قصيدة في رثاء الأخ الحبيب عبد الأحد قومي.الموت بالمجان.للشاعر المهندس الياس قومي
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: مملكة الحبّ والنهار / الأديب اسحق قومي
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة في رثاء الأخ الحبيب عبد الأحد قومي.الموت بالمجان.للشاعر المهندس الياس قومي
الموت بالمجان
قصيدة في رثاء الأخ الحبيب عبد الأحد
للشاعر المهندس الياس قومي
أنعم به رجلا، أحبب به ولدا، أكرم به نسبا.
يوم نعى الناعي وفاة شقيقي عبد الأحد بتاريخ 16/1/2000 ارتجلت هذه القصيدة في صالة كنيسة سان جاك للسريان الأرثوذكس في مونتريال، بعد أن أقمنا الجناز وصلّى على روحه الطاهرة سيادة المطران مار تيموثاوس أفرام عبودي وراعي الكنيسة الأب كميل اسحق.
قتلناك يا سيّد الرجالِ الطيّبينْ
يا ملكَ الحزانى
والأراملِ واليتامى،
ونشيدِ المتعبينْ.
***
يا سيّدَ الكلامْ،
وبدايةِ الحرفْ،
ومحطِّ الفراشاتْ،
والماءِ المعطّرِ والياسمينْ.
***
يا أكرمَ الرجالِ قتلناكَ،
وما زلنا نقولُ:
إنـّا صامدونْ
نمسح ُ الرديني،
نتعزّى،
ونسمّي بالله:
متباهين في القطبِ والخسارة،
تجتاحُنا الغربةُ،
مثل مومسٍ تفتّشُ عن بيوتاتِ القذارة،
تبحث عن طريدٍ جديدٍ
شهيدٍ جديدٍ
مدثر بأهدابِ الطهارة.
***
واحسرتاه: و.. "عبدالأحدْ"
تنادي العذارى،
بأيّ الموازينِ أصبحتَ
وكيف صعدتَ
وأين حللتَ
وأيُّ المداراتِ عبرتَ
قلْ لي باللهِ عليك،
من أينَ لقلبكَ هذي الجسارة،
وأنتَ الذي ما لا تفتديهِ
كلُّ أشرعةِ الحضارة.
***
عفواكَ يا "عبدُ" إنـّا تائهون
ماسحو أحذيةِ الإفرنج،
وما زلنا نصلـّي:
نحمدُ اللهَ على هذي التجارة.
***
عفواكَ يا "عبدُ"إنـّا ضائعونْ
ونحن العاجزون
عن تسديدِ فاتورة الموت السريع
من دونِ إذنٍ أو إشارة،
خسئت تلكَ البشارة،
والحقُّ من بعدك نحن ميّتونْ
***
يا سيّدَ القامات
يا سيّدَ الرجال والنساء والعشيرة،
يا قطرةَ الماء،
ورفّة البلابل على الخابور،
يا شقيق الكلمات،
و"المركز الثقافي" و"الشبيبة"
وأخرَ من تبقّى لنا بأرض الجزيرة.
***
ما حيلتي يا فلذتي،
وموتُكَ أحالني رمادْ،
وبعضَ بقايا من فؤادْ،
ينتظرُ الميناءَ في " دورفال"
هيهات، هيهات...
قادمٌ من بلادِ الشرق،
"قومي" "نوّر" "نوار"
كائنا من كان
لأشتمَّ منه عطرك
واحتسي الحدادْ
***
يا شقيقَ قامات النخيل،
يا ترى من بعدِك
أين تقطنُ تلكَ النسورْ،
والليلُ من بعدِك يا ترى
أي العيون ينام
و"التلُّ" في قريتنا هل سيأتيه الربيع؟
هل سيزهر"اللالى" يا أحمرَ الخدود،
و"الحرمل" والورود؟
والراعي والقطيع،
والروابي الساهيات؟
***
رحلتَ،
وحينَ الرحيل أبيتَ الوداع،
واخترتَ حيثُ أنتَ البقاء،
واخترتَ حيث أقلعتْ كلُّ السفن،
فيا شدوةَ العمرِ
قل لي، وأنت تكويني بنارِ المحنْ
عمتَ صباحاً
ولنبقَ نحنُ نتلظّى بهذا الزمنً
****
لشاعر المهندس الياس قومي
كندا.لافال.
قصيدة في رثاء الأخ الحبيب عبد الأحد
للشاعر المهندس الياس قومي
أنعم به رجلا، أحبب به ولدا، أكرم به نسبا.
يوم نعى الناعي وفاة شقيقي عبد الأحد بتاريخ 16/1/2000 ارتجلت هذه القصيدة في صالة كنيسة سان جاك للسريان الأرثوذكس في مونتريال، بعد أن أقمنا الجناز وصلّى على روحه الطاهرة سيادة المطران مار تيموثاوس أفرام عبودي وراعي الكنيسة الأب كميل اسحق.
قتلناك يا سيّد الرجالِ الطيّبينْ
يا ملكَ الحزانى
والأراملِ واليتامى،
ونشيدِ المتعبينْ.
***
يا سيّدَ الكلامْ،
وبدايةِ الحرفْ،
ومحطِّ الفراشاتْ،
والماءِ المعطّرِ والياسمينْ.
***
يا أكرمَ الرجالِ قتلناكَ،
وما زلنا نقولُ:
إنـّا صامدونْ
نمسح ُ الرديني،
نتعزّى،
ونسمّي بالله:
متباهين في القطبِ والخسارة،
تجتاحُنا الغربةُ،
مثل مومسٍ تفتّشُ عن بيوتاتِ القذارة،
تبحث عن طريدٍ جديدٍ
شهيدٍ جديدٍ
مدثر بأهدابِ الطهارة.
***
واحسرتاه: و.. "عبدالأحدْ"
تنادي العذارى،
بأيّ الموازينِ أصبحتَ
وكيف صعدتَ
وأين حللتَ
وأيُّ المداراتِ عبرتَ
قلْ لي باللهِ عليك،
من أينَ لقلبكَ هذي الجسارة،
وأنتَ الذي ما لا تفتديهِ
كلُّ أشرعةِ الحضارة.
***
عفواكَ يا "عبدُ" إنـّا تائهون
ماسحو أحذيةِ الإفرنج،
وما زلنا نصلـّي:
نحمدُ اللهَ على هذي التجارة.
***
عفواكَ يا "عبدُ"إنـّا ضائعونْ
ونحن العاجزون
عن تسديدِ فاتورة الموت السريع
من دونِ إذنٍ أو إشارة،
خسئت تلكَ البشارة،
والحقُّ من بعدك نحن ميّتونْ
***
يا سيّدَ القامات
يا سيّدَ الرجال والنساء والعشيرة،
يا قطرةَ الماء،
ورفّة البلابل على الخابور،
يا شقيق الكلمات،
و"المركز الثقافي" و"الشبيبة"
وأخرَ من تبقّى لنا بأرض الجزيرة.
***
ما حيلتي يا فلذتي،
وموتُكَ أحالني رمادْ،
وبعضَ بقايا من فؤادْ،
ينتظرُ الميناءَ في " دورفال"
هيهات، هيهات...
قادمٌ من بلادِ الشرق،
"قومي" "نوّر" "نوار"
كائنا من كان
لأشتمَّ منه عطرك
واحتسي الحدادْ
***
يا شقيقَ قامات النخيل،
يا ترى من بعدِك
أين تقطنُ تلكَ النسورْ،
والليلُ من بعدِك يا ترى
أي العيون ينام
و"التلُّ" في قريتنا هل سيأتيه الربيع؟
هل سيزهر"اللالى" يا أحمرَ الخدود،
و"الحرمل" والورود؟
والراعي والقطيع،
والروابي الساهيات؟
***
رحلتَ،
وحينَ الرحيل أبيتَ الوداع،
واخترتَ حيثُ أنتَ البقاء،
واخترتَ حيث أقلعتْ كلُّ السفن،
فيا شدوةَ العمرِ
قل لي، وأنت تكويني بنارِ المحنْ
عمتَ صباحاً
ولنبقَ نحنُ نتلظّى بهذا الزمنً
****
لشاعر المهندس الياس قومي
كندا.لافال.
اسحق قومي- شاعر
-
عدد الرسائل : 95
البلد الأم/الإقامة الحالية : المانيا
الشهادة/العمل : مدرس متقاعد
الهوايات : معاقرة الشعر والأدب
تاريخ التسجيل : 24/09/2008
مواضيع مماثلة
» قصيدة بعنوان: دير مار متّى....للشاعر اسحق قومي
» قصيدة للشاعر الراحل عبد الأحد قومي.والقبائل لها أعرافها لاتُحيد عن قتلك....
» قصة قصيرة بعنوان: هذيان ..للشاعر الراحل عبد الأحد قومي
» قصيدة في رثاء الصديق الشاعر الراحل جورج سعدو...للشاعر اسحق
» قصيدة مُهداة إلى الأخ مهندس الموقع جورج عبيد...اسحق قومي
» قصيدة للشاعر الراحل عبد الأحد قومي.والقبائل لها أعرافها لاتُحيد عن قتلك....
» قصة قصيرة بعنوان: هذيان ..للشاعر الراحل عبد الأحد قومي
» قصيدة في رثاء الصديق الشاعر الراحل جورج سعدو...للشاعر اسحق
» قصيدة مُهداة إلى الأخ مهندس الموقع جورج عبيد...اسحق قومي
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: مملكة الحبّ والنهار / الأديب اسحق قومي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى