الانتظار لحن حزين
صفحة 1 من اصل 1
الانتظار لحن حزين
الانتظار
كنت في البدء نقطة..
غمست الهموم الأزلية في رحلة البحث عن الفرح الآتي مع ميلادي كطفلة.
وفي الشوارع الخلفية من تلك المدينة وبعيداً عن أسوار (عكا )كان الجزار غير الجزار..!!
كنت في البدء نقطة..
وكان (الباشا) إنساناً لا يعرف الرحمة..
وكان فصلاً منسيا..
وأوراق الشجر تتساقط بألم وحرقة..
في ذلك الزمان الخريفي , استدعي " الباشا " ، الأسطول القابع في مواجهة سواحلنا ليقمع الفرحة بالوحدة.
كنت طفلة أبكي وأبكي على ذراعي أمي وهي تواسيني وتهدهدني وأنا أستمر بالبكاء غضباً ونقمة..!
ولم أتحرر من نقمتي وغضبي..
ونشأت أكره الغطرسة والقوة ويهزني التواضع والألفة..
والفرح المجاني من حولي ينشر ظلاله على شوارع المدينة المتلألئة بأنوار المساء وضجيج الناس في أسواق النهار.
وتنبهت الحواس عندي ؛فعاصمة السياحة والاصطياف قد أصبحت مركزاً للفن والأدب,
وملاذا للهاربين من الخوف والقلق..!!
وانأ الخائفة القلقة..
أعيش في الجوار حزينة مكتئبة..
لا يلبسني الفرح المجاني ولا يهمني سوى المأوى..
وأي مأوى؟ .. أصبح هذا التساؤل مهما عندي...
الشوارع الخلفية لم يكن لها طعماً..
لم يكن لها لوناً, وكانت رائحتها كئيبة مملة..
وساعات الفرح التي أنتظرها تأتي على شكل فارس يخطفني بجواده الأصهب إلى مدينة الأسوار التاريخية..
إلى حلمي الأزلي في وطني الأصلي..
وعشت مع هذا الفارس نهاري وليلي,
فقد كان هو غدي..
كما كان هو أمسي..
وفي قمة الفرح..
ترجل الفارس عن جواده ،
غاص في الوحل بخطوات مرتبكة
وأعادني إلى خوفي وقلقي.
أعادني إلى ساعات حزني
وتركني مهمومة ,
امسك بالجواد في انتظار عودته..
فهل يطول الانتظار؟!!
كنت في البدء نقطة..
غمست الهموم الأزلية في رحلة البحث عن الفرح الآتي مع ميلادي كطفلة.
وفي الشوارع الخلفية من تلك المدينة وبعيداً عن أسوار (عكا )كان الجزار غير الجزار..!!
كنت في البدء نقطة..
وكان (الباشا) إنساناً لا يعرف الرحمة..
وكان فصلاً منسيا..
وأوراق الشجر تتساقط بألم وحرقة..
في ذلك الزمان الخريفي , استدعي " الباشا " ، الأسطول القابع في مواجهة سواحلنا ليقمع الفرحة بالوحدة.
كنت طفلة أبكي وأبكي على ذراعي أمي وهي تواسيني وتهدهدني وأنا أستمر بالبكاء غضباً ونقمة..!
ولم أتحرر من نقمتي وغضبي..
ونشأت أكره الغطرسة والقوة ويهزني التواضع والألفة..
والفرح المجاني من حولي ينشر ظلاله على شوارع المدينة المتلألئة بأنوار المساء وضجيج الناس في أسواق النهار.
وتنبهت الحواس عندي ؛فعاصمة السياحة والاصطياف قد أصبحت مركزاً للفن والأدب,
وملاذا للهاربين من الخوف والقلق..!!
وانأ الخائفة القلقة..
أعيش في الجوار حزينة مكتئبة..
لا يلبسني الفرح المجاني ولا يهمني سوى المأوى..
وأي مأوى؟ .. أصبح هذا التساؤل مهما عندي...
الشوارع الخلفية لم يكن لها طعماً..
لم يكن لها لوناً, وكانت رائحتها كئيبة مملة..
وساعات الفرح التي أنتظرها تأتي على شكل فارس يخطفني بجواده الأصهب إلى مدينة الأسوار التاريخية..
إلى حلمي الأزلي في وطني الأصلي..
وعشت مع هذا الفارس نهاري وليلي,
فقد كان هو غدي..
كما كان هو أمسي..
وفي قمة الفرح..
ترجل الفارس عن جواده ،
غاص في الوحل بخطوات مرتبكة
وأعادني إلى خوفي وقلقي.
أعادني إلى ساعات حزني
وتركني مهمومة ,
امسك بالجواد في انتظار عودته..
فهل يطول الانتظار؟!!
يسري راغب شراب- كاتب و أديب
-
عدد الرسائل : 47
العمر : 72
البلد الأم/الإقامة الحالية : خان يونس
الشهادة/العمل : بكالوريوس ادارة اعمال- دبلوم عالي في العلوم السياسيه-دبلوم عالي بقسم الاعلام
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 08/02/2009
اللحن الحزين
اللحن الحزين
يشتد في الأفق الاصفرار..
وتكسو الوجوه تعابير الأحزان ,
ويغطي الضباب كل الرؤى المنظورة أمام العين الدامعة في انتظار بعث جديد يعطي للحياة معنى عميقا فيه أمل بالاستمرارية.. وحيوية بالتغيير والتجديد..
وتهجم الغربان على أجنحة العصافير ,
فتتوقف عن الإنشاد والتغريد وتترك السماء إلى ابعد البعيد..
إلى يوم آخر فيه ميلاد جديد ..
مادام كل شئ قديم لا يزال كما هو دون التغيير...
الكآبة والملل والروتين ،
عنوان الإنسان الحزين، وهم البلبل الصغير...
وليس في الوقت متسع لأنشودة فرح في هذا الزمن الذي يفترس فيه القوي الضعيف بأنياب كاسرة.. واذرع أخطبوطية غادرة ..
لا تبقي من أمل للأمل سوى كسرة خبز من قديد ..
وبقايا ملح ابيض داس عليه النمل الصغير في لحظة يأس عارمة جرفت معها كل حنين للميلاد الجديد..
حالة من العدم .. أراها أمامي...
تتشكل مع صباح كل يوم جديد,
تتقوقع على ذاتها وتتمحور في حدود ضيقة,
لا تصل إلى المدى الذي يؤهلها للغناء والترنيم ولو بصوت حزين..
فكل شئ ينهار .. يتحطم
والبناء العالي المتين يهتز ويهتز بزلازل من صنع الإنسان في أخيه الإنسان..
فيهجر الساكن مسكنه, ولا يبقى للبناء العالي المتين سوى مجموعة من الغربان والبوم..
أمد يداي إلى ذلك الوجه المعذب..
اسقي بهما عيونا تذبل وأحاول إعادة البسمة على شفاه ساكنة..
يتجمد فيها عطاء الحب العذري الذي تهدم أمام قلاع الظلم وأسوار الطاغوت..
ورغم اليأس المبحر كأنه المحيط ، لا أيأس ..
وأحاول مرة أخرى.. لن أيأس..
فعذاب أن نفرح وغيرنا يحزن..
وعبث أن نلهو وغيرنا يعذب..
وكفر أن نسعد وغيرنا يشقى..
ابتسم صديقي.. فالحياة قادمة,آتية..
لم تنته الدنيا عند فصل من الفصول ,
فالربيع قادم بالأزهار والرياحين والورود مع كل عام جديد..
لا يأس مع الحياة , ولا حياة مع اليأس...
هكذا علمتنا الأيام بحلوها ومرها..
لا تترك الحزن يقضي عليك مثل سجان يحرس أبطالا وعظماء انهض واثبت في مكانك وغني أغنية الفرح الآتي..
واترك عنك أحزان الماضي...
في ساعة الغروب ..
الشمس قرص مستدير،زاهي الألوان..
والبحر هادئ والناس منطلقون..
والنورس يذهب ويعود جماعات جماعات في شكل جميل وأخاذ.. والكل يغني للمساء والقمر بدر في السماء..
والعيون مشرقة , والأنوار متلألئة تدعوك للحياة..
أن تعيش الحياة.. ولو باللحن الحزين...
الكاتب يسري شراب
يشتد في الأفق الاصفرار..
وتكسو الوجوه تعابير الأحزان ,
ويغطي الضباب كل الرؤى المنظورة أمام العين الدامعة في انتظار بعث جديد يعطي للحياة معنى عميقا فيه أمل بالاستمرارية.. وحيوية بالتغيير والتجديد..
وتهجم الغربان على أجنحة العصافير ,
فتتوقف عن الإنشاد والتغريد وتترك السماء إلى ابعد البعيد..
إلى يوم آخر فيه ميلاد جديد ..
مادام كل شئ قديم لا يزال كما هو دون التغيير...
الكآبة والملل والروتين ،
عنوان الإنسان الحزين، وهم البلبل الصغير...
وليس في الوقت متسع لأنشودة فرح في هذا الزمن الذي يفترس فيه القوي الضعيف بأنياب كاسرة.. واذرع أخطبوطية غادرة ..
لا تبقي من أمل للأمل سوى كسرة خبز من قديد ..
وبقايا ملح ابيض داس عليه النمل الصغير في لحظة يأس عارمة جرفت معها كل حنين للميلاد الجديد..
حالة من العدم .. أراها أمامي...
تتشكل مع صباح كل يوم جديد,
تتقوقع على ذاتها وتتمحور في حدود ضيقة,
لا تصل إلى المدى الذي يؤهلها للغناء والترنيم ولو بصوت حزين..
فكل شئ ينهار .. يتحطم
والبناء العالي المتين يهتز ويهتز بزلازل من صنع الإنسان في أخيه الإنسان..
فيهجر الساكن مسكنه, ولا يبقى للبناء العالي المتين سوى مجموعة من الغربان والبوم..
أمد يداي إلى ذلك الوجه المعذب..
اسقي بهما عيونا تذبل وأحاول إعادة البسمة على شفاه ساكنة..
يتجمد فيها عطاء الحب العذري الذي تهدم أمام قلاع الظلم وأسوار الطاغوت..
ورغم اليأس المبحر كأنه المحيط ، لا أيأس ..
وأحاول مرة أخرى.. لن أيأس..
فعذاب أن نفرح وغيرنا يحزن..
وعبث أن نلهو وغيرنا يعذب..
وكفر أن نسعد وغيرنا يشقى..
ابتسم صديقي.. فالحياة قادمة,آتية..
لم تنته الدنيا عند فصل من الفصول ,
فالربيع قادم بالأزهار والرياحين والورود مع كل عام جديد..
لا يأس مع الحياة , ولا حياة مع اليأس...
هكذا علمتنا الأيام بحلوها ومرها..
لا تترك الحزن يقضي عليك مثل سجان يحرس أبطالا وعظماء انهض واثبت في مكانك وغني أغنية الفرح الآتي..
واترك عنك أحزان الماضي...
في ساعة الغروب ..
الشمس قرص مستدير،زاهي الألوان..
والبحر هادئ والناس منطلقون..
والنورس يذهب ويعود جماعات جماعات في شكل جميل وأخاذ.. والكل يغني للمساء والقمر بدر في السماء..
والعيون مشرقة , والأنوار متلألئة تدعوك للحياة..
أن تعيش الحياة.. ولو باللحن الحزين...
الكاتب يسري شراب
يسري راغب شراب- كاتب و أديب
-
عدد الرسائل : 47
العمر : 72
البلد الأم/الإقامة الحالية : خان يونس
الشهادة/العمل : بكالوريوس ادارة اعمال- دبلوم عالي في العلوم السياسيه-دبلوم عالي بقسم الاعلام
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 08/02/2009
مواضيع مماثلة
» عيون في قلب الانتظار بقلم بنت السريان
» حزين انا هذا المساء
» الانتظار قصيدة مع الحان كيلوباترا لمحمد عبد الوهاب
» مروج من ضياء حزين / نائله خطيب – عودة الله
» حزين انا هذا المساء
» الانتظار قصيدة مع الحان كيلوباترا لمحمد عبد الوهاب
» مروج من ضياء حزين / نائله خطيب – عودة الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى