طائرة الأحلام
2 مشترك
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: الأدبيــة العـامـــة :: القصة والحكاية :: سمير روهم
صفحة 1 من اصل 1
طائرة الأحلام
طائرة الأحلام
نام الطفل بعد أن قصت عليه أمه قصة رائعة أدخلت لقلبه السعادة والطمأنينه
كقصة الأميرة النائمة وسندريلا وووو من هذه القصص فغرق الطفل بنوم عميق
ويحلم بحياة ملئها الحب والسعادة بعد يوم قاس وصعب صوت الرصاص يدوي في
كل مكان وقصف هنا وآخر هناك وعلى شاشته الصغيرة لم يعد يشاهد برامجه المفضلة
ولا أفلامه الكرتونية ليتابع ما تبقى منها ليعلم نهاية قصتها ولم يعد يتذكر منها شيئاً
ولم يبق له غير ما تقصه عليه أمه من قصص وردية تحمل بطياتها الأمن والسعادة
وبينما هو غارق في نومه سرقه حلم كأي طفل سوري يحلم بأن تعود أيامه كسابق عهدها
فلم يعد يحلم كأحلام الأطفال الآخرين في بقية دول العالم حيث يحلم الطفل في شراء
لعبة جديدة أو القيام برحلة ليقضي فيها أياماً ليستمتع بما خلقه الله من جمال الطبيعة
وما أبدعه البشر أقتصر حلم الطفل بساعة هدوء وأمن وسلام و بلعب في الشارع بأمان بدون خوف من تفجير أو طلقة طائشة . أخذه حلمه لعالم آخر فيه الحب والسعادة والأمن والسلام وكان هناك شيخ كبير بلحية بيضاء متسربلة مع ثيابه ويمسك بعصى ذات لون بني رائع يلمع لكثرة أستخدامها تدلك على السنين التي مرت عليها فقال الطفل للشيخ يا جدي أين أنا فقال له الجد أنت في مدينة الأحلام .
فقال له الطفل وهل هنا تتحقق الأحلام كلها فقال له الشيخ هنا تتحول الأحلام لحقيقة
فكان يظن الشيخ بان هذا الطفل سوف يحلم بلعبة أو رحلة قصيرة أو هدية كغيره من الأطفال فقال له أحلم بأي شيئ يا ولدي وبلحظة يتحقق فقال الطفل أجل يا جدي
فأغمض عيونه وحلم وبعد برهة فتح عيونه وقال للشيخ لقد حلمت متى يتحقق حلمي هذا .فقال مستغرباً له لكنك لم تحصل على لعبة أو هدية هل حلمت برحلة سوف نقوم بها بهذه الطائرة فقال له الطفل وما هذه الطائرة قال هذه طائرة الأحلام تنقلك لأي مكان
ترغب به فقال الطفل هل تحمل معها أحلامي أيضاً لذلك المكان لكي تتحقق هناك فقال
أجل ولكن لم تخبرني بما حلمت يا بني لأنك لم تحصل عليها فقال يا جدي لقد حلمت
كأي طفل سوري بأمن وسلام يحل على وطنه سورية بل على العالم أجمع .هنا غرقت عيون الشيخ بالدموع لأن هذا الطفل لم يحلم كبقية الأطفال فحلم بأمور بسيطة من حقه أن يعيشها كبقية أطفال العالم فقال له وهو يمسح دموعه هيا معي لنركب الطائرة ونحمل معنا أحلامك لننثرها على وطنك سوريا فركب الطفل والشيخ الطائرة وطارت بهم متجهة إلى سورية بعد أن اخترقت الغيوم وصلت البحر على شاطئ سورية هنا صرخ الطفل يا جدي هذه هي سورية التي أخبرتك عنها فقال الشيخ أعرفها منذ أكثر من 8000 سنة هيا لنطير فوقها وننثر عليها أحلامك ليعود لها الأمن والسلام وما أن وصلت الساحل السوري سمع صوت الرصاص يدوي في كل مكان فلم تتمكن الطائرة من التحليق على أرتفاع منخفض فأرتفعت لكي لا تصيبها طلقات فطارت إلى شمال البلاد وشرقة وجنوبه لكن كل المحاولات فشلت فمنعتها أطلاقات الرصاص ولم تتمكن الطائرة من التحليق فوق سماء سورية لتنثر أحلام الطفل فحزن الطفل كثيراً وبدأ يبكي بكاءً مراً
فتحنن الشيخ عليه فقال له يا بني لا عليك سوف أطير فوق سورية مهما كان الثمن فطارت الطائرة في سماء سورية ونثرت بعض الأحلام على قسم من سورية فعاد لها
الأمن والسلام ولكن بلحظة غدر أصيبت الطائرة بصاروخ من المسلحين فسقطت
الطائرة على الأرض وأصيب الشيخ المسكين وهو يحاول أنقاذ الطفل فحماه بجسده
فهوت الطائرة على الأرض وطارت الأحلام هاربة من جحيم الحرب وعندما أصطدمت الطائرة بالأرض أستيقظ الطفل من نومه بسقوطه من سريره لقذيفة أصابت منزل جارهم فصرخ بصوت عالي أمي أمي فهرعت نحوه وضمت طفلها المسكين وهو غارق بعرقه ويرتجف ويصرخ لقد قتله المسلحين لأنه حمل لنا الأحلام لكن الأم لم تفهم شيئاً فكانت تعتقد بانه من شدة خوفه يهذي فقالت له لاتخاف يا ولدي أنت الآن معي سوف أحميك وغداً سيكون أفضل بعون الرب لكنه كان يريد أن يرجع لنومه ليعرف ماذا حصل للشيخ المسكين فأغمض عيونه ليعود ويحلم من جديد.
ابن السريان
18.11.2012
نام الطفل بعد أن قصت عليه أمه قصة رائعة أدخلت لقلبه السعادة والطمأنينه
كقصة الأميرة النائمة وسندريلا وووو من هذه القصص فغرق الطفل بنوم عميق
ويحلم بحياة ملئها الحب والسعادة بعد يوم قاس وصعب صوت الرصاص يدوي في
كل مكان وقصف هنا وآخر هناك وعلى شاشته الصغيرة لم يعد يشاهد برامجه المفضلة
ولا أفلامه الكرتونية ليتابع ما تبقى منها ليعلم نهاية قصتها ولم يعد يتذكر منها شيئاً
ولم يبق له غير ما تقصه عليه أمه من قصص وردية تحمل بطياتها الأمن والسعادة
وبينما هو غارق في نومه سرقه حلم كأي طفل سوري يحلم بأن تعود أيامه كسابق عهدها
فلم يعد يحلم كأحلام الأطفال الآخرين في بقية دول العالم حيث يحلم الطفل في شراء
لعبة جديدة أو القيام برحلة ليقضي فيها أياماً ليستمتع بما خلقه الله من جمال الطبيعة
وما أبدعه البشر أقتصر حلم الطفل بساعة هدوء وأمن وسلام و بلعب في الشارع بأمان بدون خوف من تفجير أو طلقة طائشة . أخذه حلمه لعالم آخر فيه الحب والسعادة والأمن والسلام وكان هناك شيخ كبير بلحية بيضاء متسربلة مع ثيابه ويمسك بعصى ذات لون بني رائع يلمع لكثرة أستخدامها تدلك على السنين التي مرت عليها فقال الطفل للشيخ يا جدي أين أنا فقال له الجد أنت في مدينة الأحلام .
فقال له الطفل وهل هنا تتحقق الأحلام كلها فقال له الشيخ هنا تتحول الأحلام لحقيقة
فكان يظن الشيخ بان هذا الطفل سوف يحلم بلعبة أو رحلة قصيرة أو هدية كغيره من الأطفال فقال له أحلم بأي شيئ يا ولدي وبلحظة يتحقق فقال الطفل أجل يا جدي
فأغمض عيونه وحلم وبعد برهة فتح عيونه وقال للشيخ لقد حلمت متى يتحقق حلمي هذا .فقال مستغرباً له لكنك لم تحصل على لعبة أو هدية هل حلمت برحلة سوف نقوم بها بهذه الطائرة فقال له الطفل وما هذه الطائرة قال هذه طائرة الأحلام تنقلك لأي مكان
ترغب به فقال الطفل هل تحمل معها أحلامي أيضاً لذلك المكان لكي تتحقق هناك فقال
أجل ولكن لم تخبرني بما حلمت يا بني لأنك لم تحصل عليها فقال يا جدي لقد حلمت
كأي طفل سوري بأمن وسلام يحل على وطنه سورية بل على العالم أجمع .هنا غرقت عيون الشيخ بالدموع لأن هذا الطفل لم يحلم كبقية الأطفال فحلم بأمور بسيطة من حقه أن يعيشها كبقية أطفال العالم فقال له وهو يمسح دموعه هيا معي لنركب الطائرة ونحمل معنا أحلامك لننثرها على وطنك سوريا فركب الطفل والشيخ الطائرة وطارت بهم متجهة إلى سورية بعد أن اخترقت الغيوم وصلت البحر على شاطئ سورية هنا صرخ الطفل يا جدي هذه هي سورية التي أخبرتك عنها فقال الشيخ أعرفها منذ أكثر من 8000 سنة هيا لنطير فوقها وننثر عليها أحلامك ليعود لها الأمن والسلام وما أن وصلت الساحل السوري سمع صوت الرصاص يدوي في كل مكان فلم تتمكن الطائرة من التحليق على أرتفاع منخفض فأرتفعت لكي لا تصيبها طلقات فطارت إلى شمال البلاد وشرقة وجنوبه لكن كل المحاولات فشلت فمنعتها أطلاقات الرصاص ولم تتمكن الطائرة من التحليق فوق سماء سورية لتنثر أحلام الطفل فحزن الطفل كثيراً وبدأ يبكي بكاءً مراً
فتحنن الشيخ عليه فقال له يا بني لا عليك سوف أطير فوق سورية مهما كان الثمن فطارت الطائرة في سماء سورية ونثرت بعض الأحلام على قسم من سورية فعاد لها
الأمن والسلام ولكن بلحظة غدر أصيبت الطائرة بصاروخ من المسلحين فسقطت
الطائرة على الأرض وأصيب الشيخ المسكين وهو يحاول أنقاذ الطفل فحماه بجسده
فهوت الطائرة على الأرض وطارت الأحلام هاربة من جحيم الحرب وعندما أصطدمت الطائرة بالأرض أستيقظ الطفل من نومه بسقوطه من سريره لقذيفة أصابت منزل جارهم فصرخ بصوت عالي أمي أمي فهرعت نحوه وضمت طفلها المسكين وهو غارق بعرقه ويرتجف ويصرخ لقد قتله المسلحين لأنه حمل لنا الأحلام لكن الأم لم تفهم شيئاً فكانت تعتقد بانه من شدة خوفه يهذي فقالت له لاتخاف يا ولدي أنت الآن معي سوف أحميك وغداً سيكون أفضل بعون الرب لكنه كان يريد أن يرجع لنومه ليعرف ماذا حصل للشيخ المسكين فأغمض عيونه ليعود ويحلم من جديد.
ابن السريان
18.11.2012
ابن السريان- السوري
-
عدد الرسائل : 167
العمر : 61
البلد الأم/الإقامة الحالية : سوريا / ألمانيا
الشهادة/العمل : مهندس معماري
تاريخ التسجيل : 17/10/2012
رد: طائرة الأحلام
اخي سمير ما اروعك دوما
لا مجال لقراءة النصوص بهدوء والتمعن بها
ولا مجال عندي للتعليق الأدبي علها
وذلك بسبب ضيق الوقت فالكهرباء يعطونا هي نصف ساعة فقط
للتنويه اخي سمير لكم زاوية خاصة باسمكم في منتدى النثر
وقد نقلت لكم ما نشرتم اليوم الى هناك
محبتي
جو
لا مجال لقراءة النصوص بهدوء والتمعن بها
ولا مجال عندي للتعليق الأدبي علها
وذلك بسبب ضيق الوقت فالكهرباء يعطونا هي نصف ساعة فقط
للتنويه اخي سمير لكم زاوية خاصة باسمكم في منتدى النثر
وقد نقلت لكم ما نشرتم اليوم الى هناك
محبتي
جو
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
مواضيع مماثلة
» طائرة الأحلام
» جزيرة الأحلام
» كامو " أسطورة سيزيف "
» مائدة الألوان 1
» حديقة الأحلام - للإطلاع - تمتعوا....
» جزيرة الأحلام
» كامو " أسطورة سيزيف "
» مائدة الألوان 1
» حديقة الأحلام - للإطلاع - تمتعوا....
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: الأدبيــة العـامـــة :: القصة والحكاية :: سمير روهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى