الفني في ضوء القضايا المعاصرة/تغريد البقشي
صفحة 1 من اصل 1
الفني في ضوء القضايا المعاصرة/تغريد البقشي
الفني في ضوء القضايا المعاصرة/تغريد البقشي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الفني في ضوء القضايا المعاصرة
بقلم : الفنانة التشكيلية السعودية تغريد البقشي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
نعلم أن الفن يمتلك لغة عالمية فلا نحتاج إلا لقليل من التأمل والخبرة البصرية والوعي لندرك ما ترمي له الصياغات التشكيلية فالتاريخ صور لنا الكثير من الملاحم والبطولات والقصص التي نحتت وخطت فصولها على جدران المعابد والكهوف، فهاهي أهرامات مصر تنضح بالرسومات على معابدها وهنالك النقوش الأفريقية تمثل طقوسها وسحرها والمخطوطات العربية الفارسية،
فالفن هو اللغة البصرية التي من خلالها تسجل معظم الأمم والشعوب حضاراتها وثقافتها وأهم ما جرى من وقائع وأحداث.
الفنان التشكيلي كائن ذا إحساس متقد لما يحدث حوله من أحداث يمتلئ بها تؤثر به فتخرج لتتجسد الرؤية بشكل رموز وألوان ومضامين، فالفنان المبدع دائما يفيض بكتلة من المشاعر تجول في وجدانه تلح عليه، الحالات الإنسانية تتجلى فيه يرى ما حوله بالبصيرة لا بالبصر, تراه دائما قلقاً ولا تهدأ نفسه وتستكين حتى يفرغ تلك الشحنات الانفعالية، ينظر إلى الأشياء بنظرة مختلفة ربما هو يعلن عن بدء طقوس لا يشهر عنها إلا عندما تشتعل مدركاته الحسية بما يؤجج قلبه وروحه وعقله لتخرج حمما بركانية على مساحات تتبلور فيها تعبيراته من خلال مخزون من الذاكرة.. إذاً هو ليس فقط مرآة لعصره بل نرى أنه يتلقى بكل جزئياته بكل وجدانه ما حوله، يصور ما يدور فيه من ألم وحب وفرح وحزن.
كمثال نرى الفنان فاتح المدرس عندما صور معظم القضايا التي نراها تتجدد في كل يوم من لبنان وفلسطين والنازحين والشهيد والصمود والمقاومة والموت والحياة وأيضا لن ننسى مأساة الجورنيكا التي أصبحت أغنية المبدعين التي صاغها الفنان العالمي بابلو بيكاسو في لوحة تشكيلية. فلن يكون الفن التشكيلي فنا ما لم تتجسد الرؤى والأحاسيس في أعمال فنية خالدة.
لكن يا ترى ما مدى قوة إيصال هذه اللغة وإدراكها للموجودات؟؟ هل قوة تفاعل الفنان مع الأحداث ومدى تعايشه معها وإحساسه يفرض قوة العمل الفني والطريقة الفنية التي يصاغ بها من استخدام أساليب معينة تفي بإيصال الحس إلى المتلقي؟؟ أم أن الأمر يتعدى تسجيل حدث معين لتخليده إلى الأجيال القادمة فتمتزج كل الأمور في بوتقة واحدة من منطلق أننا نحتاج إلى فن راق معبر صادق ينقل ماهية الفنان التشكيلي والعمل الفني وما يحيط به من أجواء على حد سواء لينتج لنا روحاً واحدة اختيرت لها الديمومة والبقاء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الفني في ضوء القضايا المعاصرة
بقلم : الفنانة التشكيلية السعودية تغريد البقشي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
نعلم أن الفن يمتلك لغة عالمية فلا نحتاج إلا لقليل من التأمل والخبرة البصرية والوعي لندرك ما ترمي له الصياغات التشكيلية فالتاريخ صور لنا الكثير من الملاحم والبطولات والقصص التي نحتت وخطت فصولها على جدران المعابد والكهوف، فهاهي أهرامات مصر تنضح بالرسومات على معابدها وهنالك النقوش الأفريقية تمثل طقوسها وسحرها والمخطوطات العربية الفارسية،
فالفن هو اللغة البصرية التي من خلالها تسجل معظم الأمم والشعوب حضاراتها وثقافتها وأهم ما جرى من وقائع وأحداث.
الفنان التشكيلي كائن ذا إحساس متقد لما يحدث حوله من أحداث يمتلئ بها تؤثر به فتخرج لتتجسد الرؤية بشكل رموز وألوان ومضامين، فالفنان المبدع دائما يفيض بكتلة من المشاعر تجول في وجدانه تلح عليه، الحالات الإنسانية تتجلى فيه يرى ما حوله بالبصيرة لا بالبصر, تراه دائما قلقاً ولا تهدأ نفسه وتستكين حتى يفرغ تلك الشحنات الانفعالية، ينظر إلى الأشياء بنظرة مختلفة ربما هو يعلن عن بدء طقوس لا يشهر عنها إلا عندما تشتعل مدركاته الحسية بما يؤجج قلبه وروحه وعقله لتخرج حمما بركانية على مساحات تتبلور فيها تعبيراته من خلال مخزون من الذاكرة.. إذاً هو ليس فقط مرآة لعصره بل نرى أنه يتلقى بكل جزئياته بكل وجدانه ما حوله، يصور ما يدور فيه من ألم وحب وفرح وحزن.
كمثال نرى الفنان فاتح المدرس عندما صور معظم القضايا التي نراها تتجدد في كل يوم من لبنان وفلسطين والنازحين والشهيد والصمود والمقاومة والموت والحياة وأيضا لن ننسى مأساة الجورنيكا التي أصبحت أغنية المبدعين التي صاغها الفنان العالمي بابلو بيكاسو في لوحة تشكيلية. فلن يكون الفن التشكيلي فنا ما لم تتجسد الرؤى والأحاسيس في أعمال فنية خالدة.
لكن يا ترى ما مدى قوة إيصال هذه اللغة وإدراكها للموجودات؟؟ هل قوة تفاعل الفنان مع الأحداث ومدى تعايشه معها وإحساسه يفرض قوة العمل الفني والطريقة الفنية التي يصاغ بها من استخدام أساليب معينة تفي بإيصال الحس إلى المتلقي؟؟ أم أن الأمر يتعدى تسجيل حدث معين لتخليده إلى الأجيال القادمة فتمتزج كل الأمور في بوتقة واحدة من منطلق أننا نحتاج إلى فن راق معبر صادق ينقل ماهية الفنان التشكيلي والعمل الفني وما يحيط به من أجواء على حد سواء لينتج لنا روحاً واحدة اختيرت لها الديمومة والبقاء
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى