هكذا أنهيت مقالي باللون الأحمر
2 مشترك
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: الأدبيــة العـامـــة :: القصة والحكاية :: سمير روهم
صفحة 1 من اصل 1
هكذا أنهيت مقالي باللون الأحمر
هكذا أنهيت مقالي باللون الأحمر
عام يجهز حقائبه ويهم بالرحيل
أنها من المفارقات الكبيرة وربما يستغرب البعض منها وهي هل الجماد يشعر ويحزن؟ ويحن
أقول لكم أجل على سورية كل شيئ ممكن .
كعادتي جلبت قصاصات الورق لأسطر عليها أفكار تراودني ومنها أسطر موضوع أو قصة
لقد خطر على بالي عبارة وسطرتها
عام يجهز حقائبه ويهم بالرحيل
طرقت باب صديقي العام فطلب مني الدخول لأنه مشغول فدخلت لأجده يجمع متاعه ويضعها في الحقيبة
لكن حقيبته هذه المرة كانت أكبر من العام الماضي فقلت له يا صديق لما حقيبتك أكبر .
فقال لي لا تفتح علي مواجعي وأحزاني وآلامي سوف أعدها لك .
كم من زلازال حدث وحصد الكثير من الأرواح وكم من فيضان هاج وجرف معه الحجر والشجر والبشر
وكم من حروب قامت وتركت الخراب والدمار والموت في كل مكان أنتشر
وأخصها سورية وحربها الكونية . وهنا قفز القلم من يدي وتدحرج على الأرض وأختفى تحت الطاولة أم تحت الكرسي لا أعرف وبدأت أبحث عنه فسمعت صوت بكاء مر وأقتربت من جهة الصوت فوجدت أمر غريب قلمي هو الذي يبكي وحبره تحول إلى أحمر فحملته بين أصابعي وأتلمسه بحنان وأستغراب فقلت له
لما تبكي يا قلمي وصديقي دربي فقال كيف لي أن أسطر ما حدث ويحدث في سورية فهو أمر كبير ومصاب جلل فكيف تريد أن أخط الجرائم والقتل والخطف والدمار ولا أشعر بالألم والحزن .فقلت له
أجل كلامك صحيح ولا أختلاف عليه ولكن لما تغير لون حبرك من أزرق لأحمر؟
فقال هذا هو دم ما سفك في سورية فحول كل شيئ إلى أحمر وهل تتوقع ان يبقى لوني كما هو؟ أكيد سوف يصبغ بدماء الشهداء والأبطال الذي سفك على تراب الوطن .فقلت له أجل يا صديقي هيا لنسطر قدرنا ونسلم أمرنا لله
فهدأ واستسلم للأمر الواقع وعدت لصديق العام فقلت له المعذرة كنت قد فقدت قلمي وها وجدته فقال لي لقد سمعت حواركما وأنا ألمي أكبر لأنني سأحمل معي هذه الكوارث طوال عمري وهي قدري وستبقى معي
فقط ساعدني في وضعها في حقيبتي لأن أيام رحلي قد أقتربت فبدأت أجمعها معه وأسجلها على ورقة لكي لا ننسى أي منها فكانت حرب بين أرهاب تكفيري وشعب مسالم وكانت حرب بين شعوب تطمع بتراب الوطن وأبناء هذا الوطن وبين شعوب تحقد على هذا الوطن وشعبها المدافع عنه فكانت الجرائم كثيرة ومقرفة من قتل وحرق وخطف وأغتصاب ودمار في كل شيئ وأخطرها دمار الأنسانية والطفولة فكان آخر أبتكار أجرامهم هو أجبار الطفولة على نزع ثوب البراءة عنها وتتحول إلى مجرمة فأجبر الأطفال على القتل الوحشي
فقلت للعام :يا صاحبي لقد تعبت يدي من الكتابة فكيف أنت بحاملها فقال هذا قدري بأن تكون حقيبتي مثقلة بالأجرام والحقد و ربما تكون حقيبتي أخف من الحقائب القادمة لرفاق يأتون بعدي فأرجو أن تكون حقيبتي أثقلهم وأن تكون حقائبهم محملة بذكريات جميلة وحلوة ملئها الفرح والسعادة . ها آنا راحل بعد أيام وأتمنى لكم عام ورفيق جديد وأن يكون أفضل مني ويحمل معه لكم كل خير وبركة فبعد ان جمعنا كل الأحداث ترك الحقيبة مفتوحة لجديد من باقي الأيام وتمنى العام أن تكون خاتمته خيراً على البشرية وخاصة سورية .
فقلت له هل تسمح لي بان أحتفظ بهذه القائمة بعد رحيلك فقال لي يا صاحبي ستجدها محفورة في التاريخ فودعته أنا وقلمي وخرجنا من عنده والدمع ينهمر
وكلانا على أمل بقدوم العام الجديد أن يكون أفضل وأجمل وأسعد .هكذا أنهيت مقالي باللون الأحمر .
ابن السريان
عام يجهز حقائبه ويهم بالرحيل
أنها من المفارقات الكبيرة وربما يستغرب البعض منها وهي هل الجماد يشعر ويحزن؟ ويحن
أقول لكم أجل على سورية كل شيئ ممكن .
كعادتي جلبت قصاصات الورق لأسطر عليها أفكار تراودني ومنها أسطر موضوع أو قصة
لقد خطر على بالي عبارة وسطرتها
عام يجهز حقائبه ويهم بالرحيل
طرقت باب صديقي العام فطلب مني الدخول لأنه مشغول فدخلت لأجده يجمع متاعه ويضعها في الحقيبة
لكن حقيبته هذه المرة كانت أكبر من العام الماضي فقلت له يا صديق لما حقيبتك أكبر .
فقال لي لا تفتح علي مواجعي وأحزاني وآلامي سوف أعدها لك .
كم من زلازال حدث وحصد الكثير من الأرواح وكم من فيضان هاج وجرف معه الحجر والشجر والبشر
وكم من حروب قامت وتركت الخراب والدمار والموت في كل مكان أنتشر
وأخصها سورية وحربها الكونية . وهنا قفز القلم من يدي وتدحرج على الأرض وأختفى تحت الطاولة أم تحت الكرسي لا أعرف وبدأت أبحث عنه فسمعت صوت بكاء مر وأقتربت من جهة الصوت فوجدت أمر غريب قلمي هو الذي يبكي وحبره تحول إلى أحمر فحملته بين أصابعي وأتلمسه بحنان وأستغراب فقلت له
لما تبكي يا قلمي وصديقي دربي فقال كيف لي أن أسطر ما حدث ويحدث في سورية فهو أمر كبير ومصاب جلل فكيف تريد أن أخط الجرائم والقتل والخطف والدمار ولا أشعر بالألم والحزن .فقلت له
أجل كلامك صحيح ولا أختلاف عليه ولكن لما تغير لون حبرك من أزرق لأحمر؟
فقال هذا هو دم ما سفك في سورية فحول كل شيئ إلى أحمر وهل تتوقع ان يبقى لوني كما هو؟ أكيد سوف يصبغ بدماء الشهداء والأبطال الذي سفك على تراب الوطن .فقلت له أجل يا صديقي هيا لنسطر قدرنا ونسلم أمرنا لله
فهدأ واستسلم للأمر الواقع وعدت لصديق العام فقلت له المعذرة كنت قد فقدت قلمي وها وجدته فقال لي لقد سمعت حواركما وأنا ألمي أكبر لأنني سأحمل معي هذه الكوارث طوال عمري وهي قدري وستبقى معي
فقط ساعدني في وضعها في حقيبتي لأن أيام رحلي قد أقتربت فبدأت أجمعها معه وأسجلها على ورقة لكي لا ننسى أي منها فكانت حرب بين أرهاب تكفيري وشعب مسالم وكانت حرب بين شعوب تطمع بتراب الوطن وأبناء هذا الوطن وبين شعوب تحقد على هذا الوطن وشعبها المدافع عنه فكانت الجرائم كثيرة ومقرفة من قتل وحرق وخطف وأغتصاب ودمار في كل شيئ وأخطرها دمار الأنسانية والطفولة فكان آخر أبتكار أجرامهم هو أجبار الطفولة على نزع ثوب البراءة عنها وتتحول إلى مجرمة فأجبر الأطفال على القتل الوحشي
فقلت للعام :يا صاحبي لقد تعبت يدي من الكتابة فكيف أنت بحاملها فقال هذا قدري بأن تكون حقيبتي مثقلة بالأجرام والحقد و ربما تكون حقيبتي أخف من الحقائب القادمة لرفاق يأتون بعدي فأرجو أن تكون حقيبتي أثقلهم وأن تكون حقائبهم محملة بذكريات جميلة وحلوة ملئها الفرح والسعادة . ها آنا راحل بعد أيام وأتمنى لكم عام ورفيق جديد وأن يكون أفضل مني ويحمل معه لكم كل خير وبركة فبعد ان جمعنا كل الأحداث ترك الحقيبة مفتوحة لجديد من باقي الأيام وتمنى العام أن تكون خاتمته خيراً على البشرية وخاصة سورية .
فقلت له هل تسمح لي بان أحتفظ بهذه القائمة بعد رحيلك فقال لي يا صاحبي ستجدها محفورة في التاريخ فودعته أنا وقلمي وخرجنا من عنده والدمع ينهمر
وكلانا على أمل بقدوم العام الجديد أن يكون أفضل وأجمل وأسعد .هكذا أنهيت مقالي باللون الأحمر .
ابن السريان
ابن السريان- السوري
-
عدد الرسائل : 167
العمر : 61
البلد الأم/الإقامة الحالية : سوريا / ألمانيا
الشهادة/العمل : مهندس معماري
تاريخ التسجيل : 17/10/2012
رد: هكذا أنهيت مقالي باللون الأحمر
الله على هذه المشاعر ليس العام وحده يبكي بل نحن نشاركه الحزن والالم حزن يلفنا
على سورية الحبية وماالت اليه والى الشباب والى الامهات اشعر سوريتي تضرخ تقول اولادي قتلتوني ارحموني لاتضيعوني اسمعوا بعض اني ابكي عليكم دم لادمع
ابنائي كفاكم قتل
يجب ان نرفع ايدنا جميعا ونبتهل لله ان يكون الفرج قريب انه سميع قريب
شكرا لك سمير
على سورية الحبية وماالت اليه والى الشباب والى الامهات اشعر سوريتي تضرخ تقول اولادي قتلتوني ارحموني لاتضيعوني اسمعوا بعض اني ابكي عليكم دم لادمع
ابنائي كفاكم قتل
يجب ان نرفع ايدنا جميعا ونبتهل لله ان يكون الفرج قريب انه سميع قريب
شكرا لك سمير
ريما حريري- الصَديقة الصدوقة/مشرفة
-
عدد الرسائل : 890
العمر : 60
البلد الأم/الإقامة الحالية : سوريا
الشهادة/العمل : فنون نسوية معهد
تاريخ التسجيل : 16/05/2011
رد: هكذا أنهيت مقالي باللون الأحمر
تحيا سورية الحبيبة
ميلاد مجيد وعام سعيد
أشكرك أحتي الغالية ريما
أجل الكل حزين ونأسف لعدم أحتفالنا بعيد
ميلاد رسول المحبة والسلام كما يجب
لم نزين الطرقات ولا الشرفات ولا المنازل
لقد بقي المزود فارغ وننتظر قدوم المولود
وحاملاً معه الأمن والسلام والخير لسورية
أشكر لك مرورك الدائم في صفحتي
بكلماتك وعباراتك أغنيت مقالتي وأنرت صفحتي
بركة الرب معك
ميلاد مجيد وعام سعيد
أشكرك أحتي الغالية ريما
أجل الكل حزين ونأسف لعدم أحتفالنا بعيد
ميلاد رسول المحبة والسلام كما يجب
لم نزين الطرقات ولا الشرفات ولا المنازل
لقد بقي المزود فارغ وننتظر قدوم المولود
وحاملاً معه الأمن والسلام والخير لسورية
أشكر لك مرورك الدائم في صفحتي
بكلماتك وعباراتك أغنيت مقالتي وأنرت صفحتي
بركة الرب معك
ابن السريان- السوري
-
عدد الرسائل : 167
العمر : 61
البلد الأم/الإقامة الحالية : سوريا / ألمانيا
الشهادة/العمل : مهندس معماري
تاريخ التسجيل : 17/10/2012
مواضيع مماثلة
» القمر الأحمر / عبد الرفيع الجواهري
» هكذا علمني نهر الخابور
» هكذا تصوري للحياة
» هكذا تأخذنا الصُدفُ
» هكذا قالت لي الزنبقة
» هكذا علمني نهر الخابور
» هكذا تصوري للحياة
» هكذا تأخذنا الصُدفُ
» هكذا قالت لي الزنبقة
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: الأدبيــة العـامـــة :: القصة والحكاية :: سمير روهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى