حالة عشق مسربلة بالانتـعاش* ـ 2 ـ
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: الأديب والشاعر والفنان السوري صبري يوسف
صفحة 1 من اصل 1
حالة عشق مسربلة بالانتـعاش* ـ 2 ـ
حالة عشق مسربلة بالانتـعاش* ـ 2 ـ
أنشودة الحياة
[نصّ مفتوح]
أنشودة الحياة
[نصّ مفتوح]
2
... ... ....
تضيءُ عيناكِ
مثلَ قوس وقزحٍ
فأدلقُ فوقَ معابرِ الدُّفءِ
رغوةَ الشَّبقِ!
كم من العشقِ عشقنا
كم من اللذّاتِ عبرنا
وعن براعمِ النَّهدين ما تهنا
ولا عن أعشابِ الوادي ابتعدنا
نزرعُ بهجةَ الرّوحِ
حتّى اشتعلنا!
خيوطُ الضّياءِ تسطعُ
فوقَ سكرةِ الحرفِ
أريدُ أن أزرعَ فوقَ خمائلكِ
مهاميزَ لوني
أقبِّلُ كينونتَكِ ألفَ قبلةٍ وقبلة
أعانقُ جموحَكِ
من فروةِ الرأسِ
حتّى ليونةِ الشَّفقِ!
تفّاحةُ الرُّوحِ تغفو
فوقَ بحيرةِ الحبقِ
أنتِ أبهى غيمٍ
هطلَ فوقَ أرَقي!
شلالاتُ الدُّفءِ تتناثرُ
فوقَ زنابقِ ليلتي
أحنُّ إليكِ أكثرَ
من حنينِ النَّسيمِ
إلى نداوةِ الوردةِ ..
أكثر من عطشِ الأرضِ
إلى مخاضِ الغيمةِ!
قبلاتُكِ الخجولة تصلني
على ثغرِ الهلالِ
تخفِّفُ من خشونةِ غربتي
من لظى شهقتي!
تفتحُ ورودُكِ شهيّتي على الغوصِ
في أعماقِ المناسِكِ
مناسُكُ عشقكِ مفتوحةٌ
على رحابها
فأعبرُ خصوبةَ الرَّوضِ
أقطفُ من ثمارِ الجنّةِ
أبهى ما في لذائذِ الحياةِ!
اقتحمي فضاءاتِ الحنينِ
يا تفّاحةَ الرُّوحِ
لاتهابي موجةَ الاهتياجِ
اعبري ليلتي على أنغامِ البحرِ
على ضياءِ البدرِ
تناثرَ لظى الاشتعال
فوقَ أغصانِ السرّةِ
فوقَ انتعاشِ الخمرةِ
روحُكِ ظمأى
إلى مهاميزِ الهناءِ
تعالي قبلَ أن تغفو عصافيرُ الخميلة
قبلَ أن ينامَ اللَّيلُ
تعالي كلما ترتعشُ شوقاً وجنتاكِ
كلّما تصدحُ نقاوةُ الرّوحِ
كلّما تضحكُ نسائمُ الوادي
كم من الغربةِ
حتّى اندلعت من وجنتي
خضابَ القصائد
كم من الانتعاشِ
فوقَ همسِ الوسائد!
أنتِ جمرةُ عشقٍ منبعثة
من خاصرةِ نيزكٍ
من نواقيسِ المدائن!
تسطعينَ في عتمِ اللَّيلِ
فوقَ حفيفِ الصَّحارى
أحبُّكِ بطريقةٍ صارخة
بطريقةٍ وارفة ..
تنعشُ خمائلَ الزَّمنِ
تعالي يا مطري
يا أنشودةَ ليلي
يا بلسمَ البدنِ !
أقبِّلُكِ رغمَ غيرةِ الهلالِ
رغمَ أنفِ اللَّيلِ
رغمَ أنفِ الشَّرقِ
وعنجهياتِ الغربِ ..
رغمَ شرخِ البكاءِ
تعالي أزرعُ في جيدِكِ
تهاليلَ بوحِ المساءِ
تشبهينَ دُرّةً مغرورقة
بأشهى ألوانِ الوفاء!
كلّما كحِّلتِ عينيّ
بطراوةِ وجنتيكِ
أطيرُ فرحاً
ثمَّ أحطُّ بكلِّ انتعاشٍ
فوق معابرِ البهاءِ
تحنّينَ إلى مناسكي
مثلما تحنُّ الفراشات
إلى أضواءِ العناقِ
يا صديقةَ اللَّيلِ
يا أسمى من سموِّ السَّماءِ!
أيَّتها الغارقة في لواعجي
لماذا خدَّاكِ معفّرانِ
بنكهةِ العسلِ
ببخورِ الشِّفاءِ؟
كم من اللّذات ..
كم من الأغاني سربلتنا
كم من البهجات عبرنا
كم من كؤوسِ العشقِ ارتشفنا
كم من العناقِ حتّى ارتوينا!
يا أميرتي التائهة
بينَ أغصانِ الكرومِ
بينَ ينابيعِ قلبي الحنونِ!
اشتعالاتٌ وارفة تنمو
فوقَ هلالات حلمي
تحبو فوقَ معابرِ الحنينِ ..
تلتئمُ جراحُكِ حالما
يعبرُ وهجُ اشتعالي
عوالمَ دنياكِ
أهديكِ شموخَ حلمٍ متناثرٍ
فوقَ غيمةِ محيَّاكِ!
غداً سيخضرُّ
في ظلالِ القلبِ برعماً
من حبورِ الوفاءِ
أحتاجُ زمناً فسيحاً
كي أترجمَ لكِ بعضاً
من زُهوِّ أشواقي
متى سأرخي حنيني
فوق أرخبيلاتِكِ الظمآى
إلى وميضِ أحداقي؟!
شوقٌ عميق إلى رحابِ العشقِ
إلى هداهدِ الرُّوحِ
إلى تلالِ شهديكِ
نشوةُ انتعاشٍ تهفو
إلى عذوبةِ خدِّيكِ
إلى بحارِ عينيكِ!
تعبرينَ سهولَ الرُّوحِ
ثمَّ تتوهينَ بين خمائلِ القمحِ
أركضُ خلفكِ
أرتطمُ في بهجةِ المروجِ
حبقُ الطَّبيعةِ يبلسمُ لهفي
أسمعُ قهقهاتَكِ
أفتحُ يديّ مشارِكاً الحقولَ
طقوسَ الاحتضانِ
وإذْ بعاشقينِ مسربليَنِ
بينَ عبقِ الحنطة!
عصافيرُ فرحي تغنّي
أينَ أنتِ أيّتها التائهة
بين نسائمِ المروجِ؟
أعودُ مركّزاً
على طراوةِ القهقهاتِ
أبحثُ عنكِ بينَ نداوةِ النَّفلِ
بينَ خصوبةِ العشبِ
أحدِّدُ جهةَ الدُّفءِ
ترتعشينَ في زهوةِ المكانِ
ترينني من خلالِ السَّنابلِ
وأنا تائهٌ خلفَ عبيرِكِ المتناغمِ
مع عبيرِ الكونِ
فجأةً أعثرُ عليكِ
من الجهةِ المتاخمة
لبخورِ الرُّوحِ!
أتقدَّمُ منتعشَ القلبِ
طائراً من الفرحِ
أغمضُ عينيكِ يا جنّةَ الجنّاتِ
أشعرُ وكأنّي أحضنُ
خاصرةَ الكونِ!
تعالي يا كوني الأبديّ
نحلِّقُ في سماواتِ العناقِ
ما هذهِ النَّكهة المنبعثة
من رحيقِِ الرِّضابِِ
نكهةٌ لذيذةٌ
من أشهى المذاقِ!
يزدادُ القلبُ جموحاً
على إيقاعِ هفهفاتِ اللَّيلِ
أحلامٌ وارفة تنمو ألقاً
دفئاً
اخضراراً
أبهى من خصوبةِ العشبِ
عشقٌ من بخورِ الوفاءِ
من ينابيعِ الحلمِ الآتي
يسبحُ في بحيراتِ المساء!
تفتَّحَتْ براعمُ المروجِ
من لواعجِ الشَّبقِ
جامحةٌ حتّى الفراشاتِ
ضحكَ النَّسيمُ
مرتمياً بانتعاشٍ
بين أزاهيرِ الخميلة
زقزقَتْ عصافيرٌ من لونِ الجنّةِ
عندما تناهى
إلى رحابِ أعشاشِها
رذاذاتُ بخورِ العشقِ!
حتّى خفافيشُ اللَّيلِ
رقصَت جذلى
بين أمواجِ اللَّيلِ!
عتبةُ العاشقة أنبتَتْ زهوراً برّية
تفتَّحَتْ مساماتُ الحنين
لذّةٌ في قمّةِ الانتعاشِ
تبرعمَتْ في تكويرةِ النَّهدِ
اشتعالٌ إلى حدِّ الانتشالِ
انتشالُ غربتي
من زمهريرِ البكاءِ
ثمّةَ تساؤلات تزدادُ اشتعالاً
تفتحُ جراحَ الذَّاكرة المعفّرة بالبكاء
تغلي كلّما يهبطُ اللَّيلُ
فلا مفرَّ من تبديدِ حدّةِ الاشتعال
إلا بنداوةِ خدّيكِ
بعناقِ راحتيكِ
تعالي أيّتها المكتنزة
بأرخبيلاتِ الدُّفءِ
تعالي يا حنونتي
انثري بخورَ المحبّة
فوق رجرجاتِ غربتي
اغدقي عليّ جموحَ اشتعالاتِ الحرفِ
تعالي وازرعي في يومي
بهجةَ الارتقاءِ!
تعالي نمتطي البحارَ
فوقَ صهوةِ اللَّيلِ
تعالي قبلَ أن يعبرَ هذا الزّمان
في سكونِ اللَّيل
تعالي يا أنثاي
نرقصُ على أنغامِ البهاءِ
على أنغامِ الحنين
بهجةَ الطُّفولة!
عندما أغفو بين بحيراتِ
خميلتي العطشى
تنبتُ براعمُ العشقِ
فوقَ شواطئِ الرُّوحِ
وتنقشعُ غماماتُ حزني
وتنمو في وجنةِ القلبِ وردةً
أبهى من كلِّ الخمائل!
تعالي يا أميرةَ البحرِ
يا أنشودةَ قلبي
تعالي نرقصُ
فوقَ نداوةِ الغيمِ
فوقَ طراوةِ العشبِ
نغنّي أغنيةً مندلعةً
من زرقةِ السّماءِ
ما هذه العذوبة المعبّقة فوقَ خدِّيكِ؟!
هل زارتكِ أزهارُ التُّفّاحِ
أم أنّكِ حلمتِ طوالَ اللَّيلِ بالياسمين؟!
تعالي أحضنُ كينونتكِ
أنثرُ فوقَ نهديكِ حبيباتِ التُّوتِ
أنقشُ وشماً من بهاءِ الفراشاتِ
فوقَ حفيفِ الصَّوتِ
انّي أشعرُ بانتعاشِ خدودِ الكونِ
باقترابِ شهوةِ الغيمِ
تشبهينَ شجرةً مبلَّلة
ببهجةِ الخلاصِ
غصنٌ مندّى بنكهة الرمّانِ
تتألَّقينَ شوقاً إلى بساتينِ المدائن
غداً سأفترشُكِ عسلاً
فوقَ رحابِ القصائد!
أنتِ قصيدتي التي لم أكتبْها بعدُ
تعالي نطيرُ مثلَ فراشاتٍ حالمات
نحلّقُ عالياً
نغفو فوقَ تواشيحِ الغمام!
نتوهُ تحتَ عباءةِ اللَّيل
نتواصلُ عبرَ هفهفاتِ النَّسيم
تعالي نلملمُ جموحَ البحرِ
ثمّ ننثرُ حبقهُ
فوقَ خميلةِ العشقِ
عشقكِ أبهى
وأحلى من نكهةِ الشَّهدِ
يا عسلي البرّيِّ
تشبهينَ زنبقةً مهتاجة
في رحابِ الحقولِ
كأنَّكِ منبعثة
من لهيبِ الجمرِ
هل كنتِ يوماً
جمرةَ عشقٍ ولا أدري؟!
أتلاطمُ مثلَ خصوبةِ الموجِ
مثل تمايلاتِ النَّفلِ
أحنُّ إليكِ
كلّما تتصاعدُ بخورُ الضّياءِ
أرنو إلى محيّاكِ
كما ترنو أزهارُ عبّادِ الشَّمسِ
إلى وهجِ السَّماءِ
أهفو إليكِ
كما يهفو جموحَ الشَّبابِ
إلى أحضانِ الرَّبيعِ
أنتِ زهرةُ قرنفل
مبرعمة في معابرِ القلبِ
هل زاركِ يوماً عاشقاً
مكحّلاً خدّيهِ بأريجِ الوردِ؟!
كم من العمرِ طحنّا
كم من السّنين خَلْخَلَتْ
أبهى ما في مرافئِ الرُّوحِ
كم من التوجّع حتّى هاجتِ البراكين
فوقَ خدودِ الكونِ
ها قد حانَ الأوان
أن أفرشَ شهقة عشقي
فوقَ نداوةِ الرُّوحِ
روحُكِ ظمأى
إلى خصوبةِ روحي
تتعانقُ الرُّوحان على إيقاعِ
توهّجاتِ الحنانِ
لم أرَ عبر تعاريجِ العمرِ
قامةً منبعثةً بنكهةِ الزَّنابقِ
مثلما ينبعثُ أريجُ التِّينِ
حتّى أسوارِ نهديكِ!
عندما ألمسُ خدّيكِ يا نجمةَ الرُّوح
تنمو فوقَ قبّةِ العشقِ شهقةً
أعذبَ من الماءِ الزُّلالِ!
أعبرُ الأثيرَ
كأنّي غمامةُ فرحٍ
كأنّي نسمةُ دفءٍ
رذاذاتُ انتشاءٍ
تحطُّ فوقَ ربوعِ الحنين
أنتِ حنيني المفتوح
على مروجِ الجنّةِ
يا جنّةَ الجنّاتِ!
يشتعلُ عمرنُا
بينَ سيوفِ الضَّجرِ
يجذبنا بريقُ الحلمِ
نتوهُ بين وهادِ الطُّموحِ
وتوهُّجات خصوبةِ البدنِ
هل في ربوعِ الكونِ حبقاً
أنعشَ من رعشةِ أرخبيلاتِ البدنِ؟
تعالي يا أنثاي
أدلقُ فوقَ خدَّيكِ
بهجةَ حبقي
تعالي نعانقُ رذاذات الحنان
قبلَ أن تغفو خصوبةُ الرًُّوحِ
بين صمتِ اللَّيلِ!
أحنُّ إلى رضابِ العشقِ
إلى اندلاعاتِ مويجاتِ الفرحِ
عانقيني على إيقاعِ جموحِ الاشتعال
ضمّيني إلى يومِكِ المعبّق بالزيزفونِ
هل شاهدْتِ ليلة أمس نجمةً تخرُّ
على شواطئِ الرُّوحِ؟
توارى فجأةً ضجرَ السّنين
حالما ارتميتُ بين عذوبةِ التِّلالِ
زرعنا شهقةَ العشقِ بكلِّ شموخٍ
فوقَ قميصِ اللَّيلِ
قبلَ أن يسطعَ ضياءُ القمرِ
قبلتان!
على تخومِ العشقِ قبلة
وأخرى على مساحاتِ الحلمِ
تعبرين فجأةً شواطئَ حرفي
مرشرشةً حبقَ المناسكِ
فوقَ دكنةِ ليلي
أتوهّجُ مثل بهجةِ النُّجومِ
أتناثرُ مثل رذاذاتِ العشقِ
فوقَ طيوبِ العبقِ
فوقَ نداوةِ العنقِ
أتوهُ بينَ لجينِ النَّسيمِ
مرتمياً بين عذوبة خدّيكِ
بين أهدابِكِ المشبّعة
بدفءِ الحنان!
كم من النَّبيذِ ارتشفنا
من أعماقِ الدِِّنانِ
دنانُ عشقٍ طافية
برعشاتِ الوئامِ!
كم من الشُّموعِ شعلنا
كم من دموعِ الحبِّ هطلنا
كم من تلألؤاتِ الحنينِ زرعنا
فوقَ مرافئِ الأحضانِ
تعبرينَ لواعجَ شوقي
أغوارَ الحرفِ حرفي
تخفّفينَ من شدّةِ اشتعالي
من غوصِ الخناجرِ
في واحاتِ ترحالي
تلملمينَ تيهي بشوقٍ لذيذٍ
مُبَدِّدَةً أوجاعي بكلِّ رشاقةٍ
ثمّ تغدقينَ عليَّ رعشةً
من لونِ السَّماءِ
تهطلينَ عليّ بتلات وردِكِ
فيرقصُ قلبي رقصةَ الارتعاشِ
نطيرُ مثلَ فراشتين
مثلَ نسائمِ الصَّيفِ العليلِ
نعبرُ شهقةَ الغسقِ ..
مويجاتُ زرقةِ السَّماءِ
تنتظرُ شهقةَ العشقِ
ثم نغفو بانتعاشٍ
بين خيوطِ الصَّباحِ!
تشهقين شهقةً من نكهةِ اللَّيلِ
من لونِ العذوبةِ
من طراوةِ سديمِ الرُّوحِ
أنتِ ليلي المزنَّرِ بالأقحوانِ
أبهى من ضياءِ الهلالِ
عشقٌ يتناثرُ عبقاً
فوقَ موشورِ الحلمِ
كم من الأحلامِ
كم من الأنغامِ
كم من الحنانِ رشرشته
فوقَ طراوةِ نهديكِِ
فوق أهدابِكِ المرتعشة
من وهجِ الانذهالِ
أيّتها الغارقة في لواعجي
لماذا خدّاكِ يترجرجانِ
فوق خمائلي
يسبحان فوقَ بشائرِ الحلمِ؟
عطشٌ مفتوح على خصوبةِ البدنِ
ادلقي نهديكِ فوق بخورِ الرّوحِ
فوق غمائمِ القلبِ
فوق خدّي المعبّقينِ بطيبِ المذاقِ
لا تبخلي عليّ بمهاميزِ عشقكِ
انثري فوقي انتعاشاً مفتوحاً
على مدى اللَّيلِ
حتّى انبلاجِ الشَّفقِ!
اتركي معابر العشق مسترخية
تبتسمُ للنجومِ
لنسيماتِ الصَّباحِ
سآتيكِ منبعثاً
من أعماقِ الحلمِ
فارشاً فوقَ تلالكِ خمائلَ عشقي
زارعاً في بوّاباتِ الاشتعالِ
جذوةَ الشَّبقِ!
تهمسين لروحي همسةَ دفءٍ
تنتشلين آهاتٍ
من بيادرِ الوجعِ
تعبرين دكنةَ اللَّيل
مسترخيةً بكلِّ انتعاشٍ
بين تصالباتِ شهقةِ الألقِ!
توشوشين جموحي باهتياجٍ لذيذ
هل أنتَ عاشقٌ
من نكهةِ الجمرِ؟
ازرعني نشوةً
على إيقاعِ اللَّيلِ
على حفيفِ الشُّموعِ
نزدادُ بهجةً
نناغي خصوبةَ الكونِ
متسائلين
هل اندلقنا في ليلةٍ قمراء
من ذيلِ نيزكٍ
ثم التحمنا في شهقةِ السَّماء؟!
نحنُ حديقةُ عشقٍ منبعثة
من تجاويفِ الوفاءِ
عشقٌ مفتوح أغدقْتُه
فوقَ ارتعاشاتِ التِّلالِ
أنّتِ يا جنّةَ الجنّاتِ
هل زارَكِ يوماً عاشقاً
مسربلاً بحروفِ الغارِ
متوَّجاً برحيقِ الفرحِ
بأبهى ما في الدِّيارِ
أنتِ أنثى من لونِ الرَّبيعِ
أكثرَ عبقاً من أريجِ الدّردارِ
هل للدردارِ أريجٌ
أم نكهةٌ تائهة
في مآقي الأزهارِ
تعالي يا أنشودةَ عشقي
نزرعُ وجهَ الدُّنيا
أشرعةَ سفنٍ هائمة
في جموحِ الإبحارِ
لا تهابُ الغوصَ
في أعماقِ البحارِ
تغامرُ بلذّةٍ راعشة
أقوى من اهتياجاتِ التّيارِ
تتغلغلُ بين موجاتِ العشقِ
بكلِّ إخضرارٍ
كأنّها من سلالاتِ الأشجارِ
منذهلٌ أنا من اندلاعاتِ
قناديل عشقنا
تتبرعمُ شامخةً
فوق شهقةِ أسراري
فلا أرى هدية عشقٍ
أهديها إليكِ
أبهى من شظايا انبهاري!
شهقتُكِ يا ترتيلةَ شوقي
منبعثةٌ من زبدِ البحرِ
من عبقِ الكرومِ
من أفواهِ الغيومِ
خرَّ نيزكٌ من وهجِ السَّماءِ
مرتطماً في خمائلِ المكانِ
جفلَتْ غزالة برّية ثم تاهَتْ
في أعماقِ البراري
تتجدَّدُ نكهةُ العشقِ
في كلِّ لقاءٍ
تنمو فوقَ خدودِ المحبّة
مثلَ أزاهيرِ الرّمانِ
تعالي يا أنثاي
نمتطي رعونةَ هذا الزَّمان
ننسجُ من لهفتِنا رعشةً هانئة
فوقَ ينابيعِ الحنانِ
نرسمُ على ضوءِ شموعِ الشَّوقِ
معابرَ الصِّبا
ينمو وهجُ الشِّعرِ
بين نسائمِ الحُلُمِ
خميلةُ القصائدِ تزدانُ
عندَ الضُّحى
عندَ بسمةِ الأفُقِ!
وهجُ عاشقٍ يفوحُ عبقاً
من نسغِ شموخِ الأغصانِ
شوقٌ عميق إلى مناسِكِ الارتعاشِ
إلى خصوبةِ بيادرِ الانتعاشِ
تتلألئين عبقاً شهيّاً
مثلَ زهرةٍ برّية
تائهة في أعماقِ اللَّيلِ
تغفو بكلِّ عذوبةٍ
بين أزاهيرِ نيسانِ
كم من العشقِ عشقنا
تهنا بين ينابيعِ الأحضانِ
أيّتها الرغبة المفتوحة
على وجنةِ الرُّوحِ
كم من بحيراتِ الحنينِ عبرنا
كم من الأسرارِ همسنا
كم من الآهاتِ نثرنا
كم من الرَّعشاتِ
فوقَ قميصِ اللَّيلِ زرعنا!
تعالي يا شهقةَ الرُّوحِ
أزرعُ بينَ أجنحتكِ
ينابيعَ المحبّة
لعلّها تثمرُ عشقاً
من لونِ اهتياجاتِ البحارِ
تعالي نخلخلُ أوجاعَ المسافاتِ
نفرشُ زبدَ العشقِ
فوقَ شواطئِ أنهاري
شوقاً إلى معابرِ العشقِ
إلى الارتماءِ
تحتَ ظلالِ الخميلة
فوقَ بحيراتٍ ملوّنةٍ
بدفءِ الحياةِ
أن يفرحَ الإنسانُ
رغمَ كثافةِ الحزنِ المتاخمِ
لغاباتِ الحلمِ
أن يفرشَ الإنسانُ أحزانَهُ
فوقَ أجنحةِ الرِّيحِ
ويرميها في وجهِ
ضجرِ هذا الزَّمان
أن يتلألأَ الإنسانُ
رغمَ خشونةِ جراحِ الرُّوحِ
رغمَ انزلاقاتِ القلبِ
في كآبةِ الصَّباحاتِ
أن يمسحَ الإنسانُ وشائجَ الأنينِ
المتراكمة فوقَ جبينِ السَّنينِ
فاتحاً صدرهُ لأرخبيلِ المحبّة
جموحٌ في غايةِ الارتقاءِ
انعتاقٌ من ترّهاتِ الشَّقاءِ
انبعاثٌ نحوَ ربوعِ البهاءِ!
روحي متجلّية هذا المساء
قلبي يرقصُ رقصةَ الابحارِ!
أتوقُ إلى هضابِ العشقِ
إلى اخضرارِ النَّدى المبعثر
فوقَ عذوبةِ نهديكِ
فوقَ بسمةِ عينيكِ
أنتِ أعبقُ ندى تناثرَ بانتعاشِ
فوقَ أوجاعِ غربتي
تبدِّدينَ خشونةَ الشَّوقِ
المتفاقمِ فوقَ سديمِ الصَّباحِ
تتجاذبُ روحُكِ بطراوةٍ لذيذة
نحوَ وميضِ شعري
نحو هلالاتِ بيادرِ الشَّبقِ
فأرغبُ بكلِّ انتعاشٍ
أن أُهطلَ عليكِ بواكيرَ مطري
أن أنثرَ فوقَ خمائلِكِ
رذاذات بهجتي
آهٍ .. لماذا لا تعانقُ الرُّوحُ
كلَّ ليلةٍ
معارجَ العشقِ
وتسترخي بين براعمِ الشَّبقِ؟!
أيّةُ حماقة هذه التي ارتكبتها
أن أبقى سنيناً طوالاً
بعيداً عن رضابِ العشقِ
بعيداً عن طراوةِ النَّهدِ
عن عذوبةِ القُبَلِ؟!
أيةُ حماقةٍ هذه
أن أسبحَ بعيداً
عن شهقةِ الحبِّ
عن تفاصيلِ نكهةِ الجسدِ؟!
أيةُ حماقةٍ هذهِ
أن أسترخي بين أحضانِ اللَّيلِ
بعيداً عن انتعاشِ خضابِ الأفقِ؟!
أذهلني صبري أن أكونَ بعيداً
عن ينابيعِ العشقِ
عن مناسكِ الاحتضانِ
عن قُشَعريرةِ الاشتعالِ
بين بحيراتِ دفءِ الحياة!
كيف عشتُ
كل هذه السَّنوات العجاف
بعيداً عن أرخبيلاتِ عينيكِ
بعيداً عن نقاوةِ دموعِكِ
المنسابة فوقَ بسمةِ خدّيكِ
تعالي يا صديقةَ حرفي
يا عشيقةَ وجدي
تعالي قبل أن يرحلَ هذا الزَّمان
قبل أن تموتَ أغصانُ الرُّوح
أريدُ أن أزرعَ فوقَ مقلتيكِ
عناقات خيوطِ الغسقِ
أريدُ أنْ أزرعَ
فوقَ سهولِ القلبِ
رعشةً من نكهةِ بكاءٍ
منبعثة من هفهفاتِ العناقِ
كم من جنونِ العشقِ عشقنا
كم من أرخبيلاتِ الارتعاشِ عبرنا
كم من التأوُّهاتِ
حتى تلألأت براعمُ الزُّهورِ!
كم مرة كحّلتُ عينيكِ
بأريجِ الياسمينِ
كم مرةٍ رشَرشْتُ فوقَ نهديكِ
رحيقَ بتلاتِ البيلسان
تتواصلينَ معي جموحيّاً
تزرعينَ في شهقتي قبلةً
أبهى نكهةً
من شقائقِ النُّعمانِ
... ... ... ... يتبع!
*مقاطع من أنشودة الحياة: نصّ مفتوح، قصيدة ملحميّة طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كلّ جزء هو بمثابة ديوان مستقل (مائة صفحة)، مرتبط مع الجزء الّذي يليه، وهذا النصّ مقاطع من الجزء السادس حمل عنواناً فرعياً:
"حالة عشق مسربلة بالإنتعاش"
تضيءُ عيناكِ
مثلَ قوس وقزحٍ
فأدلقُ فوقَ معابرِ الدُّفءِ
رغوةَ الشَّبقِ!
كم من العشقِ عشقنا
كم من اللذّاتِ عبرنا
وعن براعمِ النَّهدين ما تهنا
ولا عن أعشابِ الوادي ابتعدنا
نزرعُ بهجةَ الرّوحِ
حتّى اشتعلنا!
خيوطُ الضّياءِ تسطعُ
فوقَ سكرةِ الحرفِ
أريدُ أن أزرعَ فوقَ خمائلكِ
مهاميزَ لوني
أقبِّلُ كينونتَكِ ألفَ قبلةٍ وقبلة
أعانقُ جموحَكِ
من فروةِ الرأسِ
حتّى ليونةِ الشَّفقِ!
تفّاحةُ الرُّوحِ تغفو
فوقَ بحيرةِ الحبقِ
أنتِ أبهى غيمٍ
هطلَ فوقَ أرَقي!
شلالاتُ الدُّفءِ تتناثرُ
فوقَ زنابقِ ليلتي
أحنُّ إليكِ أكثرَ
من حنينِ النَّسيمِ
إلى نداوةِ الوردةِ ..
أكثر من عطشِ الأرضِ
إلى مخاضِ الغيمةِ!
قبلاتُكِ الخجولة تصلني
على ثغرِ الهلالِ
تخفِّفُ من خشونةِ غربتي
من لظى شهقتي!
تفتحُ ورودُكِ شهيّتي على الغوصِ
في أعماقِ المناسِكِ
مناسُكُ عشقكِ مفتوحةٌ
على رحابها
فأعبرُ خصوبةَ الرَّوضِ
أقطفُ من ثمارِ الجنّةِ
أبهى ما في لذائذِ الحياةِ!
اقتحمي فضاءاتِ الحنينِ
يا تفّاحةَ الرُّوحِ
لاتهابي موجةَ الاهتياجِ
اعبري ليلتي على أنغامِ البحرِ
على ضياءِ البدرِ
تناثرَ لظى الاشتعال
فوقَ أغصانِ السرّةِ
فوقَ انتعاشِ الخمرةِ
روحُكِ ظمأى
إلى مهاميزِ الهناءِ
تعالي قبلَ أن تغفو عصافيرُ الخميلة
قبلَ أن ينامَ اللَّيلُ
تعالي كلما ترتعشُ شوقاً وجنتاكِ
كلّما تصدحُ نقاوةُ الرّوحِ
كلّما تضحكُ نسائمُ الوادي
كم من الغربةِ
حتّى اندلعت من وجنتي
خضابَ القصائد
كم من الانتعاشِ
فوقَ همسِ الوسائد!
أنتِ جمرةُ عشقٍ منبعثة
من خاصرةِ نيزكٍ
من نواقيسِ المدائن!
تسطعينَ في عتمِ اللَّيلِ
فوقَ حفيفِ الصَّحارى
أحبُّكِ بطريقةٍ صارخة
بطريقةٍ وارفة ..
تنعشُ خمائلَ الزَّمنِ
تعالي يا مطري
يا أنشودةَ ليلي
يا بلسمَ البدنِ !
أقبِّلُكِ رغمَ غيرةِ الهلالِ
رغمَ أنفِ اللَّيلِ
رغمَ أنفِ الشَّرقِ
وعنجهياتِ الغربِ ..
رغمَ شرخِ البكاءِ
تعالي أزرعُ في جيدِكِ
تهاليلَ بوحِ المساءِ
تشبهينَ دُرّةً مغرورقة
بأشهى ألوانِ الوفاء!
كلّما كحِّلتِ عينيّ
بطراوةِ وجنتيكِ
أطيرُ فرحاً
ثمَّ أحطُّ بكلِّ انتعاشٍ
فوق معابرِ البهاءِ
تحنّينَ إلى مناسكي
مثلما تحنُّ الفراشات
إلى أضواءِ العناقِ
يا صديقةَ اللَّيلِ
يا أسمى من سموِّ السَّماءِ!
أيَّتها الغارقة في لواعجي
لماذا خدَّاكِ معفّرانِ
بنكهةِ العسلِ
ببخورِ الشِّفاءِ؟
كم من اللّذات ..
كم من الأغاني سربلتنا
كم من البهجات عبرنا
كم من كؤوسِ العشقِ ارتشفنا
كم من العناقِ حتّى ارتوينا!
يا أميرتي التائهة
بينَ أغصانِ الكرومِ
بينَ ينابيعِ قلبي الحنونِ!
اشتعالاتٌ وارفة تنمو
فوقَ هلالات حلمي
تحبو فوقَ معابرِ الحنينِ ..
تلتئمُ جراحُكِ حالما
يعبرُ وهجُ اشتعالي
عوالمَ دنياكِ
أهديكِ شموخَ حلمٍ متناثرٍ
فوقَ غيمةِ محيَّاكِ!
غداً سيخضرُّ
في ظلالِ القلبِ برعماً
من حبورِ الوفاءِ
أحتاجُ زمناً فسيحاً
كي أترجمَ لكِ بعضاً
من زُهوِّ أشواقي
متى سأرخي حنيني
فوق أرخبيلاتِكِ الظمآى
إلى وميضِ أحداقي؟!
شوقٌ عميق إلى رحابِ العشقِ
إلى هداهدِ الرُّوحِ
إلى تلالِ شهديكِ
نشوةُ انتعاشٍ تهفو
إلى عذوبةِ خدِّيكِ
إلى بحارِ عينيكِ!
تعبرينَ سهولَ الرُّوحِ
ثمَّ تتوهينَ بين خمائلِ القمحِ
أركضُ خلفكِ
أرتطمُ في بهجةِ المروجِ
حبقُ الطَّبيعةِ يبلسمُ لهفي
أسمعُ قهقهاتَكِ
أفتحُ يديّ مشارِكاً الحقولَ
طقوسَ الاحتضانِ
وإذْ بعاشقينِ مسربليَنِ
بينَ عبقِ الحنطة!
عصافيرُ فرحي تغنّي
أينَ أنتِ أيّتها التائهة
بين نسائمِ المروجِ؟
أعودُ مركّزاً
على طراوةِ القهقهاتِ
أبحثُ عنكِ بينَ نداوةِ النَّفلِ
بينَ خصوبةِ العشبِ
أحدِّدُ جهةَ الدُّفءِ
ترتعشينَ في زهوةِ المكانِ
ترينني من خلالِ السَّنابلِ
وأنا تائهٌ خلفَ عبيرِكِ المتناغمِ
مع عبيرِ الكونِ
فجأةً أعثرُ عليكِ
من الجهةِ المتاخمة
لبخورِ الرُّوحِ!
أتقدَّمُ منتعشَ القلبِ
طائراً من الفرحِ
أغمضُ عينيكِ يا جنّةَ الجنّاتِ
أشعرُ وكأنّي أحضنُ
خاصرةَ الكونِ!
تعالي يا كوني الأبديّ
نحلِّقُ في سماواتِ العناقِ
ما هذهِ النَّكهة المنبعثة
من رحيقِِ الرِّضابِِ
نكهةٌ لذيذةٌ
من أشهى المذاقِ!
يزدادُ القلبُ جموحاً
على إيقاعِ هفهفاتِ اللَّيلِ
أحلامٌ وارفة تنمو ألقاً
دفئاً
اخضراراً
أبهى من خصوبةِ العشبِ
عشقٌ من بخورِ الوفاءِ
من ينابيعِ الحلمِ الآتي
يسبحُ في بحيراتِ المساء!
تفتَّحَتْ براعمُ المروجِ
من لواعجِ الشَّبقِ
جامحةٌ حتّى الفراشاتِ
ضحكَ النَّسيمُ
مرتمياً بانتعاشٍ
بين أزاهيرِ الخميلة
زقزقَتْ عصافيرٌ من لونِ الجنّةِ
عندما تناهى
إلى رحابِ أعشاشِها
رذاذاتُ بخورِ العشقِ!
حتّى خفافيشُ اللَّيلِ
رقصَت جذلى
بين أمواجِ اللَّيلِ!
عتبةُ العاشقة أنبتَتْ زهوراً برّية
تفتَّحَتْ مساماتُ الحنين
لذّةٌ في قمّةِ الانتعاشِ
تبرعمَتْ في تكويرةِ النَّهدِ
اشتعالٌ إلى حدِّ الانتشالِ
انتشالُ غربتي
من زمهريرِ البكاءِ
ثمّةَ تساؤلات تزدادُ اشتعالاً
تفتحُ جراحَ الذَّاكرة المعفّرة بالبكاء
تغلي كلّما يهبطُ اللَّيلُ
فلا مفرَّ من تبديدِ حدّةِ الاشتعال
إلا بنداوةِ خدّيكِ
بعناقِ راحتيكِ
تعالي أيّتها المكتنزة
بأرخبيلاتِ الدُّفءِ
تعالي يا حنونتي
انثري بخورَ المحبّة
فوق رجرجاتِ غربتي
اغدقي عليّ جموحَ اشتعالاتِ الحرفِ
تعالي وازرعي في يومي
بهجةَ الارتقاءِ!
تعالي نمتطي البحارَ
فوقَ صهوةِ اللَّيلِ
تعالي قبلَ أن يعبرَ هذا الزّمان
في سكونِ اللَّيل
تعالي يا أنثاي
نرقصُ على أنغامِ البهاءِ
على أنغامِ الحنين
بهجةَ الطُّفولة!
عندما أغفو بين بحيراتِ
خميلتي العطشى
تنبتُ براعمُ العشقِ
فوقَ شواطئِ الرُّوحِ
وتنقشعُ غماماتُ حزني
وتنمو في وجنةِ القلبِ وردةً
أبهى من كلِّ الخمائل!
تعالي يا أميرةَ البحرِ
يا أنشودةَ قلبي
تعالي نرقصُ
فوقَ نداوةِ الغيمِ
فوقَ طراوةِ العشبِ
نغنّي أغنيةً مندلعةً
من زرقةِ السّماءِ
ما هذه العذوبة المعبّقة فوقَ خدِّيكِ؟!
هل زارتكِ أزهارُ التُّفّاحِ
أم أنّكِ حلمتِ طوالَ اللَّيلِ بالياسمين؟!
تعالي أحضنُ كينونتكِ
أنثرُ فوقَ نهديكِ حبيباتِ التُّوتِ
أنقشُ وشماً من بهاءِ الفراشاتِ
فوقَ حفيفِ الصَّوتِ
انّي أشعرُ بانتعاشِ خدودِ الكونِ
باقترابِ شهوةِ الغيمِ
تشبهينَ شجرةً مبلَّلة
ببهجةِ الخلاصِ
غصنٌ مندّى بنكهة الرمّانِ
تتألَّقينَ شوقاً إلى بساتينِ المدائن
غداً سأفترشُكِ عسلاً
فوقَ رحابِ القصائد!
أنتِ قصيدتي التي لم أكتبْها بعدُ
تعالي نطيرُ مثلَ فراشاتٍ حالمات
نحلّقُ عالياً
نغفو فوقَ تواشيحِ الغمام!
نتوهُ تحتَ عباءةِ اللَّيل
نتواصلُ عبرَ هفهفاتِ النَّسيم
تعالي نلملمُ جموحَ البحرِ
ثمّ ننثرُ حبقهُ
فوقَ خميلةِ العشقِ
عشقكِ أبهى
وأحلى من نكهةِ الشَّهدِ
يا عسلي البرّيِّ
تشبهينَ زنبقةً مهتاجة
في رحابِ الحقولِ
كأنَّكِ منبعثة
من لهيبِ الجمرِ
هل كنتِ يوماً
جمرةَ عشقٍ ولا أدري؟!
أتلاطمُ مثلَ خصوبةِ الموجِ
مثل تمايلاتِ النَّفلِ
أحنُّ إليكِ
كلّما تتصاعدُ بخورُ الضّياءِ
أرنو إلى محيّاكِ
كما ترنو أزهارُ عبّادِ الشَّمسِ
إلى وهجِ السَّماءِ
أهفو إليكِ
كما يهفو جموحَ الشَّبابِ
إلى أحضانِ الرَّبيعِ
أنتِ زهرةُ قرنفل
مبرعمة في معابرِ القلبِ
هل زاركِ يوماً عاشقاً
مكحّلاً خدّيهِ بأريجِ الوردِ؟!
كم من العمرِ طحنّا
كم من السّنين خَلْخَلَتْ
أبهى ما في مرافئِ الرُّوحِ
كم من التوجّع حتّى هاجتِ البراكين
فوقَ خدودِ الكونِ
ها قد حانَ الأوان
أن أفرشَ شهقة عشقي
فوقَ نداوةِ الرُّوحِ
روحُكِ ظمأى
إلى خصوبةِ روحي
تتعانقُ الرُّوحان على إيقاعِ
توهّجاتِ الحنانِ
لم أرَ عبر تعاريجِ العمرِ
قامةً منبعثةً بنكهةِ الزَّنابقِ
مثلما ينبعثُ أريجُ التِّينِ
حتّى أسوارِ نهديكِ!
عندما ألمسُ خدّيكِ يا نجمةَ الرُّوح
تنمو فوقَ قبّةِ العشقِ شهقةً
أعذبَ من الماءِ الزُّلالِ!
أعبرُ الأثيرَ
كأنّي غمامةُ فرحٍ
كأنّي نسمةُ دفءٍ
رذاذاتُ انتشاءٍ
تحطُّ فوقَ ربوعِ الحنين
أنتِ حنيني المفتوح
على مروجِ الجنّةِ
يا جنّةَ الجنّاتِ!
يشتعلُ عمرنُا
بينَ سيوفِ الضَّجرِ
يجذبنا بريقُ الحلمِ
نتوهُ بين وهادِ الطُّموحِ
وتوهُّجات خصوبةِ البدنِ
هل في ربوعِ الكونِ حبقاً
أنعشَ من رعشةِ أرخبيلاتِ البدنِ؟
تعالي يا أنثاي
أدلقُ فوقَ خدَّيكِ
بهجةَ حبقي
تعالي نعانقُ رذاذات الحنان
قبلَ أن تغفو خصوبةُ الرًُّوحِ
بين صمتِ اللَّيلِ!
أحنُّ إلى رضابِ العشقِ
إلى اندلاعاتِ مويجاتِ الفرحِ
عانقيني على إيقاعِ جموحِ الاشتعال
ضمّيني إلى يومِكِ المعبّق بالزيزفونِ
هل شاهدْتِ ليلة أمس نجمةً تخرُّ
على شواطئِ الرُّوحِ؟
توارى فجأةً ضجرَ السّنين
حالما ارتميتُ بين عذوبةِ التِّلالِ
زرعنا شهقةَ العشقِ بكلِّ شموخٍ
فوقَ قميصِ اللَّيلِ
قبلَ أن يسطعَ ضياءُ القمرِ
قبلتان!
على تخومِ العشقِ قبلة
وأخرى على مساحاتِ الحلمِ
تعبرين فجأةً شواطئَ حرفي
مرشرشةً حبقَ المناسكِ
فوقَ دكنةِ ليلي
أتوهّجُ مثل بهجةِ النُّجومِ
أتناثرُ مثل رذاذاتِ العشقِ
فوقَ طيوبِ العبقِ
فوقَ نداوةِ العنقِ
أتوهُ بينَ لجينِ النَّسيمِ
مرتمياً بين عذوبة خدّيكِ
بين أهدابِكِ المشبّعة
بدفءِ الحنان!
كم من النَّبيذِ ارتشفنا
من أعماقِ الدِِّنانِ
دنانُ عشقٍ طافية
برعشاتِ الوئامِ!
كم من الشُّموعِ شعلنا
كم من دموعِ الحبِّ هطلنا
كم من تلألؤاتِ الحنينِ زرعنا
فوقَ مرافئِ الأحضانِ
تعبرينَ لواعجَ شوقي
أغوارَ الحرفِ حرفي
تخفّفينَ من شدّةِ اشتعالي
من غوصِ الخناجرِ
في واحاتِ ترحالي
تلملمينَ تيهي بشوقٍ لذيذٍ
مُبَدِّدَةً أوجاعي بكلِّ رشاقةٍ
ثمّ تغدقينَ عليَّ رعشةً
من لونِ السَّماءِ
تهطلينَ عليّ بتلات وردِكِ
فيرقصُ قلبي رقصةَ الارتعاشِ
نطيرُ مثلَ فراشتين
مثلَ نسائمِ الصَّيفِ العليلِ
نعبرُ شهقةَ الغسقِ ..
مويجاتُ زرقةِ السَّماءِ
تنتظرُ شهقةَ العشقِ
ثم نغفو بانتعاشٍ
بين خيوطِ الصَّباحِ!
تشهقين شهقةً من نكهةِ اللَّيلِ
من لونِ العذوبةِ
من طراوةِ سديمِ الرُّوحِ
أنتِ ليلي المزنَّرِ بالأقحوانِ
أبهى من ضياءِ الهلالِ
عشقٌ يتناثرُ عبقاً
فوقَ موشورِ الحلمِ
كم من الأحلامِ
كم من الأنغامِ
كم من الحنانِ رشرشته
فوقَ طراوةِ نهديكِِ
فوق أهدابِكِ المرتعشة
من وهجِ الانذهالِ
أيّتها الغارقة في لواعجي
لماذا خدّاكِ يترجرجانِ
فوق خمائلي
يسبحان فوقَ بشائرِ الحلمِ؟
عطشٌ مفتوح على خصوبةِ البدنِ
ادلقي نهديكِ فوق بخورِ الرّوحِ
فوق غمائمِ القلبِ
فوق خدّي المعبّقينِ بطيبِ المذاقِ
لا تبخلي عليّ بمهاميزِ عشقكِ
انثري فوقي انتعاشاً مفتوحاً
على مدى اللَّيلِ
حتّى انبلاجِ الشَّفقِ!
اتركي معابر العشق مسترخية
تبتسمُ للنجومِ
لنسيماتِ الصَّباحِ
سآتيكِ منبعثاً
من أعماقِ الحلمِ
فارشاً فوقَ تلالكِ خمائلَ عشقي
زارعاً في بوّاباتِ الاشتعالِ
جذوةَ الشَّبقِ!
تهمسين لروحي همسةَ دفءٍ
تنتشلين آهاتٍ
من بيادرِ الوجعِ
تعبرين دكنةَ اللَّيل
مسترخيةً بكلِّ انتعاشٍ
بين تصالباتِ شهقةِ الألقِ!
توشوشين جموحي باهتياجٍ لذيذ
هل أنتَ عاشقٌ
من نكهةِ الجمرِ؟
ازرعني نشوةً
على إيقاعِ اللَّيلِ
على حفيفِ الشُّموعِ
نزدادُ بهجةً
نناغي خصوبةَ الكونِ
متسائلين
هل اندلقنا في ليلةٍ قمراء
من ذيلِ نيزكٍ
ثم التحمنا في شهقةِ السَّماء؟!
نحنُ حديقةُ عشقٍ منبعثة
من تجاويفِ الوفاءِ
عشقٌ مفتوح أغدقْتُه
فوقَ ارتعاشاتِ التِّلالِ
أنّتِ يا جنّةَ الجنّاتِ
هل زارَكِ يوماً عاشقاً
مسربلاً بحروفِ الغارِ
متوَّجاً برحيقِ الفرحِ
بأبهى ما في الدِّيارِ
أنتِ أنثى من لونِ الرَّبيعِ
أكثرَ عبقاً من أريجِ الدّردارِ
هل للدردارِ أريجٌ
أم نكهةٌ تائهة
في مآقي الأزهارِ
تعالي يا أنشودةَ عشقي
نزرعُ وجهَ الدُّنيا
أشرعةَ سفنٍ هائمة
في جموحِ الإبحارِ
لا تهابُ الغوصَ
في أعماقِ البحارِ
تغامرُ بلذّةٍ راعشة
أقوى من اهتياجاتِ التّيارِ
تتغلغلُ بين موجاتِ العشقِ
بكلِّ إخضرارٍ
كأنّها من سلالاتِ الأشجارِ
منذهلٌ أنا من اندلاعاتِ
قناديل عشقنا
تتبرعمُ شامخةً
فوق شهقةِ أسراري
فلا أرى هدية عشقٍ
أهديها إليكِ
أبهى من شظايا انبهاري!
شهقتُكِ يا ترتيلةَ شوقي
منبعثةٌ من زبدِ البحرِ
من عبقِ الكرومِ
من أفواهِ الغيومِ
خرَّ نيزكٌ من وهجِ السَّماءِ
مرتطماً في خمائلِ المكانِ
جفلَتْ غزالة برّية ثم تاهَتْ
في أعماقِ البراري
تتجدَّدُ نكهةُ العشقِ
في كلِّ لقاءٍ
تنمو فوقَ خدودِ المحبّة
مثلَ أزاهيرِ الرّمانِ
تعالي يا أنثاي
نمتطي رعونةَ هذا الزَّمان
ننسجُ من لهفتِنا رعشةً هانئة
فوقَ ينابيعِ الحنانِ
نرسمُ على ضوءِ شموعِ الشَّوقِ
معابرَ الصِّبا
ينمو وهجُ الشِّعرِ
بين نسائمِ الحُلُمِ
خميلةُ القصائدِ تزدانُ
عندَ الضُّحى
عندَ بسمةِ الأفُقِ!
وهجُ عاشقٍ يفوحُ عبقاً
من نسغِ شموخِ الأغصانِ
شوقٌ عميق إلى مناسِكِ الارتعاشِ
إلى خصوبةِ بيادرِ الانتعاشِ
تتلألئين عبقاً شهيّاً
مثلَ زهرةٍ برّية
تائهة في أعماقِ اللَّيلِ
تغفو بكلِّ عذوبةٍ
بين أزاهيرِ نيسانِ
كم من العشقِ عشقنا
تهنا بين ينابيعِ الأحضانِ
أيّتها الرغبة المفتوحة
على وجنةِ الرُّوحِ
كم من بحيراتِ الحنينِ عبرنا
كم من الأسرارِ همسنا
كم من الآهاتِ نثرنا
كم من الرَّعشاتِ
فوقَ قميصِ اللَّيلِ زرعنا!
تعالي يا شهقةَ الرُّوحِ
أزرعُ بينَ أجنحتكِ
ينابيعَ المحبّة
لعلّها تثمرُ عشقاً
من لونِ اهتياجاتِ البحارِ
تعالي نخلخلُ أوجاعَ المسافاتِ
نفرشُ زبدَ العشقِ
فوقَ شواطئِ أنهاري
شوقاً إلى معابرِ العشقِ
إلى الارتماءِ
تحتَ ظلالِ الخميلة
فوقَ بحيراتٍ ملوّنةٍ
بدفءِ الحياةِ
أن يفرحَ الإنسانُ
رغمَ كثافةِ الحزنِ المتاخمِ
لغاباتِ الحلمِ
أن يفرشَ الإنسانُ أحزانَهُ
فوقَ أجنحةِ الرِّيحِ
ويرميها في وجهِ
ضجرِ هذا الزَّمان
أن يتلألأَ الإنسانُ
رغمَ خشونةِ جراحِ الرُّوحِ
رغمَ انزلاقاتِ القلبِ
في كآبةِ الصَّباحاتِ
أن يمسحَ الإنسانُ وشائجَ الأنينِ
المتراكمة فوقَ جبينِ السَّنينِ
فاتحاً صدرهُ لأرخبيلِ المحبّة
جموحٌ في غايةِ الارتقاءِ
انعتاقٌ من ترّهاتِ الشَّقاءِ
انبعاثٌ نحوَ ربوعِ البهاءِ!
روحي متجلّية هذا المساء
قلبي يرقصُ رقصةَ الابحارِ!
أتوقُ إلى هضابِ العشقِ
إلى اخضرارِ النَّدى المبعثر
فوقَ عذوبةِ نهديكِ
فوقَ بسمةِ عينيكِ
أنتِ أعبقُ ندى تناثرَ بانتعاشِ
فوقَ أوجاعِ غربتي
تبدِّدينَ خشونةَ الشَّوقِ
المتفاقمِ فوقَ سديمِ الصَّباحِ
تتجاذبُ روحُكِ بطراوةٍ لذيذة
نحوَ وميضِ شعري
نحو هلالاتِ بيادرِ الشَّبقِ
فأرغبُ بكلِّ انتعاشٍ
أن أُهطلَ عليكِ بواكيرَ مطري
أن أنثرَ فوقَ خمائلِكِ
رذاذات بهجتي
آهٍ .. لماذا لا تعانقُ الرُّوحُ
كلَّ ليلةٍ
معارجَ العشقِ
وتسترخي بين براعمِ الشَّبقِ؟!
أيّةُ حماقة هذه التي ارتكبتها
أن أبقى سنيناً طوالاً
بعيداً عن رضابِ العشقِ
بعيداً عن طراوةِ النَّهدِ
عن عذوبةِ القُبَلِ؟!
أيةُ حماقةٍ هذه
أن أسبحَ بعيداً
عن شهقةِ الحبِّ
عن تفاصيلِ نكهةِ الجسدِ؟!
أيةُ حماقةٍ هذهِ
أن أسترخي بين أحضانِ اللَّيلِ
بعيداً عن انتعاشِ خضابِ الأفقِ؟!
أذهلني صبري أن أكونَ بعيداً
عن ينابيعِ العشقِ
عن مناسكِ الاحتضانِ
عن قُشَعريرةِ الاشتعالِ
بين بحيراتِ دفءِ الحياة!
كيف عشتُ
كل هذه السَّنوات العجاف
بعيداً عن أرخبيلاتِ عينيكِ
بعيداً عن نقاوةِ دموعِكِ
المنسابة فوقَ بسمةِ خدّيكِ
تعالي يا صديقةَ حرفي
يا عشيقةَ وجدي
تعالي قبل أن يرحلَ هذا الزَّمان
قبل أن تموتَ أغصانُ الرُّوح
أريدُ أن أزرعَ فوقَ مقلتيكِ
عناقات خيوطِ الغسقِ
أريدُ أنْ أزرعَ
فوقَ سهولِ القلبِ
رعشةً من نكهةِ بكاءٍ
منبعثة من هفهفاتِ العناقِ
كم من جنونِ العشقِ عشقنا
كم من أرخبيلاتِ الارتعاشِ عبرنا
كم من التأوُّهاتِ
حتى تلألأت براعمُ الزُّهورِ!
كم مرة كحّلتُ عينيكِ
بأريجِ الياسمينِ
كم مرةٍ رشَرشْتُ فوقَ نهديكِ
رحيقَ بتلاتِ البيلسان
تتواصلينَ معي جموحيّاً
تزرعينَ في شهقتي قبلةً
أبهى نكهةً
من شقائقِ النُّعمانِ
... ... ... ... يتبع!
*مقاطع من أنشودة الحياة: نصّ مفتوح، قصيدة ملحميّة طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كلّ جزء هو بمثابة ديوان مستقل (مائة صفحة)، مرتبط مع الجزء الّذي يليه، وهذا النصّ مقاطع من الجزء السادس حمل عنواناً فرعياً:
"حالة عشق مسربلة بالإنتعاش"
صبري يوسف- كاتب-شاعر-فنان
-
عدد الرسائل : 107
البلد الأم/الإقامة الحالية : السويد
الهوايات : الكتابة والفن
تاريخ التسجيل : 07/10/2008
مواضيع مماثلة
» حالة عشق مسربلة بالانتـعاش* ـ 1 ـ
» حالة عشق مسربلة بالانتعاش ـ 3 ـ
» غبطة ُُ النحت ِ على أقدام ِ الرياح ِ - 1 -
» حــــالة حصـــار / محمود درويش
» حين تصبح الفوبيا حالة خصبة ونتاجا لسلطة غاية في الشراسة والعنف
» حالة عشق مسربلة بالانتعاش ـ 3 ـ
» غبطة ُُ النحت ِ على أقدام ِ الرياح ِ - 1 -
» حــــالة حصـــار / محمود درويش
» حين تصبح الفوبيا حالة خصبة ونتاجا لسلطة غاية في الشراسة والعنف
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: الأديب والشاعر والفنان السوري صبري يوسف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى