لما يا مجنون

إجتحت كل كياني
و الآن تدعي أنك لا تعي
ما لفرق
إن تخبو عنك أشواقي
أو تحترق
أما عدت يا مجنون
تهواني
وفي قلبي ادرمت نارا
فأحرقت حشاشتي
أيما حرق
وكأنما استهوتك لوعة
نيراني
ماذا اعتراك فألهبت مشاعري
ثم أغرقتني في هواك
أيما غرق
وتركتني هكذا في لجاجة الأحزان
أعاني
قل يا مجنون
لما اقتطفت آمالي عنوة
و انا لازلت طفلة في أول طريقها
تلعب بأصابعها لا تفقه شيئا
عن العشق
لما بعثرت احرف صبايا
ثم جرفت اليك
وجداني
لما يا مجنون مضيت بصمت
و تركتني لنشوة عمياء
أتجرع هاجس الخوف
و القلق
و اخترت نسياني
أدمنت حبك لما ولبست عباءة
من أرق
و سددت على النساء كل منافذك
توددت إليك وتوشحت كف الليل
بعد ذلك يا مجنون
تنآني
تعلق قلبي بك
و علق
حائرة النبض دائمة
التوهاني
و لا تزال شموعي ممشهدة أضوائها
و فراشاتي الليلية
تحلق
لما يا مجنون تعثرت بدربي
و زعمت انك تهواني