودُ

أراكِ كأنّكِ لم تَغرُبي.

أَأَنْتِ أَنا يَا سؤالاً

يُخَلِّي سَمائي نُجُومًا

تَرُوحُ بأرضِ الفَضَاء؟

أَجيـبي…

ألَستِ.. أَمِ الحُبُّ يَأتي جَوابًا

يَزيدُ فُضولَ السّؤال؟

أَجيـبي…

الفرق

لا فرقَ بينَ اللّيل والنّهار

سوى طعم الشّمسِ اللّذيذ.

لا فرقَ بينَ السّكارى والأتقياء

سوى صدقِ الأوّل.

لا فرقَ بينَ الأشجارِ والوردِ

سوى مَورِدِ الحطبِ الوحيد.

لا فرقَ بيني وبينك

لا فرقَ أبدًا.