عذراً نزار قباني..
3 مشترك
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: ياقوت الشرق / ياقوت آل دندشي
صفحة 1 من اصل 1
عذراً نزار قباني..
عذراً نزار قباني.. كم كنت أتمنى التعرف عليك في حياتك..
ولكن يا لأسفي الشديد.. لم يتسنَّ لي ذلك.
فقد كنتُ أعيش بمنفى .. وأنت بمنفى..
وبيني وبينك ريحٌ وبرقٌ وغيمٌ ورعدٌ وثلجٌ ونار.
ولأن مخترع شبكة الإنترنت لم يكن قد أسعفه ذكاؤه لحد جمع العالم كله كضيعة كونية..
ولأن الفايسبوك أيامك لم يكن موجوداً...
أفتقد صفحتك الشخصية بين صفحات الشعراء الذين أتعرّف عليهم عن قرب يوماً بعد يوم.
وكلما اغنتني الأيام بصداقة شاعرٍ أو كاتب جديد.. أبحث عنك.. وأطارد وجهك في الأمطار وفي أضواء السيارات...
عذراً، لأن الثورات التي كنت تتمنى.. وتخوضها وحيداً على أوراقك يوم اغتصبت العالم بالكلمات.. لم تكن موجودة على عهدك. ولأن ديوك حاراتنا بدأت تذوي بعد رحيلك.. فهل كنت لتتوقّع يوماً أن التحرر سيأتي من طريق مواقع تواصل اجتماعية!!!!
اليوم أصبح عند شعوبنا العربية بندقية، وقارئة الفنجان غيّرت أقوالها وأعلنت البشرى بسماءٍ صافية عما قريب.
وعذراً لأن المرأة ما زالت تحارب حتى اليوم لإقرار حقوقها.. ففي عالمنا ما زال يعيش "السيد الذي لا يفهم" وأتساءل.. متى تراه يفهم أن المرأة ليست "رأساً بينَ آلافِ الرؤوسِ على مخدّاته"
بيروت.. حبيبتك، والمطر.. اشتاقوا إليك ولكلماتٍ منك ليست كالكلمات.
شكراً لما علمنا حبك من التحدي والغضب الساطع.. حتى لو كانت كل الدنيا تلومنا.
بنفسج دمشق.. ومقاهي بغداد.. شوارع لندن وباريس.. وكل المدن التي وطئتها قدمك الأبية اشتاقت إليك..
أعذرني يا سيدي إن لم أوفق وعجزت أن أفيك حقك في بضع سطور..
فوجودك كان حالة استثنائية.. وغيابك يحتاج لإدراكه كلماتٍ أكبر من كل الكلمات
في ذكراك تلقيت أغلى هدية على قلبي.. أعمالك الشعرية الكاملة.. وما أحلاها من هدية...ولكم سعدت عندما أطلق علي نخبةٌ من الأصدقاء لقب "الوريثة الأدبية لنزار قباني" نسبة لبعض كتاباتي مع العلم بأن ذلك شكّل وزراً أكثر منه فخراً..
أيها الغائب الحاضر دوماً بيننا..
أيها الراحل الغالي..
إهنأ حيث أنت.. فأحلامك لعالمنا العربي بدأت تبصر النور.
إهنأ حيث أنت.. فرحيلك لم يكن النهاية.
ولكن يا لأسفي الشديد.. لم يتسنَّ لي ذلك.
فقد كنتُ أعيش بمنفى .. وأنت بمنفى..
وبيني وبينك ريحٌ وبرقٌ وغيمٌ ورعدٌ وثلجٌ ونار.
ولأن مخترع شبكة الإنترنت لم يكن قد أسعفه ذكاؤه لحد جمع العالم كله كضيعة كونية..
ولأن الفايسبوك أيامك لم يكن موجوداً...
أفتقد صفحتك الشخصية بين صفحات الشعراء الذين أتعرّف عليهم عن قرب يوماً بعد يوم.
وكلما اغنتني الأيام بصداقة شاعرٍ أو كاتب جديد.. أبحث عنك.. وأطارد وجهك في الأمطار وفي أضواء السيارات...
عذراً، لأن الثورات التي كنت تتمنى.. وتخوضها وحيداً على أوراقك يوم اغتصبت العالم بالكلمات.. لم تكن موجودة على عهدك. ولأن ديوك حاراتنا بدأت تذوي بعد رحيلك.. فهل كنت لتتوقّع يوماً أن التحرر سيأتي من طريق مواقع تواصل اجتماعية!!!!
اليوم أصبح عند شعوبنا العربية بندقية، وقارئة الفنجان غيّرت أقوالها وأعلنت البشرى بسماءٍ صافية عما قريب.
وعذراً لأن المرأة ما زالت تحارب حتى اليوم لإقرار حقوقها.. ففي عالمنا ما زال يعيش "السيد الذي لا يفهم" وأتساءل.. متى تراه يفهم أن المرأة ليست "رأساً بينَ آلافِ الرؤوسِ على مخدّاته"
بيروت.. حبيبتك، والمطر.. اشتاقوا إليك ولكلماتٍ منك ليست كالكلمات.
شكراً لما علمنا حبك من التحدي والغضب الساطع.. حتى لو كانت كل الدنيا تلومنا.
بنفسج دمشق.. ومقاهي بغداد.. شوارع لندن وباريس.. وكل المدن التي وطئتها قدمك الأبية اشتاقت إليك..
أعذرني يا سيدي إن لم أوفق وعجزت أن أفيك حقك في بضع سطور..
فوجودك كان حالة استثنائية.. وغيابك يحتاج لإدراكه كلماتٍ أكبر من كل الكلمات
في ذكراك تلقيت أغلى هدية على قلبي.. أعمالك الشعرية الكاملة.. وما أحلاها من هدية...ولكم سعدت عندما أطلق علي نخبةٌ من الأصدقاء لقب "الوريثة الأدبية لنزار قباني" نسبة لبعض كتاباتي مع العلم بأن ذلك شكّل وزراً أكثر منه فخراً..
أيها الغائب الحاضر دوماً بيننا..
أيها الراحل الغالي..
إهنأ حيث أنت.. فأحلامك لعالمنا العربي بدأت تبصر النور.
إهنأ حيث أنت.. فرحيلك لم يكن النهاية.
ياقوت الشرق- شاعرة - صحفية
-
عدد الرسائل : 39
العمر : 41
البلد الأم/الإقامة الحالية : لبنان/ بيروت
الشهادة/العمل : إدارة أعمال/كتابة/صحافة/إعلام
تاريخ التسجيل : 01/07/2011
رد عذراً نزار القباني
سيدتي الفاضلة ياقوت الشرق
وأنا أتصفح وريقات مواضيعي المنثورة هنا لمحت عيني هذا العنوان الأخاذ الذي ساقني عنوة لقراءته
هو مزيج من الإطراء والرثاء لشاعرٍ اعطى المرأة مكانا يليق بها بين جموع الكتبة والشعراء والتميز والإنفراد في بعض الخصائص التي وهبتها الطبيعة للمرأة.
سيدتي الكريمة . بلا شك أن للمرأة دور أساسي في المجتمع وأقول هي أكثر من نصف المجتمع بحكم تحملها وزر الحمل والولادة والرضاعة والسهر على تربية المولود ,إضافة لمهماتها الإضافية في تسيير الأعمال السياسية والإجتماعية والإدارية والعلمية إلى جانب الرجل وهما قطبا المعادلة في صناعة الحياة.
هنا أقف انحناءاً لذكرى هذا الشاعر العملاق وإلى ما خلف لنا وراءه من كنوز من القصائد ليست للمرأة فقط إنما كان متعدد المواهب كما تفضلتِ بالقصائد الوطنية والرومنسية والحب
لايسعني هنا إلا أن أقدم لكِ الشكر على هذا الرثاء والإطراء
وأرجو أن تتقبلي وافر تحياتي وتقديري وإعجابي
نعيم كمو أبو نضال
نعيم كمو- الـمـثـقـف
-
عدد الرسائل : 1236
البلد الأم/الإقامة الحالية : syria_ sweden
الشهادة/العمل : متقاعد _كاتب
تاريخ التسجيل : 30/11/2009
رد: عذراً نزار قباني..
أستاذتنا الكبيرة الغالية ياقوت آل دندشي
سقطت الدمعات من عيني وأنا أقرأ ما سطرته أناملكِ
فقد عشتُ سطوركِ وكأني كاتبها
رحم الله شاعرنا الكبير.. شاعرنا الغائب الحاضر بيننا..
ونتمنى أن تكون فعلاً بعض أحلامه قد بدأت تبصر النور..
إعجابي, تقديري و مودتي
جو
سقطت الدمعات من عيني وأنا أقرأ ما سطرته أناملكِ
فقد عشتُ سطوركِ وكأني كاتبها
رحم الله شاعرنا الكبير.. شاعرنا الغائب الحاضر بيننا..
ونتمنى أن تكون فعلاً بعض أحلامه قد بدأت تبصر النور..
إعجابي, تقديري و مودتي
جو
العبيدي جو- المديـر العــام
-
عدد الرسائل : 4084
تاريخ التسجيل : 28/08/2008
رد: عذراً نزار قباني..
السيد الكريم "نعيم كمو".. تحية طيبة لك وشكراً على مرورك الجميل الذي أضاف إلى نصي ما يستحقه الشاعر الكبير من إحساس صادق برسالته التي عاش لأجلها.. ووفاءاً عظيما كما يليق به..
إقبل عظيم تقديري واحترامي لشخصكم الكريم..
شكرا
إقبل عظيم تقديري واحترامي لشخصكم الكريم..
شكرا
نعيم كمو كتب:
سيدتي الفاضلة ياقوت الشرق
وأنا أتصفح وريقات مواضيعي المنثورة هنا لمحت عيني هذا العنوان الأخاذ الذي ساقني عنوة لقراءته
هو مزيج من الإطراء والرثاء لشاعرٍ اعطى المرأة مكانا يليق بها بين جموع الكتبة والشعراء والتميز والإنفراد في بعض الخصائص التي وهبتها الطبيعة للمرأة.
سيدتي الكريمة . بلا شك أن للمرأة دور أساسي في المجتمع وأقول هي أكثر من نصف المجتمع بحكم تحملها وزر الحمل والولادة والرضاعة والسهر على تربية المولود ,إضافة لمهماتها الإضافية في تسيير الأعمال السياسية والإجتماعية والإدارية والعلمية إلى جانب الرجل وهما قطبا المعادلة في صناعة الحياة.
هنا أقف انحناءاً لذكرى هذا الشاعر العملاق وإلى ما خلف لنا وراءه من كنوز من القصائد ليست للمرأة فقط إنما كان متعدد المواهب كما تفضلتِ بالقصائد الوطنية والرومنسية والحب
لايسعني هنا إلا أن أقدم لكِ الشكر على هذا الرثاء والإطراء
وأرجو أن تتقبلي وافر تحياتي وتقديري وإعجابي
نعيم كمو أبو نضال
ياقوت الشرق- شاعرة - صحفية
-
عدد الرسائل : 39
العمر : 41
البلد الأم/الإقامة الحالية : لبنان/ بيروت
الشهادة/العمل : إدارة أعمال/كتابة/صحافة/إعلام
تاريخ التسجيل : 01/07/2011
مواضيع مماثلة
» ما بين حب وحب .. / نزار قباني
» من هو الشاعر نزار قباني
» إسمها - نزار قباني
» لا تسألوني / نزار قباني
» قصة خلافاتنـا / نزار قباني
» من هو الشاعر نزار قباني
» إسمها - نزار قباني
» لا تسألوني / نزار قباني
» قصة خلافاتنـا / نزار قباني
๑۩۩๑ المملكـــــــــــة الأدبيــــــــــــة ๑۩۩๑ :: أقـــــلام نـشـــطــة :: ياقوت الشرق / ياقوت آل دندشي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى