انحرافٌ نحوَ شرائعِ الغاب 7
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: الأديب والشاعر والفنان السوري صبري يوسف
صفحة 1 من اصل 1
انحرافٌ نحوَ شرائعِ الغاب 7
انحرافٌ نحوَ شرائعِ الغاب
أنشودةُ الحياة*
[نصّ مفتوح]
أنشودةُ الحياة*
[نصّ مفتوح]
7
... ... ......
وجهٌ كلّه هراء
هواياته مرتكزة على الشَّوشراتِ
مهترئُ الرُّؤيةِ
تجري في شرايينِه عُصيّاتُ الملاريا
يصبُّ عُصيَّاته البغيضة
على أسوارِ البساتينِ
على وهجِ النُّجومِ
على بتلاتِ الزُّهورِ
وجهٌ مكسوٌ بالخطايا
تسطعُ من عينيهِ
كلّ أنواعِ الشُّرورِ
كلّ أنواعِ الهمومِ
كلّ أنواعِ الفسادِ
الإنسانُ سببُ كلّ البلايا
مصدرُ كلّ الخطايا
لم يتركُ رقعةً من جغرافيّةِ الكونِ
إلا دشَّنها بالشَّظايا
الأرضُ حُبلى بالبراءةِ
تنمو فوقَ تلالِها أغصانُ الزَّيتونِ
ترفرفُ فوقَ سهولِها الفسيحة
أسرابُ الحمائمِ
الأرضُ مكحَّلةٌ بالوئامِ
تستقبلُ دفءَ الشَّمسِ
كلَّ صباحٍ
وعندَ المساءِ تغطّي جسدَها
بمنديلِ اللَّيلِ
تناجي ابتسامات النُّجوم
تغازلُ ضياءَ القمرِ
الأرضُ عاشقةُ الحبِّ والوفاءِ
أختُ الغيومِ
تقبِّلُ كلّ يومٍ قبّةَ السَّماءِ!
الإنسانُ بحرٌ مِنَ الهمومِ
حماقاتٌ هوجاء تتوالدُ من فكّيهِ
ليلَ نهار
لا يتَّعظُ من ملايينِ التَّجاربِ
من ملايينِ الحكماءِ
يسخِّرُ علومَ الحياةِ لجشاعتِهِ
لقهرِ ملايينِ البشرِ
لا يتوانى ثانيةً واحدةً
عن خلخلةِ نداءِ الطُّفولةِ
يقترفُ المعاصي بطريقةٍ بوهيميّة
يريدُ إعادةَ مجدَ الظُّلماتِ
تطوُّرٌ انزلاقيٌّ نحوَ حوضِ الخياناتِ
انحرافٌ لا يُصَدَّق نحوَ شرائعِ الغابِ
مَنْ يستطيعُ أَنْ يعيدَ توازنَ الرُّوحِ
في أصقاعِ المعمورةِ؟
... ..... .... ....يُتْبَعْ!
وجهٌ كلّه هراء
هواياته مرتكزة على الشَّوشراتِ
مهترئُ الرُّؤيةِ
تجري في شرايينِه عُصيّاتُ الملاريا
يصبُّ عُصيَّاته البغيضة
على أسوارِ البساتينِ
على وهجِ النُّجومِ
على بتلاتِ الزُّهورِ
وجهٌ مكسوٌ بالخطايا
تسطعُ من عينيهِ
كلّ أنواعِ الشُّرورِ
كلّ أنواعِ الهمومِ
كلّ أنواعِ الفسادِ
الإنسانُ سببُ كلّ البلايا
مصدرُ كلّ الخطايا
لم يتركُ رقعةً من جغرافيّةِ الكونِ
إلا دشَّنها بالشَّظايا
الأرضُ حُبلى بالبراءةِ
تنمو فوقَ تلالِها أغصانُ الزَّيتونِ
ترفرفُ فوقَ سهولِها الفسيحة
أسرابُ الحمائمِ
الأرضُ مكحَّلةٌ بالوئامِ
تستقبلُ دفءَ الشَّمسِ
كلَّ صباحٍ
وعندَ المساءِ تغطّي جسدَها
بمنديلِ اللَّيلِ
تناجي ابتسامات النُّجوم
تغازلُ ضياءَ القمرِ
الأرضُ عاشقةُ الحبِّ والوفاءِ
أختُ الغيومِ
تقبِّلُ كلّ يومٍ قبّةَ السَّماءِ!
الإنسانُ بحرٌ مِنَ الهمومِ
حماقاتٌ هوجاء تتوالدُ من فكّيهِ
ليلَ نهار
لا يتَّعظُ من ملايينِ التَّجاربِ
من ملايينِ الحكماءِ
يسخِّرُ علومَ الحياةِ لجشاعتِهِ
لقهرِ ملايينِ البشرِ
لا يتوانى ثانيةً واحدةً
عن خلخلةِ نداءِ الطُّفولةِ
يقترفُ المعاصي بطريقةٍ بوهيميّة
يريدُ إعادةَ مجدَ الظُّلماتِ
تطوُّرٌ انزلاقيٌّ نحوَ حوضِ الخياناتِ
انحرافٌ لا يُصَدَّق نحوَ شرائعِ الغابِ
مَنْ يستطيعُ أَنْ يعيدَ توازنَ الرُّوحِ
في أصقاعِ المعمورةِ؟
... ..... .... ....يُتْبَعْ!
*أنشودة الحياة: نصّ مفتوح، قصيدة ملحميّة طويلة جدّاً،
تتألّف من عدّة أجزاء،
كلّ جزء هو بمثابة ديوان مستقل مرتبط مع الجزء الّذي يليه،
وهذا النصّ مقاطع من الجزء الرابع، حمل عنواناً فرعياً:
تتألّف من عدّة أجزاء،
كلّ جزء هو بمثابة ديوان مستقل مرتبط مع الجزء الّذي يليه،
وهذا النصّ مقاطع من الجزء الرابع، حمل عنواناً فرعياً:
انحرافٌ نحوَ شرائعِ الغاب
صبري يوسف- كاتب-شاعر-فنان
-
عدد الرسائل : 107
البلد الأم/الإقامة الحالية : السويد
الهوايات : الكتابة والفن
تاريخ التسجيل : 07/10/2008
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: الأديب والشاعر والفنان السوري صبري يوسف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى