منير توما
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: آمال عوّاد رضوان :: نوارس من البحر البعيد القريب
صفحة 1 من اصل 1
منير توما
منير توما
مواليد كفر ياسيف سنة (1952). تَخرّج من الفرع العلميّ في مدرسة ينّي الثّانويّة بكفر ياسيف. أكمل دراسته الجامعيّة في جامعة حيفا، حيث تخصّص في اللّغة الإنجليزيّة وآدابِها، وهو حائز على شهادتي الماجستير والدّكتوراه في الموضوع نفسه من الجامعات الأميركيّة. يكتب القصائد والدّراسات الأدبيّة النّقديّة في الصّحف المحلّيّة، وينشر قصائده باللّغة الإنجليزيّة في دوريّات وأنطولوجيّات الشّعر الأميركيّة والبريطانيّة. حصل على عدد من الجوائز الدّوليّة في كتابة الشّعر باللّغة الإنجليزيّة، من الجمعيّة الدّوليّة للشّعراء في الولايات المتّحدة الأميركيّة.
الأعمال الشعرية:
أزاهير الألَمBlossoms of Anguish / بالإنجليزية (1996). سطور عاطفيّةSentimental Lines / بالإنجليزية (2001). أوراق خريفيّة / بالعربية (2006). ويبقى الهوى / بالعربية (2008).
الأعمال الأخرى:
محاضرات في الآداب العالميّة (2007). محاضرات في الفكر والأدب (2007).
انْفِعَالُ عَاشِقٍ
لا تَخذليني فَنَهْرُ الحُبِّ ما نَضَبَا
الماءُ في أعيُني كوني لهُ عَصَبَا
شَهْدُ النّقاءِ على أطراف عاطفتي
يصبغُ الطّيفَ، والأسماعَ، والطّرَبَا
وفي غدي نفحاتُ الحُبِّ عابقةٌ
لا تُهْمِليها أظنُّ الوُدَّ مُنْسكِبا
وزّعتُ نوري وقلبي شِبْهَ عاطفتي
يلتاعُ شوقًا إليهِ صابرًا تعِبا
لا تَخذليني أنا الخُلْجانُ هادئةٌ
موانئي تَحضنُ الأمطارَ والسُّحُبا
البدرُ يلمعُ في عينيّ يسطعُ في
خدّيّ عندي صهيلُ الوُدِّ ما ارتعبا
والطّيفُ بَعْدُ على جفْنَيّ ساهرةٌ
أهدابُهُ وكلانا بعدُ ما غلَبا
عنادلُ الفجرِ طارتْ بعدَ رحلتِها
ولم أزلْ في انفعالي ارقبُ النَّسَبا
حاورتُ؟ أفْرَطْتُ؟ جمّلتُ النّفوسَ سوى
قلبي ستنتظرين الصّبَّ والرُّقَبا
بدّدتُ أمتعتي ضاعتْ مراتبُها
بذا لِغيْرِ جفاكِ الرّأسُ ما غَضِبا
قولي كلامَكِ في سمْعي وأقنِيَتي
كالماءِ عاشقةٌ كوني لهُ عِنَبا
أحلامُ طفلٍ تتهاوى
رأيتُ طفلاً
في عيونِهِ الفزعْ
ينظرُ إلى الخَرابِ
وَقَدِ اعْتراهُ الهلعْ
يقولُ في نفسِهِ: ماذا جَنَيْتُ
وبيتي ركامٌ
ضاعتْ فيهِ أحلامي
ولَم يَبْقَ سوى الشّؤمِ
وروحِ الوجعْ
يا بيتي
أين ألوذُ في محنةٍ
ليستْ كَكُلِّ المِحَنْ
بل إنَّها كارثةٌ
حُبلى بنيرانِ الفِتنْ
ربّي
لا تُجَرِّدْني مِن طفولةٍ
تنامُ في حضنِ الوطنْ
وتقطفُ أزهارًا
بَكَتِ اليوْمَ مِن أنينِ الشّجنْ
أنا في بيداءَ
ماتَ فيها الأقحوانُ
واختمرتْ في لَهيبِها
حجارةُ الصّوّانْ
كي تَقْطُرَ نبيذًا أحمرَ
سلافتُهُ مهراقةٌ مِن دمِ الإنسانْ
وأعنابُهُ مقطوفةٌ مِن أحلى كَرْمٍ
وأرْوَعِ بستانْ.
رحلةُ عناءٍ
حُبٌّ وتَوْقٌ عابقٌ ورجاءُ
نَحنُ هنا فلتكبرِ الأسماءُ
نفسي تَوَدُّ القوْلَ إنَّ مشاعري
نبَذَتْ حديثًا عَيْبُهُ الأخطاءُ
يا قلبُ أرّقَني الرّقادُ تلوُّعًا
للهيبِ ناري واسْتَتَبَّ إباءُ
وعرفتُ مِن آثامِ أحلامِ الهوى
بدرًا تطولُ بذِكْرِهِ الأنباءُ
يَسْبي عقولَ البالغينَ بِصَمْتِهِ
ويئِنُّ مِن أطرافِهِ الضّعفاءُ
يا دهرُ أنت بِكُلِّ برِّي عارفٌ
فَلَكَ الوثوقُ إذا نَمَتْ صحراءُ
أُفضي إليكَ بِسِرِّ حبّي طالبًا
بعدَ الشّقاءِ عسى يَزولُ عناءُ
ما دامَ مَن أرعاهُ في وجهِ السّنا
فَواللهِ أصبو أن يعزَّ قضاءُ
ما لِلمُلَوَّعِ في النّوى مِن لائمٍ
إلاّ الشّفاءُ فهل يتمُّ شفاءُ
أغفو على نَوْحِ الحمائمِ قانعًا
بِمدى النّصيبِ لوِ النّصيبُ يشاءُ
يا عينُ أضناني البعادُ كغيمةٍ
تَمشي وتبعدُ تَحتَها الأنواءُ
سمّيْتُ للأترابِ في ليلِ الهوى
اسمَ الجلالِ فما أصابَ نداءُ
وَصَمَتُّ لَمْ أمْشِ الدّروبَ وعِفْتُها
سيْرًا بِها حتّى استفاضَ عزاءُ
حنَّتْ طيوبُ الحالمينَ لأضلعي
فَسَمَوْا كأنّا في السّماءِ نُدماءُ
أنا لستُ أبكي فالمَشَقَّةُ هكذا
جَبَلٌ يَهُزُّ نفوسَنا وبلاءُ
يا ليلُ إنّكَ عاذلي في صحْوَتي
بُعْدي وبُعْدُك صحبةٌ وهناءُ
أحسنْتَ لي بِمَوَدّةٍ ومسرّةٍ
لَمّا قضى الأحبابُ والنّسباءُ
وروايتي في الودِّ أنتَ قارئُها
والسّاهرون عيونُك القرّاءُ
لا ضَيْرَ مِن قوْلٍ يُقالُ في الفضا
يومًا إذا ما سافرَ البنّاءُ
لكنّني الفعّالُ في صَبْرِ الهوى
والصّبرُ في بابِ الهيامِ دواءُ
مواليد كفر ياسيف سنة (1952). تَخرّج من الفرع العلميّ في مدرسة ينّي الثّانويّة بكفر ياسيف. أكمل دراسته الجامعيّة في جامعة حيفا، حيث تخصّص في اللّغة الإنجليزيّة وآدابِها، وهو حائز على شهادتي الماجستير والدّكتوراه في الموضوع نفسه من الجامعات الأميركيّة. يكتب القصائد والدّراسات الأدبيّة النّقديّة في الصّحف المحلّيّة، وينشر قصائده باللّغة الإنجليزيّة في دوريّات وأنطولوجيّات الشّعر الأميركيّة والبريطانيّة. حصل على عدد من الجوائز الدّوليّة في كتابة الشّعر باللّغة الإنجليزيّة، من الجمعيّة الدّوليّة للشّعراء في الولايات المتّحدة الأميركيّة.
الأعمال الشعرية:
أزاهير الألَمBlossoms of Anguish / بالإنجليزية (1996). سطور عاطفيّةSentimental Lines / بالإنجليزية (2001). أوراق خريفيّة / بالعربية (2006). ويبقى الهوى / بالعربية (2008).
الأعمال الأخرى:
محاضرات في الآداب العالميّة (2007). محاضرات في الفكر والأدب (2007).
انْفِعَالُ عَاشِقٍ
لا تَخذليني فَنَهْرُ الحُبِّ ما نَضَبَا
الماءُ في أعيُني كوني لهُ عَصَبَا
شَهْدُ النّقاءِ على أطراف عاطفتي
يصبغُ الطّيفَ، والأسماعَ، والطّرَبَا
وفي غدي نفحاتُ الحُبِّ عابقةٌ
لا تُهْمِليها أظنُّ الوُدَّ مُنْسكِبا
وزّعتُ نوري وقلبي شِبْهَ عاطفتي
يلتاعُ شوقًا إليهِ صابرًا تعِبا
لا تَخذليني أنا الخُلْجانُ هادئةٌ
موانئي تَحضنُ الأمطارَ والسُّحُبا
البدرُ يلمعُ في عينيّ يسطعُ في
خدّيّ عندي صهيلُ الوُدِّ ما ارتعبا
والطّيفُ بَعْدُ على جفْنَيّ ساهرةٌ
أهدابُهُ وكلانا بعدُ ما غلَبا
عنادلُ الفجرِ طارتْ بعدَ رحلتِها
ولم أزلْ في انفعالي ارقبُ النَّسَبا
حاورتُ؟ أفْرَطْتُ؟ جمّلتُ النّفوسَ سوى
قلبي ستنتظرين الصّبَّ والرُّقَبا
بدّدتُ أمتعتي ضاعتْ مراتبُها
بذا لِغيْرِ جفاكِ الرّأسُ ما غَضِبا
قولي كلامَكِ في سمْعي وأقنِيَتي
كالماءِ عاشقةٌ كوني لهُ عِنَبا
أحلامُ طفلٍ تتهاوى
رأيتُ طفلاً
في عيونِهِ الفزعْ
ينظرُ إلى الخَرابِ
وَقَدِ اعْتراهُ الهلعْ
يقولُ في نفسِهِ: ماذا جَنَيْتُ
وبيتي ركامٌ
ضاعتْ فيهِ أحلامي
ولَم يَبْقَ سوى الشّؤمِ
وروحِ الوجعْ
يا بيتي
أين ألوذُ في محنةٍ
ليستْ كَكُلِّ المِحَنْ
بل إنَّها كارثةٌ
حُبلى بنيرانِ الفِتنْ
ربّي
لا تُجَرِّدْني مِن طفولةٍ
تنامُ في حضنِ الوطنْ
وتقطفُ أزهارًا
بَكَتِ اليوْمَ مِن أنينِ الشّجنْ
أنا في بيداءَ
ماتَ فيها الأقحوانُ
واختمرتْ في لَهيبِها
حجارةُ الصّوّانْ
كي تَقْطُرَ نبيذًا أحمرَ
سلافتُهُ مهراقةٌ مِن دمِ الإنسانْ
وأعنابُهُ مقطوفةٌ مِن أحلى كَرْمٍ
وأرْوَعِ بستانْ.
رحلةُ عناءٍ
حُبٌّ وتَوْقٌ عابقٌ ورجاءُ
نَحنُ هنا فلتكبرِ الأسماءُ
نفسي تَوَدُّ القوْلَ إنَّ مشاعري
نبَذَتْ حديثًا عَيْبُهُ الأخطاءُ
يا قلبُ أرّقَني الرّقادُ تلوُّعًا
للهيبِ ناري واسْتَتَبَّ إباءُ
وعرفتُ مِن آثامِ أحلامِ الهوى
بدرًا تطولُ بذِكْرِهِ الأنباءُ
يَسْبي عقولَ البالغينَ بِصَمْتِهِ
ويئِنُّ مِن أطرافِهِ الضّعفاءُ
يا دهرُ أنت بِكُلِّ برِّي عارفٌ
فَلَكَ الوثوقُ إذا نَمَتْ صحراءُ
أُفضي إليكَ بِسِرِّ حبّي طالبًا
بعدَ الشّقاءِ عسى يَزولُ عناءُ
ما دامَ مَن أرعاهُ في وجهِ السّنا
فَواللهِ أصبو أن يعزَّ قضاءُ
ما لِلمُلَوَّعِ في النّوى مِن لائمٍ
إلاّ الشّفاءُ فهل يتمُّ شفاءُ
أغفو على نَوْحِ الحمائمِ قانعًا
بِمدى النّصيبِ لوِ النّصيبُ يشاءُ
يا عينُ أضناني البعادُ كغيمةٍ
تَمشي وتبعدُ تَحتَها الأنواءُ
سمّيْتُ للأترابِ في ليلِ الهوى
اسمَ الجلالِ فما أصابَ نداءُ
وَصَمَتُّ لَمْ أمْشِ الدّروبَ وعِفْتُها
سيْرًا بِها حتّى استفاضَ عزاءُ
حنَّتْ طيوبُ الحالمينَ لأضلعي
فَسَمَوْا كأنّا في السّماءِ نُدماءُ
أنا لستُ أبكي فالمَشَقَّةُ هكذا
جَبَلٌ يَهُزُّ نفوسَنا وبلاءُ
يا ليلُ إنّكَ عاذلي في صحْوَتي
بُعْدي وبُعْدُك صحبةٌ وهناءُ
أحسنْتَ لي بِمَوَدّةٍ ومسرّةٍ
لَمّا قضى الأحبابُ والنّسباءُ
وروايتي في الودِّ أنتَ قارئُها
والسّاهرون عيونُك القرّاءُ
لا ضَيْرَ مِن قوْلٍ يُقالُ في الفضا
يومًا إذا ما سافرَ البنّاءُ
لكنّني الفعّالُ في صَبْرِ الهوى
والصّبرُ في بابِ الهيامِ دواءُ
آمال عوّاد رضوان- شاعرة
-
عدد الرسائل : 52
العمر : 104
البلد الأم/الإقامة الحالية : فلسطين
الشهادة/العمل : أزرع الحروف
تاريخ التسجيل : 06/04/2009
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: آمال عوّاد رضوان :: نوارس من البحر البعيد القريب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى