عجبا ياموت

عدت الي بيتي في الفجر . الشارع يغط في النوم ولا شئ يقظان الا المصابيح المتفرقة علي الطريق .ولم اكن متهيا للنوم حتي سمعت ضجة غير عادية ورايت سيارة تحمل مقاعد وسرادق وعمالا ييقيمون اعمدة لانشاء سرادق . ودبت اليقظة بالشارع . ناس واقفون واخرون ينظرون والاضواء انتشرت في البيوت وارتفعت صرخات حزينة من العمارة المقابلة لمنزلي.
وسالت عن السبب فقيل لي عن ان احد السكان انتقل الي رحمة الله وعرفت التفاصيل .. ولكني ما استوقفني انني كنتاعرف الفقيد رجلا مثاليا ولم يكنيسر خارج منزله . وسالت احد الجيران هل كان سهران اليوم ؟ فاجاب لا . قلت ومتي اتته المنيه ؟ فقال من ساعة .
فالفقيد لم يكن يعرف السهر خارجبيته او بداخله بل كان رجلا روتينيا كما نقول من البيت للعمل ومن العمل للبيت .
فقلت بنفسي ما اعجبك ايها الموت لماذا اخترت هذه الساعة المتاخرة من الليل لتقبض فيها علي روح الفقيد وعلي انسان لم يتعودالسهر بحياته .
هل كان الموت نائما ؟ وصحا مبكرا ليؤدي رسالته الرهيبة ؟ ام انه مثلنا يحب الليل ويعيشه ويسهره ؟ والفرق بيننا اننا نحبالليل لنسهر فيه نلتهم الحياة .............. وهو يسهر ليلتهم الاحياء. مع محبتي

عزيزي جو : اسعدني مرورك برغم شعورك برجفة مما قراته ولكن الموت ات لا ريبة فيه ولكن تعجبي كان في اي ساعة هو يختار ؟ ......مع محبتي

عزيزتي دانية :حقا ما قلتي ليست الفاجعة بالموت ولكن بانتظاره ........ مع محبتي