قبلةُ المحبّين في صباحِ العيد 4
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: الأديب والشاعر والفنان السوري صبري يوسف
صفحة 1 من اصل 1
قبلةُ المحبّين في صباحِ العيد 4
قبلةُ المحبّين في صباحِ العيد
أنشودةُ الحياة*
[نصّ مفتوح]
أنشودةُ الحياة*
[نصّ مفتوح]
4
... ... .... ... .... ......
الأرضُ بحيرةٌ مكلَّلةٌ بالورودِ
مشبَّعةٌ بنكهةِ الحشيشِ
برحيقِ البيلسان!
كوكبٌ منبعثٌ
من وهجِ الآلهة
مرتكزٌ على شهيقِ السَّماءِ
الإنسانُ بؤرةُ فسادٍ
ثورٌ فاسقٌ
يُشْبِعُ بوهيميته الشَّرهة
تحتَ قميصِ اللَّيلِ
غير مبالٍ بنقاوةِ الصَّباحِ
ولا بجنوحِ الأجيالِ
أجيالٌ في طريقهِم
إلى ظلالِ الشَّيطانِ
هل ثمَّة شيطانٌ
أكثرَ شرَّاً مِنَ الإنسانِ؟!
الأرضُ قبلةُ المحبّين
في صباحِ العيدِ
هبةُ الآلهة لإنسانِ الخيرِ
واأسفاه!
هجرَ الإنسانُ رضابَ الخيرِ
الأرضُ تحميهِ من لُجّةِ الحماقاتِ
من هاوياتِ الانحدارِ
كيفَ تتحمَّلُ الأرضُ زيغَ الإنسان
نحو جنونِ الصَّولجان؟
الإنسانُ شجرةٌ عاقرة
وجعٌ في سماءِ الرُّوحِ
مثلّثٌ سفيهُ الأضلاعِ
تتشرشرُ من زواياهُ البلاداتِ
صراعٌ أبديٌّ ينتهي بالانهزامِ
هزائمٌ مضرّجةٌ بالعارِ
الإنسانُ رحلةُ بكاءٍ
على أكتافِ الجنِّ!
الأرضُ كهفٌ آمنٌ
لدبيبِ الأرضِ
خصوبةٌ وارفةٌ
تنعشُ جذورَ النَّباتِ
تنعشُ قلوبَ الأحبّةِ
قلوبَ الأمَّهاتِ
تغدقُ خيراتَهَا
على بهائمِ الكونِ
على الأخيارِ
والأشرارِ
الأرضُ صديقةُ الهواءِ
صديقةُ اللَّيلِ
صديقةُ البحارِ
صديقةٌ
ولا كلّ الصَّديقات!
... ..... ... .... يُتْبَعْ!
الأرضُ بحيرةٌ مكلَّلةٌ بالورودِ
مشبَّعةٌ بنكهةِ الحشيشِ
برحيقِ البيلسان!
كوكبٌ منبعثٌ
من وهجِ الآلهة
مرتكزٌ على شهيقِ السَّماءِ
الإنسانُ بؤرةُ فسادٍ
ثورٌ فاسقٌ
يُشْبِعُ بوهيميته الشَّرهة
تحتَ قميصِ اللَّيلِ
غير مبالٍ بنقاوةِ الصَّباحِ
ولا بجنوحِ الأجيالِ
أجيالٌ في طريقهِم
إلى ظلالِ الشَّيطانِ
هل ثمَّة شيطانٌ
أكثرَ شرَّاً مِنَ الإنسانِ؟!
الأرضُ قبلةُ المحبّين
في صباحِ العيدِ
هبةُ الآلهة لإنسانِ الخيرِ
واأسفاه!
هجرَ الإنسانُ رضابَ الخيرِ
الأرضُ تحميهِ من لُجّةِ الحماقاتِ
من هاوياتِ الانحدارِ
كيفَ تتحمَّلُ الأرضُ زيغَ الإنسان
نحو جنونِ الصَّولجان؟
الإنسانُ شجرةٌ عاقرة
وجعٌ في سماءِ الرُّوحِ
مثلّثٌ سفيهُ الأضلاعِ
تتشرشرُ من زواياهُ البلاداتِ
صراعٌ أبديٌّ ينتهي بالانهزامِ
هزائمٌ مضرّجةٌ بالعارِ
الإنسانُ رحلةُ بكاءٍ
على أكتافِ الجنِّ!
الأرضُ كهفٌ آمنٌ
لدبيبِ الأرضِ
خصوبةٌ وارفةٌ
تنعشُ جذورَ النَّباتِ
تنعشُ قلوبَ الأحبّةِ
قلوبَ الأمَّهاتِ
تغدقُ خيراتَهَا
على بهائمِ الكونِ
على الأخيارِ
والأشرارِ
الأرضُ صديقةُ الهواءِ
صديقةُ اللَّيلِ
صديقةُ البحارِ
صديقةٌ
ولا كلّ الصَّديقات!
... ..... ... .... يُتْبَعْ!
*أنشودة الحياة: نصّ مفتوح، قصيدة ملحميّة طويلة جدّاً،
تتألّف من عدّة أجزاء،
كلّ جزء هو بمثابة ديوان مستقل مرتبط مع الجزء الّذي يليه،
وهذا النصّ مقاطع من الجزء الرابع، حمل عنواناً فرعياً:
تتألّف من عدّة أجزاء،
كلّ جزء هو بمثابة ديوان مستقل مرتبط مع الجزء الّذي يليه،
وهذا النصّ مقاطع من الجزء الرابع، حمل عنواناً فرعياً:
قبلةُ المحبّين في صباحِ العيد
صبري يوسف- كاتب-شاعر-فنان
-
عدد الرسائل : 107
البلد الأم/الإقامة الحالية : السويد
الهوايات : الكتابة والفن
تاريخ التسجيل : 07/10/2008
مواضيع مماثلة
» هلال العيد
» لنقول جميعاً كل عام والأستاذ الغالي جو (مدير المنتدى) بألف خير
» العيد الأكبر للانسان
» في العيد ماذا أهديك
» في العيد ماذا أهديكِ
» لنقول جميعاً كل عام والأستاذ الغالي جو (مدير المنتدى) بألف خير
» العيد الأكبر للانسان
» في العيد ماذا أهديك
» في العيد ماذا أهديكِ
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: الأديب والشاعر والفنان السوري صبري يوسف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى