الإنسانُ وخزةُ عارٍ في صنعِ المعارك 1
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: الأديب والشاعر والفنان السوري صبري يوسف
صفحة 1 من اصل 1
الإنسانُ وخزةُ عارٍ في صنعِ المعارك 1
الإنسانُ وخزةُ عارٍ في صنعِ المعارك
أنشودةُ الحياة*
[نصّ مفتوح]
أنشودةُ الحياة*
[نصّ مفتوح]
1
.... .... .... .... ......
حزنٌ مكعَّبُ الأطْرَافِ
يَشْطَحُ صَوْبَ خُصُوْبَةِ الروحِ
حُزْنٌ كَطَعْمِ الترياقِ
أكْثَرَ مرارةً مِنَ الْعَلْقَم
عيونٌ تتورَّمُ بؤساً
جحوظاً
غيظاً
الإنسانُ ومضةُ حزنٍ
وخزةُ عارٍ
في صنعِ المعارك
الأرضُ سهولٌ ممتدّة
تستقبلُ أوجاعَ الضمير
تلملمُ شيخوخةَ هذا الزَّمان
صامدة
غير قلقة من جموحِ البشرِ
من غليانِ الكائنِ الحيِّ
من جراحِ المحبّةِ
من قدومِ الطوفان!
الإنسان مشروعٌ فاشلٌ
في محرابِ الحياةِ
تائهٌ خلفَ لذائذٍ من سراب
غير مبالٍ بأرخبيلِ المحبّة
جلَّ تفكيره متمحورٌ
حولَ غريزةِ الفناءِ
يرمي قنابلَهُ
على شفاهِ الكونِ
نسى أنَّ رحلتَهُ في الحياةِ آنيّة
نسى أنَّ رحلةَ العمرِ
هي بناءُ جيلٍ مسالمٍ
مشبَّعٍ بالخيرِ والوفاءِ
الأرضُ عروسُ البحارِ
عروسُ اللَّيلِ والنَّهار
الأرضُ مرصَّعةٌ برداءِ الرَّبيعِ
باخضرارِ الصَّباحِ
بخصوبةِ السَّلامِ كلّ مساء
الإنسانُ كتلةٌ نافرة
مؤرّقة بالضَّجرِ
متعطِّشة لرشرشةِ وجهِ الدُّنيا
بالسَّوادِ
دموعي تلتقي
معَ رذاذِ اللَّيلِ
حزني يضاهي تخومَ المراراتِ
يقارعُ سماءَ الحلقِ
يصبُّ في تقعُّراتِ الحلمِ
حزني
اخطبوطيُّ الانشطارِ
يحرقُ تفاصيلَ الذَّاكرة الموغلة
في شواطئِ الطُّفولةِ
يدمي شهقةَ البراءةِ
القابعة في المساءاتِ البعيدة
لم أنهضْ من فراشي صباحَ العيدِ
حزنٌ مخيفٌ كأنيابِ التَّماسيحِ
يسمِّمُ شفافيةَ رؤاي!
الأرضُ تلملمُ جراحي
تسقي غليلَ الشَّوقِ
تهدِّئُ اصطراعَ القلبِ
من وجعِ الأيّامِ
وحدُهَا الأرضُ
تداعبُ لُجّةَ الأحلامِ
تفرشُ بساطَ الأمانِ
لأعشابِ الرُّوحِ
... ... ... ... يُتْبَعْ!
*أنشودة الحياة: نصّ مفتوح، قصيدة ملحميّة طويلة جدّاً،
تتألّف من عدّة أجزاء،
كلّ جزء هو بمثابة ديوان مستقل مرتبط مع الجزء الّذي يليه،
وهذا النصّ مقاطع من الجزء الرابع، حمل عنواناً فرعياً:
تتألّف من عدّة أجزاء،
كلّ جزء هو بمثابة ديوان مستقل مرتبط مع الجزء الّذي يليه،
وهذا النصّ مقاطع من الجزء الرابع، حمل عنواناً فرعياً:
الإنسانُ وخزةُ عارٍ في صنعِ المعارك
صبري يوسف- كاتب-شاعر-فنان
-
عدد الرسائل : 107
البلد الأم/الإقامة الحالية : السويد
الهوايات : الكتابة والفن
تاريخ التسجيل : 07/10/2008
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: الأديب والشاعر والفنان السوري صبري يوسف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى