أوقاتُ الضحكْ العادي
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: عندما تغفو الشموس قليلا / لنا عودة :: عبَرَ مِن هُنا / دانية بقسماطي
صفحة 1 من اصل 1
07122008
أوقاتُ الضحكْ العادي
عندما ينفّضْ الفجرُ من عباءةِ الليل
يحملكَ الضوء إلى الصحو
و تشعرُ بنبضِ العافيةِ يسري في عروقِك
امدحْ هذا الصباح
أدعُ الروح إلى إحتفالٍ يليقُ بالحياة
... و اضحكْ
عندما ينقسِمُ الوطنُ أكثرُ ممّا تنبأْت
و تُتْحفكَ محطاتٌ تلفزيونيةُ بالأزماتِ
فتائلُ الفتنِ , و الرصاصُ الطائشُ للخطابات
لا تترحمْ على رجالاتِ تاريخِنا المُنْقرضين
خفّفْ عن ِ القلبِ عبثَ الرثاء
و تملّصْ مِن حرفةِ القهر
حتى لا يقهرَكَ القهرُ
تفقّد أعضاءَ جسدِك
إنْ وجدتهَا سليمةً
لم تُصبْها رصاصة ٌ طائشة
... إضحكْ
عندما تفتحُ الخزانة َ ، لِتتفّقدَ أحوالَ القلب
وصحّة َ الكنزاتِ الصوفية
لا تنحزْ لأسودِ الحدادِ
و لا تدنُ
من الشرفةِ لتتصفّح أوراقَ الغيم
و أخبار النشرةِ الجويّة
اُرصدْ مناخَكَ الخاص
و ارتدِ كنزةً ربيعية المزاج
و امنحْ الجسدَ حقّه في اختيارِ من الألوان ِ
ما شاء
... و اضحك
عندما تطّلُ على شارع ٍ ، يستقبلْكَ بشحوبٍ
و تتفاجأ بسوء ِ الطقس ِ السياسيّ
أحكمْ ربطة َ الحذاء
و اهبط ْ إلى شارعك الخصوصيّ ، الواسع
قبل أن يُوقفك أحد ليسألكَ :
عن الانتماء و رقم الهوية
امض ِ نهارَك
في تدليكِ عضلاتِ الحنجرة المتشنجّة
كي لا تفقدْ إيمانَكَ بقدرةِ الوطن ِ
على الشفاء
... و اضحكْ
عندما يحِلُ عليكَ المساءُ
و بريدُك
يحملُ غلافاً بشفافيةِ العطر
متخما ً بكثافة َ عسله ِ
هدية ً يكسوها أعذبُ رداءٍ
انحن ِ
و اُحضنْ أناقة َ الحواس ِ و سخاءَ العاطفةِ
إفتحْ بابَ الروح
كي تُفرّغ َ حُلمَكَ من بعضِ التلوّث
و يتسرّبُ إليه ِ هذا البهاء
أُتركْ القلبَ يعيدُ تألقّه
ببهجةِ و براءةِ الهدايا الأولى
... و اضحكْ
عندما يطلُّ القمرُ على قرميدِ منزلِكَ
ليلة َ العيد
قمراً مُتدرباً على إخفاءِ الدموع
و بدَت خلاياهُ تضحك
اقترب من البنفسجِ في عينين ِ ضبابيتين
و اخطفْ مِنها طريقتها في الفرح
عالج أوجاعك
بأقسى ما استطعتَ من الضحكاتِ الضحكات
و تابعْ هذا الغناء
قُلْ لِمن يستدرجْك للأسى
و لِمن لا يجدْ وقتا ً كي يضحك :
تُصبحْ على ضحكٍ !
قبل أن يُغتال الضحكُ
يُشيّع
و يُضاف إلى قائمة ِ الشهداء
14-2-2007 .
يحملكَ الضوء إلى الصحو
و تشعرُ بنبضِ العافيةِ يسري في عروقِك
امدحْ هذا الصباح
أدعُ الروح إلى إحتفالٍ يليقُ بالحياة
... و اضحكْ
عندما ينقسِمُ الوطنُ أكثرُ ممّا تنبأْت
و تُتْحفكَ محطاتٌ تلفزيونيةُ بالأزماتِ
فتائلُ الفتنِ , و الرصاصُ الطائشُ للخطابات
لا تترحمْ على رجالاتِ تاريخِنا المُنْقرضين
خفّفْ عن ِ القلبِ عبثَ الرثاء
و تملّصْ مِن حرفةِ القهر
حتى لا يقهرَكَ القهرُ
تفقّد أعضاءَ جسدِك
إنْ وجدتهَا سليمةً
لم تُصبْها رصاصة ٌ طائشة
... إضحكْ
عندما تفتحُ الخزانة َ ، لِتتفّقدَ أحوالَ القلب
وصحّة َ الكنزاتِ الصوفية
لا تنحزْ لأسودِ الحدادِ
و لا تدنُ
من الشرفةِ لتتصفّح أوراقَ الغيم
و أخبار النشرةِ الجويّة
اُرصدْ مناخَكَ الخاص
و ارتدِ كنزةً ربيعية المزاج
و امنحْ الجسدَ حقّه في اختيارِ من الألوان ِ
ما شاء
... و اضحك
عندما تطّلُ على شارع ٍ ، يستقبلْكَ بشحوبٍ
و تتفاجأ بسوء ِ الطقس ِ السياسيّ
أحكمْ ربطة َ الحذاء
و اهبط ْ إلى شارعك الخصوصيّ ، الواسع
قبل أن يُوقفك أحد ليسألكَ :
عن الانتماء و رقم الهوية
امض ِ نهارَك
في تدليكِ عضلاتِ الحنجرة المتشنجّة
كي لا تفقدْ إيمانَكَ بقدرةِ الوطن ِ
على الشفاء
... و اضحكْ
عندما يحِلُ عليكَ المساءُ
و بريدُك
يحملُ غلافاً بشفافيةِ العطر
متخما ً بكثافة َ عسله ِ
هدية ً يكسوها أعذبُ رداءٍ
انحن ِ
و اُحضنْ أناقة َ الحواس ِ و سخاءَ العاطفةِ
إفتحْ بابَ الروح
كي تُفرّغ َ حُلمَكَ من بعضِ التلوّث
و يتسرّبُ إليه ِ هذا البهاء
أُتركْ القلبَ يعيدُ تألقّه
ببهجةِ و براءةِ الهدايا الأولى
... و اضحكْ
عندما يطلُّ القمرُ على قرميدِ منزلِكَ
ليلة َ العيد
قمراً مُتدرباً على إخفاءِ الدموع
و بدَت خلاياهُ تضحك
اقترب من البنفسجِ في عينين ِ ضبابيتين
و اخطفْ مِنها طريقتها في الفرح
عالج أوجاعك
بأقسى ما استطعتَ من الضحكاتِ الضحكات
و تابعْ هذا الغناء
قُلْ لِمن يستدرجْك للأسى
و لِمن لا يجدْ وقتا ً كي يضحك :
تُصبحْ على ضحكٍ !
قبل أن يُغتال الضحكُ
يُشيّع
و يُضاف إلى قائمة ِ الشهداء
14-2-2007 .
عدل سابقا من قبل دانيه بقسماطي في 26/2/2009, 5:11 pm عدل 1 مرات
دانية بقسماطي- شــاعـرة المملكــة
-
عدد الرسائل : 371
العمر : 55
البلد الأم/الإقامة الحالية : طرابلس - لبنان
الهوايات : الكتابة
تاريخ التسجيل : 25/09/2008
أوقاتُ الضحكْ العادي :: تعاليق
رد: أوقاتُ الضحكْ العادي
تُصبحْ على ضحكٍ !
فقد أطلُّ القمرُ على قرميدِ منزلِي
ليلة هذا العيد
ضاحكاً
* * *
وهل نسمح بإستشهاد الضحك والفرح أيضاً دانيه..؟؟
إذاً :
- ماذا سيبقى لنا من إرث؟؟
- و ماذا بعدها سنفعـــــل؟؟
- هل سنحتسي كأس المرارة؟!
- لا......
- سنضحك ضحكاً معافى
للطفولة..
للحب..
للأمل..
- ونضحك في وجه المرارة
لنقهرهـا عمداً
عسانا يومـاً
نخفف هماً
ونبعد غمــاً
- ونضحك كإستراحة
مطلوبة
لتفصل بين خيبة وأخرى
* * *
أسعد دائماً في حضرة حروفكِ
وأعتز وأفخر
دوماً
بوجودكِ بيننا , دانيه
مع كلَ المحبة والتقدير
جو
فقد أطلُّ القمرُ على قرميدِ منزلِي
ليلة هذا العيد
ضاحكاً
* * *
وهل نسمح بإستشهاد الضحك والفرح أيضاً دانيه..؟؟
إذاً :
- ماذا سيبقى لنا من إرث؟؟
- و ماذا بعدها سنفعـــــل؟؟
- هل سنحتسي كأس المرارة؟!
- لا......
- سنضحك ضحكاً معافى
للطفولة..
للحب..
للأمل..
- ونضحك في وجه المرارة
لنقهرهـا عمداً
عسانا يومـاً
نخفف هماً
ونبعد غمــاً
- ونضحك كإستراحة
مطلوبة
لتفصل بين خيبة وأخرى
* * *
أسعد دائماً في حضرة حروفكِ
وأعتز وأفخر
دوماً
بوجودكِ بيننا , دانيه
مع كلَ المحبة والتقدير
جو
حتما لا
بل سنضحك في وجه المرارة
... كي نقهر القهر
و سنضحك لتألق الخطاطات و توهّج اللغة
... لنربك التصحّر
و سنضحك لوقت يُطرز وقتنا بإبرة من خيوط الشمس
... ليضحك ظلّنا كبرتقالة
و سنضحك في حضرة العبث
ضحكتنا الأرهب
لنُقصي الهواجس المُشرعّة على المجهول
و كي نضع فاصلة بين هاوية و هاوية
و سوف نضحك لعيون أطفالنا
الضحكة الأصفى و الأجمل
كي تُشرق أرواحنا بالضحك الأبهى
العبيدي جو ... شكرا لحروفٍ أربكت المرارة !
دانيه
بل سنضحك في وجه المرارة
... كي نقهر القهر
و سنضحك لتألق الخطاطات و توهّج اللغة
... لنربك التصحّر
و سنضحك لوقت يُطرز وقتنا بإبرة من خيوط الشمس
... ليضحك ظلّنا كبرتقالة
و سنضحك في حضرة العبث
ضحكتنا الأرهب
لنُقصي الهواجس المُشرعّة على المجهول
و كي نضع فاصلة بين هاوية و هاوية
و سوف نضحك لعيون أطفالنا
الضحكة الأصفى و الأجمل
كي تُشرق أرواحنا بالضحك الأبهى
العبيدي جو ... شكرا لحروفٍ أربكت المرارة !
دانيه
الشاعرة دانية
اقترب من البنفسجِ في عينين ِ ضبابيتين
و اخطفْ مِنها طريقتها في الفرح
عالج أوجاعك
بأقسى ما استطعتَ من الضحكاتِ الضحكات
و تابعْ هذا الغناء
قُلْ لِمن يستدرجْك للأسى
و لِمن لا يجدْ وقتا ً كي يضحك :
تُصبحْ على ضحكٍ !
قبل أن يُغتال الضحكُ
يُشيّع
و يُضاف إلى قائمة ِ الشهداء .
حقاً دانية الضحك الآن علاج طبي ينقذ من الأمراض
حتى المستعصية منها وخاصة إذا عولج به مع الورود
والرياحين التي تزَّين المكان ومرفقة بغناء يضفي عليها
الحياة الحلوة والإنتعاش ، ولا لاغتيال الضحك ،
ومهما كنتِ قد رمزتِ للضحك علينا أن نمسي ضاحكين
ونصبح على ضحك لنرى الحياة كلها حب ومحبة وصفاء .
رائعة أنتِ عزيزتي والأروع قصيدتك المهداة لي مع الشكر
لشخصك المولع والموغل بالفلسفة الشعرية والقصصية رغم
صغر سنك . أهديكِ بالمقابل قصيدة جبران (( المحبة ))
وشكراً على روحك العالية والغالية التي تتميزين بها
لما فيها من صفاء ونقاء وبهاء وطهارة .
دمت بود
اقترب من البنفسجِ في عينين ِ ضبابيتين
و اخطفْ مِنها طريقتها في الفرح
عالج أوجاعك
بأقسى ما استطعتَ من الضحكاتِ الضحكات
و تابعْ هذا الغناء
قُلْ لِمن يستدرجْك للأسى
و لِمن لا يجدْ وقتا ً كي يضحك :
تُصبحْ على ضحكٍ !
قبل أن يُغتال الضحكُ
يُشيّع
و يُضاف إلى قائمة ِ الشهداء .
حقاً دانية الضحك الآن علاج طبي ينقذ من الأمراض
حتى المستعصية منها وخاصة إذا عولج به مع الورود
والرياحين التي تزَّين المكان ومرفقة بغناء يضفي عليها
الحياة الحلوة والإنتعاش ، ولا لاغتيال الضحك ،
ومهما كنتِ قد رمزتِ للضحك علينا أن نمسي ضاحكين
ونصبح على ضحك لنرى الحياة كلها حب ومحبة وصفاء .
رائعة أنتِ عزيزتي والأروع قصيدتك المهداة لي مع الشكر
لشخصك المولع والموغل بالفلسفة الشعرية والقصصية رغم
صغر سنك . أهديكِ بالمقابل قصيدة جبران (( المحبة ))
وشكراً على روحك العالية والغالية التي تتميزين بها
لما فيها من صفاء ونقاء وبهاء وطهارة .
دمت بود
العزيز ميشل
الأجمل من قصيدتي ... حروفك
إذ ذكرتني و حملتني كي أُصوّب سهماً في خاصرة الحزن
كي نصبح على ضحك مُعافى
أدام الله بهاء روحك و نقاء قلبك
دانيه
الأجمل من قصيدتي ... حروفك
إذ ذكرتني و حملتني كي أُصوّب سهماً في خاصرة الحزن
كي نصبح على ضحك مُعافى
أدام الله بهاء روحك و نقاء قلبك
دانيه
- قبل أن يُغتال الضحك
يُشيّع
و يُضاف إلى قائمة الشهداء
دانيه
لا و لن نسمح للضحك , في وطن الشهادة ,
أن يُضاف إلى لائحة الشهداء
بكل الفرح المسكوب من عيون أبناءنا منذ ولادتهم
سنمارس مهنة الفرح معهم حتى ,,, يثبت العكس
لعبورك دائما رائحة المطر في الصحارى العطشى .
محبتي دائماً
" الأديبة سوزان ضو "
نقلا عن موقع جماليا
يُشيّع
و يُضاف إلى قائمة الشهداء
دانيه
لا و لن نسمح للضحك , في وطن الشهادة ,
أن يُضاف إلى لائحة الشهداء
بكل الفرح المسكوب من عيون أبناءنا منذ ولادتهم
سنمارس مهنة الفرح معهم حتى ,,, يثبت العكس
لعبورك دائما رائحة المطر في الصحارى العطشى .
محبتي دائماً
" الأديبة سوزان ضو "
نقلا عن موقع جماليا
عدل سابقا من قبل دانيه بقسماطي في 24/1/2009, 4:42 am عدل 1 مرات
يا العزيز ... ميشل
لربما , العمر لا يُقاس بصغر العمر أو أن يكون المرء طاعناً في العمر
بل كم عاش من هذا العمر ... أى ما عدد الأفراح
أحيانا و أنا أنحت سطوري على وجه الورق يحضرني قول
" ليس هناك من سعادة فردية
فلنحرص على أن نجعل الغير سعداء "
دُمت بنفاء روحك و فرح يُدغدغ القلب و الروح
دانيه
لربما , العمر لا يُقاس بصغر العمر أو أن يكون المرء طاعناً في العمر
بل كم عاش من هذا العمر ... أى ما عدد الأفراح
أحيانا و أنا أنحت سطوري على وجه الورق يحضرني قول
" ليس هناك من سعادة فردية
فلنحرص على أن نجعل الغير سعداء "
دُمت بنفاء روحك و فرح يُدغدغ القلب و الروح
دانيه
و بعد أن يُغتال الضحك و ينضم إلى قافلة الشهداء , ماذا سنفعل ؟
عفواً أخت دانيا
هذا ليس سؤالاً , هذه مرارة !
كلماتك تدخل لأعماق الروح
مثلما تدخل لأعماق الواقع
كل التقدير
" ندره. ع. يازجي "
نقلا عن موقع جماليا
عفواً أخت دانيا
هذا ليس سؤالاً , هذه مرارة !
كلماتك تدخل لأعماق الروح
مثلما تدخل لأعماق الواقع
كل التقدير
" ندره. ع. يازجي "
نقلا عن موقع جماليا
حتماً الفرح ليس مهنة و لا حرفة بل إرثاً
سنضحك
لكي نضع فاصلة بين الهاوية و الهاوية
التي إحترفنا المشي على حافتها
أستاذ ندره
ربما ما يُميز المثقف عن سواه
أن أعماق روحه هي واقعه الحياتي
لذا , يتحد عندك أستاذ ندره الواقع و الروح
من حيث الظاهر و الأعماق
كلُّ إحترامي و تقديري
دانيه
سنضحك
لكي نضع فاصلة بين الهاوية و الهاوية
التي إحترفنا المشي على حافتها
أستاذ ندره
ربما ما يُميز المثقف عن سواه
أن أعماق روحه هي واقعه الحياتي
لذا , يتحد عندك أستاذ ندره الواقع و الروح
من حيث الظاهر و الأعماق
كلُّ إحترامي و تقديري
دانيه
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى