صرخة ُرثاءٍ أُطلقها في روضةِ الشعراءِ
صفحة 1 من اصل 1
صرخة ُرثاءٍ أُطلقها في روضةِ الشعراءِ
قصيدة بنت السريان في أمسية الشعراء التأبينية
للأب يوسف سعيد في سودرتالية السويد11_3_2012
الساعة السابعة مساءً
الحضور الكرام
لن أُطيل عليكم الكلام
صرخة ُرثاءٍ أُطلقها في روضةِ الشعراءِ
ما بينَ فرحِ السَّماءِ
وأنّاتِ حُزنِنا العميقِ
إنسابتْ مآقينا
تبكي شاعراً أبحرَ عميقاً
في مَروجِ الرُّوحِ
غاصَ بين حُقولِ الربِّ
وينبوعِِِِ ِالشِّعرِِِ
ضِحكتُه الوديعةُ ُتنضحُ
فوقَ ضياءِ القصيدة
مفعمةً ًبالمحبّة
بشوقِ الحرفِ إلى تيجانِ الأعالي
رفرفَ عالياً كأنّه
من بوحِ ِاليمامِ
صرخةُُ رثاءِ أُُطلقُها
في روضةِ الشُّعراءِ
في معراجِ العبورِ إلى كنوزِِ السَّماءِ
فمن شواطئِ ِالدُّفءِ
إلى زمهريرِِ ِالجليدِ
حيثُ بياضُ الثلجِ ِيزدادُ عبوراً
في ينبوعِ ِالقصيدِ
الأبُ يوسف سعيد
أيّها الغائبُ الحاضرُ
حروفُُكُم تغفو فوقَ شراعِ الرّوح ِ
في حنايا القلبِ
وعناقيدُ العنبِ تبرعَمَتْ
في كينونتكم
في دماءِ الشِّعرِِ
بفخرٍ تقفُ بنتُ السِّريان
في تأبينكم
آه ...أبونا يوسف سعيد
قلوبٌنا حزينة ٌ
ترنو إلى ضريحِكُم ُالمُسجّى
على أنغام ِالقصيدةِ
يا منْ غلبتُم ُالعالمَ
وامتطيتم صهوة َالمجدِ
كمْ سهماً تلقّيتُم في صدركُم؟؟؟
والبسمةُُ ُمرتسمةٌ ٌعلى مُحيّاكم
لا يُغريكم سوى نورُ القصيدةِِ!
يا نجماً مشرقاً في بوح الخالدين
مِن خيوطِ الصبرِِ
نسجتُم أنفاسَكم
وبأسرجةِ الضياءِ
حزمتُم
إضمامةََ َإبداعِكم
وعلى أنينِ جِراحِنا
لحنَ الوداع عزفتُم
فوداعاً
وداعاً يا رسول الشعر وداعا
فما مسكنك الآن إلآ في جِنان السما
كمْ رفعتَ كأسَ الرب بينَ يديك!
فاستحال دماً والخبزُ جسدا
ماهمّكَ صعوبة ُالدرب ِ
وأنت تسلُكَه
على صليب يسوعَ
كنت مُستندا
أنتَ الآن
في مجد العُلا تنعمُ
فاحفظْ لنا بقربك ركناً
إن أتيناك غدا
هنيئاً لك أبونا يوسف
جنانَ الخلدِ وطنا
عزَّ على الكثيرين
وأنتَ استوطنتَه أبدا
شكرا لإصغائكم
والشكر الجزيل للقائمين على إحياء حفل التأبين
بنت السريان
سعاد اسطيفان
بنت السريان- مشرفة المملكة الآرامية
-
عدد الرسائل : 298
العمر : 81
البلد الأم/الإقامة الحالية : السويد
الشهادة/العمل : بكالوريوس إدارة عامة متقاعدة
تاريخ التسجيل : 10/09/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى